رسائل طمأنة من السيسي عن مستقبل التعليم في مصر
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن رسائل وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مستقبل التعليم في مصر.
وأوضح الخبير التربوي أن كلمة الرئيس السيسي في اليوم العالمي للتعليم تمثل وثيقة عمل مستقبلية في مجال التعليم وتضع خطوطا عريضة للسياسة التعليمية في مصر خلال السنوات المقبلة.
وقدم الخبير التربوي رؤية تحليلية للرسائل التي وجهها الرئيس السيسي في كلمته والتي ترسم مستقبل التعليم في مصر، وهي:
إن التعليم يمثل قضية أمن قومى للدولة المصرية ويحظى باهتمام القيادة السياسية للدولة. إن قضايا وسياسات واستراتيجيات التعليم لن ينفرد بها مسئول أو وزير فيما بعد، بل ستكون سياسة دولة. وجود مجلس متخصص وهو المجلس الوطنى للتعليم والبحث والابتكار هو المسئول عن وضع سياسات واستراتيجيات التعليم وتحديد مخرجاته منذ مرحلة رياض الأطفال حتى ما بعد التعليم الجامعي، ويشمل هذا المجلس كل العناصر المسؤلة بشكل مباشر أو غير مباشر عن العملية التعليمية والخبراء ذوى العلم والخبرة في مجال التعليم، ومن ثم ستأتي قراراته وفقا لرؤى منظومية متكاملة تضع في الاعتبار تطوير كافة عناصر المنظومة التعليمية سواء تطوير المناهج بما يلائم علوم المستقبل واحتياجات سوق العمل، وتوزيع الطلاب على المسارات التعليمية المختلفة بما يلائم احتياجات سوق العمل من التخصصات المختلفة، وتطوير أداء المعلمين في كل التخصصات، وكذلك كل ما يتصل بمنظومة التقييم والتقويم. التأكيد على أنه لن يتم اتخاذ أى قرارات إلا بعد توفير عوامل نجاحه، فلن يتم اتخاذ قرارات مثلا بإضافة مقررات جديدة إلا بعد ضمان وجود معلمين مؤهلين لتدريس تلك المقررات.التأكيد على استقرار واستدامة السياسيات والاستراتيجيات التعليمية لسنوات طويلة وهو ما يحدث في الدول المتقدمة، فلا توجد أى تغييرات سريعة أو مفاجئة أو صادمة بلا مبرر في النظم التعليمية بتلك الدول تسبب خللا في الأداء أو قصورا معرفيا في خريجي تلك النظم أو عدم تمكنهم من نواتج التعلم المستهدفة. طمأنة كل أطراف العملية التعليمية من طلاب أو معلمين أو أولياء الأمور في ضوء استقرار العملية التعليمية، فمن غير المنطقي تغيير نظام تعليمي مثل الثانوية العامة بعد أن التحق به الطالب بشكل معين، ليفاجىء بشكل جديد فيه لم يكن مستعدا له. استقرار السياسات والاستراتيجيات والنظم التعليمية لسنوات طويلة مع حدوث تطور نوعى في التعليم يسمح بتقدم مصر في التصنيفات الدولية للتعليم في ضوء مراعاة تلك السياسيات والنظم لمتطلبات مؤسسات ضمان الجودة المحلية والدولية. استقرار السياسيات التعليمية لا يعنى جمودها بل يتضمن قدرا من المرونة يسمح باستيعاب أى تغييرات أو تطورات بشكل علمي ومبرر. استقرار السياسات التعليمية يعنى تجنب الهدر في الطاقات البشرية والموارد المالية للدولة، فلن يتم بشكل فجائى إلغاء مقررات تم اعداد المعلمين لتدريسها منذ سنوات طويلة أو إلغاء مقررات لها أهميتها في الحياة المعاصرة. استقرار السياسات التعليمية يضمن البناء على ما مضى بشكل علمي وليس البدء من نقطة الصفر وهو ما يعنى التطوير الحقيقى، فالتطوير يعني تحسين وتعديل ما هو موجود وليس هدم ما هو قائم والبدء من جديد.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم مستقبل التعليم عبد الفتاح السيسي تامر شوقي السياسات التعليمية تطوير التعليم مستقبل التعلیم فی مصر
إقرأ أيضاً:
7 رسائل للمعلمين وجهتها «التربية» مع انطلاق امتحانات نهاية العام
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتقود وزارة التربية والتعليم استعدادات مكثفة في أجواء تربوية وتنظيمية متكاملة، مع انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري اليوم، وذلك لضمان بيئة امتحانية مثالية تسودها الطمأنينة والانضباط.
وقد عمّم قطاع العمليات المدرسية في الوزارة سبع رسائل توجيهية على الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس، تُشكّل إطاراً إرشادياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز جاهزية البيئة التعليمية، ودعم الطلبة نفسياً وأكاديمياً خلال هذه المرحلة المفصلية من العام الدراسي.
وتركز الرسائل أولاً على القدوة الإيجابية من خلال السلوك والاستقرار المهني اللذين يمثلان النموذج الأمثل الذي يقتدي به الطلبة، وثانياً: البيئة التعليمية عبر توصية المعلمين بتوفير بيئة امتحانية مثالية تتيح للطلبة تقديم ما لديهم خلال الاختبارات، وثالثاً: الرعاية التربوية في التأكيد على أهمية تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلبة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
ورابعاً: الاستعدادات اللوجستية بالتشديد على ضرورة التأكد من جاهزية جميع المرافق والتجهيزات الامتحانية، وخامساً التطبيق الدقيق للوائح والتعليمات بما يضمن تكافؤ الفرص.
