بعد قانون حظرها..مصير أونروا يشعل الجدل بين الأمم المتحدة وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تختلف الأمم المتحدة وإسرائيل، على هوية من يملأ الفراغ إذا توقفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر، عند العمل بقانون إسرائيلي جديد.
ولا تزال أونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن مستقبل الوكالة التي أحدثت منذ 75 عاماً حين يدخل القانون الذي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية واتصالها بالسلطات الإسرائيلية حيز التنفيذ، يقلق الأمم المتحدةوأقر الكنيست الإسرائيلي القانون في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية يناير (كانون الثاني).
رغم تقدم المفاوضات.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في غزةhttps://t.co/C68p3Vf5hw
— 24.ae (@20fourMedia) January 9, 2025 بديل أونرواوبعد فترة وجيزة، أبلغت الأمم المتحدة إسرائيل بأن ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل لأونروا في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية. وفي رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقت متأخر، الخميس، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إنه إذا أُجبرت أونروا على التوقف عن العمل، فسيتعين على إسرائيل "ضمان توفير مجموعة الخدمات والمساعدات التي كانت تقدمها أونروا" بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وكتب غوتيريش أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مستعدة لمواصلة تقديم الخدمات والمساعدة للفلسطينيين بقدر ما تستطيع، لكن "لا يجب النظر إليه على أنه إعفاء لإسرائيل من التزاماتها". وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، أراض تحتلها إسرائيل.
ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة بالموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.
وفي رسالة إلى المنظمة الدولية في 18 ديسمبر (كانون الأول) قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن التشريع الجديد "لا يقوض بأي حال التزام إسرائيل الراسخ بالقانون الدولي". ورفض أيضاً مطالبة الأمم المتحدة بأن تتحمل إسرائيل مسؤولية سد أي فراغ قد تتركه أونروا.
وكتب يقول إن إسرائيل لا تسيطر فعلياً على غزة ومن ثم فهي ليست قوة احتلال، وأن قانون الاحتلال العسكري لا ينطبق أيضاً. وقال: "لا يتعين إغفال" مسؤولية السلطة الفلسطينية عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية.
وقال دانون: "في القدس، من حق جميع السكان الحصول على الخدمات الحكومية والبلدية بموجب القانون الإسرائيلي"، ويشمل ذلك خدمات الصحة، والتعليم. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دولياً.
فريق بايدن يحذر إدارة ترامب من "كارثة" إغلاق أونروا في غزة - موقع 24حذر مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية لفريق إدارة ترامب، من "كارثة" إنسانية في غزة بسبب القانون الإسرائيلي الجديد الذي يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقطاع غزة، بداية من نهاية الشهر الجاري. الصحة والتعليم في خطرلطالما انتقدت إسرائيل أونروا. وتقول إن موظفين لديها في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقالت الأمم المتحدة إن 9 من موظفي أونروا ربما شاركوا وفصلوا منها، وتبين أن أحد قادة حماس في لبنان قتلته إسرائيل في سبتمبر (أيلول) كان يعمل في أونروا.
وقالت الولايات المتحدة إن على حليفتها إسرائيل أن تضمن ألا يعيق القانون الجديد توصيل المساعدات وتقديم الخدمات الحيوية، بما فيها خدمات أونروا، في غزة التي تعاني من أزمة إنسانية منذ الحرب بين إسرائيل وحماس.
لكنها أثارت أيضاً تساؤلات حول التخطيط للطوارئ الذي وضعته الأمم المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إن مسؤولين من وزارة الخارجية اجتمعوا هذا الأسبوع مع الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) وأثاروا مخاوف من احتمال تفاقم الأزمة في غزة بمجرد تنفيذ القانون الإسرائيلي.
وتقدم أونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، ولفلسطينيين في دول عربية مجاورة مثل سوريا، ولبنان، والأردن.
