في يومه العالمي.. هل ينتقل مرض الجذام بمخالطة المرضى؟
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للجذام، اليوم، الذي يوافق الأحد الأخير من شهر يناير، ويُعرف أيضًا باسم «يوم مرض هانسن»، فهذا المرض هو قديم قِدم الزمن، وورد وصفه في كتابات الحضارات القديمة، وهو مرض مزمن يسببه نوع من البكتيريا، يُسمى المتفطرة الجذامية، ويصيب الجلد والأعصاب المحيطية ومُخاطية الجهاز التنفسي العلوي والعينين، فهل الجُذام مرض معدِ؟
هل الجُذام مرض معدِ؟والجذام أو «داء هانسن» هو مرض يمكن الشفاء منه ويمكن الوقاية من الإعاقة الناجمة عنه إذا ما قُدِّم العلاج في المراحل المبكرة، وعادة ما يتعرض المصابون بالجذام إلى الوصم والتمييز، علاوة على التشوّه الجسدي، ولا يزال الجذام موجودًا في 184 بلدًا في أنحاء العالم، ويصيب نحو 180 ألف حالة جديدة، وفي عام 2023، أبلغ 22 بلدًا من إقليم شرق المتوسط عن 2829 حالة إصابة جديدة بالجذام.
ووفقًا للصفحة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ الجُذام من الأمراض الأقل انتشارًا بالعدوى، فهو ينتشر من خلال المخالطة الطويلة عن قرب للحالات غير المعالجة من خلال الرذاذ الذي يُفرز عن طريق الأنف والفم، ويُصاب المرء بالعدوى نتيجة مخالطة شخص مصاب بالجذام غير المعالج مخالطةً لصيقة ومتكررة على مدى أشهر عديدة، إلا أنّه لا ينتقل عن طريق المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب بالجذام من خلال مصافحته أو معانقته أو مشاركته الوجبات أو الجلوس بجانبه مثلاً، كما أنّ المريض يتوقف عن نقل المرض إلى الآخرين عند بدء العلاج.
ويمكن الشفاء من الجُذام بالعلاج بالأدوية المتعددة، وقد أتاحت منظمة الصحة العالمية هذا العلاج مجانًا، ويتمثل في ثلاثة أدوية: دابسون ورِيفامبيسِين وكلوفازيمين. ويُشار إلى هذه التوليفة باسم المعالجة المتعددة الأدوية، كما يعمل إعطاء مخالطي مرضى الجُذام المقربين جرعةً واحدةً من الريفامبيسين بوصفه علاجًا وقائيًا بعد التعرّض للإصابة على منع إصابتهم بالعدوى.
أعراض مرض الجذاموتتمثل أعراض الجذام عادة في آفة جلدية وتلف الأعصاب المحيطية، وتُشخَّص الإصابة بالجذام من خلال الكشف عن إحدى العلامات الرئيسية التالية على الأقل:
- فقدان واضح للإحساس في لصقة جلدية شاحبة (ناقصة التصبُّغ) أو حمراء.
- تضخُّم العصب المحيطي أو اتّساعه، مع فقدان الإحساس أو ضعف العضلات الموصولة بذلك العصب.
- الكشف المجهري عن العُصيات في لُطاخة جلدية فعلية.
وتُصنَّف حالات الإصابة بمرض الجذام إلى نوعين هما:
- الحالة القليلة العُصَيَّات: هي حالة من الجذام تنطوي على آفة جلدية واحدة إلى 5 آفات جلدية، دون وجودٍ مثبت للعُصيات في لطاخة جلدية، وعادةً تكون أعراضه بسيطة ويُسبب عددًا قليلًا من التقرحات.
- الحالة المتعددة العُصَيَّات: هي حالة من الجذام تنطوي على أكثر من 5 آفات جلدية، أو على تلف العصب (التهاب العصب الصرف، أو أي عدد من الآفات الجلدية والتهابات الأعصاب)؛ أو على وجودٍ مثبت للعُصيات في لُطاخة جلدية فلعية، بغض النظر عن عدد الآفات الجلدية، ويُعد أكثر أشكال الجذام خطورة؛ خاصة وأنّه يسبب تقرحاتٍ في معظم أجزاء الجسم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للجذام الجذام مرض الجذام أعراض الجذام الج ذام من خلال
إقرأ أيضاً:
بحضور سفراء ودبلوماسيين.. سفارة نيبال تحتفل باليوم العالمي للشاي في القاهرة
فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للشاى، استضافت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالجيزة، اليوم الأربعاء، احتفالية ثقافية وفنية فريدة بعنوان "شاى وكاريكاتير"، بحضور سفير نيبال بالقاهرة سوشيل كومار، والسفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة، بالإضافة إلى سفيرى سريلانكا وميانمار والمستشار الثقافى الصينى ودبلوماسى من سفارة ماليزيا، إلى جانب نخبة من فنانى الكاريكاتير، والصحفيين.
وقال سفير نيبال خلال كلمته: إن الشاى ليس مجرد مشروب، لكنه رمز للصداقة والضيافة ومصدر للإيجابية والدفء والتواصل والوحدة، ولغة تجمع الناس عبر الثقافات والقارات والأجيال.
وأضاف، يعود إنتاج الشاى فى نيبال إلى منتصف القرن التاسع عشر، لكن فى العقود الأخيرة فقط برزت نيبال على الخريطة العالمية من خلال الشاى عالى الجودة، العطرى والحرفى، حيث يحظى الشاى النيبالى بإعجاب دولى لطابعه ونكهاته المميزة.
وتابع السفير: تنتج نيبال نوعين رئيسيين من الشاى: الشاى الأورثودوكسى، الذى يُزرع فى تلال شرق نيبال على ارتفاعات تزيد عن 1000 متر ويُصنع يدويًا ويشتهر بنكهاته الزهرية، ويصدر هذا النوع فى الغالب إلى الولايات المتحدة واليابان وأوروبا الغربية.
وأضاف: وشاى CTC الذى يُزرع فى السهول الجنوبية، وهو قوى ومنعش وبنكهة مالتية، ويُستهلك على نطاق واسع فى السوق المحلية.
وتابع: بالنسبة لمجتمعات زراعة الشاى فى شرق نيبال، يعتبر الشاى أسلوب حياة متجذر فى الثقافة والهوية المحلية، خاصةً بالنسبة للمزارعين الصغار، الشاى يمثل شريان حياة اقتصادى، يوفر لهم الدخل والفخر.
تضمن احتفال اليوم، افتتاح معرض كاريكاتير يضم 65 عملًا فنيًا لنحو 60 فنانًا من 25 دولة عربية وأجنبية، حيث تعكس هذه الأعمال النابضة بالحياة متعة شرب الشاى وجمال ثقافته، من خلال رسومات الكاريكاتير المرحة.
بينما تصور هذه الأعمال الفنية الرائعة ثقافات شاى مختلفة حول العالم، فإنها تحمل أيضًا رسالة مركزية تتردد فى كل مكان، رسالة مفادها أن الاستمتاع بكوب شاى مع الأصدقاء والزملاء وأحبائنا هو من أروع نعم الحياة.
ووجه السفير، الشكر لمدير مكتبات مصر العامة السفير رضا الطايفى على دعمه الذى جعل هذا الحدث ممكنًا، مضيفًا، نيابة عن سفارة نيبال أعبّر عن خالص امتنانى لك وعائلة المكتبة بأسرها على تضامنكم وتعاونكم.
كما وجه الشكر، إلى الفنان فوزى مرسى صاحب فكرة الاحتفالية لابتكار فكرة هذا الحدث، وتنسيق مجموعة أعمال الكاريكاتير من حول العالم، ودعمه لهذه المبادرة بإخلاص من البداية حتى التنفيذ، مضيفًا، لم يكن هذا الاحتفال ليرى النور لولا تفانيه وحماسه.
ومن جانبه، أوضح الفنان فوزى مرسى أن هذه الفعالية تعد الأولى من نوعها التى تحتفى بثقافة الشاى من خلال فن الكاريكاتير، مؤكدًا، أن الشاى ليس مجرد مشروب، بل طقس يومى يحمل رسائل ود ومحبة، ولغة عالمية توحد الشعوب.
سلطت الاحتفالية، الضوء على ثقافة الشاى النيبالية العريقة، حيث يتحول كوب الشاى إلى جسر للتواصل بين الناس سواء فى البيوت أو الممرات الجبلية.