الرسم بالكلمات …!!

صديق السيد البشير*

[email protected]

(1)
دنيا غريبة ملانه عذاب
آلام جاية بدون أسباب
بتدخل دون ما تدق الباب
وانحنا نتوه في شعور كذاب
متين الآمنا تقفل الباب
وتفتح طاقة وكمان ابواب
خلاص يا دنيا كفانا عذاب
اصلو الغلطه عذابا بطول
طريقا بودي للمجهول
ياما الناس حتقول وتقول
وتبقي السيرة زي دق في طبول
وصاحب الغلطة بكون في مذهول
يغالط نفسو هو ما معقول
وكل الناس قايداها عقول
بهذه المفردات فائقة العذوبة، عذوبة يحاول من خلالها خليل فتحي خليل، نثر باقة منتقاة من أعماله المنظومة والمنثورة، بلغة المحبة، محبة توزعت بين أعمال موسيقية وإذاعية وتلفزيونية، إلى جانب إهتمامات طوعية، تتعلق بإحياء أمسيات الثقافة والفنون، يحشد لها_بمعاونة آخرين _نجوم المجتمع المدني والأدب والإعلام السوداني، في بعديه، المحلي والكوني.

دنيا ملانه اطنان اوجاع
تتبدل حالا كمان بسراع
مركب تايهه مكسور شراع
امواج تتطلاطم وعمق القاع
وحال الدنيا البشر انواع
والدنيا ترد الصاع بالصاع
دنيا غريبة غريبة اطباع
وينو ضميرنا الصاحي يا ناس
ليه فاقدين معني الإخلاص
في ناس في الدنيا ملانه حماس
في عمل الخير هم النبراس
ناس تتقاس اغلي من الماس
والشيطان خناس وناس..
أنفق خليل عشرات السنين من عمره المديد، عابدا في محراب الآداب والفنون، فنون يستمدها من ثقافة محلية، لينجز أعمال شعرية ينثرها بلغة فصحى أو بعامية سودانية، صدح بها مجموعة من مطربي مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض وغيرها من مدن السودان المختلفة، فهنا يبعث من كوستي رسائل المحبة لودمدني، تاريخا وجغرافيا :
وترجع الذكري الحبيبه
وفي كل حاره اقيف واغني
مدني يا ام المداين
انت للروح التمني
انت يا ام الفنون
ويكفي مساحك بغني
وكاشفك الحير عوالم
انتي ليهو وانتي مني
والثنائي الفي الجزيرة
اسعدو العشاق دوام
هم حاملين الرسالة
وليك رافعين التمام
انت يا درة بلادي
انتي جد عالية مقام
أكمل خليل فتحي تأليف عشرات الشعارات الخاصة بالمسلسلات الإذاعية، إضافة لمشاعل تناقش عديد القضايا الإنسانية، ككتابته الأشعار الخاصة بمسلسل (الخوف والوجع)، موسيقى وغناء الدكتور محمد العصامي، العمل من تأليف الأستاذ أبوالقاسم أحمد يونس، بمشاركة نخبة من نجوم ونجمات الدراما بمدينة كوستي والعاصمة السودانية الخرطوم، تسجيل محمد حسن أحمد علي، ومن إخراج الأستاذ عبدالعظيم محمد الطيب المخرج بإذاعة الخرطوم، وهنا أمدرمان، إذاعة جمهورية السودان.
منذ سنوات، يشارك خليل فتحي بفعالية في المشهد الثقافي الإعلامي بولاية النيل الأبيض السودانية، من خلال عضوا بالمكتب التنفيذي لإتحاد الغناء والموسيقى بالولاية، إلى جانب تأسيسه منظمة (بيت الفنون)، والتي أنجز من خلالها عديد المناشط الإبداعية، في أمسيات خرجت بلغة تمزج المؤانسة بالإمتاع،كأشعاره بلغة عامية سودانية خالصة:
الحب شعور واحساس عميق
تلقاهو جوه الريد هناك
بتحسو من نظرة عيون
بتحسو في الزول المعاك
من لمستو من كلمتو
بتحسو دا الزول الهواك
عانق بن فتحي الأسماع والأبصار والعقول، بحزمة من برامج المنوعات، بثت على أثير إذاعة النيل الأبيض، أو لمنصات رقمية لسنوات خلت، هذا إلى جانب نشاطه في ميادين أخرى، تتعلق بالدعم الإنساني، صحيا، بيئيا، وتعليميا، يجتهد في أن يترك مذاقا في كل طبخة، فنا، ثقافة، إبداعا، وإنسانيات، هذا مع إبتهالات له بالتوفيق والسداد والنجاح، تحقيقا للغايات، في قادم السنوات.