وسادساً: التوعية بأهمية الاختبارات وتذكير الطلبة بأن الامتحانات جزء من مسيرة التعلم وبناء شخصياتهم، وسابعاً: وأخيراً الرسالة التربوية التي تذكر المعلمين بأنهم حماة الأمانة وحجر الأساس في بناء عقول أجيال المستقبل.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار حرص الجهات التعليمية على خلق بيئة مدرسية محفزة خلال فترة الامتحانات، حيث يُعد الاستقرار النفسي للطلبة عاملاً حاسماً في تمكينهم من أداء اختباراتهم بأفضل شكل ممكن، ومن خلال تعزيز دور المعلم كقدوة إيجابية، تسعى التوجيهات إلى ترسيخ مناخ من الثقة والانضباط داخل المدرسة.
كما أن التركيز على الجاهزية اللوجستية والالتزام الصارم بالتعليمات الامتحانية يعكس توجهاً مؤسسياً لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، ما يسهم في الارتقاء بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها، ويعزز من قيم المسؤولية والشفافية في المنظومة المدرسية.
رسائل دعم الطلبة
وضمن جهودها الرامية إلى دعم الطلبة نفسياً وأكاديمياً مع انطلاق امتحانات نهاية الفصل الثالث، بثّت وزارة التربية والتعليم عبر قنواتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو توجيهياً لطالب ثانوي، يتضمن مجموعة من النصائح العملية التي تهدف إلى تعزيز الاستعداد الذهني والتنظيم الشخصي لدى الطلاب، بما يسهم في رفع مستوى الأداء خلال فترة الامتحانات. وركز الفيديو على أهمية تنظيم الوقت وترتيب الأولويات باعتبارهما حجر الأساس في أي خطة دراسية ناجحة، وقدّم أربع خطوات رئيسية تُعد مفتاحاً للطلبة خلال فترة الاستعداد، وهي: إعداد جدول دراسي مرن ومنظم، حيث تنصح الوزارة الطلبة بضرورة وضع جدول يومي واضح يشمل جميع المهام الدراسية، مع تخصيص وقت محدد لكل مادة أو موضوع، دون اللجوء إلى الضغط أو الدراسة المفرطة. الهدف هو ضمان التوازن بين الإنجاز والتركيز، مع مراعاة فترات الاستراحة لتجديد النشاط.
والابتعاد عن المشتتات وأهمية تقليل استخدام الهاتف المحمول والتلفاز ومواقع التواصل خلال أوقات المذاكرة، حيث تُعد هذه الوسائل من أبرز المشتتات التي تضعف التركيز وتقلل من جودة التحصيل. وينصح الطلبة بتخصيص مكان هادئ للمذاكرة بعيداً عن مصادر التشويش.
كذلك الحصول على قسط كافٍ من الراحة، حيث لا يقل النوم أهمية عن الدراسة، بل هو عنصر أساسي في تعزيز الاستيعاب والذاكرة. لذا تنصح الوزارة الطلاب بالحصول على ساعات نوم كافية ومنتظمة، وتجنب السهر، خاصة في الليالي التي تسبق الامتحانات، لأن الإرهاق يؤثر سلباً على الأداء الذهني.
وأخيراً ممارسة نشاط محبب، فمن ضمن التوجيهات، دعت الوزارة الطلبة إلى ممارسة نشاط بسيط محبب لديهم - كالمشي والرياضة، أو الاستماع للموسيقى الهادئة، أو ممارسة هواية فنية، لما لذلك من دور فعّال في تخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالإيجابية والتوازن النفسي.
ويبدأ اليوم طلبة الصفوف من الثالث إلى الثاني عشر امتحانات نهاية الفصل الثالث للعام الدراسي 2024-2025، في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم.
فيما حددت الوزارة الفترة من 30 يونيو إلى 2 يوليو لإعلان النتائج، وتنظّم امتحانات الإعادة خلال الفترة من 4 إلى 10 يوليو، وتصدر النتائج في 14 يوليو.
امتحانات
وفقاً للتقويم، تبدأ إجازة الصيف للطلبة في 30 يونيو، في حين تبدأ إجازة الهيئات التعليمية والفنية والإدارية في 14 يوليو المقبل.
ويؤدي، اليوم الثلاثاء، طلبة الثاني عشر في مسارات «العام» و«المتقدم» و«النخبة» اختبار مادة الفيزياء، تليها يوم غدٍ اللغة الإنجليزية في 11 يونيو، ثم التربية الإسلامية في 12 يونيو، والكيمياء في 13 يونيو. ويواصل الطلبة امتحاناتهم بمادة الرياضيات يوم الاثنين الموافق 16 يونيو، ثم اللغة العربية في 17 يونيو، وتُختتم الامتحانات بمادتي الدراسات الاجتماعية يوم 18 يونيو، والأحياء في 19 يونيو.
أما طلبة المسار التطبيقي، فتبدأ امتحاناتهم بمادة العلوم التطبيقية يوم 10 يونيو، ثم اللغة الإنجليزية في 11 يونيو، والتربية الإسلامية في 12 يونيو، تليها الرياضيات التطبيقية في 16 يونيو، ثم اللغة العربية في 17 يونيو، وتُختتم الامتحانات بمادة الدراسات الاجتماعية في 18 يونيو.
وبالنسبة للصفوف من الثالث حتى التاسع، تنطلق الامتحانات بمادة العلوم، فيما يبدأ طلبة الصف التاسع في مسار المتقدم وحتى الصف الحادي عشر امتحاناتهم بمادة الفيزياء.