معلومة قانونية.. هل تستحق الزوجة النفقة في حالة الخلع
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تسأل العديد من الزوجات في حالة الطلاق خلعا هل تستحق الزوجة النفقة أم لا.. وفي هذا التقرير نستعرض حقوق الزوجة والزوج حال طلب الزوجة الطلاق خلعا
حقوق الزوجة والزوج حال طلب الزوجة الطلاق خلعا
1- نصت المادة 20 من القانون رقم 1 لسنه 2000 بشأن تنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضى فى مسائل الأحوال الشخصية على أنه: للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع فإن لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وافتدت نفسها وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية وردت عليه مؤخر الصداق الذى أعطاه لها حكمت المحكمة بتطليقها عليه.
2-لا تحكم المحكمة بالتطليق الخلع إلا بعد محاولة الصلح بينهما وندب حكمين لموالاة مساعى الصلح بينهما خلال مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر بالفقرة الثانية من المادة 18.
3- لايصح أن يكون مقابل الخلع إسقاط حضانة الصغار أو أى حق من حقوقهم ويقع الخلع فى جميع الأحوال طلاق بائن.
4-يكون الحكم فى جميع الأحوال غير قابل للطعن عليه بأى طريق من طرق الطعن.
5- تقوم الزوجة برد مقدم الصداق للزوج عن طريق انذار على يد محضر فى حالة طلبها الخلع، ومن ثم يقوم القاضى بتطليقها طلقة بائنة، وبها تسقط كافة حقوق الزوجة المالية من نفقة عدة ومتعة ومؤخر.
6- لا يؤثر الخلع فى حق الزوجة فى الحصول على منقولاتها سواء كان هناك قائمة منقولات زوجية من عدمه.
7- تستمر المطلقة فى التمكين من المسكن فترة العدة ثم تنتقل منه إذا لم يكن هناك أولاد، أما إذا كان هناك أولاد، فتستمر بالتمكين من مسكن الحضانة إلى حين بلوغ أصغر طفل أقصى سن للحضانة.
8- تحصل المطلقة الحاضنة على أجر مقابل حضانتها للصغار، وأجر رضاعة، ونفقة للصغار، ومصروفات علاج للصغار، مصروفات تعليم للصغار، ومصروفات ملابس "صيف وشتاء" للصغار.
9-الزوج المخلوع غير مطالب بسداد نفقة عدة للزوجة، ولا يسدد نفقة متعة للزوجة، وكذلك - لايدفع قيمة المهر المدون فى عقد الزواج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزوجة زواج طلاق حقوق الزوجة خلع محكمة الأسرة المزيد
إقرأ أيضاً:
هل نعيش حقًا أم نُكرر الحياة؟
نورة الدرعية
في زحمة الحياة اليومية، نُخدع أحيانًا بفكرة أننا نملك زمام قراراتنا. نعيش وفق ما نظنه اختياراتنا، ونعتقد أننا أحرار في توجيه حياتنا، بينما نكون في الحقيقة مقيدين بأنماط مألوفة، وموروثات فكرية واجتماعية تشكل طريقة نظرنا إلى العالم. نحن نكرر، لا نختار، ونؤدي أدوارًا رسمها غيرنا دون أن نعي ذلك.
يميل الإنسان بطبيعته إلى الأمان، إلى التمسك بالمألوف وتجنب المجازفة. فنُغلق أبواب الاحتمالات التي لا نعرفها، ونفضل طرقًا اختبرها الآخرون، حتى لو لم تُشبهنا. وربما لهذا السبب، يعيش كثيرون حياة باهتة، نصف مكتملة، تفتقر إلى الشغف والمعنى، ويقضون أعمارهم وهم يسيرون في دوائر مألوفة، دون أن يجرّبوا السير في طريق جديد، فقط لأن المجهول يخيفهم.
الحياة، كما نعرفها، قصيرة جدًا. لكنها في قِصرها تمنحنا فرصة نادرة لنكون ما نريد، لا ما يُنتظر منا. ومع ذلك، لا نغتنم هذه الفرصة دائمًا. نُؤجل أحلامنا، نخشى التغيير، ونتردد في خوض المغامرات التي قد تقودنا إلى نسخ أكثر صدقًا من أنفسنا. وفي لحظة ما، قد نستيقظ لنجد أن العمر مرّ دون أن نعيش حقًا، دون أن نلمس المعنى الحقيقي للحياة.
إن أخطر ما قد يصيب الإنسان هو الاعتياد على حياة لا تليق به. أن يصبح نسخة باهتة من حلم قديم، أن يتنازل عن طموحه كي يرضي مقاييس النجاح الشائعة، أو أن يعيش على هامش الحياة فقط لأنه خائف من الفشل. هذه الحياة المؤجلة ليست حياة كاملة، بل استسلام ناعم يسرق منا أجمل ما فينا.
لكن الشجاعة لا تعني الكمال، بل تعني أن نملك الجرأة على السؤال: هل ما أعيشه يشبهني؟ هل أريد هذا الطريق؟ أن تكون شجاعًا يعني أن تعترف بأنك تستحق أكثر، وتملك الحق في المحاولة، حتى لو أخطأت. فالتجربة، لا السلامة، هي ما يمنح الحياة طعمها الحقيقي.
مؤسف أن نرى الكثيرين يحيون بلا شغف، يعملون في وظائف لا يحبونها، ويتخذون قراراتهم بناءً على توقعات الآخرين. إنهم يعيشون حياة مستعارة، ويخافون أن يخسروا ما لا يملكونه أصلًا. وما إن يفيقوا على حقيقة هذا الخوف، حتى يكون الأوان قد فات.
الحياة لا تكتمل وحدها، بل تحتاج من يقودها ويمنحها الاتجاه. والخسارة الحقيقية ليست في الفشل، بل في ألا نحاول أبدًا. أن نعيش بنصف قلب، ونخوض الأيام بلا روح، هو ما يجب أن نخافه، لا العثرات.
اختر أن تعيش حياة تُشبهك. حياة تُدهشك، وتعبّر عنك. فالحياة لا تعني أن تبقى، بل أن تُزهر، أن تخوض، أن تغامر، وأن تثبت أنك تستحق أكثر من البقاء: تستحق الحياة بكل احتمالاتها.