الثورة نت:
2025-05-11@19:58:08 GMT

مكاسبنا وخسائرهم

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

مكاسبنا وخسائرهم

يكتبها اليوم / سند الصيادي

مهما كان الثمن والكلفة التي تدفعها اليمن، إلا أنه قليل وهين مقارنة بأعظم موقف بلا منافس ممكن أن يتخذه الإنسان في الحياة ويضحي لأجله، كم من أوطان دمرت ودماء نزفت بلا قضية عادلة ولا هدف مقدس.!، فما بالكم بقداسة الهدف الذي رسمه ويسعى إليه اليمنيون وهم يشاهدون – ليلاً نهار – أرواحاً بريئة تزهق بالجملة ومعاناة تتفاقم وأرضاً تحرق ومقدسات تستباح.

أي أننا من حيث المبدأ – وبشكل مجرد من أي حسابات مادية أو دنيوية لجدوائية تحركنا وعملياتنا – نخسر في الموقف الصحيح ونموت في المسار الصائب الذي يرضي الله ويرضي ضمائرنا، ويكتب لنا آمالا واقعية قطعية في حياة أخرى موعودة وخالدة، هكذا يبدو الحال عظيما ومريحا في دوافعه.

فما بالنا ونحن نلمس ما حققه شعبنا وقواته المسلحة على مدى عام من العدوان من انتصارات ومنجزات، ونجاح في تنفيذ خياراتنا البحرية، ونحصد نواتج لعمليات برية وجوية ترسم معادلة تميل كفتها العملياتية والتكتيكية بشكل واضح لصالح اليمن أرضا وشعباً وجيشاً، ونحن نقرأ في شهادات الأعداء والأصدقاء كيف أصبحت بلادنا واحدة من الدول المتطورة في عدد من القدرات العسكرية التي لا تملكها إلا دول محدودة بالعالم، ونشاهد بأم أعيننا فشل العدو بتسمياته المختلفة، فشل يتسع ويتعمق، ومعه تنعدم خياراته العسكرية والسياسية .

وكيف سيكون الحال والمعنويات ونحن نشهد تحولات آنية أو استراتيجية بعيدة المدى، لطالما تطلعت دول وأمم وشعوب أن تصل إليها، وهي تشاهد حجم الوهن الذي أصابها، ومدى الغطرسة والاستقواء والاستكبار الذي يحيط بها، من منطلق وشعور انساني يبحث عن وجوده وذاته وتأثيره في الصراعات، وهو شعور فطري جبل الله به خلقه منذ النشأة، لا يتخلف عنه إلا من فقد آدميته وامتهن وجوده وكرامته .

أي أننا في الوقت الذي نحارب فيه هذا القبح والإجرام والانتقاص المستفز لكرامتنا – انطلاقا من مبادئنا الدينية والإنسانية – فإننا نكسب أيضا في حسابات السياسة والقوة الرادعة والتأثير الحضاري الإنساني ونراكم حظوظنا، ونحجز لأنفسنا موضعا متقدما في محافل الدنيا وصراع الأمم، وهو ما يفتح آفاقا رحبة لمستقبل أجيال تكون فيه اليمن وشعبها قادرة على أن تحمي كيانها أولا، وقادرة على أن تحدث أثرا إيجابيا في العالم من حولها، وبهذه المبادئ نكون قد كسبنا الدنيا بأبعادها المأمولة والآخرة بفضائلها المرجوة، فيما يخسر الآخرون من حولنا كل ما سبق.

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رمز جديد في واتس آب يثير الجدل…ما الذي يجب معرفته عن Meta AI؟

صراحة نيوز ـ أثار ظهور رمز دائري أزرق جديد داخل تطبيق واتس آب الكثير من التساؤلات بين المستخدمين. هذا الرمز يُمثل مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” التابع لشركة ميتا، والذي تم دمجه في التطبيق تلقائياً دون إمكانية حذفه أو تعطيله بالكامل حتى الآن.

ورغم أن بعض المستخدمين قد لا يرغبون في استخدام هذا المساعد، فإن الرمز سيبقى ظاهراً في الواجهة الرئيسية للتطبيق، ولا يمكن إزالته سواء تم استخدامه أم لا.

تنصح الشركة بعدم النقر على الرمز أو إدخال Meta AI في الدردشات الجماعية عبر الرمز @MetaAI، بالنسبة لأولئك الذين لا ينوون استخدام المساعد. ومع ذلك، من استخدمه بالفعل أو وافق على شروط الاستخدام، يمكنه فقط حذف المحادثات الفردية مع Meta AI.

لحذف محادثة الذكاء الاصطناعي، يمكن اتباع الخطوات التالية:

على أجهزة أندرويد: مرر المحادثة إلى اليسار واختر “المزيد” ثم “حذف”.

على أجهزة آيفون (iOS): مرر واختر “حذف” مباشرة.

وفقاً لقسم المساعدة في واتس آب، قد تكون بعض الردود التي يقدمها الذكاء الاصطناعي “غير صحيحة أو غير مناسبة”. لذا يُنصح بعدم مشاركة أي بيانات شخصية أو معلومات حساسة أو سرية أثناء التفاعل مع Meta AI. وفي حال تم إدخال هذه المعلومات بالفعل، توصي ميتا بحذف المحادثة وطلب حذف البيانات من الشركة عبر قنوات الدعم الرسمية.

بينما تسعى ميتا إلى تعزيز تجربة المستخدم عبر دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها، يبقى الحذر واجباً في التعامل مع هذه التقنيات، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • رمز جديد في واتس آب يثير الجدل…ما الذي يجب معرفته عن Meta AI؟
  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
  • الأونروا: إطالة أمد حصار غزة يزيد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه
  • انتهاء وقف اطلاق النار الذي أعلنته روسيا لمدة 72 ساعة في أوكرانيا
  • قبل الكلاسيكو.. فليك يكشف: تحدثنا عن خيبة الأمل ونحن جاهزون لريال مدريد
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • الفرق بيننا وبينهم
  • بوتين: تاريخنا وثقافتنا مقدسة ولن نسمح بتغيير الحقائق
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل