الساحات اليمنية.. إرادة لا تُقهر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كل يوم جمعة، تتوجه أنظار العالم نحو اليمن، حيث يخرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات جماهيرية استجابة لدعوة السيد عبد الملك الحوثي. تعكس هذه الحشود الأسبوعية وحدة الشعب اليمني وصموده أمام التحديات، وتعبّر عن دعمه لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين. يجتمع اليمنيون لنصرة أبناء غزة ومقاومتهم للعدوان الإسرائيلي، متحدين العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
إن العدوان السافر على اليمن من قبل إسرائيل خلال احتشاد اليمنيين في الساحات يعكس إفلاسًا واضحًا لهذه القوى، وليس إلا دليلًا على ضعف المعتدي أمام مشهد العزة والكرامة الذي يجسده اليمنيون في كل جمعة. فقد أثبت الشعب اليمني أنه لا يمكن قمع إرادته أو ثنيه عن دعم قضايا الحق.
تجسد هذه الساحات رسالة واضحة للعالم مفادها أن الشعب اليمني متمسك بمبادئه، ولن ينحني أمام الضغوط. إن العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني هو تجسيد لفشل القوى المتعالية في مواجهة الشعوب الحرة.
في كل يوم جمعة، يثبت اليمنيون أن إرادتهم لا تُهزم، وأنهم سيواصلون النضال من أجل حقوقهم وقضاياهم العادلة. وسيمضي اليمن قدمًا، رافضًا كل محاولات القمع، في نصرة غزة متحديًا كافة القوى التي تسعى لإخماد صوته. وإن دعمهم لأبناء غزة ليس مجرد موقف، بل هو تجسيد لالتزامهم بالقضايا العادلة، وإصرارهم على عدم التنازل عن مبادئهم.
إن الشعب اليمني يدرك تمامًا أن نضاله لا يقتصر على حدود وطنه، بل هو جزء لا يتجزأ من معركة كبرى تمس مصير الأمة الإسلامية بأسرها. ومع كل تحدٍ جديد، تتصاعد عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهدافهم النبيلة. إنهم يجسدون صوت المستضعفين، ويعززون من شأن القضايا الإنسانية، مؤكدين على أهمية التضامن العربي والإسلامي.
سيظل اليمنيون رموزًا للصمود والتحدي، يجسدون مبادئ الحق والعدالة في كل خطوة يخطونها. إنهم يرفعون صرخة مدوية للأمة جمعاء للوقوف صفًا واحدًا أمام قوى الظلم والاستبداد، التي يمثلها ثلاثي الشر: الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، مؤكدين أن الحرية والكرامة لا يمكن أن تُنتهك أو تُسلب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عبد الباري عطوان: غارات مطار صنعاء تعكس انهيار كيان العدو أمام الردع اليمني الشامل
يمانيون |
أكد الكاتب العربي المعروف عبد الباري عطوان أن العدوان الصهيوني على مطار صنعاء، وتدمير آخر طائرة مخصصة لنقل الحجاج اليمنيين، يمثل حالة “ألم وإحباط وانهيار داخلي” يعيشها كيان العدو نتيجة عجزه الكامل عن مواجهة القدرات الصاروخية اليمنية المتصاعدة.
وفي تعليقه على الغارات الصهيونية، التي استهدفت مطار صنعاء بأربع ضربات شنتها عشر طائرات أمريكية الصنع، اعتبر عطوان أن ما حدث “هجوم هستيري” على الطائرة الوحيدة المتبقية من أسطول الطيران المدني اليمني، وهو ما يكشف الإفلاس الأخلاقي والعسكري الذي يعانيه كيان الاحتلال.
وأوضح أن هذا التصعيد ليس غريباً على شعب اليمن الذي تعايش مع الحصار المفروض على مطار صنعاء لأكثر من ثماني سنوات، لكنه يأتي اليوم كرد يائس على مواقف صنعاء الصلبة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها للقضية والمقاومة من قلب معركة الكرامة الإسلامية.
وأكد عطوان أن الهجمات الصهيونية على مطار صنعاء لا يمكن فصلها عن الضربات اليمنية المؤثرة، التي أحدثت شللاً غير مسبوق داخل كيان العدو، مستشهداً بإلغاء أكثر من 100 شركة طيران عالمية رحلاتها إلى مطارات الكيان خوفاً من الصواريخ الباليستية اليمنية، بما فيها الفرط صوتية.
وأضاف أن “إسرائيل”، التي طالما تفاخر قادتها بأنها القوة الأعظم في المنطقة، باتت اليوم عاجزة عن حماية مستوطنيها وحدودها وأجوائها، وهو ما يفسر لجوءها إلى الاعتداء على أهداف مدنية كمطار صنعاء، بدلاً من مواجهة القوة اليمنية المتقدمة عسكرياً.
ولفت عطوان إلى أن كيان العدو لم يعد يمتلك أدوات الردع، إذ فشلت كل منظوماته الدفاعية المتطورة في اعتراض الصواريخ اليمنية التي تقطع أكثر من 1200 كيلومتر لتصيب عمق “إسرائيل”، وتحديداً مطار بن غوريون وميناء حيفا، وصولاً إلى مدينة أم الرشراش (إيلات) التي وصفها بأنها “أغلقت تماماً وشُلّت حركتها”، مضيفاً أن “العدو قد يشهد قريباً إغلاقاً كاملاً لميناء حيفا على يد اليمنيين”.
واختتم عطوان بالقول إن اليمن لا يتحدث بلغة البيانات، بل بلغة الفعل الميداني، وكلما اشتد العدوان، ارتفعت قوة الردع اليمني، مؤكداً أن الكيان اليوم في حالة ذعر حقيقية من عدو لم يتمكن من إرهابه أو ثنيه عن دعم فلسطين، وأن المعادلات تتغير على يد شعوب قررت أن تكون السند الحقيقي للمقدسات والكرامة.
عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء وتدمير آخر طائرة حجاج يمنية.. هل اقترب هجوم نتنياهو على طهران ردا على القصف اليمني الموجع جدا لدولة الاحتلال؟ وكيف نرد على تصريحات اردوغان عن أطفال غزة واستشهادهم جوعا؟ pic.twitter.com/FDx2K8AjTJ
— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) May 28, 2025