إنجازات تكتب فصول المستقبل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
◄ في ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء
سهام بنت أحمد الحارثية
في 11 يناير 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، مُفتتحًا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يجمع بين تعزيز إرث السلطنة العريق ورسم ملامح المستقبل الواعد.
جاءت بداية حكم جلالته- أعزه الله- في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتحديات إقليمية ودولية، إلّا أن الحكمة السامية وضعت رؤية واضحة وأهدافًا استراتيجية أعادت رسم الأولويات الوطنية وركزت على بناء دولة حديثة ومتجددة.
رؤية "عُمان 2040" كانت الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الجهود التنموية؛ حيث صيغت لتكون إطارًا شاملًا لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، هذه الرؤية تستهدف تنويع الاقتصاد العُماني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز قطاعات واعدة مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا، والتعليم، مما يضمن استدامة التنمية وتعزيز تنافسية السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وعلى الجانب المالي، أًطلق برنامج التوازن المالي الذي شكَّل استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية. وأسهم البرنامج في خفض العجز المالي، وتحقيق استقرار اقتصادي ملموس، وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، نتائج هذه الجهود ظهرت بوضوح في معدلات النمو الاقتصادي وتحسن المؤشرات المالية العامة، ما يعكس نجاح السياسات التي اتبعتها السلطنة في مواجهة الأزمات.
وفي مجال الإدارة الحكومية، شهد الجهاز الإداري إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذت تفعيل نظام اللامركزية من خلال منح المحافظات صلاحيات أوسع، مما ساهم في تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار على مستوى المحافظات.
الشباب كانوا محورًا أساسيًا لسياسات جلالة السلطان؛ حيث جرى إطلاق العديد من البرامج لدعم ريادة الأعمال وتوفير التسهيلات للشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة، كما حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، إلى جانب تطوير برامج التدريب والتأهيل لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد.
قطاع السياحة شهد تطورًا ملحوظًا من خلال إطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية متميزة، كما كان هناك تركيز كبير على تحسين البنية الأساسية؛ سواء من خلال تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، أو الاستثمار في البنية الرقمية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا برفاهية المواطن العُماني؛ حيث جرى اتخاذ خطوات هادفة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، كما جرى العمل على إعادة هيكلة أنظمة الدعم الاجتماعي لضمان وصوله إلى مُستحقيه بشكل مباشر، مما يعزز العدالة الاجتماعية.
وعلى الصعيد الخارجي، واصلت السلطنة نهجها الحكيم والمتزن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. بقيت عُمان طرفًا موثوقًا في تعزيز الحوار وحل النزاعات، مما رسخ مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار.
في ذكرى يوم الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء؛ إذ أثبتت السياسات التي قادها عاهل البلاد المفدى قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وما تحقق خلال هذه السنوات يُعد أساسًا قويًا لمستقبل مشرق، يرتكز على القيم الراسخة والطموح الذي لا يعرف الحدود.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم أبوتشت يتفقد فصول ومعامل السليمات التجارية بعزبة البوصة
أجرى وائل أبوعايد وكيل إدارة أبوتشت التعليمية شمالي محافظة قنا، اليوم السبت، جولة تفقدية لفصول ومعامل السليمات التجارية فرع عزبة البوصة الإعدادية خلال الفترة المسائية، لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية والوقوف على مستوى الانضباط داخل الفصول.
وتفقد وكيل الإدارة عددًا من الفصول الدراسية والمعامل، واطّلع على نسب الحضور والغياب، وانتظام الدراسة، والتزام المعلمين بالجدول الدراسي، كما تابع مستوى التفاعل داخل الحصص، وراجع سجلات الحضور والانصراف.
كما تابع وكيل تعليم أبوتشت تنفيذ منظومة الجدارات المهنية داخل الفصول والمعامل، ومدى التزام المعلمين بتطبيق الجوانب العملية والتدريبية وفق طبيعة التعليم الفني التجاري، مؤكدًا أهمية ربط المناهج الدراسية بالمهارات التطبيقية التي تسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل وتنمية قدراتهم المهنية.
وأشاد أبوعايد بتفاعل الطلاب داخل الحصص العملية، مشددًا على حرص المعلمين على تطبيق الجدارات المهنية بشكل فعّال، ولفت إلى أن بعض الفصول أظهرت مستويات متقدمة في تنفيذ المهارات العملية مقارنة بالخطة الموضوعة.
وأكد أبوعايد على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات والقرارات المنظمة للعمل خلال الفترة المسائية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، بما يضمن حسن سير العملية التعليمية وتحقيق الانضباط داخل الفصول والمعامل، مع ضرورة استمرار التدريب العملي لضمان اكتساب الطلاب المهارات المطلوبة لسوق العمل.
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات هاني عنتر الصابر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، بشأن تكثيف المتابعة الميدانية بمختلف المدارس والفترات الدراسية، ودعم منظومة التعليم الفني وتطبيق الجدارات المهنية بما يسهم في الارتقاء بجودة العملية التعليمية.
من ناحية أخرى، تابع هانى عنتر الصابر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، انتهاء أعمال الصيانة الشاملة ورفع كفاءة المطبعة السرية وتوريد وتشغيل عدد من آلات طباعة جديدة مخصصة لطباعة أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية العامة بنظام البوكليت داخل المطبعة السرية بديوان عام المديرية.
وأوضح "عنتر" أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، وتستهدف رفع كفاءة البنية التحتية للطباعة والتأمين داخل المطبعة السرية، حيث شملت أعمال الصيانة تطوير أجهزة حاسب آلي حديثة وآلات طباعة ورفع كفاءة البنية التحتية من دهانات وكهرباء.
وأكد وكيل الوزارة، أن وزارة التربية والتعليم بقنا تضع على رأس أولوياتها تطوير منظومة العمل داخل المطابع السرية، لما لها من دور حيوي في ضمان سرية الامتحانات ومنع أي تسريبات محتملة، بما يحفظ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.