11 ألف موهوب وموهوبة يختتمون مشاركتهم في البرامج الإثرائية بينهم 387 طالباً دولياً
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
اختتم نحو 11 ألف موهوب وموهوبة من بينهم 387 طالباً وطالبة دوليًا، مشاركتهم في برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والعالمية والبحثية 2023 التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" في 18 مدينة ومحافظة، بعد أن تلقوا لمدة 3-4 أسابيع، معرفة وخبرات علمية متقدمة في 4 مسارات تنمّي قدراتهم ومهاراتهم، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها واختيار ما يناسب مواهبهم وطموحاتهم المستقبلية بالتعاون مع عدد من الجامعات وإدارات التعليم والمراكز البحثية.
وشهدت برامج موهبة الإثرائية هذا العام، زيادة في أعداد المشاركين ضمن مبادرة "الموهوبون العرب"، حيث قامت وزارات التعليم في الدول العربية بترشيح طلابهم للمشاركة في البرامج الإثرائية المختلفة، حيث شارك في البرنامج الأكاديمي 10431 طالباً وطالبةً، وشارك في البرنامج العالمي 379 من الطلبة، و137 طالباً وطالبةً في برامج سفراء موهبة الذي يقام كل صيف في أفضل 50 جامعة بأمريكا، حيث نفذت البرامج لمدة 3 أسابيع للبرنامج الأكاديمي والعالمي، و4 أسابيع للبرنامج البحثي.
وأكدت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع أن "موهبة" تفخر وتعتز بأبنائها وبناتها المشاركين في برامجها الإثرائية؛ من السعوديين والعرب؛ إيماناً منها بأهمية رعاية المبدعين والموهوبين في العالم، ودورهم الرئيس في النهوض بالأوطان والوصول إلى درجة أكبر من الرقي والتقدم وازدهار البشرية.
وبيّنت أمين عام موهبة أن المؤسسة وضعت منهجية وفق أسس علمية عالمية، مشيرةً إلى أن تلبية الاحتياجات المستقبلية من القدرات البشرية ذات الكفاءة والتأهيل العالي وتعزيز الشغف لدى الموهوبين تظل أهمية كبرى، خاصة في البحث العلمي والإثراء المعرفي بمجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ومؤكدةً أن "موهبة" حملت على عاتقها مواكبة أفضل التقنيات والعلوم وطرق التعليم المباشرة والافتراضية مع إيجاد بيئات مناسبة للإبداع والتعلم والتحفيز، مع مراعاة جوانب التأهيل والتدريب للطلاب كافة، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين على أيدي نخبة من أفضل المدربين والأكاديميين والخبراء المختصين محلياً ودولياً.
وقالت الدكتورة آمال: "تحرص موهبة على الجودة النوعية لبرامجها الإثرائية التي تسعى من خلالها إلى بناء مجتمع مبدع من الموهوبين القادرين على دعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتمكين المواهب، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م، وذلك من خلال مشاركة الطلبة الموهوبين في البرامج البحثية والأكاديمية والعالمية، وما تتيحه من فرص للمشاركة في المعارض والمسابقات المحلية والدولية، بالإضافة إلى مضاعفة فرص الحصول على منح دراسية ضمن برنامج الابتعاث الخارجي للموهوبين، والذي يقدمه عدد من الجهات الوطنية المرموقة للطلبة الموهوبين".
وأسهمت البرامج في تعزيز مهارات الطلاب في العديد من الجوانب، ليس فقط في مستقبلهم الأكاديمي والمهني، بل أيضًا في اكتسابهم المهارات الحياتية والشخصية والأساسية المختلفة كالقيادة والتواصل والتفاعل مع أصدقاء جدد والتعلم فيما بينهم وتبادل وجهات نظرهم، وإكسابهم المهارات الضرورية لتحقيق طموحاتهم وآمالهم والمساهمة في تنمية بلدانهم وازدهارها.
يذكر أن برامج "موهبة" استقطبت مجموعة من الطلاب من مختلف الدول العربية، ليتم تدريسهم على مواد علمية إثرائية مكثّفة في المجالات البحثية والعلمية والتقنية ذات الأهمية الحيوية، ويكتسب الطلبة خلالها العديد من المهارات العلمية والشخصية، إضافةً إلى المشاركة في الأنشطة المتعددة والرحلات الميدانية داخل الجامعات وخارجها.
وتدرّب الطلاب العرب على يد خبراء دوليين رائدين في العناية بالموهوبين، وإكسابهم المعرفة الأكاديمية، والمهارات العلمية، في عدد من الوحدات العلمية الإثرائية، التي تشمل الكتابة الإبداعية، والتقنية الحيوية، والطاقة المتجددة، والعمارة والتصميم الإبداعي، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، والتشريح ووظائف الأعضاء، والعلوم الطبية والحيوية، والأمن السيبراني، والثروات المعدنية والصخرية، وغيرها.
الجدير بالذكر أن طلاب مبادرة "الموهوبون العرب" الذي شاركوا في برنامج موهبة الأكاديمي والعالمي، يمثلون 16 دولة عربية هي: المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية التونسية ، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمملكة العربية السعودية، ودولة السودان، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، والمملكة المغربية، ودولة موروتانيا، والجمهورية اليمنية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: موهبة
إقرأ أيضاً:
المغربي عادل تاعرابت.. موهبة خارقة أوقفها عدم الانضباط والغرور
في كرة القدم، هناك لاعبون يولدون بالموهبة، وآخرون يصقلونها بالاجتهاد، وقلة نادرة تجمع بين الأمرين، لكن المغربي عادل تاعرابت كان حالة استثنائية: موهبة خارقة، لكن بلا كوابح.
