صدر اليوم كتاب "عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" للباحث والصحفي توفيق السامعي، عن مؤسسة أروقة للنشر والدراسات والترجمة. 

ويأتي إصدار الكتاب بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لاغتيال وتصفية رئيس أركان الجمهورية في أصعب الأوقات التي كانت تمر بها الجمهورية بعد دوره البطولي في إنهاء حصار السبعين يوما الذي ضربته الإمامة على العاصمة صنعاء، وحماية البطل للجمهورية، وتم تصفيته على أيدي الجيش في نظام الرئيس عبدالرحمن الإرياني في ٢٥ يناير ١٩٦٩.

ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة إصدارات عن مؤسسة أروقة للدراسات والنشر والترجمة، في ٣٠٠ صفحة من القطاع المتوسط، بحث فيه الكاتب جذور المشكلة التي أفضت إلى تصفية بطل السبعين وأحاط بها من جميع الجوانب في ثمانية عشر باباً ابتداءً من الظروف السياسية والعسكرية لتلك المرحلة وصراعاتها المختلفة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مروراً بأحداث أغسطس الدامي للصراع الجمهوري الجمهوري في أجنحة الجيش وما ترتب عليها من انحراف بالجمهورية والجيش على السواء، والذي صوره الإرياني على أنه صراع طائفي دون بقية مجايليه والأطراف الفاعلين فيه، والذي كان دافعاً ومقدمة لتصفية بطل الجمهورية.

قدم الكاتب قراءة تحليلية للأحداث من كل الأطراف الفاعلة فيها وما ترتب على تلك التصفية مما آلت إليه الجمهورية والجيش وما علق بها من تشويه وانحراف عن أهدافها السامية لصالح الجانب القبلي وعشوائية البناء والتعيينات والمصادرة.

وعنوان الكتاب هو عبارة عن تساؤل للجمهورية التي حماها الشهيد بدمه لكيفية التفريط ببطل الجمهورية في أشد الأوقات احتياجاً له، ليفتح الباب على تساؤلات كثيرة لمواقف مشابهة، وليخلد ذكر الشهيد كنوع من العرفان، وحتى يتم اليوم تجنيب الجيش والبلاد نفس تلك الصراعات والتصفيات.  

يسلط الكاتب على فترة تاريخية من الصراعات اليمنية وخاصة الإمامة التي تعتبر جرثومة اليمن المدمرة التي تنخر لُبابها على مر العصور، وكيف كانت تستغل الأحداث والنفاذ منها وتغذيتها بين اليمنيين بما عرف عنها من سياسة فرق تسد حتى تم إضعاف الجمهورية وتشويهها في جميع المجالات. 

إعتمد الكاتب في تأليف الكتاب على الكثير من المصادر منها مذكرات الشخصيات الفاعلة في الجمهورية، ومنها الروايات الشفوية لمعاصري تلك الأحداث ليقدم قراءة تحليلية شاملة وواضحة بناء على أحداث مشابهة كثيرة وتتكرر بين فترة وأخرى. 

ودعا الباحث إلى إثراء الموضوع بمزيد من المصادر الشخصية والشهادات الحية قبل انقراض بقية المعاصرين لها وتدوين ما لم يتم تدوينه ليس بعثاً للصراعات أو نكأ للجرَح بل للعمل على معالجة مشكلة الصراعات الجمهورية من جذورها والتفرغ لبناء اليمن كبقية بلدان المنطقة والعالم. 

يذكر أن للكاتب توفيق السامعي عدة مؤلفات سابقة أبرزها المعجم اللغوي "لسان المعافر"، "الإمامة.. النظرية والجريمة"، "اللغة اليمنية في القرآن الكريم"، و"رواية الطريق إلى تعز"، فضلاً عن العديد من الأبحاث المحكّمة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

طائرة شحن تركية تغادر الوطية تزامناً مع مغادرة البعثة الدبلوماسية في طرابلس  

غادرت على تمام الساعة السادسة مساءاً طائرة الشحن العسكري من طراز ايرباص A-400 التابعة لسلاح الجو التركي، رقم الرحلة Reg:17-0078 ورمز النداء TUAF816 من قاعدة الوطية الجوية بعد ساعتين وعشرون دقيقة من هبوطها قادمة من قاعدة ايمتسغوت الجوية بالقرب من العاصمة التركية أنقرة ظهيرة اليوم.

يأتي قدوم طائرة الشحن العسكري التركية بالتزامن مع مغادرة البعثة الدبلوماسية التركية في طرابلس، ظهيرة اليوم ليبيا عبر طائرة الخطوط الجوية التركية من مطار مصراتة بعد اجلايهم برا من طرابلس إلي مصراتة صباح اليوم.

مقالات مشابهة

  • مباحثات برلمانية مصرية سعودية تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية
  • سليمان البيوضي: تزامنا مع كلمة الدبيبة.. مجلس الأمن يتفق على رحيله
  • موعد ومكان عزاء والدة زوجة الكاتب الصحفي هاني لبيب
  • ترامب يعلق على شيفرة اغتياله خلال جولة الشرق الأوسط نشرها مدير FBI السابق جيمس كومي
  • ترامب يتهم كومي بالتحريض على اغتياله بعد نشر صورة مثيرة للجدل
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024 بسبب الصراعات والمناخ
  • السجن 25 عاماً لمنفّذ الاعتداء على الكاتب سلمان رشدي
  • تقرير عالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع بسبب الصراعات
  • طائرة شحن تركية تغادر الوطية تزامناً مع مغادرة البعثة الدبلوماسية في طرابلس