مبعوث ترامب يصل الدوحة وحديث عن تقدم وفجوات بمفاوضات الصفقة
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
وصل إلى الدوحة اليوم الجمعة ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن تقدما أحرز بالمفاوضات، تحدث مسؤولون عن بعض الفجوات.
وضمن المساعي لتسريع التوصل لاتفاق، قال موقع أكسيوس الأميركي إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بحث مع مايك والتز مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب المفاوضات بشأن غزة.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم أن هناك فجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.
وقال البيت الأبيض إن المفاوضات بشأن غزة مستمرة في الدوحة، مضيفا أنه يعتقد أن هناك تقدما، ولكن هذا لا يعني أن المهمة اكتملت.
وأفاد بأن الولايات المتحدة تريد التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، مؤكدا أن المستشار بريت ماكغورك بالدوحة يشارك بالمحادثات.
وزعم أن مواقف حركة حماس تصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن عمليات الحوثيين الأخيرة تظهر أنه لا يزال لديهم بعض القدرات العسكرية، متعهدا بمواصلة إضعاف قدراتهم قدر المستطاع، بحسب وصفه.
إعلانوكان بايدن قال أمس للصحافيين في البيت الأبيض "إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين". وأضاف "ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل، حماس هي التي تقف في طريق هذا التبادل حاليا، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
تعثر وتقدمولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تُجرى بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه رسالة لطهران بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إيران من هجمات إسرائيلية "أكثر وحشية" مخطط لها مسبقا، مطالبا طهران بالإسراع في التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع واشنطن.
جاءت رسالة ترامب لطهران من خلال منصته "تروث سوشيال" عقب شن إسرائيل هجوما واسعا ضد إيران، فجر اليوم، بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
وتعد تصريحات ترامب بمثابة تصعيد في حدة الخطاب الأمريكي تجاه طهران، التي انخرطت معها واشنطن في مفاوضات غير مباشرة علي مدار الأشهر القليلة الماضية بهدف التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، يستبعد "الخيار العسكري".
وفي رسالته قال ترامب: "منحنا إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. أكّدت لهم، بأقوى العبارات، أن عليهم ببساطة أن يفعلوها (التوصل لاتفاق)، لكن رغم كل محاولاتهم واقترابهم من ذلك، فشلوا في إنجاز الأمر".
وأفاد بأنه أبلغ الإيرانيين بـ"وضوح" أن البديل عن الاتفاق "سيكون أسوأ مما يتخيلون، وأسوأ مما قيل لهم أو توقعوه".
وتابع: "الولايات المتحدة تمتلك أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وإسرائيل تمتلك الكثير منها - والمزيد قادم في الطريق - وهم (الإسرائيليون) يعرفون جيدا كيف يستخدمونها".
وتعليقا على العدوان الإسرائيلي ضد إيران، الجمعة، أوضح ترامب أن الأخيرة شهدت بالفعل "دمارا واسعا وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".
لكنه لم يبد في رسالته تعاطفا مع طهران، إذ استكمل حديثه بالإشارة إلى "الهجمات المقبلة – التي خُطّط لها بالفعل – وستكون أكثر وحشية"، دون التوصل لاتفاق.
وتابع: "لا يزال هناك وقت لوقف هذا المسار الدموي. على إيران أن تبادر إلى عقد اتفاق قبل فوات الأوان وضياع كل شيء، وإنقاذ ما تبقى مما كان يعرف يوما بالإمبراطورية الفارسية".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.