صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب «الأطفال يسألون الإمام» لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى سيتاح للجمهور بجناح الأزهر بمعرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك.

جاءت فكرة هذا الكتاب «الأطفال يسألون الإمام» الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة، وقد أجاب فضيلته على السؤال الآتى : -


لماذا ينتصر الظالم في هذا العالم ؟


أبنائي وبناتي...

هذا السؤال يحير كثيرًا منكم، وأعلم أن حيرتكم هذه نابعة مما تسمعونه وتشاهدونه كل يوم من أحداث مؤلمة وظلم عظيم واقع على إخوة لنا، وأتمنى أن توضح لكم الإجابة ما يخفف عنكم وعنهم.

وعد الله تعالى رسله عليهم السلام وعباده المؤمنين بالنصر في الدنيا والآخرة فقال عز وجل: ﴿إِنَّا لَننْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر : ٥١] ، وهذا النصر متحقق لا محالة، ولا يعني تأخره إلى أجل محدود أنه لن يأتي، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ فبعد أكثر من عشرين سنة من الدعوة والجهاد أنزل الله تعالى عليه قوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) [ النصر : ١]، وما نراه من غلبة الظالم ليس معناه أن الله نصره؛ لأن النصر لا يقاس فقط بالتقدم العسكري في جولة تستغرق فترة من الزمن فالمشركون لم ينتصروا على المسلمين في غزوة أحد لمجرد الغلبة العسكرية، وإنما انتصر المسلمون بشكل عام على المشركين في عاقبة الأمر وكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، وعلى ذلك فليس التقدم العسكري والغلبة في فترة ما من الزمن هو مقياس النصر ؛ لأن الأيام دول، والمعارك العسكرية يوم لك ويوم عليك .

وإذا أردنا أن نسمي الأشياء بأسمائها فهذا الذي يحياه الظالم الباغي على إخواننا في غزة يسمى ! إمهالا وليس نصرًا، أي إن الله تعالى يملي لهم ويمهلهم، وهذا من سنن الله الكونية، قال عز وجل: ﴿وَأَمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي متين [القلم: ٤٥] ، وقال سبحانه: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ [ الحج : ٤٨] ، وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، أما النصر فهو من نصيب عباد الله المؤمنين الصابرين وعدًا حقا من الحكم العدل تبارك وتعالى.

دعاء ليلة الجمعة .. ردد أفضل الأدعية المستجابة لقضاء الحاجة والفرج السريعدعاء الإسراء والمعراج.. فضله كبير في تفريج الكرب وتيسير الأمور

كتاب «الأطفال يسألون الإمام»

وأجاب كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، الجزء الأول منه، عن ٣٨ سؤالاً للأطفال، وجاءت كالتالي:

١- أين الله؟

٢- من خلق الله؟

٣- هل تراني أمي المتوفاة؟

٤- هل يأكل الشيطان معي إذا أكلت بيدي اليسرى أو لم أذكر اسم الله قبل الأكل حقا؟

٥- لماذا خلق الله بعض البشر بصفات بها نقص؟

٦- هل يحبني الله؟

٧- كيف أصل إلى محبة الله لي؟

٨- ماذا سنجد في الجنة؟ وهل في الجنة ألعاب؟

٩- قالت لي أمي: لا تلعب مع صديقك المسيحي لأن المرء على دين خليله.. هل هذا صحيح؟

١٠- قالت لي زميلتي بالمدرسة: إن صداقتي لزميلتنا المسيحية حرام.. ما صحة ذلك؟

١١- مات كلبي.. هل سآراه في الجنة؟

١٢- هل سأجد كل من أحبهم من أسرتي وأصدقائي في الجنة؟

١٣- تقول لي أمي دائما: النظافة من الإيمان.. هل يعني ذلك أنني عندما أغسل يدي ووجهي أنال ثوابا؟

١٤- كيف أنتصر على الشيطان وأبعده عني؟

١٥- هل يعيش الشيطان في السماء؟

١٦- أين تعيش الملائكة؟

١٧- هل تحرسني الملائكة حقا عندما تدعو لي أمي؟

١٨- يسخر مني زملائي في المدرسة بسبب لون بشرتي السمراء.. لماذا خلقني الله هكذا؟

١٩- لماذا خلق الله الصرصار؟

٢٠- قال لي أبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم عندما أصلي عليه.. هل هذا يعني أنه يعرف من أنا وما هو اسمي؟ وهل يحبني لأنني تعلمت أن أصلي عليه دائما كل يوم؟

٢١- أتعرض لمضايقة التلاميذ بالمدرسة لأن وجهي به آثار حروق وأشعر دائما أنني أريد أن أضربهم.. فهل لو ضربتهم أكون مخطئة ويغضب الله مني؟

٢٢- يضربني أبي أحيانًا عندما أحصل على درجات ضعيفة في المدرسة رغم محاولتي دائما الاجتهاد في دراستي وهذا يحزنني جدا ويجعلني أغضب من والدي وبعد ذلك أشعر بالذنب لأنني أعرف أهمية بر الوالدين.. فهل من الممكن أن توجه فضيلتك كلمة لأبي فأنا لا أحب أبدًا أن يضربني أحد ؟

٢٣- في بلدي يقتل بعض الناس آخرين ويقولون: نجاهد من أجل الدولة الإسلامية.. هل أمرنا الله بذلك فعلا؟

٢٤- قال زميل لي: إن تحية العلم خطأ وإنها كعبادة الأصنام.. كيف أرد عليه؟

٢٥- أخي ذهب للتجنيد.. هل يثاب على خدمة الوطن؟

٢٦- هل نثاب عندما نساعد غير المسلم؟

٢٧- أعالج من السرطان وأتساءل دائما: هل مرضي عقاب من الله على ذنب فعلته؟

٢٨- هل يسجل الملكان كل كلمة أقولها؟ وماذا لو لم أقل كلمة ولكن أظهر تعبيرا مسيئا لشخص ما بوجهي هل يستطيع أن يسجل ذلك أيضا؟ وهل سيسألني الله عن ذلك يوم القيامة ؟

٢٩- يضايقني بعض الشباب في شارعنا بكلماتهم ونظراتهم لي رغم أني محجبة.. أتمنى أن يوجه الإمام الأكبر كلمة لكل شاب يفعل ذلك، كما أتمنى أن يفعل ذلك خطباء المساجد في خطبهم بتوجيه من فضيلتك.

٣٠- لماذا فرض الله الحجاب على الفتاة ولم يفرضه على الفتى؟

غلاف الكتاب

٣١- لماذا تأتينا كل الاختراعات الحديثة من البلاد الغربية ونحن لا نخترع شيئا مثلهم؟

٣٢- أعيش في بلد أجنبي.. هل صداقاتي لزملاء لي بالمدرسة تتعارض مع ديني؟

٣٣- نسمع عن مؤتمر المناخ للدول وكيف أن الإنسان تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.. فهل تدمير الأرض بفعل الإنسان يمكن أن يكون هو يوم القيامة؟

٣٤- عندما علمت أن مصر تعاني من فقر مائي أصبحت أقتصد في الماء وأنا أفتح الصنبور دون أن يراني أحد.. هل أثاب على ذلك ؟

٣٥- أبي مسلم وأمي أجنبية غير مسلمة.. كيف أتعامل معها؟

٣٦- يعجبني شكل شجرة الكريسماس ومظاهر الاحتفال به وأحب مشاهدتها في الأفلام الأجنبية.. فهل هذا حرام؟

٣٧- يطلب مني أبي ارتداء النقاب بدءًا من العام القادم لكني لا أحب النقاب ولا أطيقه. فماذا أقول لأبي؟

٣٨- ما معنى رب العالمين؟ هل تعني عالم الإنس والجن أم رب كل البشر على الأرض؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب الأطفال يسألون الإمام المزيد الأطفال یسألون الإمام فی الجنة

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس يوجه كلمة إلى أهالي غزة: "شعبنا يتعرض لأكبر كارثة إنسانية"

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الخميس، 24 يوليو 2025، إن ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

وأضاف الرئيس في كلمة متلفزة موجهة إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، أن شعبنا يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، متسائلا: كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عباس كامل ة:

أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد والصابر،

أخاطبكم اليوم وقلبـي يعتصر ألماً لما يعانيه أهلنا في قطاع غزة من حصار وتجويع وحرمان من أبسط مقومات الحياة. إن ما يجري في غزة جريمة لا يمكن السكوت عليها، جريمة ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب أعزل يسعى إلى الحرية والكرامة والاستقلال.

 وإن ما يجري في الضفة الغربية و القدس الشرقية بحق أبناء شعبنا على أيدي المستوطنين الإرهابيين، وقوات الاحتلال في المخيمات والقرى والمدن، من جرائم القتل والهدم والتهجير والاستيطان ومحاولات الضم، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، هي جرائم حرب وانتهاكات تخالف القانون الدولي تستوجب تدخلاً دولياً لردع ومحاسبة المعتدين. 

وإن محاولات فرض قوانين، وقرارات حكومية عنصرية، تحت مسمى، فرض السيادة الإسرائيلية على الأماكن الاستيطانية في الضفة الغربية، تمثل تصعيداً خطيراً وتقويضاً لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة. وندعو المجتمع الدولي لرفض هذه الانتهاكات، والذهاب إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية.

