تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أضاف البنتاجون شركة Tencent، عملاق وسائل التواصل الاجتماعى والألعاب الصيني، إلى قائمته الخاصة بـ "الشركات العسكرية الصينية"، وهو التصنيف الذى أثار ردود فعل حادة فى السوق وزاد من تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وانخفضت أسهم Tencent بنحو ١٠٪ فى الأسواق الأمريكية بعد الإعلان، مما يؤكد العواقب الخطيرة لخطوة وزارة الدفاع.

توسيع القائمة السوداء العسكرية

تتضمن القائمة السوداء المحدثة، المنشورة فى السجل الفيدرالي، الآن ١٣٤ كيانًا، مما يسلط الضوء على المخاوف الأمريكية بشأن الشركات الصينية التى يُزعم أنها تمزج بين التقنيات العسكرية والتجارية. ومن بين الشركات التى تم تصنيفها حديثًا شركة Contemporary Amperex Technology Co. (CATL)، وشركة China Overseas Shipping Company (COSCO)، وشركة Changxin Memory Technologies المصنعة للرقائق، وشركة Autel Robotics المصنعة للطائرات بدون طيار.

وتعمل قائمة البنتاجون كتحذير للشركات الأمريكية، مؤكدة أن التعاون مع الشركات المدرجة قد يحرمها من العقود العسكرية المستقبلية. ولكى يتم إدراج شركة ما، يجب أن تكون لها عمليات داخل الولايات المتحدة، كما يتضح من اتفاقية الترخيص التى أبرمتها CATL مع شركة Ford Motor Company لمصنع للسيارات الكهربائية فى ميشيغان.

ردود الشركات: النفى والنزاع

رفضت شركة Tencent بشدة تصنيف البنتاغون، ووصفته بأنه "خطأ واضح". وصرح متحدث باسم الشركة أن Tencent ليست شركة عسكرية ولا موردًا وأن التصنيف لن يؤثر على عملياتها. كما تعهدت الشركة بالتواصل مع وزارة الدفاع لمعالجة أى سوء فهم.

وبالمثل، نفت CATL أى انتماءات عسكرية، مؤكدة أن التصنيف لا يؤثر بشكل كبير على عملياتها التجارية بما يتجاوز التفاعلات مع البنتاغون. وقد أشارت الشركة إلى نواياها فى الاعتراض على القائمة، ربما من خلال القنوات القانونية.

السياق الأوسع: التنافس الاقتصادى بين الولايات المتحدة والصين

يأتى توسيع القائمة السوداء فى خضم تكثيف المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين القوتين العظميين. على مدى السنوات الأخيرة، فرضت الإدارات الأمريكية قيودًا شاملة على الشركات الصينية، مستشهدة بمخاوف الأمن القومي. ويشمل ذلك حظر التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، مثل تلك التى تستهدف الطائرات بدون طيار وأشباه الموصلات.

وقد صعدت إدارة بايدن بشكل ملحوظ التدابير، وحظرت صادرات التقنيات الحيوية إلى الصين وقيدت وصول الشركات الصينية إلى الأسواق الأمريكية. وتأتى هذه التحركات فى أعقاب حرب تجارية بدأت خلال رئاسة دونالد ترامب، والتى اتسمت بالرسوم الجمركية والقيود التجارية التى تهدف إلى الحد من طموحات الصين الاقتصادية والعسكرية.

التدابير الانتقامية الصينية

استجابت بكين بمزيد من الحزم. فقد أطلقت الهيئات التنظيمية الصينية تحقيقات فى شركات أمريكية مثل إنفيديا، وقيدت صادرات المعادن الأرضية النادرة المهمة لتصنيع التكنولوجيا، واستهدفت نقاط الضعف فى سلاسل التوريد الأمريكية.

وأعرب المسئولون الصينيون عن إحباطهم المتزايد من السياسات الأمريكية. فى اجتماع افتراضى عقد مؤخرًا بين وزيرة الخزانة جانيت إل يلين ونائب رئيس الوزراء الصينى هى ليفينج، عبر الجانبان عن مظالمهما. انتقدت يلين السياسات الصينية التى تضر بالأعمال التجارية الأمريكية، بينما أدان هى القيود التى تفرضها واشنطن على الشركات الصينية.

التداعيات القانونية والسياسية

واجهت القائمة السوداء للبنتاغون تحديات قانونية فى الماضي. والجدير بالذكر أن شركة شاومى نجحت فى رفع دعوى قضائية لإزالتها من القائمة فى عام ٢٠٢١، مما وضع سابقة للشركات للطعن فى إدراجها. ومن المتوقع أن تؤدى التسميات الأخيرة إلى رد فعل قانونى مماثل، حيث تفكر شركات مثل CATL بالفعل فى مثل هذا الإجراء.

قوة عالية المخاطر

يرى الخبراء أن القائمة السوداء جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا من جانب الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ المتزايد للصين فى التكنولوجيا والقدرات العسكرية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الإجراءات تحمل مخاطر اقتصادية، مما قد يؤدى إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة توتر العلاقات الدبلوماسية.

ومع تعمق التنافس، أصبحت المخاطر أعلى من أى وقت مضى. وتستخدم كلتا الدولتين السياسات الاقتصادية كأدوات للتأثير الجيوسياسي، مع عواقب قد تؤثر على الأسواق والتحالفات العالمية لسنوات قادمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرکات الصینیة القائمة السوداء

إقرأ أيضاً:

تحطم الطائرة الهندية يهز الأسواق ويعيد شبح الأزمات لـبوينغ عملاق الطيران

أدى تحطم طائرة من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر" تابعة للخطوط الجوية الهندية، صباح الخميس، إلى اضطرابات حادة في أسواق المال، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات كارثية جديدة على شركة "بوينغ" الأمريكية، التي لم تكد تتعافى بعد من أزمات سابقة هزت سمعتها.

