السديس: استثمار عقول الطلاب لتعزيز الوسطية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 4 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
حث رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، على ضرورة استثمار عقول الأجيال الطلابية الشابة؛ لتعزيز الفكر الديني الوسطي المعتدل؛ لبناء مستقبل زاهر بعيد عن الأفكار الضالة والمنحرفة.
جاء ذلك خلال زيارته لكلية ومعهد المسجد النبوي، ولقائه بالطلاب في أول يوم دراسي: إن القيادة الرشيدة -حفظها الله- سخرت كافة إمكاناتها لتعزيز مسيرة العلم والتعليم في المملكة العربية السعودية بشكل عام، وفي كلية ومعهد المسجد النبوي بشكل خاص؛ بهدف نشر رسالة الحرمين الدينية الوسطية في العالم.
وشدد كذلك الطلاب والطالبات بضرورة التحلِّي بآداب طالب العلم، والارتكاز على أُسس الأخلاق والقيم الدينية الحسنة النبيلة.
ووقف فضيلته على جاهزية كلية ومعهد المسجد النبوي مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، حاثًا هيئة التدريس ببذل المزيد من الجهود؛ لتنشئة جيلٍ واعدٍ متسلحٍ بالعلم والمعرفة، والتسامح والتعايش؛ رافضٍ للأفكار الضالة.
وأكد السديس أهمية فضل العلم ومنزلته، وحاجة المرأة المسلمة إلى العلم والتعلم؛ كونه فريضة على كل مسلم ومسلمة، مشيدًا بالجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية النسائية بكلية ومعهد المسجد النبوي، والتي شهدت نقلة نوعية عالية ساهمت في تطوير مخرجاتهما؛ لمواكبة مستهدفات رؤية المملكة “2030” التعليمية.
كما أوصى الكادر التعليمي بالكلية والمعهد بالمثابرة والجد والاجتهاد؛ لايصال رساله الحرمين الدينية الوسطية للعالم.
وخلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي كلية ومعهد المسجد النبوي، أكد السديس أهمية نشر العلم الديني الوسطي، وتعظيم العملية التعليمية الدينية بالمسجد النبوي، واستشعار عظم الرسالة الدينية والمكان.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: السديس
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: آية تحفظك من الشرور وتحرسك من أذى الشياطين
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن آية الكرسي فيها براهين التوحيد على أكمل الوجوه وأتمها، واشتملت على معان تدل على كمال الله وجلاله وجماله.
فيها براهين التوحيدوأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، مكانة آية الكرسي وفضلها العظيم، مبينًا أنها أعظم آية في كتاب الله، وأن من يقرؤها يُحفظ من الشرور ويُحرس من أذى الشياطين.
وأضاف أن قول الله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰه إِلَّا هُو) هو إخبار عنه عز شأنه بأنه الإله الحق الذي يتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له سبحانه، وأن كل ما سوى الله فعبادته أبطل الباطل وأظلم الظلم.
وبين أن الله سبحانه وصف نفسه فقال: (الحَيُّ الْقَيُّومُ)، فهو عز وجل الحي حياة كاملة دائمة، أزلية أبدية، لم يسبقها عدم، ولا يلحقها فناء أو زوال، وهو سبحانه القيوم ذو القيومية التامة.
الغني عما سواهوتابع: والغني عما سواه، والقيم لجميع الموجودات، والكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، لا يلحقه نقص بأي وجه، فلا تعتريه سنة أي نعاس ولا يلحقه نوم ولا سهو ولا غفلة.
وأفاد بأن قوله سبحانه: (لهُ مَا فِي السَّمَاوَات وما في الأرض) أي أن كل ما في السماوات والأرض هو ملك خالص لله سبحانه، خلقًا وملكًا وتدبيرًا، وأن جميع المخلوقات خاضعة لسلطانه وقهره، واقعة تحت جبروته وقدرته ومشيئته.
وأشار في تفسير قول الله تبارك وتعالى: (من ذا الذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلَّا بإذنهِ) إلى أن من عظمة الله وجلاله وكبريائه، أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، ولمن ارتضاه سبحانه من أهل التوحيد والإيمان.
ونوه أن المراد بقوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا بين أَيديهِم وما خلفَهم)، هو بيان علم الله سبحانه الكامل بكل شيء، بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون، وعلمٌ محيطٌ بكل الأمور قبل الوجود وبعد الوجود وبعد العدم.
أطلعهم الله عليهودلل: وقوله تعالى: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ)، فكل الخلق لا يملكون من العلم إلا ما علمهم الله سبحانه، فلا معرفة لهم بالأمور الشرعية أو القدرية التي تقع في هذه الحياة إلا بما أطلعهم الله عليه وعلمهم إياه.
وشرح قوله سبحانه: (وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ), قائلًا: "ومن سعته وعظمته أن هذا الكرسي يسع السماوات والأرض وما فيها وما بينها من الأملاك والمخلوقات والعوالم.
واستشهد بما روي عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرْسِيِّ إلَّا كحَلْقةٍ مُلْقاةٍ بأرضٍ فَلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرْسِيِّ كفضلِ الفَلاةِ على الحَلْقةِ)".
لا يثقله ولا يشق عليهوذكر في قوله سبحانه: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا) أن الله تعالى لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض وحفظ ما فيهما وما بينهما، بل ذلك عليه سهل ويسير، فهو سبحانه ذو القوة المتين لا يعجزه شيء وكل ما في السماوات والأرض تحت تدبيره وتصريفه.
ولفت إلى أن الله عز وجل يصف نفسه بالكمال المطلق والأقصى، فيقول: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ), أي أن الله سبحانه هو العلي بذاته على جميع مخلوقاته، والعلي بعظمة صفاته وجمالها وجلالها، والعظيم في ذاته وصفاته وسلطانه الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء.
وأوصى، قائلا: "عظموا الله حق تعظيمه وقدروه حق قدره وعظموا شرعه، والتزموا بأوامره، وأوامر رسوله تفلحوا وتسعدوا وتفوزوا"، مستشهدًا بقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ودعا المسلمين إلى المحافظة على الأوراد الواردة في الكتاب والسنة، وتعليمها لأبنائهم وأهاليهم، والتوكل على الله حق التوكل، فإن من توكّل عليه كفاه كل ما أهمّه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).