(2)
ينتمي إلى السودان (أرض السمر والنيل)، تاريخا وجغرافيا، تلتقيه أول مرة، ليصافحك بتواضع، ومحبة فائقة العذوبة، عذوبة يستمدها من تربية ريفية نقية من شوائب المدن، بن قرية الكرو الحسانية غربي مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية.
أنفق سنوات من عمره الممتد في خدمة الآخرين، عملا، علما ومعرفة، ليأكل خبزه من أقلام وأوراق وصحائف وكتب ومراجع، إلى جانب مستلزمات مدرسية، يبتاعها لطالبيها بأسعار مناسبة، خدمة للآخرين من طلاب وطالبات العلم والمعرفة في المراحل التعليمية المختلفة بمدن ولاية النيل الأبيض.
عرفته قبل سنوات خلت منذ تخرجه ببكلاريوس المحاسبة من جامعة بخت الرضا في السودان، ليدخل العمل الخاص عبر تأسيسه مكتبة القبس عام ألفين وعشرة ميلادية، قبل أن يستقطب الكثير من الشباب، لمعاونته في عمليات البيع، من خلال المكتبة، وفر كل أصناف الكتب والكراسات المدرسية، هذا إلى جانب أقسام أخرى تتعلق بتنفيذ الأعمال الطباعية، من تصميمات فنية للإهداءات والمطلقات، وبيع الأحبار، وتنضيد وتصوير ونسخ للمذكرات، معروضة بعناية فائقة على أرفف مكتبته التي أصبحت قبلة للكثيرين، من أنحاء الولاية المختلفة.
يتفانى في خدمة العملاء بمحبة وصبر وتجرد، تجرد أكسبه محبة الجميع، وثقة عديد المؤسسات، عامة وخاصة، إلى أن نال باقة منتقاة من شهادات تقديرية من مجموعة من المؤسسات، وعضوية مجالس منظمات طوعية، مثل منظمة هيلث كير الطوعية، وغيرها، ذلك عرفانا لجميل قدمه للآخرين بلا من أو أذى، شهادات تزينت بها جدران مكتبته المتزينة بالزوار من مختلف التخصصات.
على محمد أحمد سليمان المعروف اصطلاحا ( علي القبس)، لك من سلام ومحبة، ثم تحية واحتراما، مع أمنيات ودعوات ببلوغ الأهداف وتحقيق الغايات على مختلف الصعد.
(3)
جهد برامجي مقدر، تبذله قناة الولاية الشمالية، لتقديم باقة منتقاة من أعمال سمعية وبصرية تخاطب العقل والقلب والوجدان، لتعانق الأسماع والأبصار، بمواد مميزة، أنتجت بمهنية ومحبة وإبداع فائق العذوبة، عذوبة يستمدها الفريق العامل من بيئة محلية، تخاطب بها العالمية، لتحجز لنفسها مساحة فسيحة في العقل والروح، روح الإنتماء للمهنة والوطن.
سعيد جدا بمواكبتها لفعاليات الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، الذي ينطلق هذه الأيام، أمنيات ودعوات بالريادة والتميز مع جديد البرامج في قادم الأيام.
(4)
بهمة ونشاط وعزيمة وإصرار، تحاول الفرق الهندسية بمحلية كوستي إنجاز الكثير من المهام المتعلقة بإزالة النفايات وفتح الطرق وإصحاح البيئة لتمضي نحو تنفيذ عمليات البناء والإعمار.
يحاول المدير التنفيذي الجديد لمحلية كوستي الصادق محمد عثمان، إعادة مدينة كوستي إلى سيرتها الأولى، من خلال تنفيذ خطة طموحة تتعلق بإحداث تغيير منشود في واقع الحال، تاريخا وجغرافيا، لمعاناة في الخدمات التي أصبحت كابوسا يؤرق المواطن والوافد للمدينة، خدمات الصحة العامة وصحة البيئة.
