جدل حكومي وبرلماني حول مقترح وزير العدل بشأن استجواب المتهم بدون محاميه
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب نقاشا قانونيا وقضائيا بشأن المادة 104 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد والخاص باستجواب المتهمين.
و بدأ الجدل حينما طالب وزير العدل المستشار عدنان الفنجري بضرورة إضافة نص في الفقرة الأولى من المادة 104من مشروع قانون الإجراءات الجنائية يتيح للنيابة العامة استجواب المتهم بدون حضور محاميه حال موافقته كتابيا على ذلك.
وقال المستشار عدنان الفنجري وزير العدل :أن الهدف من ذلك الحفاظ على حقوق المتهم ،لاسيما إذا تم احتجازه يوم الخميس أو الجمعة وتعذر وجود محامي له أو انتداب المحامي من المحكمة للدفاع عن المتهم ، لافتا إلي أن هذا المقترح لايتعارض مع نصوص الدستور .
وشدد وزير العدل أن الهدف من هذا المقترح هو أن عضو النيابة ارحم من غيره لأن في داخله قاضي.
وسأل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الحكومة ممثلة في المستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية والتواصل السياسي عن مدى اتفاق النص المقترح من وزير العدل مع نصوص الدستور .
ورد المستشار محمود فوزي قائلا :أن الدستور المصري راعي في مواده حقوق المتهم ودفاعه.
وعاود رئيس مجلس النواب مطالبا الحكومة بتوضيح موقفها إزاء النص المقترح من وزير العدل ،الأمر الذى اقتضي وزير شئون المجالس النيابية والتواصل السياسي التروي ودراسة هذا المقترح ،وذلك بعد أن أصر رئيس مجلس النواب من توضيح الحكومة مدى اتفاق النص المقترح من وزير العدل مع الضمانات الدستورية.
فيما تمسك نقيب المحامين عبد الحليم علام بالنص الذى أنتهت له اللجنة الفرعية التي أعدت مشروع قانون الإجراءات الجنائية وكذلك لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
وتنص المادة104من مشروع قانون الإجراءات الجنائية : لا يجوز لعضو النيابة العامة أن يستجوب المتهم أو يواجهه بغيره من المتهمين أو الشهود إلا في حضور محاميه، فإن لم يكن للمتهم محام، أو لم يحضر محاميه، بعد دعوته، وجب على المحقق من تلقاء نفسه أن يندب له محامياً. وعلى المتهم أن يقرر اسم محاميه في محضر التحقيق أو في القلم الجنائي للنيابة التي يجرى التحقيق في دائرتها أو للقائم على إدارة المكان المحبوس فيه، كما يجوز المحامية أن يتولى هذا التقرير. وللمحامي أن يثبت في المحضر ما يعن له من دفوع أو طلبات أو ملاحظات.
ويصدر المحقق بعد التصرف النهائي في التحقيق بناء على طلب المحامي المنتدب أمراً بتقدير أتعابه وذلك استرشاداً بجدول تقدير الأتعاب الذي يصدر به قرار من وزير العدل بعد أخذ رأي مجلس النقابة العامة للمحامين وتأخذ هذه الأتعاب حكم الرسوم القضائية. و في النهاية تمسكت الحكومة بالنص دون تعديل.
و قال المستشار محمود فوزي " شهدنا مداولات و نوافق على المادة 104 و الجلسة شهدت مناقشات حول الرأي و الرأي الاخر و شهدنا ما يشبه الخلاف المستنير.
و سأل المستشار حنفي جبالي وزير العدل عن موقفه النهائي من التعديل الذي تقدم به في بداية الجلسة ، وقال له "لا تقول لي أن الوزارة لديها الحلول العملية قل لي موقفك الأخير بشكل نهائي ، و هنا عقب وزارة العدل " أوافق على النص بدون تعديل واثبت في المضبطة الفلسفة مما طرحت وهذا لا يذهب هباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير العدل الجلسة العامة لمجلس النواب المستشار عدنان الفنجري مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد استجواب المتهمين المزيد مشروع قانون الإجراءات الجنائیة من وزیر العدل مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مقترح أمريكي جديد لوقف النار في غزة.. تفاصيل مفاجئة وضمانات مثيرة
في تطور جديد يعكس تصاعد الجهود الدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، كشفت وكالة «رويترز» عن تفاصيل المقترح الأمريكي المعروف باسم «مقترح ويتكوف»، الذي يتضمن خطوات محددة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إلى جانب ضمانات دولية تقوده الولايات المتحدة.
مصر تدعم جهود التهدئةإلى جانب ذلك، تواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية لدعم جهود التهدئة، من خلال اتصالات مكثفة مع شركاء دوليين، كان أبرزها التواصل بين وزيري خارجية مصر وهولندا لمناقشة آخر تطورات الوضع في غزة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن المقترح الأمريكي، الذي حظي بموافقة إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، لا يلبي المطالب الفلسطينية.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تواصل اتصالاتها المباشرة مع مختلف الأطراف سعيا للتوصل إلى حلول عاجلة توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمهّد الطريق نحو حل الدولتين، مع التأكيد على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وأشار إلى أن موقف حركة حماس يعد بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وسط توقعات بأن يحمل الوسيطان المصري والقطري رد الحركة بشأن إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
من جانبها، كشفت وكالة «رويترز» النقاب عن فحوى المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يعرف باسم «مقترح ويتكوف»، ويتضمن خطة مرحلية مدتها 60 يوما، تهدف لتهدئة الأوضاع تمهيدا لحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتتلخص أبرز بنود الخطة الأمريكية فيما يلي:- هدنة لمدة 60 يوما يتم خلالها وقف كامل لإطلاق النار.
- الإفراج عن 28 محتجزا إسرائيليا (أحياء وأموات) خلال الأسبوع الأول من الهدنة.
- إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم.
- إفراج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا بعد أحداث 7 أكتوبر، وذلك في الأسبوع الأول من الاتفاق.
- تسليم رفات 180 شهيدا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.
- بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق الهدنة.
- توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور تنفيذ بنود الاتفاق.
- ضمان أمريكي مباشر يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم تنفيذ الهدنة.
- الهدف النهائي للخطة هو التوصل إلى حل دائم للصراع.
وفي سياق مواز للجهود الأمريكية، تواصل مصر أداء دورها المحوري في دعم مسار التهدئة، حيث تلقى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية هولندا، كاسبر فيلدكامب، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في غزة، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على تعميق التعاون مع هولندا في مجالات متعددة تشمل اللوجستيات، تطوير الموانئ، الطاقة المتجددة، الرقمنة، التعليم، البحث العلمي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، كما ناقش الجانبان أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر، خصوصا في ضوء الاتفاقات الأخيرة المتعلقة باليمن، وتأثيرها على قناة السويس والتجارة الدولية.
وشدد عبد العاطي على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي، مدينا قرارها ببناء مستوطنات جديدة واستخدام التجويع كأداة عقاب جماعي ضد المدنيين في غزة.
وأعرب عن تقديره لموقف الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى إنهاء ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمة.
من جانبه، أعرب الوزير الهولندي عن دعم بلاده لرفض الاستيطان الإسرائيلي وأهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يعكس تقاربا في الرؤى بين القاهرة وأمستردام حيال الأزمة الراهنة.