كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعهد بأن يكون "ديكتاتوراً" في يومه الأول، وبمعاونة مستشاريه قد انتهوا من وضع اللمسات الأخيرة على نحو 100 أمر تنفيذي سيوقعها في أول أيامه في مكتبه بالبيت الأبيض، اليوم الاثنين، مبينة أن القرارات الأولى ستتضمن قضايا الحد من الهجرة، ورفع الرسوم الجمركية، وتخفيف القيود التنظيمية على قطاعات عدة من الطاقة وصولاً إلى العملات الرقمية.


وقالت الصحيفة إن "ترامب وفريقه يستهدفون على الفور إجراء إعادة ضبط للسياسة الأمريكية، والشروع في الوفاء ببعض الوعود الكبيرة للتغيير التي قطعها على نفسه أمام الناخبين الأمريكيين في حملته الانتخابية، عندما وعد بعكس اتجاه الكثير من تصرفات بايدن وسياساته". 


وأضافت: "وتعد الخطوات الأولى لترامب بمنزلة اختبار لمدى إيمانه بقدرته على العمل بصفة أحادية بدون الكونجرس، في ضوء رؤيته الخاصة بأنه يتعين على الرؤساء الأمريكيين أن يحصلوا على سلطات واسعة النطاق مقارنة بغيرها من أذرع الحكومة الأمريكية".

ولازالت حزمة الأوامر التنفيذية، التي وصفتها الصحيفة البريطانية بـ"الهجمة الخاطفة"، قيد الإعداد والمراجعة في الساعات الأخيرة قبيل توليه الرئاسة، لكن ترامب وكبار المسؤولين المساعدين له ألمحوا إلى أبرز الأولويات التي ستتضمنها.

 
فالرئيس المقبل على البيت الأبيض، بعد ساعات، يرغب في الإعلان عن حالة طوارئ وطنية تتعلق بمسألة الحدود الجنوبية، وحشد موارد فيدرالية لاحتجاز المهاجرين القادمين عبر الحدود من المكسيك، وتقييد الفرص أمام الساعين إلى اللجوء، وإطلاق ما وصفه بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.


وتشير الصحيفة إلى أنه من المتوقع صدور تصرفات وأوامر أخرى من ترامب تتعلق بالتجارة في مطلع الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيلقي بتأثيراته على الأسواق المالية.

ويريد ترامب إجبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على صفقات تتراوح بين الهجرة وتهريب المخدرات وصولاً إلى بيع جزيرة جرينلاند.. وقد تعهد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات لتشجيع الشركات على التصنيع بمعدلات أكثر داخل الولايات المتحدة ولزيادة إيرادات الحكومة الأمريكية. 

وبحسب مصادر قريبة من النقاشات الدائرة في الأسابيع الأخيرة، بحث مستشارون لترامب خيارات أخرى تتضمن فرض رسوم جمركية تدريجية تؤثر على قطاعات وصناعات رئيسية معينة ذات صلة بالطاقة والدفاع. 


ورغم تحفظهم التقليدي حيال رفع الرسوم الجمركية، فإن النواب الجمهوريين في مبني الكونجرس "الكابيتول" يدافعون عن البدايات الهجومية التي يتبناها ترامب.. ويقول أحد أعضاء الكونجرس "أعتقد أن ما سنراه سيكون المزيد من الدول ستأتي إلى طاولة التفاوض"، وأعرب عن اعتقاده بأن "سيكون الأمر أكثر فعالية بأكثر مما نعتقد دون الحاجة إلى رفع فعلي للأسعار".

وعلى صعيد السياسة الخارجية، قالت الصحيفة إن "أهم ما يقلق ترامب في اليوم الأول لولايته الثانية يحتمل أن تكون مسألة متابعة تنفيذ باقي مراحل إتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ".


ويتوقع أن يبادر ترامب في تحركاته الأولى بتقديم الدعم لمساعدة صناعة النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة كجزء من وعده ببروز عصر جديد من "هيمنة الطاقة" الأمريكية.


وخلال يومه الأول وقراراته التنفيذية الأولى، كان ترامب قد وعد بإصدار أوامره للحكومة الفيدرالية بإلغاء الروتين والبيروقراطية و"إنهاء كافة القيود التي فرضها بايدن على إنتاج الطاقة". 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة قرارات ترامب المزيد

إقرأ أيضاً:

أخبار كاذبة.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا

كلف نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بإيجاد دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة. اعلان

نفت السفارة الأمريكية في طرابلس الادعاءات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا ووصفتها بأنها "ادعاءات تحريضية وكاذبة تماما"، دون أن تذكر الجهة التي روّجت لهذه الأنباء.

ونشرت السفارة منشوراً على "إكس" (تويتر سابقاً) معنوناً بكلمة "أخبار كاذبة".

في وقت سابق هذا الأسبوع، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي خبراً بشأن لقاء مدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وإخباره بنيّة إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا استضافة فلسطينيين من غزة بأعداد كبيرة بناء على محادثات أجرتها إسرائيل.

اقترح برنياع أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل على إقناعها. وبحسب الموقع، لم يُبدِ ويتكوف التزامًا، وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُشارك بفعالية في هذه القضية.

ليست فكرة جديدة

في فبراير/ شباط الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة من غزة لإعادة بناء القطاع وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب قوله.

لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد معارضة كبيرة من الدول العربية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ولم تُحرز أي تقدم.

Related احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع"خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة

يقول مسؤولون إسرائيليون إن إدارة ترامب أبلغتهم أنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المضي قدمًا في هذه الفكرة، فعلى إسرائيل إيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من غزة.

وكلف نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بإيجاد دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

دول أفريقية أخرى في المرصاد

لم تكن ليبيا أول دولة أفريقية هدفاً لاختيارها لاستقبال الفلسطينيين، ففي مارس/ آذار الماضي، كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال غير المعترف به دوليا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة، بموجب الخطة المقترحة لما بعد الحرب التي وضعها ترامب، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

رفضت الصومال حينها المقترح بينما أكدت أرض الصومال عدم تلقيها أي مقترح.

وقال وزير الخارجية الصومالي  أحمد معلم فقي: "نرفض أي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين".

أما وزير خارجية أرض الصومال فقد ذكر أن المنطقة لم تتلق أي مقترح بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح لرويترز: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين".

وافق الزعماء العرب في الشهر ذاته على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق تجاري بشأن الرسوم الجمركية
  • مسؤول أميركي يدلي بتصريح بشأن تطبيق الرسوم الجمركية
  • عطاف يستقبل المستشار الرفيع لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإفريقيا
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • 9 شهداء بنيران الاحتلال قرب نقطة المساعدات الأمريكية جنوب خان يونس بغزة
  • زاهي حواس يختتم محاضراته في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجه إلى كندا
  • تقليص الرسوم الجمركية وفتح الأسواق أمام السلع الأمريكية| تفاصيل
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على عصابة فنزويلية
  • أخبار كاذبة.. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار