نشر موقع "ذي انترسبت" الأمريكي، تقريرا، أعدّه مات سليدج، قال فيه إنّ: "وزير الدفاع المرشح، بيت هيغسيث، ووزير الخارجية المرشح، ماركو روبيو، سيعلبان دورا مهمة في السياسة الأمريكية المتعلقة بإسرائيل، لكنهما بجلسة الاستماع بمجلس الشيوخ لم يتعرضا لتدقيق كبير بشأن مواقفهما من حرب الإبادة في غزة".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "هيغسيث أثناء الإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء، والتي استمرّت أربع ساعات، لم يواجه سوى سؤالا واحدا عن غزة.

وكان ذلك ردّا على احتجاج منظمة -كود بينك-".

"أعلن هيغسيث، ومرشّح وزارة الخارجية، ماركو روبيو، عن دعمهما غير المشروط لإسرائيل، خلال جلسات تأكيد تعيينهما هذا الأسبوع، ولكنهما لم يواجها سوى قدر ضئيل من التدقيق بشأن استجابة الولايات المتحدة للخسائر المدنية وخطر المجاعة الجماعية في غزة" أوضح التقرير نفسه.

وتابع: "بدلا من ذلك واجه هيغسيث الأسئلة التي وجّهها أعضاء المجلس إليه حول شخصيته وصلاحيته للمنصب، أما روبيو فقد حذّر من خطر الصين. وتمسّك الديمقراطيون في الغالب بقائمة من الأسئلة التي لم تسلط الضوء على الانقسامات داخل حزبهم".

واسترسل: "في إشارة لجلسة الاستماع التي عقدها هيغسيث، قال أحد أعضاء جماعة ضغط على الكونغرس من أجل زيادة الضغوط على إسرائيل إنه: منزعج من الافتقار إلى الجوهر".

وقال حسن الطيب من مجموعة "لجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية" في جماعة الكويكر إنّ: "أهم ما يحبط في مشاهدة تلك الجلسة هو الافتقار إلى الاهتمام بكيفية تأثير الجيش الأمريكي حقا على مليارات البشر على هذا الكوكب؛ وكان هناك الكثير من القضايا الملحّة والقضايا الوجودية للولايات المتحدة، وحلفائنا والكون ككل والتي لم يتم تناولها".


ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لعب وزير الدفاع الحالي، لويد أوستن، ما يوصف بـ"الدور الرئيس" في تحديد علاقة إدارة بايدن بدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان يتواصل مع وزير الحرب الإسرائيلي، ويشرف على شحن الأسلحة مثل القنابل التي تزن 2000 رطلا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف التقرير نفسه، أنه: "فيما يلعب وزير الدفاع دورا في العلاقات الأمريكية مع إسرائيل، لم يطرح الموضوع إلا بالكاد يوم الثلاثاء، خلال جلسة الاستماع لخليفة أوستن المحتمل".

"بدلا من ذلك، هيمنت على جلسة الاستماع الخاصة بهيغسيث أسئلة الديمقراطيين حول عاداته في الشرب واتهامات الاعتداء الجنسي والخيانة الزوجية والأسئلة الأكثر الخفيفة والودية من الجمهوريين الذين كانوا يسعون إلى دعم ترشيحه" بحسب المصدر ذاته.

وأكد: "كانت الفترة الوحيدة التي خرجت فيها الجلسة عن النص، عندما سأل النائب الجمهوري عن أركنساس توم كوتون، هيغسيث، عددا من الأسئلة حول إسرائيل. وأشار كوتون إلى أن المحتجين من مجموعة الناشطين "كود بينك" عطّلوا الجلسة بانتقادات لهيغسيث وطلبوا منه الرد".

وقال كوتون: "أدعم الحرب الوجودية التي تقوم بها إسرائيل في غزة، وأفترض أنكم مثلي والرئيس ترامب تدعمون هذه الحرب، أليس كذلك؟" فرد هيغسيث "سناتور، نعم، وأدعم  تدمير إسرائيل وقتل كل عنصر بحماس".

وأبرز التقرير: "في اليوم التالي لجلسة الاستماع التي عقدها هيغسيث، واجه روبيو أسئلة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إذ بدأت تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة تتّضح. ولم يكن هناك سوى سؤال واحد من السيناتور الديمقراطي عن أوريغان، جيف ميركلي، واقترب فيه من انتقاد إسرائيل".


وقال: "أنا، بالمناسبة، أؤيد تماما إسرائيل وقدرتها في الرد على حماس، لكنني أشعر بقلق بالغ بشأن كيفية تطور الأمر من حيث الظروف الإنسانية الهائلة في غزة. هل ستساعد في قيادة العالم في الاستجابة لتلك الظروف الإنسانية؟". 

