بعد مجزرة المشفى في الفاشر.. الخارجية السودانية: هذه نتيجة التراخي مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، أن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 ( 2024) وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023 مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية محاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وأضافت، أن "هذه الجريمة البشعة تجسيدا جديدا لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".
وبينت الوزارة، أن "المليشيا الإرهابية باتت تعتمد بشكل أساسي علي سلاح المسيرات الاستراتيجية لارتكاب جرائم الحرب والمذابح، مثلما وضح في هجماتها المتكررة على محطات الطاقة والمياه والمستشفيات والأسواق".
وتابعت، "يعلم المجتمع الدولي بأسره من يتولى تزويد المليشيا بهذه المسيرات وغيرها من الأسلحة الفتاكة المتطورة وينقلها لها جوا وبحرا وبرا. وقد آن لمؤسسات الشرعية والعدالة الدولية محاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وفي وقت سابق، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور غربي السودان، سقوط أكثر من 70 قتيلًا جراء استهداف قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة للمستشفى السعودي بمدينة الفاشر.
والأسبوع الماضي، دعت قوات الدعم السريع في بيان كل قوات الجيش وتلك الحليفة له إلى مغادرة الفاشر بحلول بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها مستعدة لتنفيذ "هجوم وشيك".
ومساء الجمعة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه العميق" إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى "ضبط النفس".
ومنذ أيار/ مايو 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان/ أبريل 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودانية الدعم السريع مجزرة الفاشر السودان مجزرة الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
جوبا – متابعات تاق برس كشفت مصادر ميدانية في دولة جنوب السودان عن تزايد ملحوظ في أنشطة عناصر وقيادات من مليشيا الدعم السريع، لا سيما في العاصمة جوبا والمناطق الحدودية القريبة من ولايتي جنوب وشرق دارفور السودانيتين.
ورشحت معلومات حول وصول قوو مكوّنة من نحو 350 فردًا إلى جوبا خلال الأيام الماضية، قادمة من إحدى دول الجوار، في تحرك وصف بالمفاجئ والسريع، يُعتقد أنه يهدف إلى إعادة ترتيب الصفوف الميدانية بعد سلسلة من الخسائر التي لحقت بالمجموعة داخل الأراضي السودانية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الإنهاك الميداني الذي تعاني منه قوات الدعم السريع، نتيجة للعمليات العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة السودانية.
وتشير التقديرات إلى أن الدعم السريع بدأ في الاعتماد على خطوط إمداد خارجية بسبب تراجع الدعم المحلي وصعوبة تجنيد عناصر جديدة من داخل دارفور، مع تزايد معدلات الانشقاق والعزوف الشعبي عن الانضمام لها.
في السياق ذاته، أكدت ذات المصادر أن مستشفى “مادول” الذي تم تشييده حديثًا بدعم إماراتي في جنوب السودان، استقبل مؤخرًا نحو 200 من جرحى الدعم السريع الذين تم إجلاؤهم من مناطق القتال، وتم نقلهم عبر محوري الميرم وأنجوك، في حين سبقهم تسعة من كبار قيادات الدعم السريع المصابين لتلقي الرعاية الطبية في نفس المستشفى، مع الترتيب لترحيلهم لاحقًا إلى جوبا.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر عن جهود جديدة لاستقدام مقاتلين مرتزقة من دولة النيجر، في محاولة لتعويض الفشل الذي واجهته حملات التعبئة التي أطلقتها قيادات الدعم السريع داخل الإقليم.
ويرى مراقبون أن اللجوء إلى مقاتلين أجانب يكشف عن عمق الأزمة التي تمر بها القوة، ويؤكد تراجع الحاضنة الشعبية الداخلية لها، مقابل تزايد الاعتماد على عناصر مدفوعة الأجر من الخارج.
الدعم السريعالسودانجوبا