الأسبوع:
2025-12-14@19:49:56 GMT

الزعيم الخالد.. نجم لا يخبو

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

الزعيم الخالد.. نجم لا يخبو

في ذكرى ميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ذلك القائد الذي ترك بصمة عميقة في تاريخ أمتنا العربية، فمهما تغير الزمان فإن قيم الحرية والكرامة والعدالة ستظل خالدة.

يمر علينا هذا الشهر ذكرى ميلاد القائد جمال عبد الناصر، ذلك الرجل الذي حمل على كاهله أعباء أمة بأكملها، وقادها نحو مستقبل مشرق.

مرور 107 أعوام على ميلاده يذكرنا بمنجزاته العظيمة وتضحياته الجسام من أجل الوطن، حقآ رجل المبادئ والقيم.

ولد جمال عبد الناصر في الإسكندرية 15 يناير عام 1918، وتخرج من الكلية الحربية. كان واحداً من الضباط الأحرار الذين خططوا لثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملكية وأنهت الاستعمار. كانت هذه الثورة نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث.

كان عبد الناصر أكثر من مجرد رئيس، فهو رمز للنضال والكرامة، وقدوة للشباب العربي. لقد آمن بالعدالة الاجتماعية، وحارب الاستعمار والاحتلال، وسعى لبناء دولة قوية ومستقلة. لقد كان قائداً حكيماً، وشخصية كاريزمية، استطاعت أن توحد الشعب المصري خلفها، وتحظى باحترام وتقدير الشعوب العربية.

ترك عبد الناصر إرثاً عظيماً لا يزال يلهم الأجيال، وثورة 23 يوليو التي أطاحت بالاستعمار ووضعت حداً للتبعية.وتأسيس الجمهورية العربية المتحدة: حلم الوحدة العربية الذي سعى لتحقيقه، ومشروع السد العالي الذي غير وجه الري والصناعة في مصر.ودعم حركات التحرر الوطني: في أفريقيا وآسيا زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية ليصبح الزعيم جمال عبد الناصر أول سفير للوعي الوطني.

ساهم عبد الناصر في زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية في الغرب، ودفع الرأي العام الغربي إلى الضغط على حكوماتهم لدعم الحقوق الفلسطينية.وساهم في تغيير الصورة النمطية السلبية عن العرب في الغرب، وجعلهم يرون العرب كشعب له طموحات وتطلعات مشروعة، إن ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر هي مناسبة للاحتفال بالوعي الوطني، وتجديد العهد على السير على نهجه.

لم تقتصر إنجازات ناصر على الداخل المصري فقط، بل امتدت لتشمل المنطقة العربية والعالم كله، وتوجيه دفة مصر نحو التنمية حيث أطلق ناصر العديد من المشاريع القومية العملاقة، مثل بناء السد العالي، الذي غير وجه الري والصناعة في مصر.

قائد حركة عدم الانحياز كان الزعيم جمال أحد مؤسسي حركة عدم الانحياز، التي جمعت الدول النامية في مواجهة الاستقطاب بين المعسكرين الشرقي والغربي، وقدم الكثير للقضية وشارك في العديد من الحروب دفاعاً عنها، ناصر أيقونة يمثل القوة والإرادة والعزيمة. ورغم مرور مائة وسبعة عام على وفاته، إلا أن إرثه لا يزال حياً في قلوب المصريين والعرب.

لا يزال يتمتع بشعبية واسعة في العديد من الدول العربية، وخاصة بين الشباب. فهو مصدر إلهام ويعتبر للكثيرين، وخاصة أولئك الذين يسعون لتحقيق التغيير والتقدم في أوطانهم شخصية عبد الناصر نقاشاً مستمراً بين الأجيال حول دوره في التاريخ العربي، وماذا يمكن أن نتعلم من تجربته في أكثر من إطار وليس إطار واحد ويرتبط اسمه في أذهان الكثيرين بالعدالة الاجتماعية، والدفاع عن حقوق الفقراء.قائد حكيم يقدره البعض على حنكته السياسية وقدرته على اتخاذ قرارات صعبة في ظروف حرجة.ولكن مصلحة الوطن فوق الجميع وقد ينظر إليه البعض على أنه ديكتاتور قمع المعارضة وحكم بقبضة من حديد.

تتأثر الرؤية بالفترة الزمنية التي ينظر منها الشخص إلى أحداث تلك الحقبة، بالتوجهات السياسية، فالمؤيدون للأنظمة الاستعمارية قد ينظرون إليه بشكل سلبي، والعكس صحيح فهو شخصية مثيرة للجدل ومصدر إلهام للكثيرين.

رؤية الغرب لجمال عبد الناصر كانت بين الإعجاب والحذر

جمال عبد الناصر شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الحديث، وقد حظيت رؤى الغرب تجاهه بتقلبات كبيرة على مر السنين.

مرحلة الإعجاب الأولية لعبد الناصر في بداية حكمه، اعتبره الغرب قوة مستقلة يمكن التعامل معها، خاصة بعد نجاحه في تأميم قناة السويس ومواجهة العدوان الثلاثي.التي اعتبرها الغرب مرحلة الحذر والشك بعد الاعجاب

مع تحول مصر نحو الاتحاد السوفيتي وتبنيها لمبادئ الاشتراكية، زاد الحذر الغربي من عبد الناصر، ورأوه تهديدًا لمصالحهم بلغ التوتر ذروته خلال الحرب، حيث اعتبر الغرب أن هزيمة مصر هي انتصار لقيمه وأيدولوجيته.وبعد وفاته بدأ الغرب في إعادة تقييم دوره، وركزوا على إنجازاته العظيمة في تطوير الدولة المصرية.

عبد الناصر رمز الوحدة العربية بالنسبة للكثيرين رمزاً للوحدة العربية وحلم توحيد الأمة العربية كانت أولويات الزعيم ومقاوم الاستعمار سيظل بطلاً قاوم الاستعمار الغربي وحافظ على كرامة المصريين والأمة العربية.

كان الزعيم الخالد أكثر من مجرد رئيس، فهو رمز لجيل بأكمله، جيل آمن بقدرة الإنسان على تغيير مصيره.وبناء دولة حديثة مستقلة بقدوم فجر جديد للدولة المصرية وشعبها العظيم

قائد قوي وشخصية كاريزمية أعترف الجميع بة وبقوة شخصيته وقدرته على حشد الجماهير فهو زعيم قومي ورمزًا للقومية العربية، وقدوة للعديد من الحركات القومية في العالم وتبقى رؤي البعض تجاهة متباينة ومتأثرة بالظروف السياسية والتاريخية

أن الزعيم جمال عبد الناصر شخصية بارزة في التاريخ وترك بصمة عميقة في وجدان الشعوب بالإعجاب والتقدير ويبقى أن نقول إن إرثه لا يزال حاضراً في الوعي العربي، وسيظل موضوعاً للنقاش والتأمل للأجيال القادمة.

علينا أن نتذكر دروس الماضي، وأن نستلهم من إرث الزعيم الخالد، بالوعي الوطني علينا أن نواصل النضال من أجل تحقيق طموحات أمتنا، وأن نحافظ على مكتسباتنا، وأن نعمل على بناء مستقبل أفضل لمصر وشعبها وفي يوم ميلادة أوصيكم بالدعاء له.

رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جمال عبدالناصر جمال عبد الناصر الزعیم الخالد الزعیم جمال لا یزال

إقرأ أيضاً:

لافروف: الغرب يحاول خصخصة عملية التسوية في البوسنة والهرسك

الثورة نت/وكالات قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب يحاول خصخصة عملية التسوية في البوسنة والهرسك، والعمل على إنشاء صيغ رقابية بديلة خارج إطار الأمم المتحدة لمتابعة الوضع هناك. وأضاف لافروف في مقال بعنوان “نص وروح اتفاق دايتون: مفتاح السلام والاستقرار في البوسنة والهرسك”، نُشر في صحيفة “بوليتيكا” الصربية ، اليوم الأحد ، “يحاول الغرب بلا كلل خصخصة قضية التسوية، وإنشاء صيغ بديلة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمراقبة الوضع، بحيث لا تُسمع الأصوات المخالفة”. وفي المقال ، أشار الوزير الروسي إلى أن “ما يجري في البوسنة والهرسك، ليس سوى مثال واحد من بين أمثلة عديدة على تجاهل القانون الدولي”. واعتبر أن ذلك “يشمل إخفاق نظام كييف ومشرفيه الأوروبيين، برلين وباريس، في تنفيذ حزمة إجراءات مينسك، التي أقرها مجلس الأمن الدولي”، لافتًا إلى أنه “لا سبيل لتحقيق مصالحة عرقية دائمة في البوسنة والهرسك، وضمان الاستقرار في منطقة البلقان ككل إلا من خلال المنصة القانونية الدولية، أي اتفاقية دايتون”. وشدد لافروف على أن “أي تغييرات على اتفاقية دايتون، لا يمكن تنفيذها إلا على أساس قرارات توافقية يتم اعتمادها بشكل مستقل من قبل جميع شعوب البوسنة والهرسك، من خلال حوار قائم على الاحترام المتبادل، دون تدخل خارجي، ووفقًا للإجراءات الدستورية المعمول بها”. وأضاف أن “روسيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن ومشاركًا مسؤولًا في تسوية البوسنة، تدعم بشكل أساسي ومستمر اتفاقية دايتون ومبادئها الأساسية المتمثلة في المساواة بالحقوق للشعوب الثلاثة المكونة لها، والكيانين اللذين يتمتعان بصلاحيات عملية واسعة”. ودعا لافروف: “المجتمع الدولي والأطراف البوسنية أنفسهم إلى القيام بذلك من أجل التنمية الناجحة والمستدامة للبوسنة والهرسك، وكياناتها، وازدهار ورفاهية جميع مواطني البلاد، والأمن الموثوق في منطقة البلقان”. وجا مقال لافروف، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق “دايتون” للسلام، الذي وضع حدًا للحرب في البوسنة والهرسك.

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع الزعيم.. عادل إمام يودع الغالية
  • نزوى تستعد لاحتضان "الرباطيّة لجمال الخيل العربية".. غدا
  • الخيالة السلطانية تفوز بفضية في بطولة جمال الخيل العربية
  • لافروف: الغرب يحاول خصخصة عملية التسوية في البوسنة والهرسك
  • الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!
  • شاهد / جديد المبدع عيسى الليث .. مساعي الغرب
  • كرمها الرئيس عبد الناصر ودخلت الفن بالصدفة.. زبيدة ثروت «رمز» الجمال والرومانسية
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • العمالة للغرب وعواقبها الكارثية على العرب
  • تواكُلُ المعارضة التونسية على الغرب.. إعادة إنتاج العجز في خطاب جديد