البيت الأبيض يعرب عن تأييدها لقرار كييف منع عبور الغاز الروسي إلى أوروبا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، تأييد الولايات المتحدة لقرار أوكرانيا وقف عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، معتبرًا أن هذا الإجراء سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
وقال كيربي في تصريح للصحفيين الأربعاء: "مع بداية العام الجديد، أوقفت أوكرانيا جميع إمدادات الغاز إلى أوروبا التي كانت تمر عبر أراضيها.
وأضاف كيربي أن "هذا القرار يتماشى مع السياسة الأمريكية طويلة الأمد، المدعومة من الحزبين، والهادفة إلى تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي طالما استُخدم كأداة ضغط".
وأشار إلى أن "أوروبا، بفضل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، تمكنت من تنويع مصادرها من الطاقة بشكل كبير". وأضاف: "اليوم، تأتي حوالي 50% من واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من الولايات المتحدة، ونحن نواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي لزيادة هذه الكميات".
وأكد كيربي أن جهود الولايات المتحدة وحلفائها ساهمت في "تغيير خريطة الطاقة لأوروبا، مما قلل من اعتمادها على النفوذ الروسي".
على الجانب الآخر، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية في الأول من يناير رفض أوكرانيا تمديد اتفاق عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها، مما أدى إلى توقف الإمدادات.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قرار كييف بوقف عبور الغاز الروسي هو نتيجة لضغوط واشنطن وحكومة كييف، وأنه يأتي على حساب رفاهية المواطنين الأوروبيين لدعم الاقتصاد الأمريكي. وأضافت أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من إعادة توزيع سوق الطاقة العالمية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن القرار له أبعاد جيوسياسية واضحة، مؤكدة أن وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا يضر بالاقتصاد الأوروبي ويؤثر سلبًا على مستوى معيشة السكان في القارة.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة "بلومبرج" بأن أسعار الغاز في أوروبا قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2023، حيث تجاوزت حاجز 50 يورو لكل ميغاوات ساعي، نتيجة توقف عبور الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن البيت الأبيض قرار كييف الغاز الروسي أوروبا عبور الغاز الروسی الولایات المتحدة إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقفل باب التفاوض.. سعر النفط الروسي ثابت عند 60 دولاراً
رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع تقديم أي تنازلات بشأن خفض سقف سعر النفط الروسي، ما أدى إلى تبديد آمال دول أوروبا في التوصل إلى توافق داخل مجموعة السبع خلال القمة المرتقبة التي ستُعقد في كندا، حسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة على المفاوضات.
أشارت المعلومات إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسكة بسقف السعر الحالي للنفط الروسي البالغ 60 دولاراً للبرميل، وهو الحد الذي فرضته الدول الغربية ضمن حزمة العقوبات الاقتصادية على موسكو بهدف الحد من عائدات روسيا النفطية في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا، ورغم الضغط الأوروبي المتزايد لتخفيض السقف سعياً لدعم الأسواق وتخفيف أزمة الطاقة، لا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة على إمكانية تراجع واشنطن عن موقفها الصارم.
في المقابل، عبّر مسؤولون غربيون عن أملهم في أن تقوم الولايات المتحدة بتعديل موقفها قبيل انعقاد القمة، معتبرين أن التوافق داخل مجموعة السبع ضروري لتحقيق تأثير ملموس وفعال في ضبط أسعار النفط الروسية في الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، لم تستبعد بعض الدول الأوروبية، إلى جانب بريطانيا، إمكانية اتخاذ إجراءات منفردة لتخفيض سقف السعر، دون انتظار موافقة الولايات المتحدة، لكن المصادر ذاتها أكدت أن التوافق الجماعي سيظل الخيار الأكثر قوة نظراً للدور المحوري الذي تلعبه أميركا في تطبيق ومراقبة آليات العقوبات.
يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت سابقاً عن اقتراح خفض سقف السعر إلى 45 دولاراً للبرميل، مشددة على أن القرار النهائي ينبغي أن يتم بالتنسيق الكامل بين أعضاء مجموعة السبع، لضمان عدم حدوث تشققات في الموقف الغربي تجاه روسيا، ولتعزيز فعالية القيود المفروضة.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان روسيا تمديد العمل بالمرسوم الرئاسي الذي يحدد الإجراءات المضادة لسقف أسعار النفط حتى نهاية عام 2025، في خطوة تعكس رغبة موسكو في مواجهة القيود الغربية المستمرة.
وأكدت موسكو أن استمرار القيود لا يؤدي إلى استقرار سوق النفط بل يضعف آليات العرض والطلب ويزيد من التقلبات، ما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق العالمية.
آخر تحديث: 14 يونيو 2025 - 12:59