التحالف الجديد من أجل الوطن والديمقراطية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قبل أن اغادر القاهرة ب 24 ساعة يوم السبت 4 يناير 2025م، حضرت حوارا سياسيا كانت قد دعت له نخبة من القيادات الاتحادية، يمثلون عددا من أقاليم السودان المختلفة، و الأغلبية كانوا من اقليم الجزيرة و الخرطوم و كردفان، و بعض آخر كانوا يمثلون عدد من التنظيمات الاتحادية يغلب عليهم الذين يحملون فكرة "فدرالية الحزب" و هذه سوف افرد لها مقالات لوحدها.
أن قضية التحول الديمقراطي في البلاد: تعتبر فكرة مناط بها تأسيس و قيادة عملية التغيير في المجتمع، و أيضا تفضي إلي تغيير جذري في طريقة التفكير السياسي تتجاوز سلبيات العمل السياسي التي قادت إلي الفشل في كل الفترات التاريخية السابقة، و التي يجب أن تتماشى مع الفكرة المركزية أي " عملية التحول الديمقراطي" ، التي تجد القبول الشعبي.. و تؤسس من القاعدة إلي القمة، حتى يتم ضمان دخول قيادات جديدة مستوعبة لتناقضات الواقع، و مدركة لدورها في عملية التغيير و حاجياته و الأدوات المطلوبة و الأخرى التي تحتاج لتغيير، خاصة أن " عملية التحول الديمقراطي" تحتاج لأدوات ديمقراطية تقوم على " الحوار و التفاوض" لتيارات الفكر المختلفة دو أية شروط مسبقة، لكنها لا تتجاوز مخرجات القضاء.. و القاعدة الشعبية هي التي يجب أن يقع عليها عملية التغيير.. و تصبح هي الترس الذي يحرك كل التروس الشعبية الأخرى، لكي تضمن نجاح المشروع..
أن الفكرة التي وجدت التأييد من قبل المتحاورين.. تتكيء على خمسة قضايا أساسية تشكل العمود الفقري للفكرة و تتمثل في الأتي:-
أولا - يجب الاستفادة من التلاحم الشعبي المتصاعد بين الجماهير و قواته المسلحة، و قد ظهر جليا للناس و لكل العالم هذا التلاحم في خروج الجماهير و هي تستقبل متحركات الجيش و قياداته في كل أقاليم السودان.. أن التلاحم بين الاثنين يجب أن يستمر لهزيمة الميليشيا و كل الأجندات الخارجية، و أيضا يجب هزيمة تيار ل القوى السياسية التي أرتضت أن تكون مطية إلي الأجندات الخارجية.. إلي الحفاظ على هذا التلاحم الجماهير مع القوات المسلحة بهدف ضمان وحدة البلاد و سلامة سيادته، و أيضا التلاحم يعتبر ضمان إلي مستقبل الحفاظ على الأمن و الاستقرار السياسي و الاجتماعي اللذان يمثلان مطلوبات التنمية في البلاد..
ثانيا – أن يتبنى تيار الوسط الذي وقف مع القوات المسلحة " الاتحادي و تيار التغيير في حزب الأمة بقيادة عبد الرحمن المهدي و الإسلاميين إلي جانب الحركات المسلحة التي تقف مع الجيش" هؤلاء عليهم التوافق على قبول دستور 2005م الذي شاركت في اجازته أغلبية القوى السياسية و بموجبه يتم أختيار و ترشيح رئيس للجمهورية من خلال الحوار بين هذه التيارات و القوات المسلحة و الأجهزة العسكرية أخرى.. و يتم انتخابه في الثلاثة شهور الأولى بعد وقف الحرب بهدف تجاوز قضية الشرعية، و عليه أن يختار حكومة من كفاءات مستقلة لحين تكوين مجلس تشريعي..
ثالثا – رئيس الجمهورية عليه أن يبدأ بدمج الحركات المسلحة في الجيش و تتحول إلي أحزاب سياسية تسهل عملية قيام انتخابات لمجالس الأحياء في كل الولايات، و مجالس الولايات مجتمعة تختار قيادة مركزية سياسية للولايات هي التي تختار عبر انتخابات أعضاء المجالس التشريعية في الولايات، و مناديب للمجلس التشريعي المركزي.. و في نفس الوقت أختيار مناديب إلي المؤتمر الدستوري الذي يجب أن يعقد بعد أختيار مجالس الولايات..
رابعا – أن الفترة تأسيس ما بعد الحرب، يجب أن يقع عبئها على القوات المسلحة، و القوى التي دعمتها، حتى يتم ضمان عملية التأسيس، و تكون بعيدة عن الخلافات، و المشاكسات التي تصرف الناس عن الهدف.. و تتم فيها تشكيل كل المؤسسات التشريعية و القضائية و العدالة الانتقالية و الخدمة المدنية، مؤسسات السلام و الإعلام و إصلاح المؤسسة العسكرية و كل المؤسسات العسكرية الأخرى، و قانون الحكم الفدرالي و غيرها من المطلوبات..
خامسا – يقع على المجلس التشريعي عبء إعادة صياغة دستور 2005م بما يتوافق مع التحول الديمقراطي، و يراعي عقائد المجتمع و اعرافه، و تغيير قوانين الأحزاب و النقابات و الخدمة العسكرية و المدنية و الاقتصاد " المختلط" يسمح بتدخل الدولة.. و إجراء عملية الإحصاء و قانون الانتخابات ثم يعد ذلك تتم عملية الانتخابات العامة في البلاد التي تشارك فيها الأحزاب السياسية دون إقصاء..
أن الحوار كان مفيدا؛ و قدمت فيه العديد من الأفكار التي تفتح أبوابا للحوارات السياسية الهادئة بعيدا عن التشنجات، و قبول الأخر باعتباره يكمل الفكرة، أن فكرة التأسيس لا تحتاج ألي شعارات ليس لها علاقة بالواقع، أنما تحتاج إلي ضخ أفكار ناضجة تساعد على فتح الأفاق و التفكير، و الأفكار كانت حريصة أن تؤسس عملية التحول الديمقراطي من القواعد الشعبية هي صاحبة المصلحة الحقيقة، و هؤلاء هم الأكثر حرصا على الأمن و الاستقرار من نخب لا تراعي إلا مصالحها الذاتية.. نواصل.. و الحوار مفتوح.. نسأل حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التحول الدیمقراطی القوات المسلحة فی البلاد یجب أن
إقرأ أيضاً:
الجارح: البرهان يواصل نهج البشير في دعم متطرفي ليبيا واستهداف حدودها.. وتحية للمدافعين عن حدود الوطن
الجارح: البرهان يواصل نهج البشير في دعم المتطرفين.. والتحية للقوات المسلحة الليبية المدافعة عن حدود الوطن
ليبيا – اتهم الكاتب والباحث السياسي، محمد الجارح، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بمواصلة سياسة نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير في دعم الجماعات الإسلامية والمتطرفة داخل ليبيا، مشيدًا في الوقت ذاته بصمود القوات المسلحة الليبية على الحدود الجنوبية.
الجارح: البرهان يخلط الأوراق ويزوّر التاريخ
وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، قال الجارح إن محاولات البرهان “لخلط الأوراق وتزييف التاريخ” لن تُخفي ما وصفه بسجل الدعم السوداني للجماعات الإسلامية والمتطرفة في ليبيا، ولا سيما خلال الفترة من 2013 إلى 2017.
دعم سوداني لتحالف فجر ليبيا وجماعات متطرفة في الشرق والجنوب
وأشار الجارح إلى أن النظام السوداني حينها قدّم دعمًا ماديًا وسياسيًا، وربما استخباراتيًا، لتشكيلات موجودة في طرابلس ومصراتة، ضمن تحالف “فجر ليبيا”، إلى جانب دعم مجموعات متطرفة في بنغازي ودرنة ومناطق الجنوب الشرقي.
وسرد الجارح واقعة اعتراض طائرة محملة بالأسلحة أُجبرت على الهبوط في مطار الكفرة في سبتمبر 2014، كدليل ملموس على هذا الدعم، بالإضافة إلى فضائح تورط فيها ملحقون عسكريون سودانيون وتعاون مع حكومة “الإنقاذ” غير المعترف بها دوليًا آنذاك.
اتهامات جديدة باستخدام مسيّرات بدعم غربي
وأفاد الجارح بأن هذا النهج ما يزال قائمًا في عهد البرهان، مشيرًا إلى ثبوت استخدام قواته مسيّرات أوكرانية مدعومة من دول غربية، في محاولات لاستهداف الأراضي الليبية ومواقع الجيش الليبي جنوب غرب البلاد.
تحية للمرابطين في الجنوب
واختتم الجارح تدوينته بتوجيه تحية إلى عناصر القوات المسلحة العربية الليبية المرابطين على الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية، مؤكدًا أنهم “الدرع الحامي لما تبقى من سيادة ليبيا وأمن شعبها”، ومشيدًا ببسالتهم وتضحياتهم في صد أي تهديد خارجي.