البيتكوين يتفوق على كل الأصول الأخرى في النصف الأول من عام 2023 بارتفاع بنحو 83%
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أظهر تقرير حديث أن عملة البيتكوين كانت الأصل الأفضل أداءً في الأشهر الستة الأولى من العام، حيث ارتفع الأصل الرقمي الرائد بأكثر من 80% منهيًا النصف الأول من العالم فوق مستوي 30 ألف دولار، متجاوزًا الأصول العالمية الرئيسية الأخرى بهامش كبير مثل مؤشر ناسداك والجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني و NYMEX Natural Gas وغيرها من الأسهم.
لقد تميز مسار البيتكوين خلال هذا العام باتجاه صعودي، حيث بدأ 2023 بمعنويات صعودية قوية وحققت العملة ارتفاع نحو 47% في شهر يناير، وعلى الرغم من المكاسب القوية التي حققتها العملة إلا أن مسارها كان يتميز بانخفاضات نموذجية، حيث تراجع السعر إلى 19500 دولار بعد ارتفاعه لأكثر من 25000 دولار للمرة الأولي منذ أغسطس 2022، في هذا الوقت رأي المحللون أن تخطي مستوي 25000 دولار خطوة هامة تؤكد على انتهاء السوق الهابط.
واستنأنفت عملة البيتكوين مرة أخري مسارها الصعودي في منتصف شهر يونيو، محققة مكاسب بأكثر من 58% لتتخطي مستوي الدعم النفسي 30000 دولار للمرة الأولي في عام، وبحلول نهاية شهر يونيو سجلت العملة الرقمية الرائدة مكاسب نصف سنوية تزيد عن 83%، الآن يعتبر غالبية تداول العملات الرقمية هذه المرة فرصة للتوحيد والتراكم مع توقع اندفاع صعودي قبل النصف التالي من البيتكوين والذي سيظهر في عام 2024.
كيف تمكنت البيتكوين من التفوق في الأداء على الأصول الأخرى؟
في الستة أشهر الأولي من عام 2023 تعامل سوق التشفير بطريقة أكثر نضجًا وسط تداعيات انهيار بورصة FTX في الأشهر الأخيرة من العام الماضي وانهيار العديد من الشركات التي ترتبط بالعملات المشفرة، فسرعان ما تجاهل السوق هذه المخاوف حيث شهدت الصناعة تجدد الطلب المؤسسي.
فى 15 يونيو قامت شركة بلاك روك وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم البالغة 10 تريليون دولار بالتقدم بطلب رسمي للحصول على صندوق متداول في البورصة ETF من البيتكوين، وقد دعمت هذه الخطوة العديد من المؤسسات المالية الأخرى مثل Fidelity لتقديم طلب مماثل لكي تحصل على ETF.
وسط هذه الأحداث تضاعف سعر البيتكوين تقريبًا من نحو 16000 دولار إلى أكثر من 30000 دولار، متفوقًا على الأصول الهامة الأخرى المذكورة سابقًا مثل الذهب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك وغيرها.
أيضًا شهد النصف الأول من عام 2023 ظهور Ordinals على شبكة بلوكشين البيتكوين، وتشبه Ordinals إلى حد كبير NFTs نظرًا لإنه ا تسمح بنقش النص والصور والصوت فى أصغر فئة من البيتكوين وهي ساتوشي، وقد دفعت Ordinals متوسط معاملات البيتكوين اليومية إلي مستوي قياسى، وهذا ما أدي إلى زيادة رسوم الشبكة، وهذا دليل على التأثير الهائل للابتكار على البيتكوين.
لماذا ارتفعت عملة البيتكوين؟
يتحمل الاحتياطي الفيدرالي المسؤولية جزئيًا عن العملات المشفرة، كانت زيادة أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي بمثابة رياح معاكسة كبرى في عام 2022، حيث فرضت معدلات أسعار الفائدة العالية في عقد الكثير من الضغط على الأصول الخطرة مثل العملات المعدنية وأسهم التكنولوجيا.
ولكن في عام 2023 اختلفت الأمور عندما كانت هناك علامات على تباطؤ التضخم وأن البنك المركزي الأمريكي أوشك على الانتهاء من عمله، لتصبح عملة البيتكوين أقل ارتباط بسوق الأسهم، لكنها لا تزال تتحرك بناءً على ما يقوله مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي وعلى معدلات التضخم وأرقام الوظائف.
ومع ذلك، من المرجح أن يكون الدافع الأكثر أهمية لمكاسب البيتكوين في عام 2023 هو الاهتمام المؤسسي المؤقت بالعملات المشفرة، لقد تم الترويج لهذا الاتجاه منذ سنوات على أنه ضروري لزيادة مستمرة في الأسعار.
ففي منتصف شهر يونيو أعلنت شركة بلاك روك وشركة Fidelity وآخرين عن تقديمهم طلب رسمي للحصول علي صناديق متداول في البورصة (ETFs)، يمكن أن يولد ذلك موجة جديدة من اهتمام المستهلكين ويمهد الطريق لمزيد من التبنى المؤسسى إذا تمت الموافقة عليه.
المحفزات الأخري لسوق التشفير
سواء إذا ما إذا سمحت لجنة الأوراق المالية والبورصات بصناديق ETFs للبيتكوين أم لا، فمن المتوقع أن يكون ذلك المحرك المهم التالي لأسواق العملات المشفرة، لا يزال متداولو العملات المشفرة متفائلين على الرغم من مقالة حديثة تم نشرها في صحيفة وول ستريت جورنال والتي زعمت أن الحكومة اكتشفت مشاكل في التطبيقات.
في الواقع، لقد نجت البيتكوين من الضغوط التنظيمية التي أثرت على بقية السوق، حيث صنفت لجنة الأوراق المالية والبورصات الكثير من العملات المشفرة الأصغر على أنها أوراق مالية غير خاضعة للتنظيم وقامت باستهداف البورصات مثل كوينبيز وبينانس، ومع ذلك، توصل المنظمون إلى اتفاق غير رسمي علي أن البيتكوين سلعة.
نظرًا لأنه من المتوقع صدور قرار في نزاع بين مُصدر الرمز المميز Ripple و SEC قريبًا، فإن المشاركين في السوق حريصون على معرفة الوضع القانونى للعملات المشفرة فى الولايات المتحدة، وستكون نتيجة الدعوى القضائية التي رفعتها الحكومة ضد Ripple في عام 2020 لبيع أوراق مالية غير مسجلة أمرًا بالغ الأهمية.
ومن جهة أخري، يعد القبول العالمي للعملات الرقمية قضية أخرى يتجاهلها المستثمرون كثيرًا، لقد تم الإشادة بالرمز الرقمي اللامركزي لسنوات من قبل "المتطرفين" كبديل للنقود الورقية غير المستقرة، ولا تزال هذه الفكرة تشكل الأساس للعديد من مخططات التشفير.
توقعات النصف الثاني من عام 2023
وأشاد المستثمرون بالارتفاعات الكبيرة التي تحققت حتي الان هذا العام، ومع ذلك، لا تزال صحة سوق التشفير موضع تساؤل بسبب حجم التداول والسيولة المنخفضة تاريخيًا، والتي تعد من إرث انهيار بورصة FTX، الذي أدى إلى إيقاف المتداولين.
وفقًا لبعض محللي العملات الرقمية "تعرضت العملات المشفرة للمعاناة بشكل كبير فى عام 2023، مع تراجع الأحجام وتراجع السيولة العالمية، ومع ذلك، في الأشهر القادمة ومع استقرار السوق يمكننا أن نلاحظ تغيير أوسع.
قد يكون إجراء تنبؤات حول السعر المستقبلي للعملات المشفرة أمرًا صعبًا نظرًا لعدم وجود العديد من الأساسيات التى يمكن ربطها بالعملات المشفرة مثل البيتكوين.
ومع ذلك، من الواضح أن الإجماع السائد بين المحللين في السوق هو أنه من المتوقع أن تستمر العملات المشفرة فى الارتفاع، مدعومة بالزخم من هذه البداية القوية لهذا العام.
في غضون عام، يتوقع محلل سوق آخر: "نري أن ميزان الاحتمالات الأكثر ترجيحًا هو الاتجاه الصعودى"، وفقًا للمحلل، إذا لم نكون على الأقل عند مستويات أعلي مما نحن فيه الآن أو ربما علي وشك الوصول إلي أعلى مستوي على الإطلاق بحلول هذا الوقت من العام المقبل، فستكون دورة السوق غير عادية جدًا.
يعتقد آخر أن عملة البيتكوين ستظل راكدة علي الأرجح مع اقترابها من 35000 دولار هذا الشهر، لكنه من المرجح أن تصل البيتكوين إلي مستوي قياسى جديد فى عام 2024، ولكن لا يزال هناك ستة أشهر كاملة حتي يتحقق هذا التنبؤ للعام القادم، ولكن إذا كان هناك درس واحد يمكن تعلمه من النصف الأول من العام هو أنه لا توجد أبدًا لحظة هدوء فى عالم العملات المشفرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عملة البيتكوين
إقرأ أيضاً:
منطقة العين تُسجّل نمواً كبيراً في عدد زوّارها خلال النصف الأول
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير وتعزيز المقومات السياحية والثقافية في منطقة العين تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مختلف مؤشرات الأداء، مع تسجيل معدلات نمو كبيرة في عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2025، وارتفاع عدد زوّار أبرز مواقعها الثقافية بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس تنامي جاذبية العين كوجهة سياحية وثقافية متكاملة على مستوى الإمارة والدولة.
وأظهرت إحصاءات الدائرة أن فنادق منطقة العين استقبلت نحو 228 ألف نزيل خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، بنسبة نمو 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت الإيرادات الفندقية الإجمالية بنسبة 5.8%.
