محمد يوسف الملا: مهرجان المسرح العربي يستقطب المبدعين
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المخرج المسرحي محمد يوسف الملا مخرج العرض القطري "بين قلبين" المشارك في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي، إن المسرح والسياق الفني في دولة قطر في حالة تجانس واستقطاب نوعي للأعلام والمؤثرين الفنيين المسرحيين في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم، على هامش أعمال مهرجان المسرح العربي أداره الإعلامي المغربي أحمد طنيش، وأوضح الملا أنه من خلال العمل المسرحي "بين قلبين"، جرى استقطاب مبدعين من كافة الأقطار خليجيا وعربيا، وأن الفرصة السانحة في مهرجان المسرح العربي جعلتهم يلتقون بكوكبة عربية ربما لم يلتقوا بها في مهرجانات أخرى، مشيراً إلى أن هذا المهرجان يعد مظلة فنية عربية فكرية استطاعت أن ترسم ملامح فنية لا تتكرر في مهرجانات أخرى.
وأشاد الملا بفريق العمل المسرحي الذي سيكون حاضرا على خشبة المسرح لتقديم "بين قلبين" في صور بصرية تواكب ماهية المهرجان العربي وأسسه الفنية والهالة التي يشغلها في مساحة المهرجانات العربية. مضيفا: "وجود مثل هذا الفريق بعمله الفني دليل على التطور الذي يشهده المسرح القطري، وأن وجود جمهور جاء لمتابعة هذا العمل من دولة قطر دليل آخر على قدرة المسرح لدينا لإيجاد مساحة خاصة به".
في السياق ذاته، قال مؤلف العمل المسرحي "بين قلبين"، طالب الدوس: “المسرحية عاشت عمرا معنا قبل كتابتها، فقد سافرت في تفاصيلنا وأحوالنا، وبالرغم من أنه تم العمل عليها في العام المنصرم، إلا أنها وجدت طريقها لتكون في منافسة مع الأعمال المشاركة في مهرجان المسرح العربي، كل ذلك جاء بجهود الفريق الذي يعمل بصورة متجانسة ومتوافقة، ولأن العمل دائما ما يكون جماعيا، فنحن في حالة تواصل دائمة من خلال طرح المناقشات والوصول إلى النتائج المرجوة”.
كما تطرق الدوس في حديثه إلى تاريخ المسرح في قطر، وأوضح أن روح المسرح في قطر بدأت بالنبض في نهاية الخمسينيات من خلال الأندية، وكانت التجارب أقرب إلى الارتجال، ثم تبنت وزارة المعارف المهمة في تلك الفترة من خلال المعهد الديني الذي قدم أول مسرحية بعنوان "صقر قريش وبشكل تصاعدي بدأت تظهر الفرق فقد ظهر بشكله النظامي في عام 1972م، حيث أنشئت أول فرقة مسرحية تحت مسمى "المسرح القطري"، وهو عبارة عن دمج الكثير من المختصين في المسرح ممن كانوا في المعهد الديني.
بعدها ظهرت فرق "السد" و"الأضواء" في منتصف السبعينيات، تلا ذلك فرقة المسرح الشعبي واستمرت هذه الفرق إلى بداية التسعينيات، إلى أن جاء قرار الدمج، الذي أدى إلى إيجاد زخم فني كبير، مما أدى إلى ظهور مؤسسات فنية أخرى. وفي عام 2004م تم تأسيس مسرح الخليج، واستمر الحال إلى أن ظهرت فرق أخرى، وبالجهود المؤسسية استطاع الفن القطري الوصول إلى مهرجانات دولية متعددة.
وحول هوية الفن المسرحي والثقافة على وجه الخصوص، قال الدوس: "الفن لا جنسية له"، مضيفًا أن قطر تستقطب العقول والأفكار الفنية، وأوضح بشأن ما يقدمه المسرح القطري من قضايا متعددة أن المسرح القطري هو مسرح جماهيري يقدم أعمالا رصينة منتقاة تواكب رقي الجمهور.
وأضاف: "ما يتم تناوله في المسرح القطري من قضايا هو من الواقع المعاش قضايا إنسانية عامة. وهذا ينطلق من كون قطر تقدم روح الثقافة العربية، وهي داعمة معنويا وماديا للثقافة والمثقف العربي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بين قلبين مشيرب مهرجان المسرح العربی المسرح القطری فی مهرجان من خلال
إقرأ أيضاً:
الليلة.. إسدال الستار على العرض المسرحي "جلجامش" على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى
في أجواء مسرحية ملؤها الإبداع والتشويق، يسدل الستار اليوم على العرض المسرحي "جلجامش"، الذي قدمته فرقة مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح، تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتأتي هذه الليلة لتُتوَّج بها ثلاث ليالٍ من الحضور الجماهيري اللافت، والعروض المتميزة التي جذبت أنظار جمهور المسرح ولفتت الأنظار إلى إمكانيات الفرق الإقليمية.
عرض افتتاحي شهد إقبالًا كبيرًاانطلقت أولى ليالي العرض مساء الجمعة، وسط توافد جماهيري لافت على مسرح 23 يوليو بالمحلة الكبرى، حيث قُدِّمت مسرحية "جلجامش" وسط تفاعل كبير من الحضور. العرض جاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولاقى استحسان الجمهور لما يحمله من رسائل إنسانية ورؤية إخراجية متميزة.
قصة أسطورية برؤية عصريةمسرحية "جلجامش" هي معالجة حديثة لواحدة من أقدم الأساطير السومرية، وتتناول قصة الملك جلجامش الذي أحبه شعبه وبادلوه الحب، لما قدمه لهم من بطولات وإنجازات. إلا أن المنافقين استطاعوا إقناعه بأنه ليس بشريًا بل إلهًا، مما جعله يستبد ويتحول إلى حاكم ظالم، قبل أن يكتشف في النهاية حقيقته البشرية ويعود إلى رشده وشعبه.
مواهب متميزة على خشبة المسرحشارك في البطولة نخبة من نجوم فرقة مسرح 23 يوليو:
سيد الحسيني، خالد عبد السلام، إبراهيم الطنطاوي، أحمد زكي، إسراء مسعد، محمد العطافي، أحمد صالح، كريم القاضي، عبد الرحمن صبري، جنى سامح، السيد حبيب، وأحمد السمسار.
العرض من تأليف: أنور بيجو، أشعار: طارق عمار، سينوغرافيا: محمد قطامش، استايلست: حسام عبد الحميد، ألحان: محمد سلامة، استعراضات: خالد النموري، توزيع موسيقي: عبد الله رجال، إعداد موسيقي: شيكا
،إضاءة: حازم أحمد، مكياج: عبد الرحمن المصري، مساعد، مخرج: سلمى سعد، إخراج: هشام القاضي
العمل من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وتحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي. وقد تم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، تحت إدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين.
ختام اليوم عند الخامسة مساءًومن المنتظر أن يُختتم العرض اليوم، في تمام الساعة الخامسة مساءً، وسط توقعات بإقبال جماهيري كثيف لتوديع هذه الليالي الثلاث من الإبداع المسرحي، والتي تركت بصمة فنية مميزة ضمن فعاليات مهرجان المسرح الإقليمي.