وبين صعود مذهل وسقوط مؤلم، يُجسد تاعرابت قصة لاعب كان يمكنه أن يصبح أسطورة لو أراد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ريان شرقي لاعب السيتي الجديد يتوعد مانشستر يونايتدlist 2 of 2تشلسي يعرض مليون دولار لضم لاعب عمره 13 عاماend of listوُلد عادل تاعرابت عام 1989 في مدينة تازة المغربية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية لانس الفرنسية.
موهبته اللافتة جعلته يظهر سريعا مع الفريق الأول عام 2006، رغم أنه لم يلعب سوى مباراتين، لكن هذا كان كافيا ليلفت أنظار كبار أندية أوروبا.
كان تاعرابت قريبا من الانتقال إلى أرسنال، غير أن توتنهام هوتسبير خطفه في اللحظة الأخيرة عام 2007.
رغم انضمامه إلى "السبيرز"، فلم يحصل تاعرابت على فرص كبيرة، واكتفى بـ15 مباراة في موسمين، كان واضحا منذ البداية أن موهبته بحاجة لبيئة مناسبة تنضج فيها، فانتقل على سبيل الإعارة إلى كوينز بارك رينجرز عام 2009.
الفترة الذهبيةومن هنا بدأت قصة تاعرابت الحقيقية، حيث تألق بشكل كبير وأصبح نجم الفريق بلا منازع.
مهارات تاعرابت الاستثنائية، وقدرته على المراوغة، وتسديداته الساحرة جعلته اللاعب الأبرز في دوري الدرجة الأولى، وفي موسم 2010-2011، قاد الفريق للتتويج بالبطولة والصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
في ذلك الموسم سجل النجم المغربي 19 هدفا وصنع عديدا من الأهداف، وفاز بجائزة أفضل لاعب في التشامبيونشيب.
اكتسب تاعرابت الثقة بفضل مدربه آنذاك نيل وارنوك، الذي كان يؤمن به بشدة رغم مشاكله الانضباطية، وقال عنه ساخرا: "منعته من دخول نصف ملعبنا. إذا دخل هناك، يُغرَّم بـ50 جنيه. لأنه يأخذ الكرة، يمررها بين أقدام اللاعبين، ثم يخسرها ونتلقى هدفا".
هذا المزاح يحمل في طياته حقيقة، إذ إن تاعرابت لم يكن يحب العمل الدفاعي، لكنه كان ساحرا عندما تكون الكرة بين قدميه.
إعلان بداية الانحداربين الإهمال والغرور بعد الصعود إلى البريميرليغ، بدأ الانحدار. ففي موسم 2011-2012، تراجع مستوى تاعرابت وسجل هدفين فقط.
تزايدت الانتقادات لعادل بسبب قلة انضباطه، ولم يعد المدربون يثقون به كما السابق، وعلى رأسهم مارك هيوز الذي حاول دفعه للالتزام دون جدوى.
رغم تحسنه في موسم 2012-2013 (سجل 5 أهداف)، فإن الفريق هبط. جاء هاري ريدناب ليحاول إنقاذه، لكنه وجد أمامه لاعبا عنيدا، لا يتدرب، ويعاني من زيادة وزن طفيفة، لكنها مؤثرة على أدائه.
في تصريح شهير عام 2014، قال ريدناب عن تاعرابت "خاض مباراة احتياطيا، وكنت أستطيع الركض أكثر منه. لا يمكنني اختياره. لا يتدرب. وزنه زائد. إنه ليس مصابا، فقط غير لائق".
ردّ تاعرابت عليه عبر الإعلام، مؤكدا أن وزنه طبيعي، وأنه يتلقى إشادات من المدربين الآخرين، لكن الضرر كان قد حدث، فصورة اللاعب "الموهوب الكسول" أصبحت ملازمة له.
بسبب تراجع الأداء والمشاكل المستمرة، خسر تاعرابت اهتمام أندية كبرى كانت تراقبه مثل باريس سان جيرمان ونابولي وانتقل إلى ميلان على سبيل الإعارة، ثم إلى بنفيكا، حيث اختفى تماما عن الأضواء لفترة.
محاولة العودةفي بنفيكا، بدأ بمحاولة جديدة لإعادة مسيرته إلى الطريق الصحيح، وقال لاحقا إنه تعلم كثيرا هناك عن الالتزام والعمل الجماعي.
بعد غياب طويل، عاد أيضا للمنتخب المغربي، وأصبح أكثر نضجا داخل الملعب وخارجه.
في خطوة أخيرة، انتقل تاعرابت إلى نادي الشارقة الإماراتي عام 2022، في محاولة للجمع بين الاستقرار والعودة لمستوى فني لائق.
لا يزال تاعرابت يمتلك بعض اللمحات من موهبته الأصلية، لكن الزمن علّمه درسا قاسيا مفاده أن الموهبة وحدها لا تكفي في كرة القدم.
عادل تاعرابت كان يمكن أن يكون أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه. لكن الكبرياء، والكسل، والعناد، وغياب التوجيه الصارم أطاحوا به في كل مرة ارتفع فيها.