يسعى العلماء لمعرفة العامل الذي يسبب مرض هنتنغتون، وهو اضطراب وراثي مدمر ومميت يصيب الإنسان أول عمره، ويتسبب في انهيار الخلايا العصبية في بعض الأجزاء من الدماغ وموتها.

اعلان

عُرفت الطفرة الجينية المرتبطة بمرض هنتنغتون منذ فترة طويلة، لكن العلماء لم يفهموا بعد كيف يمكن للأشخاص أن يصابوا بالطفرة منذ الولادة، دون أن يصابوا بأي مشاكل إلا مع التقدم في العمر.

على نحو مفاجىء، أظهرت الأبحاث الجديدة أن الطفرة يمكن أن تبقى غير ضارة لعقود من الزمن. لكنها تصبح رويدا، أكبر فأكبر، حتى تصل إلى حد ما، ثم تبدأ في إنتاج بروتينات سامة وتؤدي إلى تدمير الخلايا التي تأثرت بالطفرة.

قال الدكتور مارك ميلر، الذي يدير معهد اضطرابات الدماغ والتجديد العصبي في كلية ألبرت أينشتاين للطب، إن المعضلة كانت تتعلق بالاضطراب الذي يظهر مع مرور الوقت، رغم وجود الجين الخاص به منذ حدوث الحمل.

ووصف الدكتور البحث الذي لم يشارك في كتاباته، أنه دراسة "تاريخية"، ويعالج الكثير من المشكلات التي عانى منها هذا المجال لفترة طويلة.

صورة مجهرية قدمها مركز موارد أنسجة المخ بجامعة هارفارد تظهر خلايا في بنية النواة للدماغ لدى شخص مصاب بمرض هنتنغتون كانون الثاني يناير 2024 AP/McLean Hospital's Harvard Brain Tissue Resource Center

ويؤدي موت الخلايا الدماغية إلى مشاكل في الحركة والتفكير والسلوك. وتبدأ أعراض هنتنغتون، التي تشمل الحركة اللاإرادية، والمشية غير الثابتة، وتغيرات الشخصية وضعف الحكم، بالظهور بين سن 30 و50 عامًا في العادة، ويزداد سوءها تدريجيًا على مدى 10 إلى 25 عامًا.

درس العلماء في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى ماكلين في ماساتشوستس وكلية الطب بجامعة هارفارد أنسجة المخ التي تبرع بها 53 شخصًا مصابًا بداء هنتنغتون و50 شخصًا غير مصاب به، وقاموا بتحليل نصف مليون خلية.

ركزوا على طفرة هنتنغتون، التي تنطوي على انتشار الحمض النووي في جين معين، حيث يتم تكرار تسلسل من ثلاثة أحرف وهي CAG أربعين مرة على الأقل. أما عند الأشخاص غير المصابين بالمرض، فيتكرر هذا التسلسل من 15 مرة إلى 35 فقط.

اكتشف العلماء أن مسارات الحمض النووي التي تحتوي على 40 أو أكثر من هذه "التكرارات" تزيد بمرور الوقت حتى تصل إلى المئات. وبمجرد أن تتجاوز التسلسل عتبة الـ150 تكرارا، تمرض أنواع معينة من الخلايا العصبية وتموت.

Relatedدراسة تكشف النظام الغذائي لرجل الكهف البدائي.. أكل الكربوهيدرات والأطعمة المصنعة منذ 780 ألف عامدراسة تكشف: ربع الحيوانات المائية مهددة بالانقراض بسبب تهديدات بيئية متزايدةدراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشباب

وقدر فريق البحث أن المسارات المتكررة تنمو ببطء خلال العقدين الأولين من الحياة، ثم يتسارع المعدل بشكل كبير عندما تصل إلى حوالي 80 تكرارا.

وقالت باحثة علم الأعصاب سابينا بيريتا، إحدى كبار مؤلفي الدراسة إنه كلما زادت التكرارات، ظهر المرض في وقت مبكر من الحياة.

