نبتة الهليون.. كنز من الطبيعة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الجديد برس|
الهليون الذي ينتمي إلى الفصيلة الزنبقية، هو نبات ربيعي يتميّز بفوائد صحية متعدّدة، ما يجعله واحداً من أفضل 20 نوعاً من الخضار الصحية في العالم. سواءً كان في السلطات أو العجة أو حتى الباستا، يمكن طهي الهليون بطرق عدّة مثل السلق، والتبخير، والقلي، والشواء، ليضيف نكهة مميزة وفوائد صحية جمة. فما هي أبرز فوائده؟
1.فوائد الهليون لعملية الهضم:
يحتوي الهليون على نسبة عالية من الماء والألياف الطبيعية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. تساعد هذه العناصر في تنظيم حركة الأمعاء، مما يساهم في التخلص من الفضلات والسموم بشكل يومي، ويقلل من مشاكل المعدة والأمعاء مثل الإسهال والإمساك.
2. فوائد الهليون لصحة القلب:يعتبر الهليون من الخضروات المفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية، إذ يعمل على تحسين الدورة الدموية ويساهم في تخفيف مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
3. فوائد الهليون لهشاشة العظام:يحتوي الهليون على نسبة عالية من فيتامين K، وهو عنصر أساسي لصحة العظام. يساعد هذا الفيتامين في تحسين قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام وتقليل فقدان الكالسيوم عبر البول.
4. فوائد الهليون للجهاز البولي:تعدّ هذه النبتة مفيدة في دعم صحة الجهاز البولي بفضل احتوائها على حمض الأسبارتيك الذي له تأثير مدر للبول. لذلك، يمكن أن تساعد في علاج التهاب المثانة والوقاية من حصوات الكلى.
5. الوقاية من الاكتئاب:الهليون غني بحمض الفوليك، الذي يلعب دوراً مهماً في الوقاية من الاكتئاب، إذ يساعد في تقليل مستويات هرمون الهوموسيستئين، وهو حمض أميني قد يعيق تدفق الدم والعناصر الغذائية المهمة إلى الدماغ.
6. مضادات الأكسدة:تحتوي نبتة الهليون على مضادات أكسدة قوية مثل الجلوتاثيون والفلافونويدات، مثل الكيرسيتين والكمبفيرول، والبوليفينولات. تساعد هذه المركبات في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان.
7. دعم صحة الحامل وجنينها:يعد الهليون من المصادر الطبيعية الغنية بحمض الفوليك، وهو ضروري للحامل ولجنينها. يساعد حمض الفوليك في تقليل فرص العيوب الخلقية في القناة العصبية للجنين، ويدعم النمو الصحي للجنين ويقلل من فرص الولادة المبكرة أو ولادة طفل بوزن منخفض.
8. تحسين إدرار حليب الثدي:يُعتقد أن الهليون يمكن أن يساعد في زيادة كمية حليب الثدي لدى المرضعة وتحسين جودته. كما أنه يعزز شهية المرضعة، مما يعود بالفائدة على صحتها وعلى جودة حليب الثدي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء في تقدير أعمار جديدة لمخطوطات البحر الميت
أظهرت دراسة حديثة أن العديد من لفائف البحر الميت التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ قد تكون أقدم من التقديرات السابقة، حيث يعود بعضها إلى حوالي 2300 عام.
وقاد الدراسة ملادين بوبوفيتش، ونُشرت نتائجها في مجلة PLOS One، واستخدم الفريق البحثي مزيجاً من التأريخ بالكربون المشع وتقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى هذه النتائج الدقيقة.
رحلة الاكتشاف في صحراء يهوداتعود قصة اكتشاف اللفائف إلى عام 1947، حين عثر عليها رعاة بدو بالصدفة في كهوف صحراء يهودا قرب البحر الميت.