أقول لكم يا أهلنا في قطاع غزة وفي كل شبر من وطننا الحبيب بكل صدق: أشعر بمعاناتكم وأتألم لكل لحظة وجع تمرون بها، وأؤكد أن صبركم وصمودكم هو شرف لنا جميعاً، وسيبقى مصدر قوتنا وإرادتنا.

أيتها الأخوات.. أيها الأخوة،

لقد أطلقنا حملة اتصالات واسعة مع قادة العالم والمنظمات الدولية، وأبلغناهم أن استمرار هذا الوضع جريمة حرب يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها الكاملة، وأننا لن نخضع لسياسات الخنق والتجويع.

إن ما يتعرض له أطفال غزة ونساؤها وشيوخها من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات، يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فوراً لوقف هذه الإبادة الجماعية.

 نطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، بإدخال المواد الغذائية والطبية فوراً لإنقاذ الأرواح، ونطالب بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية، والتي تجاوزت ملياري دولار، حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاه أهلنا وصون كرامتهم.

أبناء شعبنا الأبيّ،

إننا نمر بمرحلة شديدة الصعوبة سيسجلها التاريخ، ضد احتلال يرتكب جرائم حرب مشينة وكارثية، يتسبب فيها بتجويع أكثر من مليوني فلسطيني معرضين للموت، فهل يتحمل العالم هذه المسؤولية؟ وهل ذنبهم هو أنهم فلسطينيون يريدون البقاء في أرضهم؟

أستغيث بك يا الله، أن تغيث شعب فلسطين في كل مكان، أستغيث بك يا الله بأن تحمي شعب فلسطين الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، ولا حتى إيصال حليب للأطفال الرضع في غزة، ولم تتمكن من الاستجابة للأمهات والآباء الذين يلهثون جاهدين لإنقاذ أطفالهم من الموت جوعاً. هل هذا معقول، كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟.

أدعو الرئيس الأمريكي ترامب، التدخل للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية، وأدعو المجتمع الدولي لإيجاد الوسائل الفورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط قطاع غزة.

 ولا ابالغ عندما أقول، بأن كل عائلة فلسطينية هنا مستعدة للذهاب مشياً على الأقدام حاملة على ظهورها حليب الأطفال، والطحين، والمواد الغذائية والطبية لإخوتهم في غزة.

كما أدعو إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين دولة فلسطين لتحمل مسؤولياتها كاملة ومساعدة أهلنا في قطاع للعودة إلى أماكن سكناهم، والحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، والذهاب إلى عملية إعادة الإعمار وكل ذلك بمساعدة عربية ودولية مشكورة. ونرفض وبشكل قطعي كل أشكال التهجير من بلادنا.

في هذه اللحظات الصعبة والمصيرية، أدعو شعبنا إلى التلاحم والتضامن، وأؤكد بأن شعبنا الفلسطيني لن ينكسر، وأدعوه في كل مكان لأن يواصل صبره وصموده ووحدته تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لكي نفشل كل محاولات التهجير والتصفية، وأننا نؤكد بأن دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة سيتم تجسيدها على أرض فلسطين، بفضل الله أولاً، ثم بفضل وحدتنا وثباتنا وتمسكنا بحقوقنا الشرعية.

بسم الله الرحمن الرحيم

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". صدق الله العظيم

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصائل فلسطينية تعقب على عملية الدهس قرب بيت ليد وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة إدانة دولية واسعة لمصادقة الكنيست على إعلان فرض السيادة على الضفة الأكثر قراءة بطريركية الروم تستنكر قصف الاحتلال كنيسة دير اللاتين في غزة توجيه اتهامات لجندي إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران الخارجية تدين استهداف الاحتلال كنيسة دير اللاتين في غزة نتنياهو: سنمنع نشر قوات سوريا جنوب دمشق وهذه ستكون سياسة دائمة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عواقب قول حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
  • الضويني يوجه رسالة لطلاب الثانوية الأزهرية .. ويؤكد التضامن مع أهل فلسطين
  • حصل على 99.85% .. حفيد الإمام محمود شلتوت من أوائل الثانوية الأزهرية بسبب رؤيا
  • كبلته الهموم
  • شيخ الأزهر يعلق تهنئة أوائل الثانوية ويلغي مؤتمر إعلان النتيجة تضامنا مع غزة
  • هل بات الأزهر رهينة في يد نظام السيسي؟
  • ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): الإمام زيد -عليه السلام-.. وعي وبصيرة وجهاد وثورة أوقدت ثورات
  • السكر ليس السبب الوحيد.. لماذا يفرط الأطفال في الحركة قبل النوم؟
  • الأزهر يكشف حقيقة لقاء الإمام الأكبر بـ تركي آل الشيخ وعرض الـ5 مليارات جنيه
  • الرئيس عباس يوجه كلمة إلى أهالي غزة: "شعبنا يتعرض لأكبر كارثة إنسانية"