البوابة نيوز:
2025-06-03@22:18:40 GMT

أضرار الجلوس فترات طويلة على القلب

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صحة القلب مهمة للجسم والحياة وهناك عادات خاطئة يقوم بها الشخص تؤثر على صحة القلب، حيث كشفت دراسة عن ارتباط وثيق بين الخمول الجسدي وزيادة مخاطر الإصابة بقصور القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، واتضح أيضا أن الجلوس لفترات طويلة له تأثير كبير على صحة القلب.

وقال الدكتور شان خورشيد، طبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام: “يقضي معظم الناس جزءًا كبيرًا من يومهم جالسين، إذ يبلغ المتوسط نحو 10 ساعات يوميًا، ومن المهم فهم كيفية تأثير الجلوس والسلوك الخامل عمومًا في الصحة، وهل بالإمكان تخفيف هذه الآثار بممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني”.

ووفقا لدراسة حديثة نشرت في الدورية الرئيسية لكلية القلب الأمريكية، ونشرها health line أظهرت الدراسة أن الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميًا ربما يرتبط بزيادة خطر قصور القلب والوفاة الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لدى الأشخاص الملتزمين بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي أسبوعيًا، وفق التوصيات الصحية للبالغين.

وأكد الطبيب خورشيد أن أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز المشكلات الصحية وأخطرها. من خلال العديد من الدراسات، نعلم أن ممارسة النشاط البدني بانتظام وسيلة فعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض مستقبلًا، ولهذا تشدد الإرشادات الصحية على أهمية تحقيق ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا، وتابع أن البشر على قدر ضئيل من المعرفة بآثار السلوك الخامل على أمراض القلب والأوعية الدموية، إذا أمكن إثبات أن تجنب السلوك الخامل المفرط مهم كذلك، فإنه يوفر وسيلة أخرى تمكننا من تحسين الصحة العامة بتعديل سلوكيات الحركة.

وحلل الباحثون في الدراسة بيانات 90,000 مشارك يبلغ متوسط أعمارهم 62 عامًا من بنك المملكة المتحدة الحيوي، حيث ارتدى جميع المشاركين أجهزة قياس التسارع ثلاثية المحاور على معاصمهم لأكثر من سبعة أيام لرصد حركتهم، وبعد متابعة استمرت 8 سنوات، أظهرت النتائج أن نحو 5% من المشاركين أصيبوا بالرجفان الأذيني، وظهرت لدى 2.1% أعراض قصور القلب، وتعرض 2% لنوبة قلبية، وتوفي أقل من 1% لأسباب مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما وجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني والنوبات القلبية تزداد تدريجيًا مع زيادة وقت الجلوس اليومي، وكانت الزيادة في المخاطر المرتبطة بقصور القلب أو الوفاة القلبية الوعائية طفيفة حتى تجاوز وقت الجلوس 10.6 ساعات يوميًا عند هذه النقطة، لوحظ ارتفاع كبير في المخاطر، ولدى هذه الحالات، توجد نقطة انعطاف للمخاطر عند عتبة 10.6 ساعات من السلوك المستقر. 

وأشارت الدراسة إلى أن تقليل عدد الأشخاص الذين يتجاوزون هذا المستوى من الجلوس قد يكون له أهمية خاصة في تقليل خطر الإصابة بقصور القلب والوفيات القلبية الوعائية، وزيادة المخاطر حتى مع الالتزام بتوصيات التمارين الأسبوعي، لاحظ الباحثون أيضًا أن المشاركين الذين أتموا الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني الأسبوعي، البالغ 150 دقيقة أو أكثر، تراجعت لديهم مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني والنوبات القلبية المرتبطة بالسلوك الخامل بدرجة كبيرة، ومع ذلك لم يسهم الالتزام بمستوى النشاط البدني الموصى به في تقليل المخاطر المرتبطة بنمط الحياة الخامل في ما يتعلق بقصور القلب والوفاة القلبية الوعائية.

أوضح خورشيد أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في السلوك الخامل يميلون إلى ممارسة كميات أقل من النشاط البدني، ولدى الأشخاص الذين استوفوا التوصيات، انخفضت آثار السلوك الخامل على مخاطر الرجفان الأذيني واحتشاء عضلة القلب بدرجة كبيرة، ما يشير إلى أن معظم المخاطر الإضافية المرتبطة بالخمول تعود إلى نقص النشاط البدني الكافي، ولكن بالنسبة إلى حالات قصور القلب والوفيات القلبية الوعائية، استمرت الارتباطات القوية مع زيادة المخاطر حتى بين الأفراد النشطين، ما يشير إلى أن السلوك الخامل الزائد يرتبط بمخاطر إضافية تتجاوز آثار النشاط غير الكافي في الحالتين.

أهمية تجنب الجلوس الزائد:

أمرًا بالغ الأهمية حتى بين الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل كافي ويجب تخصص وقتًا للمشي أو تدمج بعض الأنشطة التي تتطلب الوقوف ضمن يومك.

 تأثيرات الجلوس الزائد تعتمد إلى حد ما على الجرعة أو المدة، إذ إن تقليل عدد الأيام التي يتجاوز فيها وقت الجلوس 10.6 ساعات كان له أهمية أيضًا لذا، حتى إن لم يكن بالإمكان تجنب الجلوس الزائد كل يوم، فإن تقليصه في بعض الأيام يظل مفيدًا.

ممارسة الرياضة لا تلغي تمامًا تأثير نمط الحياة الخامل

قال الدكتور كريستوفر بيرج، طبيب القلب المعتمد في معهد القلب والأوعية الدموية أنه غير مندهش من نتائج هذه الدراسة، فإن إجراءها كان مهمًا للغاية وأثبتت الأبحاث بوضوح أن انخفاض مستوى النشاط والسلوك المستقر يرتبطان سلبًا بصحة القلب والأوعية الدموية والصحة الأيضية. 

وكان هناك اعتقاد شائع بأن نمط الحياة الساكن يمكن معادلته بممارسة الكميات الموصى بها من التمارين الرياضية.

ممارسة التمارين بالقدر الموصى به لا تلغي تمامًا آثار نمط الحياة الخامل مع ذلك، قدم الباحثون جانبًا إيجابيًا، إذ لاحظوا أن إعادة تخصيص الوقت المستقر لصالح النشاط البدني الخفيف أو التمارين الرياضية قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكن لم تحدد الدراسة هل يمكن إلغاء تأثيرات نمط الحياة الساكن بالكامل.

استنادًا إلى هذه البيانات والعديد من الدراسات السابقة، الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة سيكون لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا تمكنوا من تقليل وقت الجلوس.

تقليل المخاطر يمكن باستبدال الدقائق المستقرة بدقائق نشطة، ولا تفوت فرصة صعود السلالم أو ركن السيارة بعيدًا لزيادة عدد خطواتك. 

وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن حتى الخطوات البسيطة تحدث فرقًا تراكميًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحة القلب قصور القلب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بأمراض القلب والأوعیة الدمویة التمارین الریاضیة القلبیة الوعائیة مخاطر الإصابة الأشخاص الذین النشاط البدنی بقصور القلب وقت الجلوس نمط الحیاة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إطلاق برنامج إدارة المخاطر المؤسسية بالمستشفى السلطاني

أطلقت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للمستشفى السلطاني اليوم برنامج إدارة المخاطر المؤسسية الشاملة الذي يهدف إلى تعزيز القدرة على الاستجابة لمختلف أنواع المخاطر سواء كانت إكلينيكية، أو تشغيلية، أو إستراتيجية ودعم التخطيط المبني على تحليل المخاطر لتحقيق الكفاءة المثلى في استخدام الموارد وتعزيز سلامة المرضى.

جرى حفل التدشين بمبنى وزارة التراث والسياحة تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، بحضور الدكتور عامد بن خميس العريمي المدير العام للمستشفى السلطاني وعدد من المسؤولين.

وأكد سعادة الدكتور المنظري على أهمية إدارة المخاطر في القطاع الصحي من منظور استراتيجي ووطني، مشيرا إلى دورها في تحسين الحوكمة والشفافية، وجودة الخدمات الصحية، ودور القيادة في تعزيز ثقافة المخاطر واتخاذ القرار المبني على البيانات والتحليل.

وأشاد سعادته بجهود العاملين بالمستشفى السلطاني كنموذج وطني في الريادة المؤسسية، مبينا أهمية إدارة المخاطر في المؤسسات الخدمية والقطاع الصحي.. مشيرا إلى أهمية مواصلة تدريب الكوادر الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة بصورة علمية سليمة..

كما دعا سعادته إلى الالتزام الفعلي في تطبيق إدارة المخاطر المؤسسية الشاملة والتطبيق العملي من خلال استمرارية إقامة حلقات العمل التدريبية في المرحلة القادمة والتوسع في تطبيق البرامج في المؤسسات الصحية الأخرى بمختلف المحافظات.

قرارات إستراتيجية

وقالت الدكتورة جوخة الكلبانية المديرة العامة المساعدة للشؤون الطبية المساعدة بالمستشفى السلطاني: الاحتفال بإطلاق برنامج إدارة المخاطر المؤسسية يعد خطوة إستراتيجية نحو الحوكمة الفعالة، وتحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة، وركنا أساسيا في الإدارة الحديثة، فهي تعزز القدرة على التنبؤ بالمخاطر، وتدعم اتخاذ قرارات إستراتيجية مستنيرة، بما يضمن استدامة المؤسسة وفاعلية أدائها، فالبرنامج مصمم استنادا إلى نموذج الجمعية الأمريكية لإدارة المخاطر الصحية، ويتناسب مع واقعنا واحتياجاتنا الوطنية.