لاحقاً، استعاد علماء الآثار آلاف القطع من مئات المخطوطات من 11 كهفاً قرب موقع خربة قمران في الضفة الغربية.
ويقول بوبوفيتش، عميد كلية الدين والثقافة والمجتمع بجامعة خرونينجن الهولندية، إن هذه اللفائف غيرت تماماً فهمنا لليهودية القديمة والمسيحية المبكرة، وتعد أقدم نسخ معروفة من العهد القديم العبري.
اعتمدت الدراسة على تأريخ بالكربون المشع لمجموعة من 30 مخطوطة باستخدام تقنيات حديثة أكثر دقة من تلك المستخدمة في التسعينيات، وأظهرت النتائج أن معظم اللفائف أقدم من التقديرات السابقة، بينما اثنتان فقط كانتا أحدث.
بعدها، تم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى "حنوك" على صور عالية الدقة من هذه المخطوطات.
وعندما طُلب من "حنوك" تقدير عمر مخطوطات لم يُعرض عليه تأريخها بالكربون، نجح في تحديد أعمارها بدقة بلغت 85%. وفي بعض الحالات، قدم الذكاء الاصطناعي نطاقاً زمنياً أضيق من تأريخ الكربون المشع.
واستخدم الباحثون "حنوك" لتحليل صور من 135 مخطوطة أخرى لم تُخضع لتأريخ بالكربون، وأظهرت النتائج أن 79% من تقديرات الذكاء الاصطناعي كانت واقعية حسب تقييم الباحثين الخبراء في علم الباليوغرافيا.
مخطوطات دانيال والجامعة أقدم من المتوقعكشفت الدراسة أن بعض المخطوطات أقدم بـ50 إلى 100 عام مما كان يعتقد سابقاً. على سبيل المثال، إحدى اللفائف التي تحتوي على آيات من سفر دانيال كانت تُؤرخ سابقاً إلى القرن الثاني قبل الميلاد، إلا أن التأريخ الحديث وضعها في زمن المؤلف نفسه.
كما أظهرت نتائج النموذج أن لفيفة من سفر الجامعة قد تكون كُتبت بين عامي 300 و240 قبل الميلاد، بدلاً من التاريخ السابق الذي تراوح بين 175 و125 قبل الميلاد.
الذكاء الاصطناعي قد يحل محل الكربون المشعأشار بوبوفيتش إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح بديلاً مستقبلياً للكربون 14، خاصة أن الطريقة التقليدية تتطلب إتلاف جزء من اللفائف حتى لو كان صغيراً لا يتعدى 7 ملليجرامات في حين أن "حنوك" يعتمد فقط على صور رقمية دون أي ضرر مادي.
ويرى بوبوفيتش أن هناك إمكانيات لتوسيع استخدام "حنوك" ليشمل نصوصاً بلغات أخرى مثل السريانية والعربية واليونانية واللاتينية.
ردود فعل مشجعة من المجتمع الأكاديميرحب باحثون لم يشاركوا في الدراسة بنتائجها، حيث قالت شارلوت هيمبل، أستاذة الكتاب المقدس العبري في جامعة برمنجهام، إن دمج الذكاء الاصطناعي مع الكربون المشع يمثل تطوراً هاماً في تقنيات التأريخ.
واعتبر لورانس شيفمان من جامعة نيويورك أن الطريقة الجديدة توفر أداة واعدة، وإن كانت لا تزال في بداياتها.
أما برنت سيلز، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كنتاكي، فعلق بأن المنهجية المعتمدة تبدو صارمة رغم صغر حجم العينة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مساعداً في غياب بيانات الكربون المشع، لكنه حذّر من الاعتماد الكامل عليه في الوقت الراهن.
واختتم سيلز بالإشادة بالدراسة قائلاً: "مثل النبيذ الجيد، ستتحسن النتائج مع الوقت وزيادة العينات، لقد قدم الفريق إسهاماً قائماً على البيانات يشكل خطوة هائلة للأمام."