ليبيا تُشارك في إطلاق الإستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شارك رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية بدولة ليبيا عبد الباسط الباعور في اجتماعات الدورة (28) لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التى تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة وتنظمها الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بجامعة الدول العربية.
ونقلت الصفحة الرسمية للهيئة على فيسبوك عن الباعور تأكيده في كلمة له، أن هذا الاجتماع يعكس حرص الدول العربية على تعزيز التكامل الاستراتيجي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشدد على أن تسارع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي عالميًا يفرض تحديات تتطلب تعزيز البنية التحتية الرقمية العربية، وتأمين البيانات، وحماية الخصوصية، وتنمية الكفاءات البشرية القادرة على قيادة المستقبل الرقمي ومواجهة تحدياته.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الاجتماع يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الأعضاء، مما يسهم في دفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق السيادة الرقمية على مستوى العالم العربي، لافتا إلى أن التعاون العربى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “أصبح ضرورة استراتيجية”.
وضمن فعاليات الاجتماع، أعلن مجلس وزراء الاتصالات العرب عن إطلاق الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي، واعتبر إطلاق هذه الاستراتيجية “خطوة لتعزيز الابتكار ودعم التنمية المستدامة في الدول العربية”.
وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية، ووضع إطار حوكمي شامل يضمن تنظيم هذا المجال بطريقة تحافظ على الحقوق الأخلاقية، وتوفر الحماية اللازمة للبيانات.
وأسفر الاجتماع عن تبني عدد من التوصيات الاستراتيجية، التي جاءت لتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتعزز التكامل العربي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ومن أبرزها: تعزيز الأمن السيبراني عبر الاتفاق على وضع استراتيجيات عربية موحدة لحماية البنية التحتية الرقمية من التهديدات السيبرانية، وأيضا تطوير البنية التحتية الرقمية من خلال التركيز على تضييق الفجوة الرقمية بين الدول العربية وتحسين وصول التكنولوجيا الحديثة لجميع المناطق، هذا بالإضافة لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بواسطة دعم الابتكار وريادة الأعمال مع تهيئة المناخ المناسب لرواد الأعمال والشركات الناشئة في هذا المجال.
وجاء ملف “حماية البيانات” ضمن توصيات الاجتماع، وذلك عبر صياغة إطار عربي موحد لحوكمتها وتوطينها داخل الدول العربية بما يحقق سيادتها الرقمية.
وبعد اختيار عمان كعاصمة رقمية عربية لعام 2025، شددت توصيات الوزراء على ضرورة دعم فلسطين من خلال تعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات فيها وتوفير خدمات الجيل الرابع والخامس لتمكينها من اللحاق بالتطور التكنولوجي العالمي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتصالات الذكاء الاصطناعي الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية تكنولوجيا المعلومات جامعة الدول العربية البنیة التحتیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
«سبيس 42» و«مايكروسوفت» و «إزري» توقع اتفاقية لدعم مبادرة «خريطة أفريقيا» الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
وقَّعت «سبيس 42»، (المدرَجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: SPACE42)، مذكرة تفاهم مع «مايكروسوفت» و«إزري»، لتطوير خرائط رقمية عالية الدقة تغطي القارة الإفريقية بأكملها. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة «خريطة أفريقيا» التي تهدف إلى إنشاء خريطة موحَّدة وشاملة للقارة، تُعَدُّ الأكبر من نوعها حتى اليوم، وتشمل 54 بلداً في القارة، وأكثر من 1.4 مليار نسمة. وتهدف المبادرة إلى دعم جهود التنمية والتخطيط في مجالات البنية التحتية والاستثمار واتخاذ القرار المؤسسي على مستوى القارة.
