الإعلان عن علاج جديد يمزج بين المناعي والجيني لاستهداف ورم جدار الرئة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس أقسام الأورام بمعهد الأورام ورئيس المؤتمر الدولي للمؤسسة الدولية لأورام الصدر (OnTic)، عن نجاح علاج جديد يمزج بين العلاج المناعي والعلاج الجيني لاستهداف ورم جدار الرئة (الميزوثليوما)، وهو من أكثر الأورام ندرة وخطورة.
وأوضحت الدكتورة علا على هامش المؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر والذى يعقد على مدى يومين أن العلاج الجديد يعتمد على تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، بالتزامن مع تعطيل الجينات المسؤولة عن تكاثر هذه الخلايا في جدار الرئة والغشاء البلوري.
وقالت ان هذا الابتكار يمثل قفزة نوعية في علاج مرضى الميزوثليوما، الذين كانوا يواجهون خيارات علاجية محدودة للغاية لافتة إلى ان الجمع بين العلاج المناعي والجيني فتح آفاقا جديدة في السيطرة على الورم وتحسين جودة حياة المرضى.
وأشارت الدكتورة علا إلى أن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية أظهرت استجابة إيجابية لدى أكثر من 65% من المرضى الذين يعانون من الورم في مراحله المتقدمة، وشهد المرضى تحسنا ملحوظا في الأعراض المرتبطة بالورم، مثل ضيق التنفس وألم الصدر.
وأضافت ان هذه النتائج تعد الأولى من نوعها في تحقيق تقدم ملموس في علاج هذا النوع من الأورام، الذي يرتبط غالبا بالتعرض لمادة الأسبستوس.
وقالت الدكتورة علا فى ختام تصريحها "نتطلع الآن إلى الانتقال للمرحلة الثانية من التجارب السريرية بهدف تحسين فعالية العلاج وتوسيع نطاقه ليشمل مرضى أكثر. هذا العلاج يحمل في طياته الأمل لآلاف المرضى الذين كانوا يفتقرون إلى خيارات علاجية فعالة.
تجدر الاشارة الى ان هذه النتائج تتماشى مع أحدث الأبحاث العالمية التي أكدت أن العلاجات الموجهة، مثل العلاج المناعي والجيني، تحقق نسب استجابة أعلى وأعراض جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية.
يذكر ان منظمة الصحة العالمية توصى بتكثيف الجهود في هذا المجال لمواجهة الأورام النادرة كجزء من استراتيجيتها لمكافحة السرطان عالميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد الأورام الأورام جدار الرئة المزيد العلاج المناعی الدکتورة علا
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل بمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط حول جراحات أورام الثدي التجميلية
نظّم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، ورشة عمل بعنوان "جراحات أورام الثدي التجميلية"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وبالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة الأورام (EGSSO)، في إطار فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثاني عشر للمعهد، المقرر انطلاقه غدًا الأربعاء 8 أكتوبر بالقاعة الثامنة بالمبنى الإداري.
أقيمت الورشة تحت إشراف الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد أبو المجد عميد معهد جنوب مصر للأورام، وبمشاركة الدكتور حمدي المراكبي أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة ورئيس جراحات الثدي بالمعهد القومي للأورام.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن تنظيم ورشة العمل بمعهد جنوب مصر للأورام حول جراحات أورام الثدي التجميلية يأتي في إطار اهتمام الجامعة بتحديث أساليب التشخيص والعلاج وتطوير مهارات الأطباء في التخصصات الدقيقة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الورش يمثل أهمية خاصة لما يتضمنه من تطبيقات عملية تسهم في الارتقاء بجودة الرعاية المقدمة لمريضات أورام الثدي.
وأوضح رئيس الجامعة أن الورشة تأتي ضمن جهود معهد جنوب مصر للأورام لتبادل الخبرات العلمية والعملية، وتدريب الكوادر على أحدث التقنيات المستخدمة في جراحات أورام الثدي التجميلية، بما يدعم رسالة الجامعة في تقديم خدمة طبية متكاملة، وتسهم في تطوير مهارات الجراحين والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة في صعيد مصر.
وأشاد الدكتور جمال بدر بالدور الريادي الذي يقوم به معهد جنوب مصر للأورام في خدمة البحث العلمي والمجتمع، مؤكدًا أنه يمثل منارة طبية وبحثية متميزة في صعيد مصر، تسهم في تطوير أساليب التشخيص والعلاج والوقاية من الأورام، مشيرًا إلى أن دور المعهد لا يقتصر على الخدمات العلاجية فقط، بل يمتد إلى البحث العلمي والتدريب الطبي المتخصص لشباب الأطباء، فضلًا عن ما يقدمه من خدمة مجتمعية وإنسانية متميزة لآلاف المرضى من مختلف محافظات الصعيد.
وأوضح الدكتور محمد أبو المجد أن الورشة تأتي ضمن جهود المعهد لمواكبة التطورات الحديثة في مجال جراحة أورام الثدي، موضحًا أن السنوات الأخيرة شهدت تقدمًا كبيرًا في هذا التخصص، إذ لم يعد الاستئصال الكامل هو الخيار الوحيد، بل أصبح بالإمكان بفضل التكامل بين جراحة الأورام وجراحة التجميل، تطبيق تقنيات حديثة تُتيح الحفاظ على الثدي وتجنب استئصاله في أغلب الحالات، بما يمثل نقلة نوعية في رعاية المريضات وتحسين جودة حياتهن بعد العلاج.
ومن جانبه، أعرب الدكتور حمدي المراكبي عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الورشة، موجّهًا شكره لجامعة أسيوط ومعهد جنوب مصر للأورام على تنظيم هذه الفعالية المتميزة التي تعكس اهتمام الجامعة بدعم التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات بين المتخصصين، مؤكدًا أن هذا التعاون العلمي يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الأورام في صعيد مصر.
وشهدت الفعاليات حضور كل من الدكتور حسني بدراوي وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا، والدكتور إبراهيم أبو العيون مدير مستشفى الأورام، إلى جانب نخبة من أساتذة وأطباء جراحة الأورام من معهد جنوب مصر للأورام، والمعهد القومي للأورام بالقاهرة، وجامعات المنصورة وجنوب الوادي وسوهاج.
وتضمن برنامج الورشة العلمي عددًا من المحاضرات والمناقشات العلمية والعروض التطبيقية التي تناولت أحدث التقنيات المستخدمة في إعادة بناء الثدي بعد استئصال الأورام، وجراحة تجميل الثدي في الماضي والمستقبل، إلى جانب استعراض تقنيات إعادة بناء الثدي باستخدام TRAM Flap، وشرح تطبيقي لتقنية الكتلة المستديرة (Round Block Technique). كما شملت الورشة عرض حالات إكلينيكية حية داخل غرفة العمليات، أتاحت للمشاركين تدريبًا عمليًا على أحدث أساليب الجراحة التجميلية الحديثة في مجال أورام الثدي.