بوابة الوفد:
2025-05-14@12:27:46 GMT

حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

المكان: فضاء خيالى، حيث لا حدود للزمن أو الجغرافيا. تجلس هيباتيا، الفيلسوفة والعالمة السكندرية، على طاولة رخامية مزينة بالأدوات العلمية ولفائف المخطوطات. أمامها، تجلس المناضلة الفرنسية، جان دارك، فى درعها وسيفها فى يدها بثبات. بينهما شمعة تضىء المكان.

هيباتيا: أنت، يا جان دارك، قد قدت جيشاً فى سبيل تحرير فرنسا من الاحتلال الإنجليزى، بينما كانت معركتى ضد مراكز التعصب فى الإسكندرية.

ما لا أستطيع نسيانه هو كيف انتهينا بمصير مشابه– الإعدام على أيدى من شعروا بالتهديد مما نمثل.

جان: نعم، أعدمونى ولم أتجاوز العشرين من عمرى، وأنت قتلوك فى ذروة عطائك العلمى. لكن رغم تشابه نضالنا وعزيمتنا، كانت قضايانا مختلفة فى جوهرها. أنا قدت الرجال لتحرير شعبى. كان موتى بسبب تحديهم لى كامرأة قادت المعركة ضد جيش الاحتلال.

هيباتيا: نضالك كان من أجل الحرية– حرية القيادة وإحداث تأثير فى مسار التاريخ. لكن موتك لم يكن بسبب كونك امرأة، بل لأن تحديك كان تهديداً للمحتلين لأرضك. أما أنا، فلم أقاتل فى الحروب، بل فى ميدان الفكر. وكنت أدرس العلوم والفلسفة، وكنت تهديداً للتعصب المتسلط على عقول الرجال.

جان: أليس غريباً أنك كنت معلمة للرجال. ورغم حكمتك، لم يعترفوا بك؟ كان جنسك يعوق تقديرهم لك.

هيباتيا: كنت محترمة بين الفلاسفة وعلماء الرياضيات فى وقتى، لكن حتى فى الإسكندرية مركز الفكر، كان جنسى ظلاً يرافقنى. وكنت أترأس مدرسة الأفلاطونية الحديثة، لكن كلماتى كانت تقاس من خلال العدسة الجندرية. وفى النهاية، قتلتنى مجموعة من المتعصبين لأن معرفتى كانت تهديداً للعقيدة السائدة.

جان: موتى لم يكن بسبب كونى امرأة، بل لأننى هددت سلطتهم. لقد سعوا لإسكاتى لأننى تحدثت عن رؤاى، لم أخشَ الوقوف ضد العسكر ورجال الدين الذين اتهمونى بالزندقة.

هيباتيا: كنت شهيدة من أجل شعبك، أما أنا فكنت شهيدة من أجل المعرفة وحق المرأة فى أن تفكر.

جان: أعتقد أن هذا هو جوهرنا، هيباتيا. قد نموت فى لحظات، لكن أعمالنا وكلماتنا تستمر فى تحريك المياه الآسنة.

هيباتيا: إرثنا يعتمد على هذا الإيمان، جان: إرثك كرمز للشجاعة والإيمان، وإرثى كرمز لكفاح المرأة المفكرة من أجل المساواة. ورغم عنف موتنا، فإن قصصنا ستظل حية عبر الأجيال.

جان: ربما هذا هو سر القوة فى نساء مثلنا. وليعلم الجميع أننا فى غضون ثمانية أيام، طردنا الإنجليز من جميع الأراضى المحتلة.

هيباتيا: نعم، جان، طالما أن العالم لا يزال يذكرنا، فنحن لم نمت بعد. والهدف الذى ناضلنا من أجله— سواء كان حرية الشعب أو حرية الفكر سيستمر يلهب حماس أولئك الذين يناضلون من أجل حرية الإنسان فى كل مكان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال الإنجليزي من أجل

إقرأ أيضاً:

بعد حظر الفساتين العارية.. كيف كانت إطلالات نجمات حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي؟

بعد يوم من الكشف عن قرار مهرجان كان السينمائي بحظر العُري والأزياء الضخمة على السجادة الحمراء وما بعدها، لا تزال الديول الطويلة والفساتين الضخمة تجذب الأنظار.

