نظمت القاعة الدولية ندوة حوارية مميزة بعنوان "جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين"، حيث اجتمع عدد من الأساتذة المصريين الذين ساهموا في الحياة الأكاديمية بجامعة السلطان قابوس، على هامش فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقد كانت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء على التجربة العمانية التعليمية من خلال ذكريات الأكاديميين المصريين، وتقديم رؤاهم حول تجربتهم المهنية والإنسانية في سلطنة عمان.

تأسست جامعة السلطان قابوس في عام 1986، وهي تعد من أبرز الجامعات في سلطنة عمان، حيث تسعى الجامعة لتحقيق التميز في البحث العلمي والتعليم من خلال بيئة أكاديمية مبتكرة تشجع الإبداع والتنوع. تضم الجامعة العديد من الكليات والتخصصات، وتسعى لتعزيز الشراكات العالمية، مما يجعلها منارة علمية في المنطقة.

استهل الإعلامي العماني هلال البادي الندوة معبرًا عن سعادته بلقاء الأساتذة الذين كان لهم أثر كبير في تطوير التعليم بجامعة السلطان قابوس.

وذكر البادي ذكرياته مع مدرس اللغة العربية المصري في الثانوية العامة الذي نصحه بأن سنوات الجامعة هي الأهم في حياته، مضيفًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو "بيته" الذي يحرص دائمًا على زيارته.

من جانبه، تحدث الدكتور سعيد توفيق، الذي كان من أوائل الأساتذة المصريين الذين عملوا بجامعة السلطان قابوس منذ عام 1990، عن فخره بتجربته الأكاديمية في السلطنة، موجهًا الشكر للشعب العماني على الترحيب الذي لقيه منذ وصوله.

وتطرق توفيق إلى دور زملائه المصريين مثل الدكتور محمد صابر عرب، والدكتور شاكر عبد الحميد، والدكتور هاني مطاوع في بناء قاعدة تعليمية قوية بالجامعة. كما أشار إلى حزنه لإلغاء قسم الفلسفة، مؤكدًا على أهمية هذا التخصص في إثراء العلوم الإنسانية.

أما الدكتور مختار عطا الله، فقد تحدث عن الذكريات العميقة التي جمعته بالطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة ليست فقط في عقولهم بل في قلوبهم. واستعرض اللحظات الإنسانية التي عاشها مع هيئة التدريس في الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي أسهمت في تقوية العلاقات بين المجتمع العماني والجامعة.

وتطرق الدكتور رضا أبو علوان إلى تجربته الطويلة في تدريس الرياضيات بكلية التربية، مشيدًا بالفرص التعليمية والبحثية التي وفرتها جامعة السلطان قابوس.

وسرد موقفًا إنسانيًا حول مساعدته لإحدى طالباته في تحقيق حلمها بالانتقال من كلية التمريض إلى كلية الطب، مما يعكس دعم الجامعة للتميز الأكاديمي.

أما الدكتور محمد ساطور، الذي أمضى أكثر من 25 عامًا في التدريس، فقد عبر عن فخره بعلاقته الوطيدة مع طلابه، مشيرًا إلى أن الأسماء التي ذكرها تمثل له امتدادًا إنسانيًا مهمًا. كما تحدث عن إحدى طالباته التي أصبحت نموذجًا متميزًا في التعليم العماني.

في ختام الجلسة، تم عرض مداخلات مصورة من بعض الأكاديميين المصريين المقيمين في عمان، الذين عبّروا عن فخرهم بالعمل في جامعة السلطان قابوس، مؤكدين على أهمية العلاقات الإنسانية التي تربطهم بالشعب العماني.

وفي ختام الندوة، قامت جامعة السلطان قابوس بتكريم الأساتذة المشاركين في الحوار بإهدائهم درع الجامعة، لتؤكد بذلك على أهمية التعاون الأكاديمي بين مصر وعمان،  العلاقات الأخوية بين الشعبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس السلطان قابوس معرض القاهرة الدولي للكتاب سلطنة عمان جامعة السلطان قابوس

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصحة تبحث تعزيز دور الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية

بحثت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، سبل تعزيز التعاون المشترك في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، مع الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في مستهل جولتها الميدانية بالمحافظة، ويأتي  ذلك في ضوء مبادرة السيد رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري".

استهدف اللقاء مناقشة آليات تفعيل سبل التعاون بين الجامعة ووزارة الصحة، من خلال الإمكانات التعليمية والطبية والبحثية التي تمتلكها جامعة المنصورة، في دعم الدور الأكاديمي والمجتمعي في تنفيذ محاور الخطة العاجلة للسكان والتنمية 2025-2027.

أعربت الدكتورة عبلة الألفي عن سعادتها بزيارة جامعة المنصورة، مشيدة بإمكاناتها الأكاديمية والطبية كشريك أساسي في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية لخفض معدل الإنجاب إلى 2.1% بحلول 2027، وأكدت أهمية التدخل العاجل بالمناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة، بالتعاون مع المستشفيات الجامعية، في محافظة الدقهلية مثل المطرية والجمالية وأجا وميت غمر، من خلال تفعيل وحدات المشورة وتحسين خدمات ما قبل وبعد الولادة والتوعية بالمباعدة بين الولادات.

