رفض فلسطيني لمقترح ترامب بشأن ترحيل أهالي غزة إلى مصر والأردن
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
عبّرت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، عن رفضها للمقترح الذي تحدث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ترحيل أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ "شعبنا الفلسطيني الذي وقف صامدا أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، والتي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصا في شمال قطاع غزة، يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه".
ودعت حركة حماس الإدارة الأمريكية إلى "التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة، وأن تعمل بدلا من ذلك على تمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على الاحتلال المجرم، لتسريع آليات إعمار ما دمّره خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها".
كما دعت الدول العربية والإسلامية، "وخاصة الأشقاء في مصر والأردن؛ إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الفاشي الذي تعرّض له قطاع غزة".
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، بأشد العبارات تصريحات ترامب، مشددة على أنها تنساق مع أسوأ ما في أجندة "اليمين الصهيوني المتطرف".
وذكرت الحركة أن تصريحات ترامب فيها استمرار لسياسة "التنكر" لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه، مضيفة أنها "تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه".
وكان ترامب قد صرّح بأنه "يضغط على الأردن ومصر ودول عربية أخرى لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية".
وأضاف ترامب، في حديث للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان"، عن اتصاله مع ملك الأردن عبد الله الثاني، أنه أشاد بالأردن لقبوله اللاجئين الفلسطينيين بنجاح.
وأوضح: "قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد من الفلسطينيين؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا".
وتابع: "أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا"، مبينا أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.
وأودت الحرب الإسرائيلية على غزة بحياة أكثر من 47 ألف شهيد فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وسط تأكيدات حقوقية ودولية بارتكاب جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية وجرائم حرب طيلة 15 شهرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب غزة حماس التهجير حماس غزة تهجير ترامب حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ساعات حاسمة.. هذا ما قد يدفع ترامب للانضمام إلى الحرب ضد إيران
توقع كاتب أمريكي/ إسرائيلي أن تشهد الساعات القادمة حسما بشأن مصير الهجمات الإسرائيلية على إيران، وإمكانية تدخل أمريكا فيها.
وقال ميخائيل هراري بمقال له في صحيفة "معاريف"، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يبدو مترددا حتى الآن، بشأن ما إذا كان الوقت قد حان للانضمام إلى المعركة، وخاصة إذا كان ذلك سيضمن له تحقيق نصر حاسم على إيران.
ما هي العوامل المؤثرة على قراره؟
يرى هراري أولا أن الصراع الداخلي الذي يعيشه ترامب بين أيديولوجيته الانعزالية، التي تميز بها، وبين الفرصة التي يرى فيها إمكانية لتحقيق نجاح استثنائي قد يُخلَّد في التاريخ (وربما يجلب له أيضًا جائزة نوبل).
ثانيًا، أن النجاح الإسرائيلي في ميدان المعركة قد يشكل دافعًا له للانضمام، لكي يكون شريكًا في هذا النجاح. بعبارة أخرى: الصورة والنجاح تجذبه أكثر من الفشل. هذا لا يعني بالضرورة أنه لن يهبّ لمساعدة "إسرائيل" إذا احتاجت، بشكل أو بآخر، لكن "النجاح يُغري ترامب، أما الفشل فلا.
ثالثًا، احتمال التصعيد الإقليمي قائم، ولا يمكن استبعاد أن تلجأ إيران إلى مهاجمة الخليج أو إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ما ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على سوق الطاقة. في هذا السياق، يُعتبر ولي العهد السعودي لاعبًا مهمًا للغاية، وموقفه سيؤثر دون شك على ترامب.
رابعًا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقد أعرب بالفعل عن رغبته في الوساطة، ولكن ليس من الواضح مدى الجدية العملية لهذا الموقف في نظر واشنطن. ولكن، وهذا مهم، فإن ضغطًا روسيًا حازمًا، وهو ما تستطيع قوة عظمى مثل روسيا ممارسته، رغم ضعفها نتيجة الحرب في أوكرانيا، قد يكون له وزن كبير. علاوة على ذلك، قد يرى ترامب في هذه الورقة فرصة مهمة في سياق الحرب الأوكرانية وسعيه لإنهائها.