شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "شامبليون: فك رموز اللغة المصرية القديمة"، ضمن محور تأثيرات مصرية.

واستهلت الندوة بكلمة للإعلامية هدى عبد العزيز، أستاذة الفنون والحضارة واستشاري المناهج التعليمية، ومعدة ومقدمة برنامج "لغتنا القديمة" على القناة الأولى المصرية.

وأكدت عبد العزيز أن بعض الأحداث الفارقة في التاريخ، مثل الثورة الفرنسية، لم تكن مجرد حدث سياسي، بل تحولت إلى نهضة علمية وأدبية كبيرة، مشيرة إلى أن الثورة أعطت اهتمامًا كبيرًا بمصر، حيث رافق الحملة الفرنسية عليها 150 عالمًا و2000 رسام لتوثيق حضارتها العظيمة.

وتناول الدكتور ممدوح الدماطي، أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة عين شمس ووزير الآثار المصري السابق، تاريخ حجر رشيد منذ اكتشافه وحتى نقله إلى إنجلترا بعد هزيمة الحملة الفرنسية.


وأوضح الدماطي أن الحجر نقش بثلاث لغات، منها لغتان مصريتان قديمتان: "الهيروغليفية"، وهي لغة الكهنة، و"الديموطيقية"، وهي لغة العامة أو اللغة الشعبية. وأشار إلى أن ترجمة شامبليون لحجر رشيد لم تكن الأولى، بل سبقتها محاولتان ساعدتاه في فك الرموز لاحقًا.

 

وتحدثت الدكتورة علا، أستاذة اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، عن ولع شامبليون بالتاريخ منذ صغره. ذكرت أنه بدأ تدريس التاريخ وهو في عمر 19 عامًا، وكان شغوفًا بالتاريخ المصري القديم بشكل خاص.

كما أوضحت أن شامبليون جمع معلومات شاملة عن مصر قبل أن يسافر إليها ويقيم بها لفترة، حيث ألف كتابًا مهمًا بعنوان "قواعد اللغة المصرية القديمة"، الذي وصفته بأنه مرجع رئيسي لأي باحث مهتم باللغة المصرية القديمة.

أما الدكتور فتحي صالح، أستاذ الهندسة والحاسبات بجامعة القاهرة، فقد سلط الضوء على فكرة مغلوطة شائعة، مشيرًا إلى أن شامبليون لم يكتشف حجر رشيد بنفسه؛ إذ كان عمره 10 سنوات فقط عند العثور عليه.

وأكد على فضل الحملة الفرنسية في تطوير العلوم في مصر، لا سيما من خلال إنشاء المجمع العلمي الذي تفرع إلى أربعة مجالات معرفية: الرياضيات، والطبيعة، والاقتصاد السياسي، والآداب والفنون.


وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية: "إن الإنسان يرحل، لكن أعماله تبقى، وهكذا بقي شامبليون".

وأوضح أن ذكرى نابليون وشامبليون خُلّدت بعدة طرق، منها تحويل منزل شامبليون الذي وُلد فيه إلى متحف لتاريخ الكتابة في العالم، يضم مقتنياته وصوره، إلى جانب المخطوطة الأصلية لفك رموز حجر رشيد بخط يده.

وأضاف منصور أن تخليد اسم شامبليون لم يتوقف عند هذا الحد، بل تم تسمية العديد من المدارس باسمه في فرنسا ومصر، كما أصدرت الهيئة القومية للبريد طابعًا تذكاريًا بمناسبة مرور 150 عامًا على فك رموز الحجر.

جدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُقام خلال الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، ويضم أكثر من 600 فعالية ثقافية متنوعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شامبليون اللغة المصرية القديمة معرض القاهرة الدولي للكتاب ممدوح الدماطي التاريخ المصري القديم اللغة المصریة القدیمة حجر رشید فک رموز

إقرأ أيضاً:

رغم عراقيل الاحتلال.. شاحنات المساعدات المصرية تكسر حصار غزة

تواصل مصر جهودها الحثيثة لإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تلبية الاحتياجات المُلحة لسكان القطاع من المواد الغذائية والإغاثية.

شهيدان جراء استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين بوسط قطاع غزةرسائل مصرية حاسمة من واشنطن: وقف دائم للنار في غزة ورفض للمساس بأمن النيلوزير الخارجية: لا سلام دون إنهاء الحرب في غزة وتأمين المساعداتوزير الخارجية يؤكد ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة

ورصدت كاميرا "القاهرة الإخبارية" بدء تحرك أول أفواج القافلة الرابعة من شاحنات المساعدات في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء، من الأراضي المصرية باتجاه غزة.

وأفاد رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من أمام معبر رفح من الجانب المصري، بأن القافلة الرابعة بالفوج الأول من شاحنات المساعدات الإنسانية، تتحرك باتجاه قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم، إذ عكف الهلال الأحمر المصري طوال الساعات الماضية على تجهيز هذه القافلة الرابعة، التي تضم الفوج الأول من عشرات الشاحنات التي ستدخل دفعة بعد أخرى ضمن أفواج منظمة.

وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن 4 آلاف طن مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الثلاثة أيام الماضية، قسمت ما بين 1855 طنا من السلاسل الغذائية و1640 طنا من الدقيق وهي السلعة الأساسية و400 طن من مستلزمات العناية الشخصية لمواجهة الأوبئة و150 طنا من المستلزمات الطبية والأدوية

وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن جميع الإجراءات والعمليات التنفيذية تمت عبر المنطقة اللوجستية قرب ميناء رفح البري، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الحمولة بعناية ضمن آلية منظمة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى إبطاء دخول الشاحنات وتبرير ذلك بوجود حمولة مائلة.

وأوضح أن بعض الشاحنات عادت إلى الجانب المصري لتعديل الحمولة، وتنتظر أحياناً حتى اليوم التالي للدخول، مشيرًا إلى أن هذه الصعوبات لا تثني السائقين عن الالتزام برسالتهم الإنسانية التي تُجسد تضامن الشعب المصري مع أشقائهم الفلسطينيين.

طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • موسكو ودمشق تبحثان الأمن والاتفاقيات القديمة وسط حضور عسكري روسي لافت
  • تنسيق جامعة القاهرة الأهلية 2025.. مواعيد التقديم والرسوم وطريقة السداد
  • عميد بجامعة القاهرة يفوز بجائزة التفوق للعلوم الاجتماعية: قدمت بنفسي
  • رغم عراقيل الاحتلال.. شاحنات المساعدات المصرية تكسر حصار غزة
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • أخبار سوهاج: وفاة أحد رموز الدعوة.. صرف تعويضات لضحايا الحرائق.. وانطلاق تنسيق المرحلة الأولى بجامعة سوهاج
  • بدء التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر.. الرابط والخطوات
  • انطلاق المنتدى الثاني للابتكار بجامعة القاهرة لمناقشة ‏التطوير الأكاديمي وتحديات سوق العمل
  • تعليم الوادي الجديد: انطلاق الحقيبة التدريبية لدعم تنمية وتطوير تدريس اللغة الفرنسية (Trefle)
  • تفاصيل دخول أفواج المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة