“أمانة جدة” تضبط أكثر من 1,200 كلغم من المواد الغذائية المخالفة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
المناطق_واس
ضبطت أمانة محافظة جدة، خلال حملة رقابية مكثفة، أكثر من 1,200 كلغم من المواد الغذائية المخالفة، شملت معجنات معدة بطرق غير صحية ومواد غذائية مجهولة المصدر داخل مبنى سكني بحي مشرفة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لحماية صحة وسلامة المجتمع.
أخبار قد تهمك أمانة جدة تطلق فعاليات متنوعة بحدائق السجى ضمن أنشطة إجازة منتصف الفصل 10 يناير 2025 - 9:07 صباحًا “أمانة جدة” تنفذ أكثر من 22 ألف جولة رقابية على المنشآت خلال شهر ديسمبر 9 يناير 2025 - 2:19 مساءً
وأوضحت الأمانة, أن الفرق الرقابية التابعة للإدارة العامة لرصد ومعالجة الظواهر السلبية، بمشاركة بلدية العزيزية ولجنة سكن العمالة الأجنبية، رصدت موقعًا يفتقر إلى التراخيص النظامية للسكن الجماعي, حيث تبين استخدام شقتين في إعداد وتجهيز المعجنات في ظروف صحية متردية، إلى جانب وجود عمالة مخالفة تعمل على توزيع هذه المنتجات على المحال التجارية.
وأشارت إلى أنه جرى مصادرة 400 كلغم من الدقيق والسكر، إضافة إلى إتلاف 800 كلغم من المعجنات المعدة داخل الموقع بسبب عدم مطابقتها للاشتراطات الصحية, كما جرى تسليم المواد الصالحة لجمعية حفظ النعمة.
وأكدت الأمانة أنها ستواصل حملاتها الرقابية في مختلف أنحاء المحافظة لضمان الالتزام بالأنظمة الصحية، داعية المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها والإبلاغ عبر المركز الموحد لخدمة البلاغات 940 عن أي ممارسات مخالفة للحفاظ على سلامة الجميع.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمانة جدة کلغم من
إقرأ أيضاً:
“الأزرق المصري” يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية في التاريخ
الولايات المتحدة – نجح فريق بحثي بقيادة جامعة ولاية واشنطن في إحياء تقنية تصنيع “الأزرق المصري”، أقدم صبغة اصطناعية عرفها البشر، والتي استخدمها قدماء المصريين قبل خمسة آلاف عام.
وهذا الإنجاز العلمي يمثل جسرا بين الحضارات القديمة والتقنيات الحديثة، حيث كشف الباحثون عن أسرار كانت مطمورة في طيات التاريخ.
وفي دراسة نشرتها مجلة NPJ Heritage Science، تمكن الفريق من تطوير 12 وصفة مختلفة لتصنيع هذه الصبغة باستخدام تركيبات متباينة من المواد الخام وفترات تسخين متفاوتة. وجاء هذا العمل ثمرة تعاون بين جامعة واشنطن ومؤسستين مرموقتين هما متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي ومعهد الحفظ التابع لمؤسسة سميثسونيان.
ويقول البروفيسور جون مكلوي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير كلية الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، إن هذه الأبحاث تقدم نموذجا حيا لكيفية إسهام المنهج العلمي الحديث في كشف النقاب عن أسرار الماضي الإنساني. ويضيف أن الدراسة تبرز قدرة التقنيات التحليلية المتطورة على قراءة التاريخ المخفي في القطع الأثرية.
وعلى الرغم من المكانة المرموقة التي احتلتها هذه الصبغة في الحضارة المصرية القديمة، إلا أن الشواهد الأثرية على تقنيات تصنيعها بقيت محدودة. وتشير الدراسات إلى أن المصريين القدماء استخدموا هذه الصبغة كبديل اقتصادي للمعادن النفيسة، مثل الفيروز واللازورد، حيث وظفوها في تزيين الأخشاب والأحجار وفي صناعة الكرتوناج، وهي مادة تشبه الورق المقوى.
وما يثير الدهشة هو التباين الكبير في درجات اللون التي يمكن الحصول عليها من هذه الصبغة، حيث تتراوح بين الأزرق القاتم والرمادي الباهت والأخضر، وذلك حسب نسب المكونات ومدة المعالجة الحرارية.
ورغم أن الرومان حافظوا على استخدام هذه التقنية بعد المصريين، إلا أن المعرفة الدقيقة بطريقة تصنيعها اندثرت بحلول عصر النهضة.
وفي العقد الأخير، شهدت الأوساط العلمية اهتماما متجددا بهذه الصبغة، لا لأهميتها التاريخية فحسب، بل لخصائصها الفريدة التي تفتح آفاقا لتطبيقات تكنولوجية حديثة.
ويكشف البروفيسور مكلوي أن هذه المادة تتميز بخواص بصرية ومغناطيسية غير اعتيادية، حيث تصدر أشعة تحت حمراء غير مرئية يمكن توظيفها في مجالات متعددة مثل بصمات الأصابع المتقدمة وأنظمة الحبر المضاد للتزوير. كما تشترك في خصائص كيميائية مع المواد فائقة التوصيل في درجات الحرارة العالية.
وبدأ المشروع بدافع أكاديمي بحت، عندما طلب متحف كارنيجي من الفريق البحثي إعادة إنتاج بعض المواد القديمة لعرضها في قاعاته. لكن ما بدأ كتجربة علمية تحول إلى مشروع بحثي جاد بفضل الاكتشافات المثيرة التي توصل إليها الفريق.
ولتحقيق فهم أعمق لتركيبة الصبغة، استعان الفريق البحثي – الذي ضم متخصصين في علم المعادن والمصريات – باثني عشر تركيبة مختلفة من ثاني أكسيد السيليكون والنحاس والكالسيوم وكربونات الصوديوم. وتم تسخين هذه المواد في أفران تصل حرارتها إلى 1000 درجة مئوية، لمدة تتراوح بين ساعة واحدة و11 ساعة، لمحاكاة الظروف التكنولوجية التي كانت متاحة للفنانين القدامى.
وبعد عمليات التبريد التي تمت بمعدلات مختلفة، خضعت العينات لفحوصات دقيقة باستخدام أحدث تقنيات المجهر والتحليل العلمي، مع مقارنتها بعينتين أصليتين من القطع الأثرية المصرية.
وكشفت النتائج عن تنوع كبير في درجات اللون الأزرق المصري، حيث تبين أن جودة الصبغة وخصائصها تعتمد بشكل كبير على مكان وتاريخ تصنيعها. والأكثر إثارة أن الباحثين اكتشفوا أن الصبغة النهائية تظهر تباينا كبيرا في التركيب على المستوى الجزيئي، حيث لاحظوا أن الحصول على اللون الأزرق المكثف لا يتطلب سوى وجود 50% من المكونات الزرقاء الأساسية، بينما يمكن أن تتكون النسبة المتبقية من مواد أخرى دون أن يؤثر ذلك بشكل جذري على اللون النهائي.
المصدر: ساينس ديلي