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم في التوصل إلى طرق لتأخير أو منع الحالة غير القابلة للشفاء، والتي تصيب حوالي 41.000 أمريكي ويتم علاجها الآن بالأدوية للسيطرة على الأعراض. كما قال الباحثون إن إبطاء أو إيقاف زيادة تكرارات الحمض النووي قد يكون طريقة أفضل لمعالجة المرض.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضل اختبار جديد للبول يكشف سرطان الرئة.. علماء بريطانيون يراهنون على "خلايا الزومبي" هل تجد صعوبة في الحفاظ على وزنك؟ "ذاكرة" السمنة لدى الخلايا الدهنية قد تكون السبب في ذلك بحث علميالصحةالجينات البشريةعلوم طبيةمرضعلم الأحياء /بيولوجيااعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. أول يوم وقف إطلاق النار في غزة: حماس تفرج عن 3 أسيرات إسرائيليات وبدء عودة النازحين إلى بيوتهم يعرض الآنNext من هن الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة؟ يعرض الآنNext وزير الخارجية الإسرائيلي: نعترف بأننا لم نقضِ على حماس وسننظر في وقف دائم لإطلاق النار بعد 16 يومًا يعرض الآنNext شاهد: عناصر القسام في شوارع دير البلح.. مسلحون فلسطينيون يحتفلون بوقف إطلاق النار في غزة يعرض الآنNext قادة شركات التكنولوجيا العملاقة.. من سيحضر ومن سيغيب عن حفل تنصيب ترامب؟ اعلانالاكثر قراءة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حريق هائل في منشأة تخزين بطاريات بكاليفورنيا يتسبب في إجلاء المئات من بيوتهم تقدم الجهود المبذولة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المحتجزة مع اكتمال الحاجز التقني اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةحركة حماسوقف إطلاق النارغزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوإطلاق نارهدنةأسرىضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار غزة دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار غزة دونالد ترامب بحث علمي الصحة الجينات البشرية علوم طبية مرض إسرائيل قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إطلاق نار هدنة أسرى ضحايا إطلاق النار یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

باجل.. طفرة تنموية غير مسبوقة

 

