يمانيون:
2025-05-10@17:04:31 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

احترام عفيف المُشرّف

لمن يريد سقوطنا نقول إن وقوفنا أطول من أعماركم ومن تاريخ بلدانكم، فكيف لكم باليمن أن تطالوها؟! لمن يريد خيانة اليمن؛ نقول: إن مرادكم بعيد بُعْدَ الثرى من الثريا؛ فأرض اليمن تكشف الخونة ولا تقبل مشيَهم على ترابها الطاهر، ولو اجتمع على هذا العالم أجمع.

إن مُجَـرّد اللفظ أَو التخيل أن بمقدور الهيمنة الأمريكية أَو البريطانية والصهيونية ومن في فلكهم، إركاع اليمن يعد إفكًا تكاد تنفطر له السماوات دهشة وترتج له الأرض وحشة، ولا يصدقه إلا غير عاقل؛ فهم لم ولن يقدروا على ذلك ولو حشدوا كُـلّ جنود الأرض، إخضاع اليمن كلمة أكبر من أمريكا و”إسرائيل” وحلف الازدهار، بل هي أكبر من هذا العالم بأسره فلا تتلاعب بأحد الظنون في ذلك فهذا لن يكون إلا حينما تخضب اللحى بالدماء ولا يبقى على الأرض من تقل ولا تحت السماء من تظل.

إنه يمن القيادة والإرادَة والجيش والشعب الموحَّدة كلمتهم، يمن الإيمان الذي أعلنها صريحة وقال لفلسطين وأهلها: «لستم وحدكم» ولن يأمن عدوكم ما لم تأمنوا اليمن، ربط مصيره بمصير فلسطين وهو يعرف أن عدو فلسطين هو عدوه وعدو الإسلام والمسلمين، وإن كان هناك من يخدمهم من المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا اسمه.

اليمن لم ينظر إلى قوة العدوّ المادية مع علمه بها وأنه يملك في حوزته العسكرية F 15 وَF16 وF 18، والتايفون والرافال والميراج وأنظمة الرادارات المتقدمة والمتطورة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت و400 S وصواريخ التوماهوك وغيرها مما يقال عنه فخر الصناعات العسكرية، ولكن اليمن يعرف أن عدوه مهما بلغت قوته وعتده وعتاده فَــإنَّ واهن مهزوم قد ضُربت عليه الذلة والمسكنة بشهادة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

اليمن نظر إلى القضية بالمنظور الإيماني البحت والذي ينص أن الباطل إلى زوال وأن النصر من عند الله العزيز الجبار، فأبى إلا أن يكونَ في حزب الحق ومع الحق فلم يعد هناك اختلاط في الألوان أما أبيض أَو أسود، أما أن تكون مع فلسطين أَو أن تكون مع “إسرائيل”.

لقد حصحص الحق وظهر ولم يعد فيه لبس أَو شك فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله فلا مكان في الوسط أما اليمين أَو الشمال لا مجال ولإمْكَان لمن لا يحدّد مكانة الحرب فلم تعد الحرب بالوكالة فقد أصبحت واضحة مع العدوّ الحقيقي.

أما عن اليمن بكله قيادة وجيش وشعب؛ فقد اختار وأخذ موقعه ومكانه كما اختار ذَلك أسلافه من الأنصار أن يكون مع سيدنا محمد “صلوات الله عليه وعلى آله” وكانوا بأنصع صفحات التاريخ. والآن أحفادهم يعلنون موقفهم صريحًا لا مداهنة فيه ولا خوف وأمام العالم اجمع قالها اليمن لغزة لستم وحدكم وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ونخيف من اخافكم ولن نتراجع حتى لو أصابنا ما أصابكم فخير لنا أن نموت في ساحة الحق شرفاء مدافعين من أن نعيش أذلاء خانعين وهذا هو موقف اليمن الذي لا تراجع عنه ولا خلاف عليه من الجميع، إلا من شذ ولا كلام لنا عنهم فهم شرذمة لا مكَان لهم في تاريخ اليمن الناصع.

فلا تتلاعب بأحد الظنون أن توقف بعض جبهات الإسناد أَو ما حدث في سوريا أَو المخطّطات التي تحاك ضد اليمن سيجعلنا نتراجع عن هذا الطريق. اليمن يقاتل بقوة الله وقوة الله لا تغلب فلن تخيفنا قوة قوى فقد تترسنا منهم وضربناهم بقوة الله.

وسنواصل الوقوف مع غزة حتى لو لم يبقَ غيرنا وكما قال قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: (العالم بكفة واليمن بكفة وكفة اليمن أرجح).

والله غالب على أمره.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رواية ترامب الكاذبة حول وقف العدوان على اليمن والكبرياء الزائف لرجل مصاب بجنون العظمة! ..

صلاح المقداد

كذب دجال البيت الأبيض الأثيم وصفيق أمريكا المأفون العُتِل “دونالد ترامب” بمنتهى الجرأة والوقاحة حين زعم قائلاً: “أن “الحوثيين” كما يُسميهم أعلنوا استسلامهم لأمريكا ولم تعد لديهم القدرة والرغبة في الاستمرار في القتال”، وأنهُ قرر على ضوء زعمه الباطل هذا الموافقة على وقف الغارات الجوية الأمريكية على اليمن وأصدر أوامره بإيقاف العدوان الذي بدأه على الشعب اليمني في شهر مارس الماضي.