وأشادت الكلبانية بجهود أبطال المخاطر ونقاط الارتكاز الذين رشحوا من مختلف الأقسام والدوائر الإكلينيكية والإدارية، وعدّت هذا الإطلاق بداية لمراحل تنفيذية قادمة، تشمل عقد دورات تدريبية مكثفة، وبناء نظام مؤسسي متكامل لتطبيق البرنامج بصورة شاملة ومستدامة.

استشراف المستقبل

ومن جانبه قال المهندس علي الشيذاني من مكتب رؤية عمان 2040: تبرز إدارة المخاطر المؤسسية كأداة استراتيجية تسهم في تمكين المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة من التنبؤ المبكر بالتحديات واتخاذ القرارات الصائبة في بيئة متغيرة، ويظهر التوافق بين إدارة المخاطر المؤسسية ورؤية عمان 2040 في عدة محاور أبرزها تعزيز الحوكمة وذلك من خلال خلق ثقافة مؤسسية واعية بالمخاطر والفرص وكذلك رفع كفاءة الأداء المؤسسي عبر مؤشرات واضحة لقياس المخاطر والتعامل معها وعن طريق تمكين الاستشراف المستقبلي في رسم سيناريوهات متعددة للتعامل مع مختلف الاحتمالات وتحفيز الابتكار المسؤول في بيئة آمنة توازن بين الإبداع والانضباط المؤسسي.

وأوضح أن رؤية عمان أكدت على أهمية الصحة التي تمثل أولوية إستراتيجية لا غنى عنها لتحقيق جودة الحياة وبناء الإنسان العماني القادر على المساهمة في الاقتصاد والمجتمع بفعالية، وهذا يتطلب أن تكون لدينا مؤسسات صحية مرنة مستعدة وقادر على إدارة المخاطر.

وتأتي مبادرة المستشفى السلطاني باعتبارها إحدى أدوات التخطيط الاستباقي الذكي التي تساعد المؤسسات ليست فقط على مواجهة الأزمات بل على استثمار الفرص وتحسين الكفاءات وتعزيز الثقة في الخدمات الصحية.

إطار شامل

من جانبها أوضحت الدكتورة سعاد الإسماعيلية مديرة دائرة إدارة الجودة وسلامة المرضى بالمستشفى السلطاني أن تدشين البرنامج سيعمل على إيجاد إطار شامل لاتخاذ قرارات فعالة في إدارة المخاطر، ونسعى من خلاله إلى دمج برنامج إدارة المخاطر المؤسسية في جميع عمليات المستشفى لضمان تحديد المخاطر وتقييمها والتخفيف منها ومراقبتها بشكل فعال.

وأشارت الدكتورة إلى أهمية تعزيز جاهزية المستشفى السلطاني لإدارة المخاطر المؤسسية، وتطوير إطار شامل وقابل للتوسّع لإدارة المخاطر، وتمكين الفرق متعددة التخصصات في تحديد المخاطر ووضع خطط التخفيف منها، وتنفيذ خطط مستدامة للتواصل والرصد.

وتشمل المخاطر المؤسسية، المخاطر السريرية وسلامة المرضى والمضاعفات الجراحية، والمخاطر التشغيلية التي تشمل نقص الموظفين وفشل المعدات واضطرابات سلسلة التوريد، بالإضافة إلى متابعة المخاطر الاستراتيجية، ورأس المال البشري والمخاطر المالية المتمثلة في قدرة المنظمة على زيادة الوصول إلى رأس المال والحفاظ عليه، وقضايا التعاقد، وتقييم دعم الموردين، بالإضافة إلى المخاطر البيئية والبنية التحتية وهي الناجمة عن التهديدات المادية، مثل الكوارث الطبيعية ومخاطر السلامة في مكان العمل والمخاطر البيولوجية.

وفي ختام الحفل كرم سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي- المشاركين والقائمين على تنفيذ البرنامج.

مقالات مشابهة

  • الدلو: حافظ على نشاطك البدني.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأربعاء 4 فبراير 2025
  • الإذاعة السعودية.. مسيرة طويلة من النجاح انطلقت في يوم عرفة
  • الزمالك يرفع الحمل البدني للاعبين في إطار الاستعداد لنهائي كأس مصر
  • رفع الحمل البدني للاعبين في مران الزمالك اليوم
  • إطلاق برنامج إدارة المخاطر المؤسسية بالمستشفى السلطاني
  • بغداد..  الإطاحة بتاجر مخدرات خطير بعد ملاحقة طويلة
  • تقليل فترات انتظار المستفيدين من الخدمات الطبية.. «كبسولات» لفحص حالات الحجاج بالذكاء الاصطناعي
  • المعد البدني لبيراميدز: نستحق التتويج بأبطال أفريقيا رغم الضغوط
  • برقبة طويلة وأسنان قوية.. تحديد جنس جديد وغريب من الإلاسموصورات
  • حماس تطالب باتخاذ قرارات عاجلة تُجبرالاحتلال على وقف آلية المساعدات الدموية