الأسواق متفائلة بعودة "ترامب" إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يستعد المستثمرون لاستقبال حفل تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية، مع الترقب لتحقيق فوائد من أجندته الداعمة للأعمال التجارية، وسط الحذر من سياساته الحمائية، لا سيما موقفه من الرسوم الجمركية.
يدخل ترامب منصبه بأجندة طموحة تشمل إصلاح التجارة، وتشديد سياسات الهجرة، وخفض الضرائب، وتخفيف تنظيم العملات المشفرة.
ويقوم مديرو الاستثمارات بإعادة هيكلة المحافظ عبر مختلف فئات الأصول، مع متابعة خطابه الافتتاحي عن كثب لرصد أي إشارات قد تؤدي إلى تحركات فورية في الأسواق، بحسب رويترز.
قال سام ستوفال، كبير استراتيجيي السوق في شركة "CFRA Research"، إن "حالة عدم اليقين تظل الكلمة المفتاحية، حيث يترقب الجميع الإجابة عن تساؤلات مثل ما إذا كانت تهديدات الرسوم الجمركية ستصبح واقعاً أم ستظل مجرد مناورة تفاوضية في اليوم الأول".
ومع ذلك، يتمسك الكثيرون بالأمل في أن تكون ردود الأفعال تجاه تعليقات وإجراءات الرئيس الجديد الأولية محدودة نسبياً.
وأضاف مايكل أروني، كبير مسؤولي الاستثمار في "State Street Global Advisors": "قد يكون صوت ترامب أعلى من أفعاله في البداية". وتوقع أن تتبلور توقيتات وتأثيرات أبرز تغييرات ترامب السياسية على مدى فترة زمنية أطول.
ومع ذلك، هناك احتمال أن تُؤجج خطط ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية مخاوف التضخم، مما قد يضغط على أسعار السندات والأسهم، بينما قد تُلقي جهود تشديد سياسات الهجرة بظلالها أيضاً على تلك الأسواق.
قفزة في أسعار العملات المشفرة
من جهة أخرى، أسهمت التحركات لتخفيف القيود التنظيمية في ارتفاع أسهم البنوك وقفزة في أسعار العملات المشفرة.
وأثناء إعلانهم عن أرباح قياسية، أكد رؤساء وول ستريت التنفيذيون للمستثمرين أن الإدارة الأميركية المقبلة ستكون صديقة للأعمال وتعود بالفائدة على البنوك.
قال سام ستوفال، كبير استراتيجيي السوق في شركة "CFRA Research": "أبدى المستثمرون حماساً بشأن احتمال تخفيف القيود التنظيمية وخفض ضرائب الشركات والدخل التجاري".
وأضاف أن ارتفاع مؤشر "S&P 500" بعد الانتخابات تباطأ إلى مكاسب بنسبة 2.7%، عقب موجة بيع في أوائل يناير كانون الثاني نتيجة مخاوف التضخم.
يعتزم ترامب بدء فترة رئاسته بموجة من الأوامر التنفيذية التي تستهدف مجالات سياسات رئيسية، بما في ذلك الهجرة والطاقة.
يتوقع قطاع العملات الرقمية أن يفي ترامب بوعوده الانتخابية، من خلال إنشاء مخزون فيدرالي من البتكوين، وتوسيع إمكانية الوصول إلى البنوك، وتشكيل مجلس للعملات الرقمية، وفقاً لتقارير سابقة من رويترز.
خلال السنة الأولى من إدارة ترامب الأولى، ارتفع مؤشر "S&P 500" بنسبة 19.4%، بعد مكاسب بلغت 5% خلال أول 100 يوم له في المكتب البيضاوي. وعلى مدار فترة ترامب الرئاسية الأولى بالكامل، ارتفع المؤشر بنحو 68%، لكن الأسواق شهدت فترات من التقلبات، ناجمة جزئياً عن الحرب التجارية التي خاضها مع الصين.
عقب خطاب ترامب الافتتاحي الأخير في يناير كانون الثاني 2017، أغلق مؤشر "S&P 500" على ارتفاع بنسبة 0.3% في اليوم نفسه. ومع إغلاق أسواق الأسهم والسندات الأميركية يوم الاثنين بمناسبة عطلة يوم مارتن لوثر كينغ الابن، فإن معظم ردود الفعل التجارية قد تظهر يوم الثلاثاء.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
حكم تاريخي يسقط رسوم ترامب بالقاضية.. وأسهم الأسواق العالمية تتنفس الصعداء| القصة الكاملة
شهدت أسواق المال العالمية، أمس الخميس، موجة صعود جماعية في مؤشرات الأسهم والعقود الآجلة، مدفوعة بقرار محكمة اتحادية أمريكية يقضي بمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية واسعة النطاق استنادًا إلى "قانون صلاحيات الطوارئ الاقتصادية الدولية" لعام 1977. وقد فُسِّر هذا القرار على أنه خطوة تحد من صلاحيات السلطة التنفيذية في التأثير على التجارة الدولية، ما أعاد الثقة للمستثمرين وأشعل موجة من التفاؤل في الأسواق.
