صحيفة صدى:
2025-12-15@00:40:31 GMT

ثورة في علاج الاكتئاب بعقار سبرافاتو الأنفي

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

ثورة في علاج الاكتئاب بعقار سبرافاتو الأنفي

أميرة خالد

أعلنت شركة جونسون آند جونسون عن تقدم كبير في مجال علاج الصحة العقلية، حيث حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعقار “سبرافاتو” (Spravato)، وهو رذاذ أنفي يُستخدم لعلاج اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وحالات نفسية أخرى مماثلة.

وتُعد هذه الموافقة خطوة مهمة، حيث كان الدواء متاحًا في السابق فقط عند استخدامه مع مضادات الاكتئاب الفموية، وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة وراء فعالية “سبرافاتو” ما زالت غير واضحة تمامًا، إلا أنه يُعتقد أن العقار يُقدم أملاً جديدًا للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج.

ويُصيب الاكتئاب أكثر من 21 مليون شخص في الولايات المتحدة، ولا يستجيب ما يقرب من ثلث المرضى للأدوية المضادة للاكتئاب التقليدية. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الكيتامين، وهو مخدر معروف، يمكن أن يكون فعالًا في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج.

ومع ذلك، تتطلب علاجات الكيتامين عادةً إعطاءها عبر الوريد في المرافق الطبية، مما يحد من إمكانية الوصول إليها.

وقد تم تطوير “إسكيتامين”، وهو أحد مشتقات الكيتامين، إلى رذاذ أنفي ليكون خيارًا علاجيًا أكثر سهولة. ويختلف “سبرافاتو” عن مضادات الاكتئاب التقليدية في آلية عمله، حيث يعمل كمضاد غير انتقائي وغير تنافسي لمستقبلات NMDA، كما يؤثر على الناقل العصبي الغلوتامات، الذي تم ربط اختلال توازنه بأعراض الاكتئاب.

وفي تجربة سريرية شملت مجموعتين، إحداهما تلقت “سبرافاتو” والأخرى تلقت دواءً وهميًا، أظهرت النتائج بعد 28 يومًا أن 22.5% من المرضى الذين تلقوا “سبرافاتو” شهدوا تحسنًا كبيرًا في أعراض الاكتئاب، مقارنة بـ 7.6% فقط في مجموعة الدواء الوهمي.

وأكدت شركة جونسون آند جونسون أن ملف السلامة الخاص بـ “سبرافاتو” يتماشى مع البيانات السريرية الحالية، ولم يتم الكشف عن أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة. ويُعتقد أن هذا العلاج الجديد قد يُحدث تحولًا كبيرًا في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج، ويُوفر خيارًا أكثر سهولة وفعالية للمرضى.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: جونسون آند جونسون سبرافاتو علاج الاكتئاب

إقرأ أيضاً:

(200) عام على "ثورة الديسمبريين"

"كن على ثقة يا رفيقي// بأن يأتي فجر السعادة الجذابة// وتنهض روسيا من سباتها// وستسجل أسماءنا// على أنقاض حكم الطاغية".. هكذا خلّد شاعر روسيا الأشهر "ألكسندر بوشكين" واحدة من ثورات الحرية الكبرى بروسيا وأوروبا، وهي "ثورة الديسمبريين" التي تحل ذكراها الـ (200) في 14 من ديسمبر الجاري، والتي لها قصة تستحق أن تُروى.

في ديسمبر 1825م، فارق الإمبراطور "ألكسندر الأول" الحياة وتولى الحكم بعده "نيقولاي الأول"، والذي حل محل أخيه الأكبر "قسطنطين بافلوفيتش" الذي تنازل عن تصدر قائمة ولاة العهد.

وهنا، قام مجموعة من النبلاء الروس بمحاولة الثورة - أو الانقلاب- على القيصر الجديد في العاصمة "سان بطرسبرج"، وذلك بدعم من بعض كبار ضباط وجنود الوحدات العسكرية الروسية (عددهم 3 آلاف ضابط وجندي). وقد هدفت هذه الثورة إلى الحيلولة دون تربع "نيقولاي الأول" على العرش، إضافة إلى المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية مثل: إلغاء القِنانة (تحرير الفلاحين) وإصلاح نظام إدارة الدولة، وأيضًا اعتماد دستور للبلاد، وجعل جميع المواطنين يحظون بالمساواة في الحقوق، إضافة إلى إعلان حرية الصحافة والضمير وممارسة المهنة، وتأسيس محكمة المحلفين، فضلًا عن الغاء الخدمة العسكرية العامة، وتعيين كبار المسؤولين في الدولة بعد انتخابهم من قِبل الشعب.

ولم تكن هذه الأفكار وليدة اللحظة، بل سبقها كفاح سنوات مما عُرف بـ "اتحاد الخلاص".. وهو عبارة عن حركات سياسية واجتماعية نشيطة تهدف لتغيير أوضاع روسيا الإمبراطورية إلى الأفضل. وكان من أبرز رموز هذه الحركة الثائرة نبلاء مثل: "نيكيتا مورافيوڤ"- "ميخائيل مورافيوف"- "سيرجي تروبيتسكوي"- العقيد "پاڤل بيستيل"- الشاعر المعروف "كوندراتيه ريلييڤ"، فيما كان الشاعر الشهير "بوشكين" عضوًا في إحدى هذه الحركات.

وفي 14 ديسمبر 1825م، انتظم الثوار في ساحة مجلس الشيوخ (ساحة الديسمبريين فيما بعد)، وقد حاول محافظ "سان بطرسبرج" الجنرال "ميخائيل ميلورادوڤيتش" إثناء الثوار عن تجمهرهم ضد القيصر الجديد، إلا أنه تلقى رصاصة غاضبة أودت بحياته. بعدها، أصدر "نيقولاي الأول" أوامره للجيش بسحق هذه الثورة وإطلاق النار على المتمردين بالمدفعية، مما أفضى إلى إسالة دماء العشرات، وهروب كثير من الثوار، حيث انتهى الأمر بمقتل نحو 1271 شخصًا وفشل الثورة تمامًا.

وقد تم إلقاء القبض على 648 عسكريًا و62 بحارًا وحبسهم في قلعة "پتروپاڤلوڤسكايا"، وتمت محاكمة 123 شخصًا، حيث صدر بحق 36 منهم حكم الإعدام (تم تنفيذه في 5 ضباط من النبلاء فقط)، فيما حُكم على 17 نبيلًا بتجريدهم من "فئة النبلاء"، كما حُكم على جزء منهم بالأعمال الشاقة والنفي إلى سيبيريا، فضلًا عن إنزال رتبة بعض الضابط إلى "رتبة جندي".

يذكر أن الإمبراطور "ألكسندر الثاني" قد أصدر عند توليه الحكم عام 1856م مرسومًا بالعفو عن "الثوار الديسمبريين"، حيث عاد النبلاء المنفيون من سيبيريا إلى موسكو، وبطرسبرج.

مقالات مشابهة

  • (200) عام على "ثورة الديسمبريين"
  • علماء روس يبتكرون نوعاً جديداً من البلاستيك المقاوم للحريق
  • علماء روس يبتكرون نوعا جديدا من البلاستيك المقاوم للحريق
  • ابتكار نوع جديد من البلاستيك المقاوم للحريق
  • كريم فؤاد يدرس السفر للعلاج خارج البلاد على نفقته الخاصة بسبب إصاباته المتكررة في الركبة
  • دراسة: تناول السمك مرتين أسبوعيًا يحمي من الاكتئاب الشتوي
  • إجابة غير متوقعة.. منى الشاذلي تفاجئ ياسمين عبد العزيز بسؤال عن الاكتئاب
  • محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث التسرب الغازي بعقار سكني في إمبابة
  • إلى أي حد يمكن الاستمرار في تناول مضادات الاكتئاب؟
  • الكاكاو الخام يحسن المزاج ويقلل خطر الاكتئاب