ميتا تثير الجدل بإنهاء برامج التنوع والإنصاف والشمول
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أعلنت شركة ميتا، المملوكة لمارك زوكربيرج، عن إنهاء برامج التنوع والإنصاف والشمول (DEI) الأساسية في الشركة، بما يشمل مجالات التوظيف، التدريب، واختيار الموردين. تم الكشف عن هذه الخطوة في مذكرة داخلية للموظفين حصلت عليها "أكسيوس".
دوافع القرار
أوضح نائب رئيس الموارد البشرية في ميتا، جانيل جيل، أن هذا القرار جاء بسبب "التغيرات القانونية والسياسية المحيطة بجهود التنوع والإنصاف والشمول في الولايات المتحدة".
الخطوات التي ستتخذها ميتا
المذكرة أوضحت خمسة تغييرات رئيسية ستقوم بها الشركة:
سيتم حل الفريق المخصص للتنوع والإنصاف داخل ميتا. وسيتم نقل المسؤوليات إلى مجالات جديدة تركز على "إمكانية الوصول والمشاركة"، مع انتقال ماكسين ويليامز، كبير مسؤولي التنوع، إلى دور جديد.
2. إيقاف برامج التنوع والإدماج:
سيتم بناء برامج جديدة تركز على "الممارسات العادلة والمتسقة" التي تقلل من التحيز لجميع العاملين، بغض النظر عن خلفياتهم.
3. إنهاء جهود تنوع الموردين:
لن تواصل ميتا دعم الشركات المملوكة لمجموعات متنوعة ضمن عمليات التوريد. بدلاً من ذلك، ستركز جهودها على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
4. إلغاء "نهج القائمة المتنوعة" في التوظيف:
لن تعتمد ميتا بعد الآن على سياسات توظيف تضمن النظر في مرشحين متنوعين لكل وظيفة شاغرة، لكنها ستظل تسعى لجذب المواهب من مختلف الخلفيات.
5. التخلي عن أهداف التمثيل:
لن تضع ميتا أهدافًا لتمثيل مجموعات محددة من النساء أو الأقليات العرقية في الشركة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأهداف قد تُفهم خطأً على أنها معاملة تفضيلية.
السياق الأوسع
يأتي هذا القرار في سياق سياسي وثقافي مضطرب، مع اقتراب إدارة دونالد ترامب الثانية، التي تدعم رؤية أكثر تحفظًا تجاه قضايا التنوع. وقد أشارت شركات كبرى أخرى، مثل وول مارت وماكدونالدز، إلى تخفيضات مماثلة في برامج التنوع مؤخرًا.
إلى جانب ذلك، شهدت ميتا تغييرات كبيرة في القيادة، حيث تم استبدال رئيس الشؤون العالمية نيك كليج بـ جويل كابلان، الجمهوري البارز. كما أعلنت ميتا عن تبرع بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب الثاني، في خطوة تُظهر انفتاحها على التعامل مع الإدارة القادمة.
ردود الفعل
القرار أثار جدلاً واسعًا داخل الشركة وخارجها. أعرب موظفون ومراقبون عن قلقهم من أن التخلي عن جهود التنوع قد يؤثر سلبًا على بيئة العمل وعلى قدرة الشركة على جذب مواهب متنوعة.
من جهتها، أكدت ميتا في المذكرة: "من المهم بالنسبة لنا أن تكون منتجاتنا متاحة للجميع، وأن تستمر في تعزيز النمو الاقتصادي والفرص عالميًا. نحن ملتزمون ببناء قوة عاملة متعددة المواهب ومن جميع مناحي الحياة".
الخلفية والتداعيات
يشير المحللون إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع تراجع عام في الدعم للشركات التي تتبنى سياسات التنوع، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات من دوائر سياسية محافظة.
وفي الوقت نفسه، تواجه الشركات التكنولوجية ضغوطًا متزايدة من العملاء والمستثمرين للابتعاد عن المواقف السياسية المثيرة للجدل والتركيز على أهداف الأعمال الأساسية.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تأثير هذه التغييرات على صورة ميتا عالميًا وعلى مستقبل برامج التنوع داخل شركات التكنولوجيا الكبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميتا مارك زوكربيرج أكسيوس الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صوت جديد يطالب بإنهاء معاناة جوعى غزة.. هل تنصت إسرائيل؟
ناشد أسير إسرائيلي "محتجز" في قطاع غزة، بإدخال الطعام إلى قطاع غزة وأنه "على حافة الموت ويعيش في "جهنم" على حد تعبيره.
اقرأ ايضاً"وطالب الجندي الإسرائيلي الأسير روم بارسلافسكي حكومته في مقطع فيديو نشرته "سرايا القدس" بقوله: "أدخلوا الطعام قبل أن أموت من الجوع، أنا على حافة الموت وأعيش في جهنم"، لتكون هذه الكلمات "الأخيرة" قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له في قطاع غزة.
وحمل الفيديو عنوان "غزة.. القتل تجويعا"، إذ نشرت "سرايا القدس" مقطع فيديو للأسير بارسلافسكي (22 عاما) من سكان القدس المحتلة، حيث ظهر في مكان أسره باكيا ومتعبا ومنهكا وهو يتقلب في فراشه.
ووصف بارسلافسكي حالته الصحية المتدهورة قائلا "أعاني من وضع غير جيد، توجد آلام في قدمي وآلام في يدي، كلما حاولت القيام والذهاب إلى الحمام أشعر بدوار وأسقط، ولا أستطيع التنفس ولا أستطيع مواصلة الحياة"، كما تحدث عن تراجع كبير في كمية الطعام المقدمة له، مؤكدا أنه "من الصباح حتى الليل لا يوجد شيء"، وأنه يتناول "3 أقراص فلافل فقط طوال اليوم" أو "صحنا من الأرز بالكاد".
وعن تجويع الأطفال وموتهم بسبب المجاعة، ناشد الأسير حكومته قائلاً "هذا غير أخلاقي، هذا تنكيل بهم، تنكيل بأطفال لا ذنب لهم، وما ذنبهم حتى تفعلوا بهم هكذا".
ووجه بارسلافسكي نداءً أخيرا قائلا "إذا لم يكن من أجل أطفال غزة، فافعلوه من أجل أسراكم في غزة، أدخلوا الطعام والشراب، أنا أسترحمكم".
اقرأ ايضاًوأظهر الفيديو صورا للأسير يكتب في مذكراته باللغة العبرية وهو يبكي، إضافة إلى صور سابقة له وصور لأطفال يموتون من الجوع في غزة.
واختتمت سرايا القدس الفيديو برسالة واضحة: "ما يعانيه شعبنا يعانيه أسراكم"، في إشارة إلى ربط معاناة الأسرى بمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
المصدر: الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن