أخي استولى على «شقى عمري» ويريد مشاركتي.. وأمين الفتوى: أكل أموال بالباطل
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص أرسل مدخراته لأخيه طوال عشرين عامًا أثناء عمله بالخارج، ليفاجئ عند عودته بأن أخاه قد استولى على تلك الأموال وأخذها لنفسه تحت مسمى «النصف بالنصف»؟.
تصرف لا يوافق الشريعة الإسلاميةوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «إذا كان الشخص قد أرسل أمواله إلى أخيه وهو في حاجة إليها للقيام بشؤون حياته أو لتلبية احتياجاته الخاصة، ثم فوجئ بعد العودة بأن الأخ قد تصرف في تلك الأموال لنفسه تحت مسمى «النصف بالنصف»، فإن هذا التصرف لا يوافق أحكام الشريعة الإسلامية، فالمسألة تتعلق بالامانة والحق، ومن الواجب على الأخ أن يحفظ أموال شقيقه ولا يتصرف فيها إلا بما يوافق ما تم الاتفاق عليه».
وأكد عويضة عثمان، أن مثل هذه التصرفات تعد تعديًا على المال الخاص بالآخرين، قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى أمر في كتابه الكريم بأن نؤدي الأمانات إلى أهلها، وهذا يشمل أموال الناس التي يتم إرسالها أو حفظها على سبيل الأمانة، وهذا لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يتم التصرف في أموال الآخرين إلا في حدود ما تم الاتفاق عليه.
أداء الأمانات إلى أهلهاوأضاف: «حتى في الحالات التي قد يتعامل فيها الناس مع بعضهم بمرونة أو تيسير، يجب على الإنسان أن يتذكر أنه أُمر بأن يؤدي الأمانات إلى أصحابها، وسيدنا إبراهيم بن أدهم، حيث اشترى تمرًا، وبعدما وقع تمره من البائع، أخذه ووضعه في كيسه، وعندما استشعر أنه قد أخذه بغير حق، عاد إلى البائع وأعاد التمر، وهو دليل على أن الأمانة والصدق في المعاملات المالية يجب أن تكون على رأس أولويات المسلم».
كما أشار إلى أنه إذا كان الأخ قد أخذ الأموال تحت مسمى «الشراكة» أو «النصف بالنصف»، فيجب أن يتم توضيح هذا الأمر في بداية التعامل، على أن يكون الطرفان متفقين على شروط الشراكة بوضوح، دون أن يتم اتخاذ أي خطوات في الخفاء أو دون علم الطرف الآخر، وبالتالي ليس من حق أحد أن يستولي على مال غيره أو يتصرف فيه بغير علم صاحبه، وهذا يعتبر خيانة للأمانة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عويضة عثمان فتاوى الناس قناة الناس
إقرأ أيضاً:
حكم حلق الشعر وقص الأظافر لمن نوى الأضحية.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم حلق الشعر وقص الأظافر لمن نوى الأضحية؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبر صفحته على “فيس بوك” إنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا " [رواه مسلم] .
وأضاف أنه بناءً على فهم هذا الحديث اختلف الفقهاء على ثلاثة أقوال:
الأول: أنه يحرم على المضحي الأخذ من شعره أو قص أظافره؛ أخذا بظاهر هذا الحديث وتشبها بالمُحرم.
الثاني: أنه يُكْرَه ولا يَحْرُم؛ إذ المضحي ليس محرما، وإنما المعنى التشبه ببعض أفعال المُحرم، والتشبه ليس كالأصل.
الثالث أنه ليس بسُنَّة، ولا يُكره الحلق أو القص؛ إذ لو كان التشبه مرادا لامتنع على المضحي الطيب ولبس المخيط.
وأوضح فى نهاية إجابته أن ترك الحلق والقص لمن نوى الأضحية مستحب، فمن امتثل به أثيب، ومن لم يمتثل فلا إثم عليه.
وشدد على أنه لا داعي للنزاع في هذه المسألة أو التعصب للرأي.
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك” إنه يستحب للمضحى فعل عدة أمور قبل الأضحية وهي:
1- أن يربط المضحي الأُضْحِيَّةَ في مكان ظاهر قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وعلى ألا يضر غيره، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها.
2- أن يعلق شيئًا في عنق الأضحية ليُعلَم أنها أُضْحِيَّة، ويغطيها بشئ صيانة لها؛ وذلك قياسًا على الهدي.
3- أن يسوقها إلى مكان النحر برفق وهدوء.
4- أن يعرض الماء على الذبيحة قبل النحر.
5- ويستحب أن يدعو فيقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
6- ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة تمامًا قبل سلخها.
7- أن يأكل منها ويطعم ويدخر.