أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد، أنه إنعقاد القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان يأتي في وسط حالة التوترات والأحداث المتصاعدة عالميا وتكالب المصالح والأزمات الأمنية والاقتصادية ووسط صراع الكبار وأطماعهم الدولية، لكي يقدم نموذج لحماية شعوب المنطقة في شرق المتوسط، مشددة على أن القمة الثلاثية تقدم نموذج ملهم للسلام الاقتصادي في شرق المتوسط.

قمة مصر وقبرص واليونان| تعزيز التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات وتعميق الشراكة المستقبليةعربية النواب: القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان تاريخيّة

وأشارت «علي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه منذ الاجتماعات المتتالية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء قبرص واليونان كان هناك آلية ومحاور لملفات التعاون بالنسبة لهذه الشعوب، ولاشك أن ملف الطاقة نقطة من نقاط الالتقاء بين هذه الدول الثلاث، لوضع استراتيجية تجعل توظيف الجغرافيا آلية مهمة جدًا ونقطة للتعاون بين الدول والتي لعبت بها الدبلوماسية الرئاسية نجاحا كبيرا.

وأوضحت أن الانخراط في شراكات دولية وإقليمية مختلفة بهدف تحقيق مستقبل آمن ومستدام للطاقة وتلعب فيه الطاقة المتجددة دورا مهما، متابعة: «خط الربط الكهربائي بين مصر واليونان والذي يمد أوروبا بالطاقة لتكون مصر جزءا من الحل في مشكلة الطاقة التي تؤرق العالم وتؤرق الدول الأوروبية بسبب الصراع الجيوسياسي».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر قبرص السيسي اليونان اخبار التوك شو المزيد القمة الثلاثیة بین مصر

إقرأ أيضاً:

جائزة نوبل للحرب

كانت جائزة نوبل التي سمع بها الفلسطينيون عام 1993 بمثابة بصيص أمل، حتى أنهم احتفلوا بفوزهم بها من خلال ياسر عرفات، الرئيس المنتخب آنذاك، لكن ما إن حدث ذلك حتى تغير كل شيء.

بدلا من رؤية مستقبل مشرق لدولة فلسطينية ذات سيادة، وسلام في المنطقة، وازدهار واستقرار، أصبحت الحرب جزءا من حياتهم اليومية.

انغمسوا في متاهة من الوعود والضمانات لتحقيق السلام، وإقامة دولتهم، وتحرير أرضهم وفقا للقانون الدولي.

قرر قادة إسرائيل استغلال جائزة نوبل للسلام لتنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع، لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يكرهون كلمة السلام والجائزة المرتبطة بها.

قرر قادة إسرائيل استغلال جائزة نوبل للسلام لتنفيذ مخططاتهم على أرض الواقع، لدرجة أن الفلسطينيين أصبحوا يكرهون كلمة السلام والجائزة المرتبطة بها
الجحيم

فور انتشار خبر جائزة نوبل للسلام في العالم، فتح الاحتلال الإسرائيلي أبواب جهنم على الفلسطينيين:

* عزل القدس عن الضفة الغربية بإقامة الحواجز والجدران العسكرية، وباتت غزة معزولة عن القدس والضفة الغربية، مما جعل واقع الفلسطينيين أشبه بحديقة حيوانات.

* شنت الحكومات الإسرائيلية حملات واسعة لدعم الاستيطان في الضفة الغربية، من خلال فتح الطرق لتسهيل التنقل بين المستوطنات وربطها بالقدس وتل أبيب، على حساب الأراضي الفلسطينية.

* كثفت جماعات المستوطنين جهودها للاستيلاء على الأراضي والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل.

* في عام 1994، اقتحم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين الحرم الإبراهيمي في الخليل، ونفذ مجزرة بحق المصلين، قتل فيها 29 منهم أثناء صلاة الفجر في شهر رمضان.

* شنت إسرائيل حربا دينية على المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وقيدت حركة المصلين بذريعة الحفاظ على الأمن الإسرائيلي. كما منعت الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية من دخول المدينة المقدسة.

* في عام 1996، صعّدت إسرائيل من عدوانها على المقدسات بحفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى، مما أدى إلى مواجهات أسفرت عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، مما زاد من تعقيد الوضع.

* في عام 1996، استولت إسرائيل على جبل أبو غنيم قرب بيت لحم وبنت عليه مستوطنة "هار حوما"، في انتهاك صارخ للاتفاقيات.

* طوال هذه الفترة، أنكرت إسرائيل الحقوق الفلسطينية، ورفضت تنفيذ بنود الاتفاق، وأوقفت المفاوضات.

* بينما كانت تسلب الحقوق الفلسطينية، هاجمت إسرائيل دولا مجاورة مثل لبنان، الذي تعرض لجرائم حرب كبرى مثل مجزرة قانا.

⁠* عام 1997، تولى بنيامين نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل، وحاول اغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عمّان، متجاهلا معاهدة السلام مع الأردن.

* واصلت إسرائيل سياستها في تسريع التوسع الاستيطاني ومحو حلم الدولة الفلسطينية بذريعة السلام.

الفلسطينيين يتساءلون اليوم عن جائزة نوبل للحرب لنتنياهو الذي لا يزال يرتكب جرائم الإبادة والتجويع والعطش بحقهم، على الأقل ليُكشف عن وجهه الحقيقي وليتوقف هراء الصمت
* في عام 2000، دنس زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك، أرييل شارون، المسجد الأقصى، مما أثار استفزاز الفلسطينيين وأدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال.

* في عام 2004، اغتالت إسرائيل ياسر عرفات، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بتسميمه بعد حصاره في مقره الرئاسي في رام الله.

* تُعزز إسرائيل احتلالها للضفة الغربية، الأرض الموعودة للدولة الفلسطينية.

كل يوم من هذا الصراع هو فصل جديد في حرب السلام، كل خبر عاجل هو قصة أمل محطم، تُذكّر الفلسطينيين بنفاق العالم وازدواجية معاييره حين سمّت إسرائيل حربها عليهم وسلب حقوقهم "عملية سلام". بل إن الفلسطينيين يتساءلون اليوم عن جائزة نوبل للحرب لنتنياهو الذي لا يزال يرتكب جرائم الإبادة والتجويع والعطش بحقهم، على الأقل ليُكشف عن وجهه الحقيقي وليتوقف هراء الصمت.

لقد سئمت الذاكرة الفلسطينية من كلمات كالسلام والأمن والوعود، حتى من عبارة "أشعر بالقلق" التي يرددها الأمناء العامون للأمم المتحدة بعد كل جريمة إسرائيلية مروعة.

السلام كلمة أصبحت مصدر موت وقبح وظلم للفلسطينيين بلا جوائز.

مقالات مشابهة

  • جائزة نوبل للحرب
  • الدبلوماسية العمانية نموذج للقوة الناعمة الإيجابية
  • حوارات «إنفستوبيا العالمية» تنطلق في قبرص الأسبوع المقبل
  • 5 نقاط تشرح التأثير الاقتصادي لاتفاق تأهيل قطاع الطاقة في سوريا
  • أخبار العالم | زلزال يهز تركيا واليونان.. وتصعيد دموي في غزة .. وتوقعات بضربة انتقامية روسية لأوكرانيا
  • كوسمي ينتقد نهاية موسم إنتر ميلان: من حلم الثلاثية إلى الانهيار
  • رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية السيد فادي جليلاتي: نقف اليوم أمام أعتاب مرحلة جديدة من تاريخنا الاقتصادي، وانطلاقة جديدة نحو اقتصاد مشرق سيعيد لسوريا مكانتها كمركز مالي وتجاري رائد بين دول المنطقة
  • «سان جيرمان» يهزم الشك بإنجاز «الثلاثية»
  • وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي
  • سان جيرمان يحصدها وبرشلونة «في الصورة».. الإنتر من «الثلاثية» إلى «النهاية المأساوية»!