أدان الاتحاد البرلماني العربي، بأشد العبارات، البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر، واعتبره تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للبلاد، وانتهاكاً لسيادتها واستقلالية القضاء، ومحاولة جديدة يائسة للضغط على مؤسسات الدولة الجزائرية.

وجاء في بيان صادر عن إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن هذا التدخل يشكل انتهاكاً فاضحاً للأعراف والمواثيق الدولية التي تنص بوضوح على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة كانت.

كما أكد الاتحاد البرلماني العربي دعمه الكامل وتضامنه المطلق مع الجزائر، قيادة وبرلماناً وحكومة وشعباً.

مشدداً على أن الجزائر دولة ذات سيادة تحكمها قوانين ومؤسسات دستورية راسخة. وتتمتع بقضاء مستقل يكفل حماية الحقوق والحريات وفقاً لأعلى المعايير القانونية والإنسانية.

وشدّد الاتحاد، على أن القضاء الجزائري، هو الجهة الوحيدة المخولة للنظر في قضايا المواطنين الجزائريين. مؤكداً أنه لا يحق لأي جهة أجنبية، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، التدخل في هذه المسائل.

ودعا الاتحاد البرلمان الأوروبي إلى الكف الفوري عن محاولات تسييس قضايا حقوق الإنسان. وعدم استغلالها كذريعة للتدخل في شؤون الدول المستقلة.

كما يدعو إلى إحترام القضاء الوطني الجزائري والتوقف عن الإدلاء بتصريحات من شأنها زعزعة العلاقات الدولية وخلق التوتر بين الشعوب.

كما ذكر الاتحاد البرلماني العربي، بأن البرلمان الأوروبي طالما تغاضى عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.وعلى رأسها الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم.

مشيرا إلى أن هذا الصمت المريب يكشف عن ازدواجية معايير لا تخدم العدالة. بل تهدف إلى تسييس قضايا إنسانية لتحقيق أهداف سياسية غير مبررة.

وشدد الاتحاد البرلماني العربي، على ضرورة احترام البرلمانات الدولية لدورها في تعزيز الحوار والتعاون بين الشعوب. بدلاً من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

مؤكداً، أن الجزائر وغيرها من الدول العربية قادرة على إدارة شؤونها بحكمة وكفاءة دون وصاية أو تدخل خارجي.

وفي الختام، دعا الاتحاد البرلماني العربي، كافة الجهات الدولية والإقليمية إلى احترام السيادة الوطنية للدول. والعمل بروح المسؤولية لتعزيز السلام والاستقرار الدوليين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الاتحاد البرلمانی العربی البرلمان الأوروبی الاتحاد البرلمان أن الجزائر

إقرأ أيضاً:

ترامب ينتقد وأوروبا تحذره من التدخل في شؤونها

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته الحادة إلى أوروبا معتبرا أنها "تسير في اتجاه خطأ"، الأمر الذي دفع رئيس المجلس الأوروبي إلى تحذيره من التدخل في الشؤون الأوروبية.

وبعد أيام من نشر إستراتيجيته الأمنية الجديدة التي تضمنت انتقادات حادّة لأوروبا بسبب قضية الهجرة، قال ترامب إن "أوروبا تسير في اتجاهات سيئة. إنها سيئة للغاية، سيئة للغاية بالنسبة للشعب".

وأضاف الرئيس الأميركي في تصريحات له أمس الاثنين أمام فعالية مع المزارعين في البيت الأبيض أن بلاده لا تريد لأوروبا "أن تتغير كثيرا".

ولم يوضح ترامب ما يعنيه تحديدا بكلمة تغير مكتفيا بالقول "على أوروبا أن تكون حذرة للغاية في كثير من الأمور".

وجاء تصريح ترامب ردا على سؤال أحد الصحفيين عن الغرامة التي فرضتها المفوضية الأوروبية بملايين اليوروات على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".

وندّد الرئيس الأميركي بالغرامة "الكريهة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على منصة "إكس" التي يملكها إيلون ماسك بقيمة 140 مليون دولار، مقرّا بأنه لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، قبل أن يصعّد نبرته إزاء أوروبا.

وقال ترامب للصحفيين "انظروا، على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا".

واستطرد قائلا "هي تسير في اتجاهات خطرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيئ جدا لشعوبها، ونحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناحي سيئة جدا".

ترامب يندد بالغرامة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على منصة إكس (الأوروبية)تحذير أوروبي

على الجانب الآخر، حذر رئيس المجلس الأوروبي للزعماء الوطنيين، أنطونيو كوستا، إدارة دونالد ترامب من التدخل في شؤون أوروبا.

وفي تصريحات له أمس نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، قال كوستا إن الإشارة إلى أن واشنطن ستدعم الأحزاب القومية في أوروبا غير مقبولة.

إعلان

ونبه رئيس الوزراء البرتغالي السابق إلى "وجود خلافات طويلة الأمد مع ترامب حول قضايا مثل أزمة المناخ، لكنّ الإستراتيجية الأميركية الجديدة تجاوزت ذلك إلى ما لا نقبله وهو التهديد بالتدخل في السياسة الأوروبية".

وقال منتقدا "لا يهدد الحلفاء بالتدخل في الخيارات السياسية الداخلية لحلفائهم ولا يمكن للولايات المتحدة أن تحل محل أوروبا في رؤيتها لحرية التعبير ويجب أن تكون أوروبا ذات سيادة".

أميركا أولا

ويوم الجمعة الماضي نشرت إدارة الرئيس الأميركي ترامب إستراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار "أميركا أولا".

وانتقدت الإستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين، وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومنها تلك المتعلقة بالهجرة.

وتشير الإستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى.

وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون 20 عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى فيه ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتهم الإستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

وينسجم موقف ترامب إزاء الاتحاد الأوروبي مع ذاك الذي يعتمده حليفه السابق إيلون ماسك الذي ما انفك يطلق تصريحات نارية بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

ودعا ماسك بعد فرض غرامة على "إكس" إلى "حلّ" التكتّل الأوروبي، في تصريحات وصفتها بروكسل بـ"الجنونية بالكامل".

مقالات مشابهة

  • "البرلمان العربي": اقتحام الاحتلال مقر الأونروا بالقدس جريمة دولية
  • ترامب ينتقد وأوروبا تحذره من التدخل في شؤونها
  • الاتحاد الأوروبي يرفض التدخل في سياساته بعد إعلان “استراتيجية الأمن القومي” الأمريكية
  • بوقرة: “مطالبتنا بالتتويج؟ اعتدنا على الضغط والجمهور الجزائري جد متطلب”
  • «البرلمان العربي»: فتح معبر رفح باتجاه واحد محاولة لتهجير شعب غزة
  • نواياه سيئة.. البرلمان العربي يرفض العبث باتفاق شرم الشيخ من جانب الاحتلال
  • البرلمان العربي يحذّر من مخطط الاحتلال فتح معبر رفح باتجاه واحد
  • البرلمان العربي يرحب بتجديد ولاية «الأونروا»
  • البرلمان العربي يرحّب بتجديد ولاية الأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين
  • البرلمان العربي يرحب بالموقفين الصيني و الفرنسي الداعمين لحل الدولتين