ففي أعقاب الحادث، هبط سهم "بوينغ" بنسبة 8% في تعاملات ما قبل افتتاح بورصة نيويورك، مسجلاً أسوأ أداء يومي له منذ نيسان/أبريل الماضي، ليستقر عند 197.6 دولاراً، وهو أدنى مستوى له خلال الشهر الأخير، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

Air India ???????? 787 Plane ✈️ with Over 250 People Crashes Near Ahmedabad Airport

An Air India (AI) Boeing 787 Dreamliner en route to London (LGW) crashed shortly after takeoff from Sardar Vallabhbhai Patel International Airport (AMD) in Ahmedabad on Thursday, June 12, 2025.

Deeply… pic.twitter.com/oHGwQOxni4 — Aviation A2z (@Aviationa2z) June 12, 2025
تحطم مأساوي بعد دقائق من الإقلاع
وأفادت السلطات الهندية بأن الطائرة المنكوبة، التي كانت تقوم بالرحلة رقم AI171، أقلعت من مطار "سردار فالابهاي باتيل" في مدينة أحمد آباد غربي البلاد، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن، قبل أن تتحطم بعد دقائق من الإقلاع وعلى متنها 242 شخصاً، بينهم 169 هندياً و53 بريطانياً، إضافة إلى جنسيات أخرى.

وسارعت إدارة المطار إلى تعليق جميع الرحلات مؤقتاً، فيما أظهرت لقطات محلية تصاعد أعمدة الدخان من موقع الحادث. وقال ناطق باسم "إير إنديا"، عبر منصة "إكس": "نعمل على التحقق من التفاصيل المتعلقة بالحادث الذي تعرضت له الرحلة AI171 من أحمد آباد إلى لندن، وسنشارك المستجدات فور توفّرها".


ضربة جديدة لثقة المستثمرين
تنتمي الطائرة المنكوبة إلى طراز "بوينغ 787-8"، أحد أحدث الطرازات في أسطول الشركة الأمريكية، والمعروف بكفاءته العالية في استهلاك الوقود واعتماده على تقنيات متطورة في التصنيع. 

وعلى الرغم من السمعة الجيدة التي يتمتع بها هذا الطراز على صعيد السلامة، فقد أعاد الحادث الأخير إلى الأذهان المخاوف القديمة من أداء بوينغ الفني، وأثار القلق من تأثيرات محتملة على ثقة السوق، خصوصاً بعد سلسلة أزمات سابقة، أبرزها كارثتا "737 ماكس" في 2018 و2019.

ويرى محللون أن الحادث قد يدفع شركات الطيران، خاصة في الأسواق الآسيوية، إلى إعادة النظر في عقودها مع "بوينغ"، وقد يفتح الباب أمام تشديد الرقابة التنظيمية على طائرات الشركة من قبل هيئات الطيران الدولية.

بوينغ على المحك مجددًا
ويأتي هذا التطور في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لـ"بوينغ"، التي تحاول منذ سنوات استعادة موقعها الريادي في سوق الطيران التجاري. وكانت الشركة قد تكبدت خسائر مالية هائلة تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، على خلفية كارثتي "737 ماكس"، اللتين أوقعتا مئات الضحايا، وأدت إلى تعليق عالمي لاستخدام هذا الطراز، قبل أن تُعيد الشركة تأهيله بتعديلات تقنية صارمة.


ولم تكن تلك الأزمات وحدها ما أنهك الشركة، فقد زادت جائحة "كوفيد-19" الطين بلة، بعدما أوقفت حركة الطيران التجاري حول العالم، وأجبرت شركات الطيران على إلغاء أو تأجيل آلاف الطلبيات، وهو ما تسبب في أسوأ ركود صناعي لبوينغ منذ عقود.

ورغم محاولات الشركة تحسين سمعتها من خلال رفع معايير السلامة، وتسريع تسليم طائرات "دريملاينر" الحديثة، إلا أن الحادث الأخير قد يشكّل نكسة كبيرة في هذا المسار، ويُعيد فتح ملف الرقابة التنظيمية الأمريكية والدولية، التي ما زالت تتابع أداء "بوينغ" عن كثب.

مقالات مشابهة

  • "بوكا جونيورز" عملاق يسعى لاستعادة الأمجاد في مونديال الأندية
  • إسرائيل تُعلن القائمة السوداء: قادة الحوثي في مرمى النيران وسط تصعيد مرعب للحرب متعددة الجبهات
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء الرقابة الإدارية
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية
  • شركة “شاندونغ يونغشنغ” الصينية تستثمر في المغرب بمصنع ضخم لإطارات السيارات
  • البنتاجون يعد خطط طوارئ لغزو غرينلاند وسط جدل ساخن في الكونجرس
  • فخري لاكاي يضيف الهدف الثاني لـ سيراميكا كليوباترا أمام البنك في نهائي كأس العاصمة
  • تحطم الطائرة الهندية يهز الأسواق ويعيد شبح الأزمات لـبوينغ عملاق الطيران
  • عملاق الطيران منخفض التكلفة يلغي رحلاته من وإلى إسرائيل
  • إحالة عاطل للجنايات بتهمة حيازة مخدرات وترويجها فى مدينة نصر