تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية"
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
صدر اليوم كتاب "عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" للباحث والصحفي توفيق السامعي، عن مؤسسة أروقة للنشر والدراسات والترجمة.
ويأتي إصدار الكتاب بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لاغتيال وتصفية رئيس أركان الجمهورية في أصعب الأوقات التي كانت تمر بها الجمهورية بعد دوره البطولي في إنهاء حصار السبعين يوما الذي ضربته الإمامة على العاصمة صنعاء، وحماية البطل للجمهورية، وتم تصفيته على أيدي الجيش في نظام الرئيس عبدالرحمن الإرياني في ٢٥ يناير ١٩٦٩.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر والترجمة، في ٣٠٠ صفحة من القطاع المتوسط، بحث فيه الكاتب جذور المشكلة التي أفضت إلى تصفية بطل السبعين وأحاط بها من جميع الجوانب في ثمانية عشر باباً ابتداءً من الظروف السياسية والعسكرية لتلك المرحلة وصراعاتها المختلفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مروراً بأحداث أغسطس الدامي للصراع الجمهوري الجمهوري في أجنحة الجيش وما ترتب عليها من انحراف بالجمهورية والجيش على السواء، والذي صوره الإرياني على أنه صراع طائفي دون بقية مجايليه والأطراف الفاعلين فيه، والذي كان دافعاً ومقدمة لتصفية بطل الجمهورية.
قدم الكاتب قراءة تحليلية للأحداث من كل الأطراف الفاعلة فيها وما ترتب على تلك التصفية مما آلت إليه الجمهورية والجيش وما علق بها من تشويه وانحراف عن أهدافها السامية لصالح الجانب القبلي وعشوائية البناء والتعيينات والمصادرة.
وعنوان الكتاب هو عبارة عن تساؤل للجمهورية التي حماها الشهيد بدمه لكيفية التفريط ببطل الجمهورية في أشد الأوقات احتياجاً له، ليفتح الباب على تساؤلات كثيرة لمواقف مشابهة، وليخلد ذكر الشهيد كنوع من العرفان، وحتى يتم اليوم تجنيب الجيش والبلاد نفس تلك الصراعات والتصفيات.
يسلط الكاتب على فترة تاريخية من الصراعات اليمنية وخاصة الإمامة التي تعتبر جرثومة اليمن المدمرة التي تنخر لُبابها على مر العصور، وكيف كانت تستغل الأحداث والنفاذ منها وتغذيتها بين اليمنيين بما عرف عنها من سياسة فرق تسد حتى تم إضعاف الجمهورية وتشويهها في جميع المجالات.
إعتمد الكاتب في تأليف الكتاب على الكثير من المصادر منها مذكرات الشخصيات الفاعلة في الجمهورية، ومنها الروايات الشفوية لمعاصري تلك الأحداث ليقدم قراءة تحليلية شاملة وواضحة بناء على أحداث مشابهة كثيرة وتتكرر بين فترة وأخرى.
ودعا الباحث إلى إثراء الموضوع بمزيد من المصادر الشخصية والشهادات الحية قبل انقراض بقية المعاصرين لها وتدوين ما لم يتم تدوينه ليس بعثاً للصراعات أو نكأ للجرَح بل للعمل على معالجة مشكلة الصراعات الجمهورية من جذورها والتفرغ لبناء اليمن كبقية بلدان المنطقة والعالم.
يذكر أن للكاتب توفيق السامعي عدة مؤلفات سابقة أبرزها المعجم اللغوي "لسان المعافر"، "الإمامة.. النظرية والجريمة"، "اللغة اليمنية في القرآن الكريم"، و"رواية الطريق إلى تعز"، فضلاً عن العديد من الأبحاث المحكّمة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: صراعات الشرق الأوسط تقتل أو تشوه طفلا كل 15 دقيقة
#سواليف
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( #اليونيسف )، الأربعاء، إن #الصراعات في #الشرق_الأوسط خلال أقل من عامين أسفرت عن #مقتل أو #تشويه أو #نزوح أكثر من 12 مليون #طفل، بمعدل قتل أو تشويه طفل كل 15 دقيقة ونزوح طفل كل 5 ثوان.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن تقاريرها تشير إلى نزوح أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألف طفل، ومقتل ما يقرب من 20 ألف طفل.
وأضافت أن “ما يقرب من 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في بلدان متأثرة بالصراعات”.
مقالات ذات صلة هل تنجح نقابة الصحفيين في ملاحقة منتحلي المهنة؟ 2025/07/03وأوضحت أن “العنف يستمر في تعطيل كل جانب تقريبا من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية ويتعرض الأطفال بانتظام لمواقف تهدد حياتهم وضيق شديد ونزوح، ويحرمون من الأمان وغالبا ما يحملون ندوبا نفسية يمكن أن تستمر مدى الحياة”.
وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن “45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ 32 مليون طفل في عام 2020 – بزيادة قدرها 41 في المائة في 5 سنوات فقط”.
وبهذا الخصوص، قال إدوارد بيغبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تنقلب حياة طفل واحد رأسا على عقب بمعدل كل خمس ثوانٍ بسبب الصراعات في المنطقة”.
وأضاف: “نصف أطفال المنطقة – البالغ عددهم 220 مليون طفل – يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات، ولا يمكننا السماح لهذا العدد بالارتفاع”.
وأكد أن “إنهاء الأعمال العدائية (في المنطقة) ليس خيارا، بل ضرورة ملحة والتزام أخلاقي، وهو السبيل الوحيد لمستقبل أفضل” للأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن توقعاتها بشأن المستقبل “تظل قاتمة”، موضحة أنه “بحلول عام 2026، من المتوقع أن ينخفض تمويل اليونيسف في المنطقة بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة، ما يؤدي لخسارة تصل إلى 370 مليون دولار وتعريض البرامج المنقذة للحياة في المنطقة للخطر”.
وقال بيغبيدر: “مع تفاقم محنة الأطفال في المنطقة، قلت الموارد اللازمة للاستجابة. يجب أن تتوقف الصراعات، ويجب تكثيف الجهود الدولية لحل هذه الأزمات، ويجب زيادة الدعم للأطفال المعرضين للخطر، لا أن يتراجع”.