ويمكن القول إنه بمثل هكذا اكذوبة سمجة، قَدَمَ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، المثير للجدل نفسه بإعتباره أكبر كذاب دخل البيت الأبيض وأشهر أفاك عرفه العالم بكذبة مختلقة كهذه ولا يخجل مثله مما يتقوله ويتفوه به كذبًا حتى ولو كان ذلك على حساب مصداقية بلاده وسمعتها الدولية السيئة أصلاً.

واجمالاً لو كان هذا الصفيق المأفون ترامب يستحي ويخجل أساسًا ما كذب كذبة عظمى ككذبة بزعمه “استسلام الحوثيين” وهي فرية لا يمكن أن تُصدق وقد اختلقها وهو بلا وعي ليبدو بعدها أصغر ما يكون بنظر العالم حتى حلفاء أمريكا.

وقد جاء تصريح ترامب الكاذب هذا حول الاستسلام المزعوم لأنصار الله عجيباً هجينًا وأثار استغراب العالم بأسره، حتى أن وزير خارجيته الذي سأله عن طلب الحوثيين وقف الحرب كما زعم ابدى استغرابه واندهاشه منه ولم يصدق ما سمعه للتو من ترامب واضطر أن يتماهى معه في كذبه ويجاريه بديبلوماسية نفعية براغماتية هي جزء من سياسة أمريكا التي تنتهجها دائمًا وتبرع فيها.

بيد أنه بدا جليًا أن غرور ترامب المُفرط وكبريائه الزائف كرئيس لأكبر دولة في العالم وتعتبر نفسها دولة عظمى، قد منعاه من أن يقول الحقيقة ويقر بأن إدارته هي من طلبت توسط سلطنة عمان لإنهاء المواجهات مع أنصار الله في اليمن.

وكان حري بهذا الكذاب الأشِر أن يدلي بالتصريح الصادق عن حقيقة صيغة الاتفاق الحقيقية لإنهاء حربه وعدوانه على اليمن مع حكومة صنعاء بعد أسابيع من الفشل الذريع لحملته العسكرية على اليمن في ظل استمرار تمكن قوات صنعاء من إلحاق خسائر كبيرة بقواته في مواجهات مباشرة في البحر الأحمر والنيل من حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” واسقاط عدد من الطائرات الأمريكية المسيرة الحديثة باهظة الثمن، فضلاً عن اسقاط طائرة “إف 18” قبل أيام بصاروخ اطلقته القوات اليمنية.

والأهم واللافت في الموضوع برمته، أي موضوع رواية ترامب الكاذبة حول اعلان واشنطن وقف العدوان على اليمن الذي صدر يوم الأربعاء السابع من مايو الجاري، أن بيان الخارجية العمانية الذي تناقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة بعدها بساعات دحض زعم ترامب السالف ذكره وأتى تعرية لمنسوج كذبته حول طلب صنعاء انهاء القتال والاتفاق على وقف الحرب والمواجهة المحتدمة والمباشرة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر وعدم التعرض للسفن الأمريكية.

ولا يختلف اثنان أن ما تضمنه تصريح ترامب بذات الشأن والخصوص يُعبر في جميع الأحوال عن مهووس البيت الأبيض ترامب الذي يبدو أنه يعاني من داء جنون العظمة أو جنون البقر الذي عُرف الأمريكان برعيها حتى أُطلق عليهم اسم “رُعاة البقر”.

حيث تضمن البيان العماني الإشارة الصريحة والواضحة إلى أن سلطنة عمان أجرت اتصالاتها بحكومة صنعاء والإدارة الأمريكية وأن الأخيرة طلبت منها التوسط لدى حكومة أنصار الله في صنعاء للقبول باتفاق ثنائي بين الجانبين بوساطة عمانية لإنهاء الاشتباك والحرب الناشبة بينهما منذ أقحم ترامب بلاده في حرب عبثية وعدوانية ضد اليمن، لا صنعاء التي طلبت ذلك كما ادعى ترامب.

والأدهى والأنكى أن تجد الكذاب هنا رجل له شأنه وصفته الاعتبارية على مستوى العالم كرئيس دولة عظمى، وليس رجلاً عاديًا ومن أغمار الناس، والأهم أنه لا عجب أن يكذب الرجل ويعلن كذبته هذه عبر تصريح ادلى به لوسائل الإعلام، طالما وأمريكا قامت على أكبر وأعظم كذبة عرفتها الدنيا، وهي الزعم أنها دولة القيم والمُثل والمبادئ وواحة الديمقراطية في العالم، وهي غير كذلك بالمطلق، وفي الواقع والحقيقة تبدو أمريكا خلاف ما تزعمه وتدعيه لنفسها من تحضر ومدنية وتتجلى لكل عين أم للإرهاب وكل الكبائر!.

مقالات مشابهة

  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • خطاب القائد وفشل العدوان الامريكي على اليمن
  • مسيرة الحق والوعد الإلهي
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم وفق القيادة الرشيدة لما تقدمه في خدمة الحرمين
  • رواية ترامب الكاذبة حول وقف العدوان على اليمن والكبرياء الزائف لرجل مصاب بجنون العظمة! ..
  • جهاد سعد: اليمن يعمّق الشرخ الأمريكي الإسرائيلي ويفضح عجز الأنظمة العربية
  • السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة ويواصل دعم غزة
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • انتصار اليمن وهزيمة أمريكا
  • اليمن يسقط كيان العدو الإسرائيلي بضربة صاروخية غير مسبوقة [ الحقيقة لا غير]