آسيا تحتفل بالقرار.. صعود جماعي للمؤشراتكانت البداية من آسيا، حيث سجلت مؤشرات البورصات الرئيسية مكاسب ملحوظة. فقد قفز مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.6% ليغلق عند 38324.19 نقطة، مدفوعًا بارتياح المستثمرين تجاه تداعيات القرار القضائي. وتزامن ذلك مع مطالبة طوكيو الحليف الأقرب لواشنطن في آسيا بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على وارداتها من الصلب والألومنيوم والسيارات.
في هونغ كونغ، صعد مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.3% إلى 23328.28 نقطة، كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.5% ليسجل 3355.39 نقطة.
وفي سيدني، أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي 0.3% ليصل إلى 8418.90 نقطة. أما في كوريا الجنوبية، فقد حقق مؤشر كوسبي مكاسب بنسبة 1.5% ليبلغ 2709.42 نقطة، تلاه مؤشر تايكس التايواني الذي ارتفع بنسبة 0.5%.
الأسواق الأمريكية تتنفس الصعداء رغم خسائر أمسوعلى الرغم من أن جلسة الأربعاء شهدت تراجعًا في البورصات الأمريكية، مع هبوط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6% إلى 5888.55 نقطة، ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة مماثلة ليصل إلى 42098.70 نقطة، وكذلك مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% إلى 19100.94 نقطة، فإن العقود الآجلة أظهرت إشارات انتعاش قوية في تداولات الخميس.
وصعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 1.3%، ما يعكس توقعات إيجابية لجلسة التداول المقبلة.
انتعاش في أوروبا يقوده قطاع التكنولوجيا والسياراتامتد الأثر الإيجابي إلى أوروبا، إذ فتحت الأسواق على مكاسب ملحوظة. ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4% بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، بينما صعد مؤشر داكس 40 الألماني بنسبة 0.5%، مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية.
قطاع التكنولوجيا كان في الصدارة، إذ قفزت أسهم شركات مثل إيه إس إم إل وشنايدر إلكتريك بنحو 3%، فيما ارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 1.7%.
أما شركات السيارات الأوروبية، التي تعد من أبرز المتضررين من التوترات التجارية، فقد سجلت أداءً قوياً، حيث ارتفع سهم ستيلانتس بنسبة 2.5%، وبورشه بنسبة 1%، وفولكس فاغن بنسبة 1.2%.
المستثمرون أيضًا لم يغفلوا أسهم السلع الفاخرة، التي شهدت بدورها إقبالاً واسعاً، حيث صعدت أسهم كيرينغ، كريستيان ديور وبيربري بما يتراوح بين 3% و3.6%.
أسواق النفط والعملات تتفاعل بدورهالم تكن أسواق الطاقة بعيدة عن هذه التحركات فقد ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ80 سنتًا ليصل إلى 62.64 دولارًا للبرميل، كما صعد خام برنت العالمي بـ77 سنتًا ليسجل 65.09 دولارًا.
وفي سوق العملات، ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني من 144.87 إلى 146.06 ين، في حين تراجع اليورو إلى 1.1245 دولار مقابل 1.1292 دولار في وقت سابق.
الأسواق تسترد عافيتها بثقة المستثمرينيبدو أن الحكم القضائي الأمريكي قد لعب دورًا محوريًا في بث الأمل في نفوس المستثمرين عالميًا، ممهّدًا الطريق لمرحلة أكثر استقرارًا في السياسات التجارية. وبينما تراقب الأسواق تطورات الموقف السياسي في واشنطن، فإن موجة الارتياح الراهنة تشير إلى أن المستثمرين يفضلون الوضوح القانوني والسياسي الذي يعزز مناخ الثقة في الأسواق.
الأيام المقبلة ستحمل بلا شك إشارات أكثر وضوحًا حول مسار الأسواق، لكن المؤشرات الأولية توحي بعودة الشهية للمخاطرة والانفتاح على فرص جديدة في الأسواق العالمية.