عزالدين الصافي، عضو وفد التفاوض لقوات الدعم السريع، وصف العقوبات الأمريكية ضد حميدتي بأنها تعرقل جهود السلام وتزيد من معاناة الشعب السوداني..

التغيير: الخرطوم

قال عضو الوفد التفاوضى لقوات الدعم السريع، عزالدين الصافي،إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تمثل عائقًا أمام تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وقال الصافي في تغريدة على حسابه الشخصي على منص “أكس”، الثلاثاءإن العقوبات ستمتد آثارها إلى تهديد الأمن الإقليمي بأكمله.

ووصف الخطوة بـ”القرار غير العقلاني”، لافتاً إلى أن العقوبات تعكس فشل السياسة الخارجية الأمريكية في توجيه السياسة المحلية في الدول التي تتدخل فيها.

وأشار إلى أن هذا الفشل يبدو جليًا من خلال الدور الضعيف الذي لعبته واشنطن في الوساطة لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، وهو نمط يتكرر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن “الأسطورة التي لطالما تبنتها الولايات المتحدة عن تفوقها الاستثنائي أصبحت في تراجع واضح، حيث لم تعد سياستها الخارجية قادرة على التحكم في مسار الجغرافيا السياسية.”

وأشار إلى أن القرار الأخير بفرض العقوبات ضد حميدتي تسبب في إحباط شريحة واسعة من الشعب السوداني، لكنه شدد على أن السودانيين سيواصلون السعي نحو إنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية مزدهرة ومستقرة.

وأضاف الصافي: “في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام، تأتي مثل هذه القرارات لتفاقم المعاناة، ما يضعف الآمال في حل قريب للأزمة السودانية.”

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن فرض عقوبات على حميدتي، متهمة قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعية وجرائم ضد المدنيين، خلال الصراع المستمر منذ أبريل 2023.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا داميًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

وفي ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، تسعى جهود دولية ومحلية لتحقيق سلام دائم، وسط انقسامات سياسية حادة.

الوسومالعقوبات الأمريكية على الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العقوبات الأمريكية على الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء

الخرطوم - تبادلت الحكومة السودانية و"قوات الدعم السريع" الثلاثاء، الاتهام بالهجوم على قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور غرب البلاد الاثنين.

وأعربت الحكومة في بيان أصدره مكتب متحدثها عن "استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت مساء الاثنين، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك في منطقة الكومة".

وقال البيان: "جاء هذا الاعتداء في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".

وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل "عدد من الحراس والسائقين والمواطنين وإصابة عدد من أفراد الحماية المرافقة للقافلة فضلا عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة".

وعدت الحكومة الهجوم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا مباشرا ومتعمّدا للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب".

من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت قوات الدعم السريع على احتجاز قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام، وذلك في مدينة الكومة، ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل".

وأكد بيان التنسيقية أن "استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو أيضا اعتداء مباشرا على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ داخلي لا يقل إجراما عن الفعل ذاته".

في المقابل، اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكومة بشمال دارفور.

وقالت في بيان الثلاثاء: "أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد من القافلة وإصابة اثنين آخرين، وتدمير سبع سيارات بشكل كامل، وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".

ومنذ 10 مايو/أيار 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

كما تتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من "الدعم السريع".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • واشنطن تحذر مجددًا: عقوبات صارمة بانتظار ناقلات الوقود المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثيين
  • حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»