الثورة / أحمد كنفاني
شهد قطاع الزراعة في باجل بمحافظة الحديدة، نهضة ودعماً غير مسبوق من القيادة الثورية والسياسية خلال الخمس السنوات الماضية، باعتبارها احدى المديريات النموذجية، وقد تمثل ذلك في تأكيد القيادة الثورية والسياسية المستمر على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني، وكذلك التوجيه الدائم بضرورة تبني محاور على التوسع الرأسي والأفقي لتدعيم إنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي.
وفى التقرير التالي نستعرض أبرز الإنجازات التي تحققت بالمديرية التي تعد من أبرز النماذج التنموية في السهل التهامي :
تنفيذ 23 مشروعاً نوعياً أسهم في استصلاح العشرات من الهكتارات أسهمت في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية، وتشكيل أكثر من 750 مجموعة إنتاجية تعمل في 22 صنفا زراعيا وسمكيا وحيوانيا وفق آلية منظمة لاختيار المزارعين الأكثر التزاما وقدرة على تطبيق التوصيات الفنية.
اعتماد 25 مجموعة نموذجية لتكون نواة للتوسع نحو بقية المجاميع، بينما يتولى الميسرون الإشراف المباشر على تطوير مهارات المزارعين وتوثيق التقدم وربطهم بالوحدات الفنية، ما يحول هذه التشكيلات إلى خلايا إنتاجية منظمة ترفع كفاءة الإدارة الزراعية وتحسن جودة الإنتاج النباتي وتشغيل معامل الألبان وتفعيل مبادرات التسويق الداخلي.
وأسهم إنشاء جمعية باجل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، في تنفيذ مشروع استصلاح الأراضي الزراعية في منطقة باب الناقة بعزلة الضامر، ضمن جهود تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية بالمحافظة.
ورافق تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع السلطة المحلية، تدشين العمل بمشروع التهيئة لإنشاء بنك البذور المجتمعي لدعم المزارعين في المديرية، وتم من خلاله توزيع كمية من البذور المحسنة بواقع طنين اثنين من بذور الذرة الرفيعة، وربع طن من بذور أحد أنواع الفاصوليا الدجرة» لـ100 مزارع في المديرية، إضافة إلى برامج توعية صحية للمتطوعات حول الأمراض الوبائية وبرامج الإرشاد التنموي والتثقيف المجتمعي حول تصنيع الألبان، واستصلاح عدد من الأراضي الزراعية المهملة، بما يسهم في دعم الإنتاج الزراعي وتنمية مصادر الدخل للأسر المنتجة.
كما قامت الجمعية بشراء كميات كبيرة من محصول المانجو من صغار المزارعين وفق معايير الجودة، والتعاقد مع مصنع سويد لتحويله إلى لب، وبلغ إنتاج المصنع ثلاثة أطنان خلال الشهر الماضي وزعت على أسواق المديرية، وأسهم ذلك في تحسين دخل المزارعين وتعزيز استقرار العملية الإنتاجية.
ويمثل التوسع في هذه المحصول فرصة استراتيجية لتحقيق قيمة مضافة عبر التصنيع المحلي للمنجا، كما تم التأكيد على التعاون المشترك لتنفيذ تجارب إرشادية وتوسيع نطاق الزراعة التعاقدية في المديرية خلال المواسم الزراعية القادمة.
وتبنت الجمعية مشروع تسويق الدواجن المحلية وتنظيم ضوابط العمل بين المنتجين والمسالخ لضمان معايير الذبح والتغليف والتسويق داخل المديرية، ما أدى إلى تنظيم السوق وتثبيت الأسعار وتعزيز حضور المنتج المحلي.
وفي إطار مشاريع البنية التحتية، أنشئ السوق المركزي في كيلو 18، والذي يضم هناجر لبيع الخضار والفواكه، ومركزا للصادرات الزراعية، وفندقا ومطعما وبوفيهات، ومواقف للشاحنات ومرافق خدمية عامة، ليشكل منصة متكاملة لدعم الحركة التجارية والزراعية في المربع الشرقي.
وأوضح مدير مديرية باجل بمحافظة الحديدة عبدالمنعم الرفاعي، أن باجل تعد إحدى أهم المديريات النموذجية في السهل التهامي ضمن برنامج يشمل 56 مديرية على مستوى المحافظات، اختيرت منها 17 مديرية في تهامة وفق معايير دقيقة شملت توافر الأراضي الخصبة وموارد المياه، ووجود جمعيات تعاونية فاعلة، وقيادة محلية قادرة على إدارة التحول التنموي.
مؤكدا أن باجل تشهد نقلة نوعية كبرى في كافة الأصعدة ومنها في القطاع الزراعي سواء من حيث زيادة الرقعة الزراعية أو تنوع المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الدولة، بقيادة الرئيس المشير الركن مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى تولي الزراعة اهتماما غير مسبوقا باعتبارها إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني، موضحا أن الاستثمار في القطاع الزراعي في باجل يمثل حاليا فرصة ذهبية، كونها تمتلك مقومات طبيعية وبشرية فريدة، تشمل وفرة الأراضي الزراعية الخصبة التي تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة والفول وفول الصويا والسمسم والمانجا والقطن، إضافة إلى الثروة الحيوانية وإنتاج العسل وغيرها من المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أهمية برامج استصلاح الأراضي الواسعة في المناطق المطلة على وادي سردود، مما يضاعف المساحات القابلة للزراعة ويفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين الراغبين في المساهمة الفعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، موضحا أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال ليست مقتصرة على الزراعة التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات ذات مردود اقتصادي وتصديري كبير جدا.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الاستثمارات في المحاصيل التصديرية مثل الخضروات والفاكهة، لتلبية الطلب المتزايد عليها، منوها بأن هذه الاستثمارات توفر فرص عمل كثيفة كاستثمارات متوسطة تعتمد على العنصر البشري.
من جانبه أشار رئيس جمعية باجل عادل سام، إلى أن باجل شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في تنفيذ المبادرات المجتمعية والمشروعات الخدمية والتنموية الزراعية، إضافة إلى تطوير شبكات الري الحديثة الموفرة للمياه، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي المستدام رغم التحديات التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
وأكد أن النجاحات المتحققة تمتد إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات سهل تهامة، بما يدعم رؤية الدولة في تعزيز تنافسية الصادرات وزيادة العائدات بالعملة الصعبة.
وشدد على أهمية استمرار التنسيق بين الدولة والجمعيات الزراعية والقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من الفرص التصديرية المتاحة، وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الصادرات.

مقالات مشابهة

  • مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
  • باجل.. طفرة تنموية غير مسبوقة
  • مرصد جيمس ويب يكشف عن ثقب أسود يتحدى نظريات العلماء
  • عاجل- ابتكار هندي يكشف أسرار نمو وانتشار الخلايا السرطانية عبر الذكاء الاصطناعي
  • ملتقى المستثمرين الأفروآسيوي يسلط الضوء على تحديات الأمن الغذائي ومكافحة الغش التجاري
  • قري عينا لقاء حواري يسلط الضوء على المنظومة التشريعية لتمكين المرأة في الداخلية
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
  • أهالي النبطية يناشدون كشف أسباب الانقطاع التام للكهرباء منذ 3 أيام