رئيس الموساد في الدوحة ووفد حماس في القاهرة... تحركات إقليمية لإحياء المفاوضات
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يحاول الوسطاء، قطر ومصر، بلورة إطار لاتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مع بقاء خيار صفقة جزئية مطروحًا، بحيث يتم الإفراج عن عشرة رهائن فقط في المرحلة الأولى. اعلان
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن رئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع، أجرى الخميس زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في أعقاب ما وصفته الصحيفة بـ"الضوء الأخضر" الذي منحته حركة حماس لإمكانية استئناف المفاوضات.
وقال المسؤول البارز في حماس، طاهر النونو، إن المحادثات المرتقبة ستركز على "سبل وقف الحرب في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات، وإنهاء معاناة السكان".
وفي موازاة ذلك، وصل وفد من قيادة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، الأربعاء، لعقد مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين، في أول زيارة من نوعها منذ قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل الأسبوع الماضي إطلاق عملية للسيطرة على مدينة غزة.
ورغم هذه التحركات، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب لم تتلق حتى الآن أي رسالة جديدة من حماس بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
Related إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفناخليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطينبعد سحب وفود التفاوض من الدوحة.. مصدر في حماس يكشف أسباب فشل المفاوضات لوقف الحرب مفاوضات متعثرة وخيارات محدودةوبحسب "جيروزاليم بوست"، لم تستبعد إسرائيل إرسال وفدها للمشاركة في محادثات بشأن صفقة محتملة، لكنها أكدت أن أي قرار بهذا الشأن لم يُتخذ بعد. في المقابل، يحاول الوسطاء، قطر ومصر، بلورة إطار لاتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مع بقاء خيار صفقة جزئية مطروحًا، بحيث يتم الإفراج عن عشرة رهائن فقط في المرحلة الأولى.
ونقلت قناة "العربية" عن مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات، أن المقترح المطروح لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى يقوم على مرحلتين؛ تلتزم حماس خلالهما بوقف إطلاق النار طويل الأمد وتجميد نشاط جناحها العسكري في فترة انتقالية، إلى جانب "وقف تصنيع وتهريب الأسلحة"، و"إبعاد رمزي" لبعض قادة الحركة من القطاع.
كما تتضمن الخطة، وفق المصدر ذاته، نشر قوات عربية ودولية مؤقتة، على أن يتم الانسحاب التدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع تحت إشراف عربي وأمريكي.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، قبل يومين، عن مصدر قوله إن جهود التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار تحظى بدعم دول خليجية كبرى، وسط مخاوف تساور هذه الدول من تهديد استقرار المنطقة بشكل أكبر في حال إقدام إسرائيل على إعادة السيطرة على قطاع غزة.
ولفتت الوكالة إلى أن العمل ما زال جارياً على الإطار الجديد وأنه يهدف إلى معالجة "القضية الخلافية"، ولا سيما سلاح حماس الذي تتمسك به الحركة في حين تصرّ تل ابيب على نزعه.
تعثر المفاوضات واتهامات متبادلةوتعثّرت مجددًا المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين وإشارات إلى تراجع في الثقة بجدوى الوساطة القائمة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الفائت، أن حركة حماس تعرقل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، متهمًا إياها بأنها "العقبة الرئيسية" أمام تحقيق تقدم في المفاوضات.
وأضاف نتنياهو في تصريح رسمي: "نحن، ومع حلفائنا الأميركيين، ندرس الآن خيارات بديلة لإعادة رهائننا، وإنهاء حكم حماس الإرهابي، وتحقيق سلام دائم لإسرائيل والمنطقة".
من جانبها، ردّت حركة حماس ببيان اتهمت فيه المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، بـ"مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة"، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة "ساهمت في إيصال المحادثات إلى هذا الطريق المسدود".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب روسيا فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل دونالد ترامب روسيا فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو مصر سياسة حركة حماس أسرى محادثات مفاوضات الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل دونالد ترامب روسيا فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي حركة حماس فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة التوصل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
مخرجة فيلم الخرطوم: نجاحنا فخر لصانعات الأفلام والسينما السودانية
مخرجة فيلم الخرطوم راوية الحاج، أشارت إلى تطور الملحوظ في الحضور السوداني بالأفلام في المهرجانات العالمية.
الدوحة: التغيير
شهد مهرجان الدوحة للأفلام حضورًا سودانيًا لافتًا هذا العام، حيث برزت مجموعة من الأفلام التي تعكس تنامي دور السينما السودانية وصعود أصوات المخرجات والمخرجين في توثيق قضايا المجتمع وتقديم سرديات جديدة تلامس الواقع الإنساني.
ومن بين هذه الأعمال، لمع فيلم “ملكة القطن” الفائز بجائزة الجمهور، إلى جانب الفيلم الوثائقي الطويل “الخرطوم” الذي قدّم رحلة صادقة في قلب معاناة المدنيين خلال الحرب وتشارك إخراجه 5 مخرجين بينهم راوية الحاج، و”فيلا 187″ لإيمان ميرغني الذي حاز على جائزة أفضل مخرج، و”سودان يا غالي” للمخرجة هند مؤدب.