وُقِّعَت الاتفاقية خلال مؤتمر مستخدمي «إزري» لعام 2025، وتهدف إلى إرساء بنية معلوماتية ذكية تعزِّز قدرة الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على اتخاذ قرارات دقيقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس معرفية مدعومة بالبيانات. كما تهدف الشراكة الممتدة لخمس سنوات إلى تعزيز القدرات الجيومكانية في كلٍّ من إفريقيا ودولة الإمارات، وتوفير بيانات دقيقة وسهلة الوصول للجهات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي للحلول الذكية، في «سبيس 42»: «إنَّ ثقافة الشراكة هي جزء أصيل من الهُوية الاماراتية، ويجسِّد هذا التعاون مع (مايكروسوفت) و(إزري) امتداداً لنهج (سبيس 42) القائم على التحالفات الاستراتيجية. نحن نؤمن بأنَّ بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة يبدأ من الوصول إلى بيانات موثوقة ورؤى دقيقة، وخاصة في الأسواق التي تعاني من فجوات معلوماتية. اليوم، تمثِّل الخرائط الجغرافية المتقدمة وحلول الذكاء الجغرافي أدوات أساسية لدعم متخذي القرار، وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، وتمكين المجتمعات في إفريقيا وغيرها من المناطق. ومن خلال هذا التعاون، نرسِّخ دورنا كشريك موثوق للحكومات، ونُسهم في تشكيل حلول تواكب تحديات الواقع وتدفع بعجلة التقدُّم».
وقال جاك دانجرموند، رئيس شركة «إزري»: «نفخر بدعم مبادرة (خريطة إفريقيا) بالتعاون مع (سبيس 42). يتطلَّب تحويل صور الأقمار الاصطناعية إلى خرائط دقيقة على نطاق القارة تقنيات جيومكانية متقدمة ومنهجيات عمل احترافية دقيقة، وهي ذات الإمكانات التي دعمت مبادرات مماثلة في مناطق مختلفة من العالم، نضعها اليوم في خدمة إفريقيا. ونُسهم من خلال هذه المبادرة في إنشاء مورد أساسي يدعم تخطيط البنية التحتية، ويعزِّز التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة في عموم القارة».
في ظل واقع الخرائط المجزّأة والبيانات القديمة أو غير المتاحة في مناطق واسعة من القارة الإفريقية، تجد الحكومات والمؤسسات نفسها أمام تحدياتٍ جمّة في اتخاذ قرارات دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة. ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرة «خريطة إفريقيا» لتغيِّر هذا الواقع، عبر إنتاج بيانات جيومكانية دقيقة ومحدَّثة بانتظام وتُدار محلياً على مستوى القارة.
تقود «سبيس 42» هذا المشروع الرائد عبر تأمين التمويل والإشراف على التنفيذ، وتوفير بيانات الأقمار الاصطناعية عبر قدراتها السيادية وشبكة شراكاتها الاستراتيجية. ويتم تحليل هذه البيانات باستخدام نماذج التوأم الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج خرائط ديناميكية مصمَّمة وفقاً للاستخدامات المختلفة. كما تقود الشركة خريطة طريق متكاملة للبحث والتطوير تهدف إلى ابتكار نماذج جديدة، وأتمتة عمليات إنتاج الخرائط بما يواكب متطلبات المستقبل.
وتتولى «إزري» قيادة منهجية تطوير الخرائط اعتماداً على تقنياتها المتقدمة في الذكاء الجغرافي والاستشعار عن بُعد، إلى جانب دعمها للمراكز الإقليمية لتدريب الكفاءات المحلية، وبناء القدرات بشكلٍ مستدام. وفي المقابل، توفِّر «مايكروسوفت» البنية التحتية السحابية الآمنة عبر منصة «أزور»، ما يُتيح معالجة البيانات وتكاملها ومشاركتها على نطاق واسع، ويضمن كفاءة العمليات وسرعة الوصول إلى النتائج القابلة للتنفيذ.
ويُتوقَّع أن تُحدِث المبادرة أثراً إيجابياً واسع النطاق في العديد من القطاعات، من ضمنها الموانئ والخدمات اللوجستية، حيث تسهم في تحسين تخطيط المسارات وتقليل الهدر، بما يدعم تحوُّل إفريقيا إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية، وقطاع الطاقة المتجددة من خلال دعم اختيار المواقع المُثلى لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يحسِّن الكفاءة والعائد على الاستثمار، وقطاع الأمن والاستجابة للكوارث، من خلال تمكين الحكومات من مراقبة الحدود، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ، وقطاع المدن الذكية والاقتصادات الرقمية، من خلال توفير الأساس الجغرافي اللازم لتخطيط المدن والخدمات العامة ونشر البنية التحتية الرقمية.
أخبار ذات صلةوسيتم ترخيص البيانات للجهات الحكومية الوطنية، بما يضمن سيادتها عليها، واستمرارية تحديثها من خلال الجهات المختصة بتطوير الخرائط. كما تهدف المبادرة على المدى الطويل إلى تمكين منظومة تجارية مبتكَرة تشمل شركات ناشئة إفريقية تسهم في توسيع نطاق الحلول الجغرافية. وستُحفَظ البيانات لاحقاً في مراكز بيانات تديرها «جي 42» و«مايكروسوفت» في القارة.
تجسِّد هذه المبادرة توجُّه «سبيس 42» الاستراتيجي نحو تطوير شراكتها مع «مايكروسوفت» و«إزري»، وتعزيز حضورها في القارة الإفريقية، ما يمكِّنها من فتح مجالات جديدة في التحليلات والتراخيص ودعم البنية التحتية. كما تؤكِّد هذه المبادرة مكانة «سبيس 42» الرائدة كشريكٍ عالميٍّ مفضَّل للحكومات التي تسعى إلى الحصول على حلول جيومكانية دقيقة وعلى نطاق واسع، ما يمثِّل نهجاً استراتيجياً وبوابةً تجاريةً لفتح أسواق جديدة.
وبصفتها جزءاً من منظومة «جي 42»، تمضي «سبيس 42» قُدماً في ترسيخ تعاونها مع «مايكروسوفت» لتطوير حلول ذكية تواكب احتياجات المجتمعات وتدعم منظومات الأعمال.
وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «نؤمن في (جي 42) بأنَّ الذكاء هو الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية، إلا أن الوصول إليه لا يزال محدوداً في العديد من دول الجنوب العالمي. ومن هذا المنطلق، تمثِّل هذه الشراكة خطوة استراتيجية لردم فجوة البيانات والمعرفة، وتمكين الحكومات من اتخاذ قرارات مبنية على الرؤية والتحليل المتقدِّم. من خلال هذا التعاون، نعمل على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة عملية تسهم في تخطيط حضري أكثر ذكاءً، وتطوير بنى تحتية مرنة، وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية، وتسريع التمكين الاقتصادي. ولا نكتفي بتوفير البيانات، بل نسعى لتحويلها إلى قيمة حقيقية وأثر ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات».
وأضاف: «تعكس شراكتنا مع (مايكروسوفت) التزاماً مشتركاً بتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي كقوة عالمية من أجل الخير. نحن لا نطوِّر تقنيات فحسب، بل نبني معاً بنية تحتية معرفية وتطبيقات متقدمة تُسهم في إيصال فوائد الذكاء الاصطناعي إلى المجتمعات الأكثر احتياجاً. من خلال هذا التعاون، نركِّز على إحداث تحوُّل إيجابي في حياة الأفراد، عبر تقنيات موثوقة ومسؤولة وشاملة تُعزِّز العدالة الرقمية والتنمية المستدامة».
تُعَدُّ دولة الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا، باستثمارات تجاوزت 44 مليار دولار في عام 2024 فقط، أي ما يعادل تقريباً مجموع استثمارات المملكة المتحدة والصين مجتمعتين. وبصفتها الجهة الوطنية الرائدة في قطاع الفضاء، تدعم «سبيس 42» هذه الأجندة من خلال تصدير القدرات الإماراتية في مجالَي الذكاء الاصطناعي والبيانات الجيومكانية، بما يمكِّن من تحقيق التنمية القائمة على البيانات.
وتُسهم قدرات «سبيس 42» بدور محوري في توسعة منظومة الفضاء الوطنية وتعزيز نقل المعرفة عبر القطاعات، لبناء اقتصاد ابتكاري جاهز للمستقبل في دولة الإمارات إفريقيا على حدٍّ سواء. ففي القارة الإفريقية، تُتيح هذه القدرات استخداماً أكثرَ ذكاءً للأراضي، واستجابةً أكثرَ كفاءة للكوارث، وتخطيطاً حديثاً للبنية التحتية، وأُسساً متينة للمدن الذكية والاقتصادات الرقمية. أمّا بالنسبة لدولة الإمارات، فتمثِّل هذه الشراكة الاستراتيجية بوابة إلى أسواق عالية النمو، وتعزِّز من روابطها الدبلوماسية والتجارية، وتُرسِّخ مكانتها كقوة عالمية رائدة في حلول الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي