بوابة الوفد:
2025-08-01@15:49:27 GMT

رسائل طمأنة من السيسي عن مستقبل التعليم في مصر

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن رسائل وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مستقبل التعليم في مصر. 

السيسي: أؤكد على أهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وبناء المجتمعات المتقدمة ردود تربوية قاطعة على مبررات نظام البكالوريا المقترح

وأوضح الخبير التربوي أن كلمة الرئيس السيسي في اليوم العالمي للتعليم تمثل وثيقة عمل مستقبلية في مجال التعليم وتضع خطوطا عريضة للسياسة التعليمية في مصر خلال السنوات المقبلة.

 

رسائل ضمنية عن مستقبل التعليم 

وقدم الخبير التربوي رؤية تحليلية للرسائل التي وجهها الرئيس السيسي في كلمته والتي ترسم مستقبل التعليم في مصر، وهي:

إن التعليم يمثل قضية أمن قومى للدولة المصرية ويحظى باهتمام القيادة السياسية للدولة. إن قضايا وسياسات واستراتيجيات التعليم لن ينفرد بها مسئول أو وزير فيما بعد، بل ستكون سياسة دولة. وجود مجلس متخصص وهو المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار هو المسئول عن وضع سياسات واستراتيجيات التعليم وتحديد مخرجاته منذ مرحلة رياض الأطفال حتى ما بعد التعليم الجامعي، ويشمل هذا المجلس كل العناصر المسؤلة بشكل مباشر أو غير مباشر عن العملية التعليمية والخبراء ذوى العلم والخبرة في مجال التعليم، ومن ثم ستأتي قراراته وفقا لرؤى منظومية متكاملة تضع في الاعتبار تطوير كافة عناصر المنظومة التعليمية سواء تطوير المناهج بما يلائم علوم المستقبل واحتياجات سوق العمل، وتوزيع الطلاب على المسارات التعليمية المختلفة بما يلائم احتياجات سوق العمل من التخصصات المختلفة، وتطوير أداء المعلمين في كل التخصصات، وكذلك كل ما يتصل بمنظومة التقييم والتقويم.  التأكيد على أنه لن يتم اتخاذ أى قرارات إلا بعد توفير عوامل نجاحه، فلن يتم اتخاذ قرارات مثلا بإضافة مقررات جديدة إلا بعد ضمان وجود معلمين مؤهلين لتدريس تلك المقررات.التأكيد على استقرار واستدامة السياسيات والاستراتيجيات التعليمية لسنوات طويلة وهو ما يحدث في الدول المتقدمة، فلا توجد أى تغييرات سريعة أو مفاجئة أو صادمة بلا مبرر في النظم التعليمية بتلك الدول تسبب خللا في الأداء أو قصورا معرفيا في خريجي  تلك النظم أو عدم تمكنهم من نواتج التعلم المستهدفة. طمأنة كل أطراف العملية التعليمية من طلاب أو معلمين أو أولياء الأمور في ضوء استقرار العملية التعليمية، فمن غير المنطقي تغيير نظام تعليمي مثل الثانوية العامة بعد أن التحق به الطالب بشكل معين، ليفاجىء بشكل جديد فيه لم يكن مستعدا له. استقرار السياسات والاستراتيجيات والنظم التعليمية لسنوات طويلة مع حدوث تطور نوعى في التعليم يسمح بتقدم مصر في التصنيفات الدولية للتعليم في ضوء مراعاة تلك السياسيات والنظم لمتطلبات مؤسسات ضمان الجودة المحلية والدولية. استقرار السياسيات التعليمية لا يعنى جمودها بل يتضمن قدرا من المرونة يسمح باستيعاب أى تغييرات أو  تطورات بشكل علمي ومبرر. استقرار السياسات التعليمية يعنى تجنب الهدر في الطاقات البشرية والموارد المالية للدولة، فلن يتم بشكل فجائى إلغاء مقررات تم اعداد المعلمين لتدريسها منذ سنوات طويلة أو  إلغاء مقررات  لها أهميتها في الحياة المعاصرة. استقرار السياسات التعليمية يضمن البناء على ما مضى بشكل علمي وليس البدء من نقطة الصفر وهو ما يعنى التطوير الحقيقى، فالتطوير يعني تحسين وتعديل ما هو موجود وليس هدم ما هو قائم والبدء من جديد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم مستقبل التعليم عبد الفتاح السيسي تامر شوقي السياسات التعليمية تطوير التعليم مستقبل التعلیم فی مصر

إقرأ أيضاً:

الرد على رسائل القراء

في هذه الزاوية الأسبوعية، التي سارت منذ بدايتها على نهج ثابت في تناول القضايا التربوية والتعليمية والإرشادية، أحرص على تقديم رؤى تتفاعل مع الواقع التعليمي وتفهم تحوّلاته وتحدياته، بلغة علمية مسؤولة، تنشد العمق دون تعقيد، والتأمل دون انفعال.
وقد التزمت أن تظل هذه الزاوية قريبة من نبض الميدان، تستمد مادتها من الطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين، والعاملين في الحقل التربوي، وتعيد تشكيل هذه الأصوات في إطار تحليلي هادئ يركّز على الفهم العميق.
ولم تكن هذه الزاوية يومًا منبرًا لصوت واحد، بل تأسّست على التفاعل والانفتاح، واستقبلت على الدوام رسائل القرّاء؛ بما فيها من آراء، واستفسارات، وتساؤلات، وملاحظات نقدية بنّاءة تستحق التأمل.
وقد آثرت الرد على هذه الرسائل عبر هذه الزاوية لتكرار مضامينها أو تشابه طلباتها، فرأيت أن يكون الجواب هنا أعم نفعًا وأوسع فائدة.
وفي هذا العدد، أقدّم ردودًا مختصرة ومباشرة على عدد من الرسائل التي وصلتني مؤخرًا، وذلك على النحو الآتي :
ــــ عبدالرشيد تركستاني: ما حدث لابنك من تجاوز من أحد المعلمين يستوجب تدخلًا رسميًا، فلا تربية دون احترام.
ــــ محمد همّام: ارتفاع رسوم المدارس الأهلية غير المبرر يستدعي رقابة حازمة ومراجعة تنظيمية.
ــــ أحمد آدم: التقنية التعليمية وسيلة داعمة، لا بديل عن دور المعلم والعلاقة الإنسانية.
ــــ فيصل السلمي: كثافة الواجبات لا تعني جودة، والأجدر التركيز على نوع المهمة لا عددها.
ــــ عبدالمحسن المطيري: شعور طالب الدراسات العليا بالإحباط لا يعني الفشل؛ خذ خطوة هادئة، وواصل بحثك بثقة.
ــــ د. محمد العتيبي: موضوع التقاعد الأكاديمي تناولته سابقًا في مقال يمكن الرجوع إليه.
ــــ سعد القحطاني: القبول في الدراسات العليا يجب أن يُبنى على الكفاءة، وليس على المعدل وحده.
ــــ حسين خليفة: القيمة الحقيقية لعودة المشرفين التربويين للميدان تكمن في وضوح الأدوار وجودة الممارسة، لا في الحضور الإداري وحده.
ــــ خلف الثبيتي: إعادة هيكلة إدارات النشاط والموهوبين خطوة موفقة، لكن الأثر الحقيقي مرهون بمدى تفعيلها عمليًا داخل المدارس.
ــــ علي الشريف: النظر في آلية نقل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعات قضية تستحق التفكير الجاد في تطويرها، لما فيها من تعزيز للكفاءة وتبادل الخبرات.
ــــ د. أحمد سليمان: مشاركة عضو هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية، المحلية والدولية، ضرورة علمية ومهنية، لا ينبغي أن تُقابل بعوائق إدارية أو تهميش للجدوى.
ــــ د. فهد الأحمدي: طرحك جدير بالاهتمام، وقد لامس فكرة سبق أن راودتني، وستكون- بإذن الله- محورًا لأحد الموضوعات القادمة في هذه الزاوية.
ـــ مشعل الزهراني: مقترح تخصيص حصة أسبوعية لتعليم مهارات الحياة والتعامل مع الضغوط مقترح مهم، فالتربية الحديثة لا تكتفي بالمحتوى العلمي، بل تهتم ببناء الشخصية المتزنة.
ـــ فيصل الغامدي: الصعوبة في التواصل مع أعضاء هيئة التدريس خارج وقت المحاضرة، قد يعزى إلى تعدد مهام عضو هيئة التدريس، ويبقى من حق الطالب الحصول على وقت كافٍ للإرشاد الأكاديمي، ويُستحسن تنظيم ساعات مكتبية معلنة لذلك.
ـــ صالح اليامي: عدم اكتشاف مشكلة ابنك القرائية إلا في الصف الرابع، قد تعزى مسؤوليته إلى المدرسة والأسرة معًا، ويجب تعزيز أدوات التشخيص في الصفوف الأولى.
وختامًا، فإن تنوع الرسائل واختلاف الأصوات يعكس وعيًا تربويًا حيًا، وحرصًا صادقًا من فئات المجتمع التعليمي على تطوير الميدان. وبين تساؤلات، وتأملات، وهموم، تتكوّن صورة أوضح للمشهد التربوي، ويُفتح المجال لفهم أعمق وحوار مستمر. فالتربية مشروع تشاركي لا ينهض إلا بتكامل الرؤى واستمرار الإصغاء.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء يكرم المتفوقين في الشهادات التعليمية والمتفوقين رياضيا
  • باسيل: علينا طمأنة حزب الله بأننا جميعاً في موقع حمايته
  • جوجل تعزز تجربة الطلاب التعليمية بميزات ذكاء اصطناعي جديدة
  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • التربية تحدد مواعيد الدراسة والامتحانات لجميع المراحل التعليمية
  • الوزراء: سنحل أزمة كثافات الفصول التعليمية خلال 3 سنوات في تلك الحالة
  • جامعة صحار تفتح باب التسجيل في برنامج التأهيل التربوي
  • الرد على رسائل القراء
  • نؤكد أهمية جودة التعليم الهندسي.. نقيب المهندسين يوجه رسائل مهمة بشأن المعاهد الهندسية
  • القطاع التربوي بالحديدة يناقش ترتيبات الإحتفاء بالمولد النبوي