الدولار يتجه لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية بعد تصريحات ترامب ضد الصين
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
هبط الدولار، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، ويتجه لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية في أكثر من عام بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موقف أقل حدة بشأن فرض رسوم جمركية على الصين مما أضاف إلى غموض يكتنف السياسات التجارية للولايات المتحدة.
ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إذ من المتوقع أن يتراجع بأكثر من 1.
وقلص الين مكاسبه المبكرة مقابل الدولار بعد أن رفع بنك اليابان اليوم الجمعة أسعار الفائدة وعدل توقعات التضخم بالرفع دون تقديم مؤشرات كثيرة على توقيت ووتيرة زيادة أسعار الفائدة في المستقبل.
واتجه المستثمرون إلى بيع الدولار بعد تنصيب ترامب مع عدم تحقق ما قاله عن التعريفات الجمركية على الفور بما خالف توعدات أطلقها خلال حملته الانتخابية.
وفي مقابلة فوكس نيوز بثتها مساء أمس الخميس قال ترامب إنه يفضل عدم الاضطرار إلى فرض رسوم جمركية على الصين وإنه يرى أن بوسعه التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين.
تعليقاً على ذلك، قال فرانشيسكو بيسول المحلل الاستراتيجي للعملات في آي.إن.جي "بدا أن ذلك يغذي شعوراً متزايداً بأن ترامب لن ينفذ تعهداته بشأن الحماية التجارية كما قال قبل التنصيب وأن بعض تلك التهديدات بالرسوم الجمركية قد لا تتحقق في نهاية المطاف إذا تحققت بعض التنازلات بشأن التجارة".
وتلقى اليوان دعماً من تصريحات ترامب، وارتفع في المعاملات المحلية إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع ليسجل 7.2370 مقابل الدولار.
وقال الرئيس الأمريكي أمس الخميس إنه يريد من مجلس الفدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة.
وجاءت تصريحات ترامب قبل أيام من أول اجتماع للسياسة النقدية يعقده المركزي الأمريكي بعد تولي إدارته ومع توقعات واسعة النطاق بأن يبقي المسؤولون على أسعار الفائدة دون تغيير.
وبلغ المؤشر أدنى مستوى في شهر عند 107.27 اليوم الجمعة وانخفض في أحدث التداولات 0.5% إلى 107.6.
وارتفع اليورو 0.65% بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 17 ديسمبر/ كانون الأول عند 1.0515 دولار. ويتجه اليورو صوب تسجيل مكاسب للأسبوع بنحو 2%.
إلى ذلك، أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بدأت العام الجديد بالعودة إلى النمو بوتيرة ضعيفة.
وزاد الجنيه الإسترليني 0.5% إلى 1.2417 دولار ويمضي أيضاً على مسار تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 2% ليوقف بذلك خسائر امتدت لثلاثة أسابيع متتالية.
من جانبه، رفع بنك اليابان أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ختام اجتماع للسياسة النقدية استمر يومين.
وصعد الين إلى 154.845 مقابل الدولار بعد قرار السياسة النقدية، لكنه محا مكاسبه بعد المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك اليابان الذي ألمح فيه إلى أن المركزي ليس في عجلة من أمره لمزيد من التشديد النقدي.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الين في أحدث تداولات ليظل عند 156 مقابل الدولار.
وبالنسبة للعملات الرقمية، سجلت عملة بتكوين في أحدث معاملاتها ارتفاعاً بنسبة 2.2% إلى 105435 دولاراً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مقابل الدولار أسعار الفائدة الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو وسط توترات جيوسياسية وتجارية
شهد سوق النفط تقلبات حادة خلال الأسبوع المنقضي، مسجلا أكبر خسائر أسبوعية منذ يونيو، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، حيث تترقب الأسواق اجتماعا محتملا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأيام المقبلة، فيما تلقي التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة وزيادة إنتاج منظمة أوبك+ بظلالها على توقعات العرض والطلب العالمي.
وأنهى خام "برنت" تداولات الأسبوع منخفضا بنسبة 4.4% عند 66.59 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط خسارة أسبوعية أكبر بلغت 5.1% ليغلق عند 63.88 دولار.
وأعلنت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" عن محادثات مرتقبة بين واشنطن وموسكو تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، قد يعترف ضمنه بضم روسيا للأراضي التي استولت عليها، ما أثار حالة من الحذر لدى المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، أثارت التوترات التجارية وتصاعد التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية على الهند والصين بسبب استيرادهما النفط الروسي قلقا متزايدا حول الطلب العالمي على الخام، خاصة مع تنفيذ الولايات المتحدة لتعريفات جديدة على وارداتها من عدة دول هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، واصلت أوبك+ سياسة زيادة الإنتاج، معلنة عن رفع الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميا لشهر سبتمبر، في إطار جهودها لاستعادة حصتها السوقية، ما زاد من الضغوط على الأسعار وسط مخاوف من تخمة في المعروض.
كما شهد الأسبوع ارتفاعا طفيفا في عدد حفارات النفط الأمريكية ليصل إلى 411، ما يشير إلى زيادة محتملة في الإنتاج المحلي مستقبلا.
وفي تطورات اقتصادية مرتبطة، عززت التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب، التي تضمنت ترشيح ستيفن ميران، لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، التوقعات باتجاه سياسة نقدية أكثر تيسيرا، مما قد يدعم النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
أما على صعيد التداولات، فقد أظهرت بيانات لجنة تداول السلع الأمريكية تراجعا في مراكز المستثمرين على النفط الأمريكي خلال الأسبوع، مع تقليلهم لمراكز الشراء وسط حالة من الحذر تجاه المستقبل