واتساب تنشئ روبوتات ذكاء اصطناعي مخصصة ضمن التطبيق
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلنت منصة WABetaInfo في تقرير حديث عن ميزة جديدة قيد التطوير ضمن تحديث WhatsApp beta 2.25.1.26 لأجهزة الأندرويد، تسعى لتقديم تجربة فريدة للمستخدمين عبر إمكانية إنشاء روبوتات ذكاء اصطناعي مخصصة.
تهدف هذه الميزة إلى منح المستخدمين القدرة على تصميم روبوتات ذكاء اصطناعي تتماشى مع احتياجاتهم الشخصية، ما يعد نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تطبيقات المراسلة.
في وقت سابق، أشار التحديث التجريبي 2.25.1.24 إلى أن واتساب تعمل على إضافة تبويب جديد مخصص للمحادثات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والذي سيعمل كمساحة مركزية لاستكشاف واستخدام الأدوات الذكية داخل التطبيق.
ومن المتوقع أن يضم هذا التبويب ميزات مطورة بواسطة Meta وأخرى من جهات خارجية، لتقديم خدمات مبتكرة ومقترحات فريدة للمستخدمين.
مع التحديث الأخير، كشفت المنصة عن تطوير ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات ذكاء اصطناعي مخصصة مباشرة من داخل التطبيق.
تُظهر لقطة الشاشة المرفقة في التقرير أن المستخدمين سيتمكنون قريبًا من وصف شخصية الروبوت الخاص بهم بالتفصيل، وتحديد أهدافه الرئيسية، ونوع الخدمات التي سيقدمها.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين تصميم روبوت يساعدهم على تنظيم جدولهم اليومي، أو يشجعهم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو حتى يوفر لهم ترفيهًا خاصًا.
تصميم سهل ومتاح للجميعما يميز هذه الميزة هو سهولة الاستخدام، حيث يسعى واتساب إلى جعل عملية إنشاء الروبوتات متاحة للجميع، بغض النظر عن مستوى خبرتهم التقنية.
حاليًا، يمكن للمستخدمين تصميم روبوتات الذكاء الاصطناعي عبر منصة مرتبطة بإنستجرام، ولكن مع التحديثات المستقبلية، سيكون بإمكانهم القيام بذلك مباشرة من داخل تطبيق واتساب دون الحاجة إلى أدوات خارجية أو إعدادات معقدة.
شخصية الروبوت بناءً على وصف المستخدميعتمد تصميم الروبوتات بشكل كبير على المعلومات التي يقدمها المستخدمون، حيث يمكنهم تحديد شخصية الروبوت وسلوكه استنادًا إلى وصف تفصيلي.
سيطلب واتساب أيضًا من المستخدمين تحديد الدور الأساسي للروبوت وأهدافه الرئيسية، مما يضمن تقديم تجربة مخصصة تلبي احتياجاتهم الفريدة.
التحديات والتوقعاتعلى الرغم من الكشف عن هذه الميزات الجديدة، فإن واتساب لم يعلن رسميًا عن إطلاقها للعامة بعد، فيما لا تزال الميزة قيد التطوير، وقد تخضع لمزيد من التعديلات قبل إطلاقها.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تظهر اهتمام واتساب بتوسيع قدرات التطبيق لتشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من تجربة المستخدم ويوفر أدوات مبتكرة تسهل حياتهم اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".