وقال غوتيريش إنه لا يمكن الاستعاضة عن أونروا في الدور الفريد الذي تضطلع به.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن الخدمات التي تقدمها أونروا في الأراضي الفلسطينية ستكون الأشد تضرراً من غيرها لأن الوكالات الأخرى لا تستطيع تقديم مثل هذه المساعدة.
وقال دانون: "ليس من المستحيل بالمرة إحلال بديل لأونروا يملك خطط إغاثة توفر المساعدات الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين".
وأشار إلى المساعدة في غزة التي قال إن وكالات آخرى للأمم المتحدة جاهزة لتوفيرها "كما تفعل في أماكن أخرى من العالم".
بدائلومن الوكالات الأخرى العاملة في غزة والضفة الغربية منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.لكن مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يصفون أونروا بالعمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أونروا المنظمة الدولية القانون الدولي قانون الاحتلال هجوم حركة حماس القانون الجديد غزة وإسرائيل الأونروا حماس الأمم المتحدة الأراضی الفلسطینیة والضفة الغربیة الأمم المتحدة القدس الشرقیة فی الأراضی أونروا فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفل)، واعتبار الطرفين أن التنسيق مع الجيش اللبناني بات كافياً ولا حاجة لاستمرار وجود القوة الدولية. اعلان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، المنتشرة في الجنوب منذ ما يقارب نصف قرن.
ووفقاً لما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة، فإن القرار يأتي في ضوء ما وصفته الصحيفة بـ"فعالية التنسيق" مع الجيش اللبناني، واعتبار الطرفين أن استمرار وجود اليونيفيل لم يعد ضرورياً. وأضافت أن واشنطن تسعى كذلك إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت نقاشات مكثفة على مستوى القيادتين السياسية والأمنية في تل أبيب وواشنطن، تناولت جدوى بقاء هذه القوة، ولا سيما في ظل اتهامات إسرائيلية لها بعدم تنفيذ ولايتها، خصوصاً فيما يتعلق بمنع تسلح حزب الله، وفقاً لما ينص عليه القرار الدولي 1701.
Relatedلن نعود.. سكان الشمال بين الخوف من حزب الله وعدم الثقة في اليونيفيل والغضب من نتنياهواليونيفيل لـ"يورونيوز": الوضع خطر للغاية ولدينا كامل الحق في الدفاع عن النفس إذا لزم الأمراليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيلوأوضحت الصحيفة أن تل أبيب كانت ترى في بقاء اليونيفيل، رغم ضعف أدائها، عاملاً أفضل من انسحابها، غير أن هذا التقدير تغيّر مؤخراً عقب ما وصفته بـ"تحسّن ملحوظ" في أداء الجيش اللبناني في مواجهة نشاط حزب الله، وخصوصاً بعد وقف إطلاق النار الأخير في الخريف الماضي.
وتابعت أن الجيش اللبناني بدأ، منذ ذلك الحين، بتنفيذ إجراءات ميدانية وصفتها الصحيفة بـ"الجدية" ضد عناصر حزب الله في الجنوب، ما عزز القناعة لدى صناع القرار في إسرائيل بضرورة مراجعة دور اليونيفيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة اليونيفيل التي يتم تمديدها سنوياً في أغسطس تحت رعاية فرنسية، قد تكون موضع نقاش حاد في الاجتماعات المقبلة، وسط توقعات بأن تطالب باريس بالإبقاء على القوة. ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن حلاً وسطاً قد يُعتمد في نهاية المطاف، يقضي بتقليص تدريجي لمهام القوة الدولية، في وقت يُرجّح أن يكون القرار النهائي بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، نفّذ الجيش الإسرائيلي قبل أيام غارات جوية واسعة النطاق على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد وصف بالأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
كما أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب في منظوماتها الدفاعية في الشمال، تحسّباً لأي رد فعل محتمل من جانب حزب الله أو تصعيد ميداني قد يشهده الجنوب اللبناني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة