خبير: المحكمة الدستورية سوف تتدخل في كثير من الأوامر التنفيذية لترامب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدث زلزالا كبيرا من خلال إصداره حوالي 80 أمر تنفيذي اليوم، إذ تخطى نظيره السابق رونالد ريغان الذي أصدر 29 امرا تنفيذيا، وكذلك تجاوز عدد أوامره التنفيذية في ولايته الأولى للولايات المتحدة، والتي أصدر حينها 15 أمر تنفيذي.
بعد تنصيب ترامب.. 4 أحداث رياضية كبرى تستضيفها أمريكا في ولايته الثانية تراجع أسعار النفط بعد إعلان ترامب خطة لتعزيز الإنتاج الأمريكي المحكمة الدستورية
وأضاف «سنجر» خلال حواره ببرنامج «صباح جديد» عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «لا يمكن أن تسري الأوامر التنفيذية بالقانون، ويجب أن تتماشى مع صحيح القانون، فالمحكمة الدستورية سوف تتدخل في العديد منها، مثل حق إلغاء الولادة على الأرض الأمريكية، فهذا الموضوع صعب كون الدستور الأمريكي واضح في هذا الشأن، لذلك هذا الأمر التنفيذي ربما يواجه كثير من التحديات أو يلغى من قبل المحكمة».
مجادلات قانونية شديدةوتابع، أن الكثير من الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب سوف تواجه بالتأكيد مجادلات قانونية شديدة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القضايا في إدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسياسات الدولية ستكون محلا للجدل، موضحا أن إعلان ترامب لحالة الطوارئ في الولايات الجنوبية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين كان أمرا متوقعا.
جدير بالذكر أن روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني ومرشح حزب الخضر لمنصب المستشارية في الانتخابات القادمة، أكد أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا يجب أن يظهرا الوحدة في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورأى أن الصراعات التجارية مع الولايات المتحدة ستضر بكلا الجانبين.
وقال هابيك في تصريحات لشبكة (دويتشه فيله) الألمانية، إن على ألمانيا والاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لمساعدة أنفسهما عندما يتعلق الأمر بالابتكار والبنية الأساسية والتقنيات الجديدة، وسط تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الأوروبية في ظل إدارة ترامب.
وأشار هابيك، متحدثا عن احتمال نشوب صراعات تجارية مع الولايات المتحدة مع تولي ترامب مقاليد السلطة في واشنطن، إلى أن "أوروبا مستعدة، إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية"، مضيفا أنه يأمل ألا يكون الأمر كذلك.
كما أكد أن أوروبا يمكن أن تفرض "تدابير مضادة من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك قطاع المستهلك"، لكنه قال إنه من وجهة نظره ستكون هذه "الطريقة الخاطئة" للتعامل مع ترامب.
وأضاف هابيك، أن الاتحاد الأوروبي قد يوحد قواه ويدخل في "صراع أذرع" مع الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن هذا لن يساعد أي طرف وأنه يرغب في تجنب مثل هذا الموقف.
وبدلا من ذلك، يرى هابيك أن هناك حاجة إلى المزيد من الحوافز الضريبية والاستثمارات لضمان إمكانية تنشيط البنية الأساسية القديمة، من أجل تنمية الاقتصاد وإنتاج تقنيات المستقبل في أوروبا وألمانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد رونالد ريغان أمريكا أشرف سنجر الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بهارفارد: الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر
قال الأستاذ الجامعي مارشال غانز إن الولايات المتحدة والعالم في "نقطة تحول" الآن، وأشار إلى أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية "المأساوية" كارثة، ولكنها تشكل أيضا فرصة للديمقراطيين لمحاربة "ضمور المجتمع المدني".
ووصف غانز (82 عاما) -في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون- الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه نقطة تحول، وسوف يصبح أسوأ، ولكنه يرى فيه فرصة كبيرة، رغم أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل، ويخشى أن يكون متفائلا أو متشائما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظمlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: تدمير مباني غزة يهدف إلى جعل القطاع غير صالح للعيشend of listويعتقد غانز، الذي ساعد الرئيس باراك أوباما في إنجاح حملته الانتخابية عام 2008، أن هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية، وقد انتقد فريق المرشحة كامالا هاريس لمحاولته إملاء مشاعر الناخبين بدلا من الاستماع إليهم فعليا، وحث الديمقراطيين على التواصل مجددا مع الناخبين، وبالتحلي بالشجاعة والأمل.
هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية
وحدد الأستاذ بجامعة هارفارد مشكلتين هيكليتين رئيسيتين في الولايات المتحدة، وقال إن الأولى هي الدستور الذي تم تصميمه على أساس أن البعض يجب أن يحكم والبعض الآخر يجب أن يطيع، وهي فكرة لا تسهل الديمقراطية.
إعلانأما الثانية، فهي قرار المحكمة العليا عام 1976 الذي ألغى كل القيود المفروضة على المساهمات المالية في الحملات الانتخابية، مما أدى إلى تطوير صناعة تسويق انتخابي منفصلة عن المشاركة الإنسانية الحقيقية، وهي أرض خصبة لانتخاب شخص مثل ترامب.
"أنا الجواب"وقارن غانز بين خطاب ترامب والأنماط الفاشية التقليدية، حيث يتم استغلال القلق وعدم اليقين من خلال الخوف، ثم إلقاء اللوم والتقدم كمخلص، يقول لسان حاله "إنهم أعداؤكم وأنا منقذكم. ثقوا بي فقط، وسيكون كل شيء على ما يرام".
ويأسف غانز لعدم وجود بديل قائم على الأمل، ويقول "لقد تذوقنا هذا مع أوباما في عامي 2007 و2008. عندما ننظم أنفسنا حول الأمل، فإننا لا نقول للناس إنهم عاجزون، بل نقول "يمكنكم إحداث فرق، لديكم القوة والقدرات"، وهذا يخلق الاستقلالية بدلا من التبعية.
ولكن الديمقراطيين لم يعطوا أي أمل -كما يقول غانز- وهنا يأتي ترامب قائلا "أنا الجواب"، خاصة أن الناس يحتاجون إلى الكرامة، ويحتاجون إلى الاحترام، وكل العناصر التي تشكل جوهر الإنسان. وعندما تقوم بحملة على منصة ما، وأنت لا تنظر إلى الناس، فإنهم لا يشعرون بأنك تراهم، ويشعرون كأنهم مجرد أشياء، ولا أحد يريد أن يكون مجرد شيء".
لم تعد لدينا أحزاب سياسية. لدينا أسواق. في الولايات المتحدة، لديك مرشحان من رجال الأعمال يتنافسان على العلامة التجارية
وانتقد غانز الأحزاب وقال "لم تعد لدينا أحزاب سياسية. لدينا أسواق. في الولايات المتحدة، لديك مرشحان من رجال الأعمال يتنافسان على العلامة التجارية"، كما انتقد ضمور المجتمع المدني، حيث تشجع وسائل التواصل الاجتماعي المشاركة العابرة دون خلق هياكل دائمة للمشاركة.
مليء بالأملولمواجهة هذا التآكل، يعتقد غانز أن التغيير يأتي في كثير من الأحيان من الحركات الاجتماعية خارج الأحزاب، يقول "نادرا ما يحدث التغيير داخل الأحزاب، بل ينشأ من الحركات الاجتماعية التي تؤثر بدورها على النظام الحزبي، مثل الحقوق المدنية وحركة المرأة، والحركة البيئية، والحركة العمالية".
إعلانيرى غانز في مواجهة الوضع الحالي شكلا من أشكال الإنكار، مذكرا بمقولة "سوف يمر كل شيء" التي لوحظت خلال صعود الفاشية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وهو يؤكد على ضرورة مواجهة هذا الإنكار من خلال تقديم بديل وإعادة التواصل مع الناس، بدلا من النهج الذي يسعى إلى تصنيفهم.
الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر. إنه أمر فظيع حقا.
والانتحار لا يؤثر على البلاد فقط بل يؤثر على العالم
وقد أصبحت المؤسسة الديمقراطية بالنسبة لغانز خارج نطاق السيطرة، والأمور تزداد سوءا، لأن الأمور "مع ترامب -كما يقول- أشبه بمشاهدة دولة تنتحر. إنه أمر فظيع حقا. والانتحار لا يؤثر على البلاد فقط، بل يؤثر على العالم، وهذا هو الأمر المأساوي حقا".
ويرى غانز أن التعلم والتعليم، باعتبارهما وسيلة لتنمية قدرات الأفراد، أمران أساسيان للديمقراطية، وهو يأسف لتهميش العلوم الإنسانية، باعتبارها أماكن التعلم الإنساني، ويؤكد على الدور الأساسي للفن في جمع الناس وربطهم.
ورغم خطورة الوضع، يقول غانز إنه مليء بالأمل، وهي قدرة أساسية على العيش والتفاعل مع الآخرين، بدلا من العزلة الفكرية العقيمة، مشيرا إلى أن مؤتمر "الفن من أجل الفعل" يشكل اعترافا بالقيمة المتنامية للفن من أجل الخيال والتفاهم المتبادل.