وأضاف سؤالا آخر حول ما إذا كان روبيو سوف يدعم اتفاقا إقليميا يهدف إلى متابعة حل الدولتين. ولم يرد روبيو مباشرة إن كان سيعمل على تخفيف معاناة أهل غزة، بل انتقل للحديث عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال أيضا إنّ: "وقف إطلاق النار، إلى جانب هروب بشار الأسد من سوريا وإنتخاب رئيس جديد في لبنان، من الممكن أن تؤدي إلى اتفاق إقليمي أوسع"، وأردف: "لا نعرف على وجه اليقين بعد، ولكن هناك فرص موجودة الآن في الشرق الأوسط لم تكن موجودة قبل 90 يوما.

وتابع: "سواء بسبب ما حدث في لبنان أو ما حدث في سوريا وما نأمل أن يحدث مع وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بعد الاحتجازات المروعة لهم".

وفي جزء من الجلسة، انتقد روبيو، المحكمة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يواف غالانت. وقال الطيب، الذي ساعد لمنع شحنات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إنه: "ليس من المستغرب أن يتبنى مؤيد إسرائيل القوي منذ فترة طويلة مثل هذا الموقف".


ومع ذلك، قال إنّ: "اتفاق وقف إطلاق النار الذي باركه روبيو، قد يعيش أو يموت بناء على ما إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق".

وقال الطيب: "لم أر أي شيء من روبيو في تلك الجلسة يقول إنه على استعداد لممارسة أي قدر من النفوذ مع الحكومة الإسرائيلية إذا سارت الأمور على نحو خاطئ، وهو ما أعتقد أنه سيكون مهما حقا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الكونغرس الاحتلال غزة الاحتلال الكونغرس فريق ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟

كشف تقرير لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية، سبب تأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بشأن الانضمام إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران لمدة أسبوعين، مع هدف رئيسي هو تدمير منشأة "فوردو" شديدة التحصين لتخصيب اليورانيوم جنوبي طهران.

وأفادت مصادر أن ترامب تلقى تحذيرا مفاده أن أي هجوم أميركي على منشأة نووية إيرانية رئيسية "قد يكون محفوفا بالمخاطر"، حتى مع استخدام القنبلة الضخمة الخارقة للتحصينات التي يعتقد أنها قادرة على اختراق الأرض الصلبة لمسافة 200 قدم تقريبا (أكثر من 60 مترا).

ويقول خبراء إن القنبلة الخارقة للتحصينات "خضعت للاختبار فقط، لكنها لم تستخدم قط في هجوم حقيقي".

وحسب "إيه بي سي"، لا تعرف طبيعة طبقات الحماية التي تغلف الموقع النووي الإيراني "فوردو"، مما يثير احتمال أن القنبلة قد لا تعمل كما هو مخطط لها، بما يعني احتمال فشل الضربة الأميركية في تدمير المنشأة المحصنة وسط منطقة جبلية.

ودفعت هذه المعطيات، وفق الشبكة الأميركية، ترامب إلى إعطاء مهلة أسبوعين قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن شن هجوم عسكري على إيران، بعد أن كان قد وافق بالفعل على خطة لضرب منشأة "فوردو".

والخميس حدد ترامب مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وأكد الجمعة أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة.

وتركزت التكهنات حول ضربة أميركية محتملة تستهدف البرنامج النووي الإيراني على استخدام قاذفات "بي 2"، القادرة على حمل قنابل "جي بي يو 57" الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل (أكثر من 13 طنا)، في حال قرر ترامب استهداف منشأة "فوردو".

ولا تمتلك إسرائيل هذا النوع من الأسلحة، كما لا تمتلك القاذفات التي تطلقها، لذلك تطلب مساعدة الولايات المتحدة في مهمة تدمير المنشأة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أكدت أن عدة قاذفات "بي 2" بدت في الأجواء وهي تعبر المحيط الهادئ انطلاقا من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، مستندة إلى منشورات من متتبعي الرحلات على وسائل التواصل الاجتماعي واتصالات مراقبة الملاحة الجوية.

مقالات مشابهة

  • أوكاسيو-كورتيز: قصف ترامب لإيران دون موافقة الكونغرس انتهاك دستوري
  • نواب في الكونغرس ينتقدون قرار ترامب بضرب إيران
  • بعد ضرب أميركا لإيران.. إسرائيل ترفع التأهب وتمنع التجمعات
  • سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟
  • لماذا على الشرق الأوسط عدم السماح بانتصار إسرائيل؟
  • ترامب يكشف سبب صعوبة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران
  • لعلج: إفريقيا لا تزال تلعب دوراً محدوداً في الإنتاج الصناعي العالمي.. وزمن إفريقيا قد حان
  • روبيو لنظيره الفرنسي: جاهزون للاتصال المباشر مع إيران في أي وقت
  • «الراجحي»: البعثة الأممية منحرفة رفضت الاستماع لي لدقيقة
  • تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