“ملكة القطن”فازت المخرجة السودانية سوزانا ميرغني بجائزة الجمهور عن فيلمها “ملكة القطن” (السودان/ ألمانيا/ فرنسا/ فلسطين/ مصر/ قطر)، ويتناول الفيلم قصة المراهقة نفيسة التي تصبح محور صراع حول بذور معدّلة وراثياً قد تحدد مستقبل قريتها، جامعاً بين النقد البيئي والدراما الاجتماعية والتحولات المرتبطة بالنضوج.
حضور الفيلم في المهرجان شكّل تأكيدًا على قدرة السينما السودانية على تقديم قصص محلية بمعالجة فنية تجذب الجمهور العالمي.
فيلم “الخرطوم”إلى جانب هذا الفوز، خطف الأنظار أيضًا فيلم “الخرطوم” (السودان/ المملكة المتحدة/ ألمانيا/ قطر)، الذي اجتمع على إخراجه خمسة مخرجين هم: أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي أحمد، تيماء محمد أحمد، وفيليب كوكس.
يوثّق الفيلم صراع البقاء والسعي نحو الحرية، من خلال أحلام خمسة من سكان الخرطوم الذين نزحوا بسبب الحرب، مقدماً صورة إنسانية دقيقة لمعاناة المدنيين وسط واقع يمتلئ بالفقد والتشرد.
وفي حديث خاص لـ(التغيير)، قدّمت المخرجة راوية الحاج، إحدى صانعات الفيلم، روايتها للتحديات التي واجهتها خلال صناعة هذا العمل الممتد زمنيًا وإنسانيًا.
تحدياتراوية الحاج قالت إن أصعب التحديات كانت جمع قصص خمس شخصيات داخل فيلم واحد مع الحفاظ على إيقاع العمل دون إطالة أو ملل.
وأوضحت: “أحد التحديات كان كيفية لملمة قصص الخمس شخصيات في فيلم واحد بحيث لا يكون طويلًا ومملًا”.
وأضافت أن التحديات لم تتوقف عند انتهاء التصوير:
“لم تنته قصة الفيلم بعد نهاية التصوير، بل كنا نفكر في تحدي أنه لو دُعينا للمشاركة في أحد المهرجانات كيف سنسافر؟ وكيف سنحصل على تمويل للسفر؟ وكيف سنجتمع مجددًا؟”.
كما كان مصير الأطفال المشاركين في الفيلم أحد التعقيدات الإنسانية البارزة. تقول راوية:
“العقبات أيضًا أن الشخصيات من الأطفال.. هل يعودون للسودان أم يستمروا؟ وقررت أن يواصلوا تعليمهم، وهم الآن معي وملتحقون بالمدرسة”.
وتؤكد المخرجة أنها شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه نقل صوت السودانيين.
تقول: “شعرتُ بمسؤولية أن يكون الفيلم صوتًا للشعب السوداني كله، وتكلموا من قلوبهم ليصل ألمهم للناس”.
وأضافت أن ردود الفعل القوية من الجمهور الأمريكي والعربي والأفريقي كانت دافعًا للاستمرار: “ردود أفعال الفيلم جعلتنا لا نتوقف، بل نواصل”.
كما أتاح الفيلم لهم فرصة لقاء مسؤولين وبرلمانيين في أوروبا وأمريكا للتحدث عن الحرب وطلب الدعم:
“الفيلم في بعض الدول أتاح لنا في أمريكا وأوروبا ملاقاة البرلمانيين والمسؤولين هناك.. ونحكي لهم عن الحرب ونوضح أننا نحتاج العالم لإيقافها”.
مهرجان الدوحةتصف راوية مشاركتهم في المهرجان بأنها لحظة فخر كبير: “شعوري أنني أشعر بالفخر مع فريقي ومع الشخصيات”.
وفي بُعد شخصي أكثر عمقًا، تكشف أن الفيلم حقق لها حلمًا طال انتظاره:
“على المستوى الشخصي، الفيلم حقق لي حلمي.. التبني. كان نفسي من زمان أتبنى أطفال غيروا حياتي الآن فعلاً”.
وتضيف: “وكان نفسي أتكلم عن السودان وأعمل حاجة للبلد.. أصبحت أحس أن الشعوب ردود أفعالها مهمة وتصل المسؤولين”.
صعود السينما السودانيةوتشير راوية إلى التطور الملحوظ في الحضور السوداني بالمهرجانات العالمية وتقول:
“في أول مهرجان خارجي، وهو صنداونز بأمريكا، شارك السودان بفيلم واحد فقط. الآن في الدوحة أربعة أفلام سودانية”.
وتضيف بفخر:
“فيها مخرجات سودانيات مثل سوزانا ميرغني، وهند بفيلم سودان يا غالي، وفيلم الخرطوم فيه أنا راوية.. وهذا اعتبره إنجازًا وفخرًا لصانعات الأفلام السودانيات وللشعب”.
وتختتم بقولها:
“أتمنى التوفيق والسلام لبلادي، وأتمنى سودان سلام وديمقراطية وحب”.
الوسومألمانيا إيمان ميرغني السينما السودانية المخرجة راوية الحاج المملكة المتحدة سوزانا ميرغني فرنسا فلسطين فيلا 187 فيلم الخرطوم فيلم سودان يا غالي قطر مصر مهرجان الدوحة للأفلام هند مؤدب