استخدام علاجي جديد يعزز فرص السيطرة على الانسداد الرئوي في مصر
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
عقدت الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية مؤتمرًا موسعًا أعلنت خلاله استخدامًا جديدًا لعقار «دوبيكسنت» لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن بالتعاون مع سانوفى ليُضاف إلى البروتوكول العلاجي الأساسي للبالغين الذين لا يكون المرض لديهم تحت السيطرة.
وجاء الإعلان عقب حصول العلاج على الموافقة التنظيمية من هيئة الدواء المصرية، في خطوة تُعد تطورًا مهمًا في دعم المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن.
جاء المؤتمر تحت شعار «كل نفس مهم»، بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين. وأكد د. أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، أن الانسداد الرئوي المزمن يمثل تحديًا صحيًا عالميًا، مشددًا على أن الابتكار والتعاون والتثقيف عناصر أساسية لمعالجة الفجوة العلاجية. وأوضح أن إطلاق الاستخدام الجديد للعقار يعكس تقدمًا حقيقيًا في خيارات العلاج المتاحة للمرضى.
وخلال الجلسات العلمية، قال د. طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، إن العلاجات البيولوجية مثل «دوبيكسنت» تُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة لدى المرضى الذين لا يستجيبون بالشكل الكافي للعلاجات التقليدية. وأضاف د. أشرف مدكور، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن ضيق التنفس يجعل المهام اليومية مرهقة لكثير من المرضى، وأن التطور العلمي الحالي يوفر لهم أملًا جديدًا من خلال خيارات علاجية حديثة وأكثر استهدافًا.
كما أوضح د. مروان الباجوري، القائم بأعمال رئيس القطاع الطبي، أن «الالتهاب من النوع الثاني» يُعد عاملًا مؤثرًا لدى بعض المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن، وأن العلاج الجديد يستهدف هذه الفئة تحديدًا ليحقق نتائج أفضل عند إضافته إلى العلاج الأساسي المتبع.
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد أدريان ديلامار-ديبوتفيل، رئيس قطاع الأدوية في أفريقيا بسانوفى، على التزام القطاع الدوائي بتوفير العلاجات الحديثة وتوسيع فرص حصول المرضى على رعاية متقدمة. وأكد أن التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص يدعم توفير حلول علاجية مبتكرة تسهم في تحسين صحة مرضى الانسداد الرئوي المزمن.
واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على أهمية مواجهة الأمراض المتفاقمة بفعل العوامل البيئية وتلوث الهواء، مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من الأبحاث والمشروعات العلمية الحالية تركز على هذه الفئة من الأمراض، بما يعزز فرص الوصول إلى مستقبل صحي أكثر استدامة للمرضى والمجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانسداد الرئوي مرض البروتوكول العلاجي دوبيكسنت الالتهاب الانسداد الرئوی المزمن
إقرأ أيضاً:
"المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية
أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن كثيرين ما زالوا يلجأون لتناول المضادات الحيوية بمجرد إصابتهم بنزلات البرد، وهو سلوك خاطئ وخطير على المدى الطويل.
وأضاف “الحداد”خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، اليوم الخميس، أن أغلب العدوى الموسمية مثل الإنفلونزا فيروسية، ولا تُعالج بالمضادات الحيوية، التي غالبًا ما تُستخدم بشكل عشوائي، سواء عن طريق الفم أو الحقن، دون وصفة طبية أو إجراء اختبار حساسية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وأشار إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يقتل البكتيريا النافعة في الجسم، ويساهم في نمو البكتيريا المقاومة، ما يجعل أي عدوى بكتيرية لاحقة أكثر صعوبة في العلاج. كما لفت إلى أن بعض الأشخاص يصرون على الحقن مباشرة في الدم، ما يعرض حياتهم للخطر، وقد تسبب بالفعل وفيات عديدة.
وأضاف الدكتور أمجد الحداد أن أغلب الحالات يمكن علاجها منزليًا بالراحة، والسوائل، وخافض الحرارة، دون الحاجة لأي مضاد حيوي، مشيرًا إلى أن المعتقدات الخاطئة لدى بعض الأهالي تجعلهم يظنون أن المضاد الحيوي يسرع الشفاء لدى الأطفال، وهو اعتقاد غير صحيح.
وتطرق الحداد إلى موسم الإنفلونزا الحالي، مشيرًا إلى أن الفيروسات المتحورة هذا العام أكثر شراسة نتيجة ضعف المناعة، خصوصًا بعد التوقف عن أخذ لقاحات الإنفلونزا في السنوات السابقة لذلك، نصح الحداد بسرعة الحصول على لقاح الإنفلونزا كأهم وسيلة للوقاية، مؤكدًا أن الوقاية خير من العلاج.
وأوضح أنه عند ظهور علامات مثل ارتفاع الحرارة والكحة، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، وتجنب إرسال الأطفال إلى المدرسة في حال ارتفاع الحرارة لمنع انتشار العدوى في المجتمع.
وشدد على أن العلاج المنزلي يغطي حوالي 80% من الحالات بنجاح دون الحاجة إلى مضادات حيوية، بينما يظل اللقاح هو الحل الأكثر فعالية لمواجهة الإنفلونزا ومضاعفاتها.