استئناف أشغال الورشات الخاصة بالجلسات الوطنية للسينما في يومها الثاني
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تواصلت صباح اليوم الإثنين ، أشغال الورشات الخاصة بالجلسات الوطنية للسينما في يومها الثاني، والتي تحظى بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”. والتي تأتي ضمن الإصلاحات والهيكلة التي باشرتها السلطات العليا بالبلاد في مجال الصناعة السينماتوغرافية. في الجزائر لجعله أحد الركائز الأساسية للتنمية الثقافية والاقتصادية في البلاد.
وعرف اليوم الثاني من أشغال الجلسات استئناف ورشة “الأخلاقيات والعلاقات المهنية والتكوين في قطاع السينما” برئاسة “فؤاد تيريفي”. ومساعدة الدكتورة “ليلى بن عائشة”، أين ناقش المشاركون الحلول المقترحة لوضع إطار مهني واضح وشفاف يُعزز بيئة عمل لائقة تحفظ حقوق جميع الأطراف المعنية. وكذا وضع إطار تنظيمي يضمن علاقات مهنية وسليمة في قطاع السينما، من خلال جملة من التدابير والآليات القانونية لتحقيق الشفافية. وكذا لتعزيز التوعية القانونية في أوساط العاملين بالقطاع.
كما تم استئناف الورشة الخاصة “بالرقمنة، التكنولوجيا وحفظ التراث السينمائي” والتي ترأسها “سليم آقار ” بمساعدة ” حكيم عبد الفتاح”. والتي تهدف إلى تسريع رقمنة الأرشيف السينمائي الجزائري لضمان حفظه وإتاحته بسهولة. وكذا تحديث الأدوات التكنولوجبة المستخدمة في الإنتاج وما بعده والحفظ الرقمي، حيث عرفت الورشة سلسلة من النقاشات بين المتدخلين لوضع استراتيجية واضحة المعالم ومنهجيات كفيلة بتسريع رقمنة التراث السينمائي الجزائري.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة تشدد من أدرار على ضرورة رقمنة المخطوطات وصون الموروث العلمي الوطني
قامت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم بزيارة عمل وتفقد لولاية أدرار، رافقتها خلالها السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز وحماية الموروث الثقافي والعلمي العريق للجزائر.
وقد تميزت الزيارة بالتأكيد على الدور المحوري لعملية رقمنة المخطوطات في صون الذاكرة الوطنية وإبراز مكانة الجزائر كمنقطة علم متأصلة.
وقد شملت جولة الوزيرة، التي تهدف إلى الوقوف على جهود صيانة الموروث المادي واللامادي، المواقع التالية:
- الخزانة الأثرية سيدي البكري ببلدية تمنطيط، أين زارت الوزيرة هذه الحافظة لمكتبة مهمة من المخطوطات، مؤكدة على قيمتها التاريخية والمعرفية.
- خزانة الشيخ سيدي عبد الله البلبالي أين تفقدت الوزيرة هذه الخزانة العريقة وقصبة ومسجد الشيخ في بلدية أولاد أحمد تيمي بقصر كوسان، مشددة على أهمية هذه المعالم كشواهد على الحضارة.
- المركز الوطني للمخطوطات بأدرار، أين اختتمت الوزيرة زيارتها وتابعت عن كثب سير عمليات الرقمنة والترميم.
الوزيرة: صون المخطوطات تراث وحضارة
خلال تصريحها في ختام الزيارة، شددت الوزيرة على أن رقمنة المخطوط هي عملية أساسية وضرورية جدًا للحفاظ على الموروث، وإبراز القيمة الحضارية والثقافية لهذه الكتب النادرة والقيمة.
ولأنها شاهد على العراقة العلمية أكدت بن دودة أن المخطوطات المكتشفة، بما فيها كتب في المنطق، الطب، الفلك، والعلوم الدينية، هي دليل ساطع على أن الجزائر بخزائنها كانت بلدًا حضاريًا عريقًا جدًا ومنطقة علم وفكر.
وفي هذا الإطار، فقد تمت رقمنة 600 مخطوط على مستوى المركز الوطني للمخطوطات بأدرار، كما تمت رقمنة أكثر من 100 ألف مخطوط على مستوى المكتبة الوطنية.وقد جرد المركز 13 ألف مخطوط ينتظر الرقمنة.
شددت الوزيرة على تسريع عملية الرقمنة، بالنظر لقيمة المخطوط الثقافية العظيمة وإشراك أصحاب الخزائن وإقناعهم بفكرة التعاون على حفظه.
دعت الوزيرة أيضا إلى رقمنة وإظهار الموروث العلمي في الطب والمنطق والرياضيات وغيرها من العلوم الدقيقة والطبيعية، لـيكتشف أبناؤنا هذا الموروث.
وهذه الغاية أعلنت الوزيرة عن التحضير لملتقى وطني ضخم حول المخطوط، يجمع كل الخزائن على المستوى الوطني، لمناقشة قيمته ورقمنته وترميمه.
ويأتي هذا الملتقى برعاية وزارة الثقافة وتحت إشراف السيد والي الولاية، بهدف توعية أصحاب الخزائن والمواطنين بقيمة ما يملكون من ثروة حضارية وعلمية.
وفي الختام، أكدت الوزيرة أن الحفاظ على المخطوط هو حماية وإبراز لهذا الموروث الحضاري الثقافي المهم، مشددة على دور المراكز المتخصصة والجمعيات الفاعلة في تحقيق هذه المهمة النبيلة.