الثورة نت:
2025-05-28@07:24:01 GMT

الساحات اليمنية.. إرادة لا تُقهر

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

 

 

كل يوم جمعة، تتوجه أنظار العالم نحو اليمن، حيث يخرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات جماهيرية استجابة لدعوة السيد عبد الملك الحوثي. تعكس هذه الحشود الأسبوعية وحدة الشعب اليمني وصموده أمام التحديات، وتعبّر عن دعمه لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين. يجتمع اليمنيون لنصرة أبناء غزة ومقاومتهم للعدوان الإسرائيلي، متحدين العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

أصبحت هذه الساحات رمزًا لقوة الإرادة الشعبية، حيث يتوافد الناس من مختلف المناطق للتعبير عن مواقفهم الوطنية.
إن العدوان السافر على اليمن من قبل إسرائيل خلال احتشاد اليمنيين في الساحات يعكس إفلاسًا واضحًا لهذه القوى، وليس إلا دليلًا على ضعف المعتدي أمام مشهد العزة والكرامة الذي يجسده اليمنيون في كل جمعة. فقد أثبت الشعب اليمني أنه لا يمكن قمع إرادته أو ثنيه عن دعم قضايا الحق.
تجسد هذه الساحات رسالة واضحة للعالم مفادها أن الشعب اليمني متمسك بمبادئه، ولن ينحني أمام الضغوط. إن العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني هو تجسيد لفشل القوى المتعالية في مواجهة الشعوب الحرة.
في كل يوم جمعة، يثبت اليمنيون أن إرادتهم لا تُهزم، وأنهم سيواصلون النضال من أجل حقوقهم وقضاياهم العادلة. وسيمضي اليمن قدمًا، رافضًا كل محاولات القمع، في نصرة غزة متحديًا كافة القوى التي تسعى لإخماد صوته. وإن دعمهم لأبناء غزة ليس مجرد موقف، بل هو تجسيد لالتزامهم بالقضايا العادلة، وإصرارهم على عدم التنازل عن مبادئهم.
إن الشعب اليمني يدرك تمامًا أن نضاله لا يقتصر على حدود وطنه، بل هو جزء لا يتجزأ من معركة كبرى تمس مصير الأمة الإسلامية بأسرها. ومع كل تحدٍ جديد، تتصاعد عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهدافهم النبيلة. إنهم يجسدون صوت المستضعفين، ويعززون من شأن القضايا الإنسانية، مؤكدين على أهمية التضامن العربي والإسلامي.
سيظل اليمنيون رموزًا للصمود والتحدي، يجسدون مبادئ الحق والعدالة في كل خطوة يخطونها. إنهم يرفعون صرخة مدوية للأمة جمعاء للوقوف صفًا واحدًا أمام قوى الظلم والاستبداد، التي يمثلها ثلاثي الشر: الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، مؤكدين أن الحرية والكرامة لا يمكن أن تُنتهك أو تُسلب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!

|يمانيون|بقلم|محسن علي الجمال

لعبت القبائل اليمنية في مختلف مسيرة حياتها الضاربة جذور حضارتها في عمق التاريخ دورا محوريا ورياديا منذ حتى ما قبل الإسلام في الحفاظ على قيمها ومبادئها وتمسكها بأصالتها وتماسكها الاجتماعي- رغم حملات الاستهداف الكبير لها-, وأركعت كل حملات الاستعمار والغزو والاحتلال حتى وصفت ” بمقبرة الغزاة” , وتميزت بالصدارة في بناء صرح الإسلام الشامخ وبنيانه العظيم, لتتفرد بذلك عن غيرها من سائر قبائل الجزيرة العربية التي ذابت في أوساطها قيم الإسلام ومبادئه وتشريعاته السمحة وتنكرت في القرن الـ21 لكل هذه القيم التي أتت بها تشريعات الله إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله .

وبينما تشهد الساحة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وقبائل انسلاخ كامل عن الهوية الإسلامية بشكل عام في هذه المرحلة العصيبة من التاريخ حيث وصل الضلال ذروته, يبرز اليمن بقبائله الحرة في مختلف المحافظات وينهض – من تحت الركام ومرحلة الاستضعاف- إلى الساحة أمام شعوب العالم, متبنية لقضايا الإسلام الكبرى, على رأسها “نصرة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له أبناء غزة من إجرام أمريكي صهيوني- وتواجه كل طواغيت وأشرار العالم بثقة مطلقة بالله سبحانه , ملتفة حول قيادتها القرآنية , لترى فيها شعوب العالم بأجمعه النموذج الصادق المجسد للإسلام المحمدي الأصيل ويصدق فيهم قول رسول الله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

عام ونصف من العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل علىى سكان غزة راح ضحيته قرابة 180 ألف بين شهيد وجريح في غزة جلهم نساء وأطفال على مرأى ومسمع أمة تقول أنها (عربية مسلمة) لديها القدرات والإمكانيات والجيوش والسلاح, وتحوط جغرافيا بالقطاع المحاصر’ تشارك من تحت الطاولة وفوقها في هذا الإجرام, إذ لم تكتف بالتفرج وإشغال شعوبها بالرقص وحفلات الكلاب والترفيه والمجنون, بل كشفت وسائل الإعلام ضلوعها في هذا العدوان, وأمام هذا الافتضاح المهين والمخزي, برزت إلى الساحة المحلية والعربية والإقليمية والدولية موقف القبائل اليمنية حاملة لواء رفع المظلومية عن فلسطين وسكان غزة, وخطت بدمائها وأموالها ومواقفها انصع المواقف, لتعكس حجم الارتباط بالقضية الفلسطينية ومحوريتها في وجدان كل فرد من أبناء اليمن وتعلن ان لا مساومة على هذه القضية مهما كان الثمن, لتضع أمة الملياري مسلم في موقف لا يحسد عليه.

هذا الزخم الشعبي لقبائل اليمن في موقفها المتقدم لنصرة فلسطين رغم الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الحرب والحصار المفروض على اليمن, لم يكن فزاعة, أو مجرد عاطفة, أو جديدة تجاه أي مظلومية تصل مشاهدها وأخبارها إلى أنظار وأسماع اليمنيين.. بل يعبر عن  إيمان صلب عن قيم وأخلاق ومبادئ وثقافة وفكر وقضية انغرست في أفئدة كل طفل يمني , وإيمانها الحق بها , وارتباطها التاريخي بالمقدسات الإسلامية على رأسها المسجد الاقصى وفزعتها المستمرة , هو ما يميزها عن بقية الشعوب العربية والإسلامية, حيث لا توجد في قواميسها شيء من مصطلحات المساومة أو التنازل أو عض الطرف عن الأوجاع والآلام والحصار والمعاناة على الإطلاق.

هذه العادات تناقلها الشعب اليمني كابرا عن كابر, فإن لم يحكمك القانون كشخص , تحكمك هذه المبادئ أمام أي قضية أو موضوع, أو مشكلة أو نزاع , ويتقيد الشعب بها وفق الأسلاف والأعراف القبلية على حد سواء.

تميزت بإغاثة الملهوف, ونصرة المظلوم , والكرم والجود والسخاء والعفو, وشدة البأس والصلابة, ولعل خير شواهد في التاريخ ,على ذلك ما تحدث الله عن أجداد قبائل الشعب اليمني ومواساتهم لإخوانهم المهاجرين في المدينة المنورة  حيث قال ” والذين تبوؤا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”.

ما يشهد على ذلك هي مايشاهده العالم اليوم في زمن الثورة التكنولوجية التي تبث مواقفهم وتنشر ثباتهم وتتحدث عن صدق إيمانهم ووفائهم وإخلاصهم وعبوديتهم لله ولآل بيت رسول الله ولعل أبرز شاهد التفاهم حول رسول الله في المدينة, وقتالهم معه ورفعهم راية الإسلام تحت لوائه, ثم دخولهم في الإسلام يوم أن بعث الرسول  الإمام علي عليه السلام إلى اليمن, وتوليهم الصادق له وإلى حد اليوم, وكذلك خوضهم المعركة مع الإمام الحسين في مواجهة طواغيت بني أمية بكربلاء, حيث استشهد إلى جانب سيد شباب أهل الجنة 40 مجاهدا من أهل اليمن , وكذلك في كل مراحل التاريخ وإلى اليوم كانوا ولا يزالون السند والمدد للإسلام والأمة جمعاء.

هذه المواقف ليست غريبة عن ما عرف به أهل اليمن , فلقد كانوا هم السباقون إلى كل خير وفضيلة, فبهم ارتفع لواء الإسلام في صدره الأول, وبهم يرتفع لواءه في آخر الزمن الذي يتغربل فيه الناس إلى قسمين, إما مؤمن صريح أو منافق صريح.

#قبائل اليمن#محسن_الجمالغزة

مقالات مشابهة

  • أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في صنعاء وعدن
  • اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
  • لا خوف على اليمن
  • السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي
  • قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!
  • إمام أوغلو من السجن: “لا يمكن مصادرة إرادة الشعب!”
  • “حماس”: استمرار عمليات إسناد غزة يؤكد نبل مواقف الشعب اليمني
  • حماس تثمن دور الموقف اليمني وتدعو لحراك عالمي لوقوف الإبادة في غزة    
  • اليمن: استراتيجية الجغرافيا اليمنية في مواجهة الأطماع الاستعمارية عبر العصور
  • حماس: استمرار عمليات إسناد غزة يؤكد نبل مواقف الشعب اليمني