أكدت نائب الوزير أن الانخفاض الملحوظ في عدد المواليد منذ عام 2023 يعكس نجاح جهود الدولة في ضبط النمو السكاني، مشيرة إلى أن التعاون الوثيق مع الجامعات يمثل خطوة نوعية مهمة لتحسين جودة الحياة، موضحة أن «الخطة العاجلة للسكان والتنمية» تستهدف خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1% بحلول 2027، وهو ما يعرف بمعدل الإحلال السكاني، عبر محورين رئيسيين: خفض معدل الإنجاب من خلال نشر خدمات تنظيم الأسرة وتكثيف التوعية، وتحسين الخصائص السكانية مثل التعليم، والصحة، وتقليل الوفيات، وتمكين المرأة.

وأشارت إلى الإجراءات الداعمة التي تشمل تركيب وسائل تنظيم الأسرة فور الولادة بنسبة تغطية مستهدفة 90%، وتفعيل عيادات تنظيم الأسرة بالمستشفيات الجامعية مع تدريب الطلاب عمليًا، والاستعانة بالأطباء لتغطية وحدات الرعاية الأولية، وتحويل هذه الوحدات إلى مراكز تدريبية لتعزيز المهارات التطبيقية للطلبة، إلى جانب نشر ثقافة المباعدة الصحية والحقوقية بين الولادات، كما أكدت إلغاء الرسوم على خدمات تنظيم الأسرة في التأمين الصحي الشامل وتوفير الوسائل مجانًا لضمان الإقبال، إلى جانب إلغاء رسوم وحدة الخصوبة وعيادات المشورة، بهدف جذب السيدات وتحفيزهن على تلقي الخدمة بما يضمن تحسين المؤشرات السكانية بشكل مستدام.

ومن جانبه رحّب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة بالدكتورة عبلة الألفي، معربًا عن تقديره لجهودها في إدارة الملف السكاني، ومؤكدًا أن مواجهة التحديات السكانية تمثل أولوية وطنية في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، التي تؤكد على تحسين الخصائص السكانية والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وفق رؤية مصر 2030، من خلال تنفيذ خطة عاجلة مبنية على تصنيف علمي دقيق وتعاون وتكامل بين الجهات المعنية.

وأشار إلى أن جامعة المنصورة تمتلك بنية تحتية طبية وتعليمية متقدمة وخبرة طويلة في العمل المجتمعي، تجعلها قادرة على الإسهام في تنفيذ أهداف الخطة عبر تشغيل وحدات المشورة الصحية في المستشفيات الجامعية، وإطلاق قوافل متكاملة للمناطق الأكثر احتياجًا، وتوظيف طلاب الجامعة في حملات التوعية، مؤكدًا العمل على دمج مفاهيم التخطيط الأسري والصحة الإنجابية في الدورات التدريبية، الأنشطة الطلابية، والمدن الجامعية، بما يساهم في نشر الوعي المجتمعي بشكل مستدام.

فيما أشار الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب، إلى أن إن دور كلية الطب لا يقتصر على تقديم الخدمة بل يمتد إلى تشكيل الوعي، مؤكدا أن الكلية على أتم استعداد للمشاركة من خلال تطوير المحتوى التدريبي،  والعمل على رفع كفاءة مقدمي الخدمة.

وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، درع الجامعة إلى الدكتورة عبلة الألفي، تقديرًا لدورها البارز والمتميز في قيادة ملف السكان والتنمية، وإسهاماتها المؤثرة في تطوير السياسات الصحية والاجتماعية.

حضر اللقاء الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد عبدالعظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، والدكتورة ميرفت فؤاد مدير الإدارة المركزية لتنمية الأسرة بوزارة الصحة، الدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، الدكتورة غادة القنيشي، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور علاء وفا، وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث، الدكتورة رجاء شوقي، رئيس قسم الصحة العامة والمجتمع، الدكتور أسامة وردة، رئيس أقسام التوليد وأمراض النساء.

مقالات مشابهة

  • جامعة الفيوم تؤكد دورها المجتمعي والثقافي في ندوة بمعرض الكتاب
  • المدفع العثماني الذي غير التاريخ.. هدم سور القسطنطينية وهزم الأسطول الإنجليزي
  • «جامعة التقنية» بمسقط تدرب طلبة المدارس في مجالات متنوعة
  • افتتاح فعاليات ليالى اللغة العربية بجامعة الإسكندرية
  • المنشاوي: جامعة أسيوط شريك فاعل في مسيرة الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف ثورة 30 يونيو
  • سقوط آلية التفرغ... أي مصير لأساتذة الجامعة؟
  • مجلس جامعة التقنية يعتمد عددا من السياسات والبرامج
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • نائب وزير الصحة تبحث تعزيز دور الشراكة مع جامعة المنصورة لتنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية
  • تدشين مركز "حداثة" لصناعة الأمن السيبراني بجامعة السلطان قابوس