يسعى الرجل إلى فتح المصارف والشوارع الرئيسة والفرعية وصولاً إلى مرحلة التشجير والإضاءة ومكافحة الظواهر السالبة في المساكن والمزارع والمتاجر، من تراكم أطنان النفايات في الاحياء السكنية ومصارف الأمطار وإيجاد معالجات جذرية لطرائق عرض البضائع في الهواء الطلق وأمام المؤسسات الحكومية والطرق الرئيسة ما أعاق حركة السير داخل الأسواق.
يجتهد المدير التنفيذي لمحلية كوستي بمعاونة الكثيرين، في إغلاق أسواق المحلية يوم الجمعة من كل أسبوع، بهدف تمكين فريقه الهندسي من إنجاز عمليات إحداث التغيير المنشود بعد سنوات من الأهمال الذي شهدته المحلية، لكن حملات المحلية الرسمية، تحتاج لتصافر الجهد الآخر من الفاعلين في المشهد الحالي، محليا ولائيا، وأعني بذلك، جهد المؤسسات المدنية الطوعية والشعبية، إلى جانب اللجان المجتمعية في المساكن والمتاجر، تحقيقا للغايات التي من أجلها نفذت هذه الحملات، التي سيقطف المواطن ثمارها مستقبلا.
تأتي هذه الحملات الميدانية المستمرة للمدير التنفيذي لمحلية كوستي بولاية النيل الأبيض، بهدف تقديم رسائل توعوية عملية، لإنجاز الخطط والبرامج الفاعلة التي تعود بالنفع على مختلف الصعد، لكنها برامج تحتاج لرسائل إعلامية مصاحبة، وتشمل إنتاج مواد سمعية وبصرية مصممة بعناية فائقة، تطلق على الموجات والشاشات والمنصات، لتخاطب الناس في كل مكان، بضرورة المشاركة والتفاعل اللازمين مع برامج هذه الحملة وغيرها من مشروعات المحلية.
جهود تبذلها السلطات المختصة بمحلية كوستي، مع تعهدات بتفعيل القوانين والأوامر المحلية والإشتراطات الصحية من أجل مجتمع معافى من الأمراض، في ظل توقعات بأن تشهد الأيام القليلة القادمة ستشهد حملات واسعة لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض ومكافحة الناموس فى طوريه المائى والطائر.
(5)
بتصميم أنيق وطرائق جاذبة، بلغة علمية رصينة تحاول أسرة كلية الإعلام بجامعة المشرق السودانية، إنتاج مجلة علمية، تعانق العيون والعقول المحبة لعالم الإتصال، دراسة وممارسة، وذلك من خلال موضوعات حيوية تخاطب قضايا الإعلام وتحديثاته التي تطرأ على رأس كل ثانية، كتقنيات الذكاء الإصطناعي وتوظيف أدواته في العمل الصحفي، هذا إلى جانب المفاهيم الحديثة في مجال العلاقات العامة، إضافة لمواكبة عالم الإنتاج الرقمي، من إنتاج المحتوى وصناعة (البودكاست) وتوظيف الهاتف النقال في إنتاج المواد الخاصة للمنصات والشاشات والموجات.
ندعو الله تعالى بالتوفيق والسداد والنجاح والتميز لأسرة مجلة المشرق.
(6)
في جو مزدان بالمحبة لتلك الديار، قبل عشر سنوات خلت، غادرت العاصمة السودانية الخرطوم، ميمما وجهي شطر الكويت، مقيما هناك، راسما لوحة لها، مستندا على معارف عنها، تاريخا وجغرافيا، وخدمات قدمتها لمحبي الثقافة والصحافة والفنون والمعارف، هذا مع قراءات متواضعة لإصدارات، قدمتها دولة الكويت الكويت، هدية لمحبي المعرفة، مثل مجلة العربي، إلى جانب باقة منتقاة من صحف ومجلات وكتب، أهدتها للآخرين، ناقشت هي الأخرى مختلف القضايا، في بعديها المحلي والكوني.
تهنئة خاصة للكويت، شعبا وحكومة ووافدين، بفوز الكويت بعاصمة الثقافة العربية وعاصمة الإعلام العربي للعام202‪5 ‬‬
، مع أمنيات ودعوات ببلوغ الأهداف وتحقيق الغايات على مختلف الصعد.
*صحافي سوداني

   

المصدر: سودانايل