وسجّلت واحة العين نمواً بنسبة 40% في عدد زوّارها خلال النصف الأول من 2025 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. وشهد قصر المويجعي نمواً لافتاً بنسبة 49% في عدد زواره خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، كما حقّق مركز القطارة للفنون نمواً بنسبة 42% في عدد زواره على أساس سنوي.وتمضي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مبادراتها الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة العين كواحة تنبض بالحياة ووجهة مُفضلة تجمع بين الثقافة والاستجمام والمغامرة، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، التي أُطلقت في عام 2024 بتوجيهات من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع عدد زوّار الإمارة من نحو 24 مليون زائر في عام 2023 إلى 39.3 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مستهدف يبلغ 7%.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تُركز الدائرة على تطوير منظومة سياحية متكاملة في منطقة العين، وفق ثلاث ركائز أساسية تُجسّد التجارب المتنوعة في المنطقة، وتُرسخ مكانتها كوجهة مُستدامة ومُلهمة للسكان والزوار المحليين والدوليين.
وتشمل هذه الركائز الثقافة عبر إبراز مدى ثراء التراث والتقاليد الإماراتية وصونها، والاستجمام من خلال توفير تجارب هادئة وشاملة وسط بيئات طبيعية خلابة، والمغامرة عبر تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية والخارجية وتُوفر هذه الركائز إطاراً عاماً للمبادرات الحالية والخطط المستقبلية، وتعكس تنوع المنطقة وتفردها، وتُعزز الوعي بهويتها ومقوماتها السياحية والثقافية.وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تُمثّل منطقة العين قلب تاريخ إمارتنا، ورمز ماضينا وتراثنا الغني وضيافتنا الأصيلة. وتُعدّ هذه الواحة النابضة بالحياة مركزاً ثقافياً حيوياً، ووجهة للاستكشاف والتجدد ونحن ماضون في استثمار مواردها وإمكاناتها بما يعود بالنفع على أهلها ومجتمعها، وفي الوقت ذاته الاحتفاء بقيمها وهويتها الفريدة، ومشاركتها مع العالم. وتُشكل منطقة العين جسراً يربط ماضينا وإرثنا الثقافي العريق بتطلعات المستقبل، وسنواصل العمل على ترسيخ حضورها منارةً للثقافة تُثري الحياة، وتفتح آفاقاً واعدة لتمكين الشباب ورواد الأعمال، وتُلهم كل زائر بتجاربها الاستثنائية».
وتدعم الاستراتيجية السياحية 2030 مكانة منطقة العين ضمن المشهد السياحي في الإمارة، وتهدف إلى استقبال فنادق المنطقة لنحو 520 ألف نزيل بغرض الترفيه سنوياً بحلول عام 2030. وتواصل الدائرة إطلاق مبادرات سياحية وثقافية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتمكين مجتمعها. وتُركز في خططها على إبراز تاريخ منطقة العين العريق، وطبيعتها الخلابة، وتراثها الثقافي الغني، ومشاركتها مع جمهور أكبر محلياً ودولياً، بما يسهم في تعزيز الوعي بهويتها ويرتقي بجودة حياة سكانها.
وتتبنى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مبادرات تطويرية عديدة تُسلط الضوء على المواقع التاريخية والثقافية في منطقة العين، بما في ذلك قصر المويجعي، وقلعة الجاهلي، ومتحف العين، ومركز القطارة للفنون، وواحات العين، التي تُعد أول مواقع مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الدولة.
وفي إطار جهودها للاحتفاء بالإرث العريق للمنطقة، تنظم الدائرة مهرجانات وفعاليات تستقطب الزوّار من الدولة والعالم، من بينها مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي يهدف إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحِرف التراثية ونقلها إلى الأجيال الحالية والمقبلة، ومهرجان العين للكتاب، المنصة السنوية للإبداع والأدب، إلى جانب فعاليات أخرى نابضة بالحياة مثل مهرجان أم الإمارات ومهرجان دار الزين، التي تُقدِّم برامج حافلة بالأنشطة الترفيهية العائلية ومناطق الألعاب وتجارب المأكولات العالمية والعروض الموسيقية المباشرة.
وتُركز دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أيضاً على إبراز التنوع الطبيعي في منطقة العين التي تجمع بين الصحراء والواحات والحدائق والمعالم الطبيعية المفتوحة، مثل جبل حفيت، ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات. وتعمل كذلك على تعزيز الوعي بالمنطقة، كوجهة مثالية لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وما تضمه من بنية تحتية ومرافق متطورة تُلبي متطلبات هذه الفعاليات على اختلاف أنواعها.
يذكر أن وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي قد اختاروا منطقة العين لتكون عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025، في تقدير يعكس روح الضيافة الإماراتية الأصيلة التي تجسّدها، إلى جانب تنوّع تجاربها الغنيّة التي تشمل الثقافة والاستجمام والمغامرة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى أكثر من 5 آلاف عام، وتضم اليوم أكثر من 660 ألف نسمة.