نصائح للكاتب الهازئ في إرباك القارئ
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في حوار عن الروايات والكتب وعن تأثيرها علينا، تحدثت عن تجربتي منذ عشرة أعوام حين فشل أحد الكتَّاب في أن ينال إعجابي كقارئة ، حين كتب رواية فنتازيا شعرت خلال تصفحها بالارتباك الشديد وعدم قدرتي على فهم الأحداث رغم وضوح الفكرة، ما أبعدني عن القراءة لفترة كنت حينها بحاجة لهذه العادة للتغلب على العديد من المشكلات في ذلك الوقت، ولذلك لم أعد أهتم بما ينشر، أو باسمه أصلًا، لأني حمَّلته وزر هذا الارتباك.
وفي الحقيقة هناك الكثيرين مثلي الذين يجبروا أنفسهم على إنهاء الكتاب رغم الشعور بالارتباك والشعور بالذنب، لوضعه جانبًا لأنه إما لكثرة معجبي كاتبه، أو لأنه نال دعاية واسعة وقع القارئ فيها ضحية تلك البهرجة حوله، ولهذا عليه أن ينهيه، ولهذا علي كقارئة مساعدة الكاتب في إفساد الذائقة الأدبية، وتقليل نسبة الوعي ومحو مجتمع القراءة “ماهي كده كده بايظه”.
فأول ما تفعله عزيزي الكاتب، هو تكرار الأخطاء الإملائية واللغوية، أحذف أحرف وضع كلمات بدل أخرى، ولا مانع من كتابة صفحة كاملة باللغة العامية لأن هذا لايجعل القارئ يرتبك فقط، بل يشعره بالتشتُّت والحيرة، ولو كنت مترجمًا، لا تقم بتوضيح معاني الكلمات، أو تضع الهوامش، اترك للقارئ مهمة البحث، أو لايهم، ولدور النشر كذلك، النصيب الأكبر، فالأفضل دائمًا ترجمة الكتب العالمية، وتغيير عناوينها بالكامل، فهذا يجلب المال من نفس القصة التي كُتبت منذ ما يزيد عن ثمانين عامًا.
ليس هذا فحسب، فاستخدام الجُمل الطويلة التي لامعنى لها، وتلك المجزأة غير المنطقية لإضفاء بعض الإثارة على القصة، تساعد كثيرًا في إرباك القارئ، وإن كُنت كاتبًا للرواية أو القصة، فإن أهم حبكة لا تُظهر شخصيتك الرئيسية فيها، إلا بعد تجاوز منتصف القصة، بعد أن يشعر القارئ بالملل، ولا مانع من زيادة عدد الشخصيات، حتى يشعر القارئ وكأنه في حراج بنهار يوم الجمعة، وأكثر إدراج الثغرات في قصتك ، حتى تبدو الحبكة مثل العصيدة المخلوطة بالملوخية.
ومن الأساليب الناجحة لجعل القارئ يشعر بالارتباك، عليك أن تتنقل بين الموضوعات المختلفة، حتى يستمر في تخمين فلان ماذا يقول ويقصده، ولا مانع من إكثار وجهات النظر، فهذا يجعل رأيك سديدًا في أي نقطة تصيب مزاج القارئ.
وأخيرًا، عليك أن تترك القارئ يخمن النهاية، منذ الصفحات الأولى، فهذا يجعلك ذكيًا بإغلاق الكتاب، وعدم إكماله، وأضمن لك مسيرة طويلة من الفشل السعيد، وطي اسمك في هاوية النسيان، لأنك لم تكتب جيدًا.
i1_nuha@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
طريقة عمل الملوخية المصرية .. رائحة الثوم وسحر الشهقة
طريقة عمل الملوخية مصرية، هناك يوم خاص، في كل بيت مصري، يكون بطل السفرة فيه طبق الملوخية برائحته الخضراء الزكية وطشته الذهبية، التى يشم رائحتها الجيران، وهذه وجبة محببة ومفضلة لدي الجميع الكبار والصغار، تعتبر الملوخية من الطقوس المصرية يشتهر بها المصرين بين دول العالم وتقدم فى أشهر المطاعم والأماكن السياحية.
طريقة عمل الملوخية المصريةلذلك نقدم لكم طريقة عمل الملوخية بمذاق لا تقاوم وشكل مشهي ولذيذ للشيف سلمي الحافظ.
مكونات طريقة عمل الملوخية المصريةنصف كيلو ملوخية مفرومة طازجة أو مجمدة
أربع أكواب من مرق دجاج أو لحم
ثمانية فصوص ثوم مهروس
ملعقة كبيرة كزبرة ناشفة مطحونة
ملعقتان كبيرتان من السمن أو الزبدة أو خليط مع زيت
ملح وفلفل أسود حسب الذوق
قرن فلفل أخضر حار اختياري
نبدأ بتحضير الملوخية إذا كانت طازجة نقوم بغسلها جيدًا وتجفيفها ثم فرمها ناعمًا
إذا كانت مجمدة نتركها حتى تذوب في حرارة الغرفة دون تسخين مباشر
في قدر على النار نسخن المرق حتى يغلي ونضيف له رشة ملح وفلفل حسب الرغبة
نضيف الملوخية المفرومة إلى المرق ونقلبها برفق حتى تذوب وتختلط دون أن نتركها تغلي لأن الغلي يجعلها تخرز وتفقد قوامها
في مقلاة على جنب نقوم بتحضير الطشة عن طريق تسخين السمن أو الزبدة ثم نضيف الثوم المهروس ونقلبه حتى يصبح لونه ذهبيًا ثم نضيف الكزبرة الناشفة ونقلب حتى تخرج رائحتها
نسكب الطشة مباشرة فوق الملوخية وهي ساخنة وهنا تأتي لحظة الشهقة الشهيرة حيث تطلق النساء شهقة بصوت عالي وقت إضافة الطشة وهو طقس شعبي تقليدي يعبر عن مهارة الطباخة ويقال إنه يحافظ على نكهة الملوخية
تقديم طريقة عمل الملوخية لبمصريةتقدم الملوخية ساخنة بجانب الأرز الأبيض بالشعرية أو مع الخبز البلدي
يمكن تقديمها أيضًا مع قطع الدجاج أو اللحم وعصرة ليمون فوق الطبق تضيف نكهة لذيذة
لا تترك الملوخية تغلي بعد إضافة الطشة
الثوم والكزبرة هما سر النكهة فلا تقلل من كميتهما
إذا كنت تحب النكهة الحارة يمكنك إضافة فلفل حار مفروم أثناء إعداد الطشة.