إطلالات نجمات حفل افتتاح «كان السينمائي» بعد حظر الفساتين العارية

هايدي كلوم، التي أطلت بإطلالات شفافة في كان في السنوات السابقة، خالفت حظر الفساتين الضخمة بفستان وردي وأبيض ذي ذيل ضخم. من ناحية أخرى، اختارت بيلا حديد، التي أصبحت إطلالاتها الجريئة سمةً أساسيةً على سجادة كان، فستانًا أسودًا هادئًا نسبيًا (وشعرًا أشقر).

كما ظهرت الممثلة الصينية وان تشيان هوي بفستان أبيض ضخم يشبه السحاب، بدا وكأنه مُعلق بكرات قطنية عملاقة على الدرج خارج القصر.

وارتدت علياء روزا، المولودة في روسيا، فستانًا كبيرًا آخر، وتصف نفسها بأنها «عميلة سرية تحولت إلى متحدثة ومدربة وكاتبة عمود في مجال الموضة»، قالت روزا عن مظهر تنورتها الدائرية المرسومة، والتي وصفتها في قصتها على إنستجرام: «يمكنك أن ترى هنا حمامة، تمثل السلام في العالم أجمع».

كان فستان عارضة الأزياء أليساندرا أمبروسيو مُكبّلاً بشكل رئيسي عند ذراعيها، مع أن فستانها كان من بين عدة فساتين ذات ذيل أقصر.

من جهتها، أشارت هالي بيري، عضوة لجنة تحكيم مهرجان كان هذا العام، في وقت سابق من اليوم إلى أنها غيّرت إطلالتها في ليلة الافتتاح امتثالاً لسياسة كان الجديدة.

وقالت بيري، التي أشارت إلى أنها ارتدت فستاناً رائعاً بذيل طويل في حفل الافتتاح: كان عليّ تغيير إطلالتي.

وأضافت: لكنني أعتقد أن العُري هو أيضاً قاعدة جيدة.

يشار إلى أنه لم يبدُ أن أحداً من لجنة تحكيم جولييت بينوش قد خالف السياسة في حفل الافتتاح اليوم الثلاثاء، ولا يزال تطبيق هذه السياسة غير واضح، حيث لم تُطرد وان وغيرها من الممثلات اللواتي تباهين بأقمشة فاخرة من على السجادة الحمراء.

اقرأ أيضاًبحضور مشاهير العالم.. انطلاق مهرجان كان السينمائي 2025

مع انطلاقه اليوم.. مهرجان كان السينمائي يحظر العري على السجادة الحمراء

عشاق الفن السابع على موعد الليلة مع دورة استثنائية لمهرجان كان السينمائي

مقالات مشابهة

  • بنسعيد: حرية التعبير في المغرب حققت خطوات مهمة والقانون ألغى السجن في حق الصحافيين
  • غزل وانبهار.. ترامب يعترف: ماذا لو كانت أمريكا مثل الخليج!
  • إصابات جراء قصف جرافة كانت تعمل على رفع الركام في ساحة المستشفى الأوروبي / شاهد
  • كانت المعركة، معركة الخوي، كسر عظم بحق، ولكنه عظم المليشيا
  • بعد حظر الفساتين العارية.. كيف كانت إطلالات نجمات حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي؟
  • خالد أبو بكر: قانون تنظيم الفتوى يهدف لضبط الفتاوى وليس تقييد حرية الاستشارة
  • ابو رغيف يبحث مع إعلاميين آليات تعزيز حرية التعبير والحد من التجييش الطائفي    
  • جستنية: أزمة النصراويين مع حوار حمد الله سببها المحتوى لا التوقيت
  • الأبيض والأسود.. حوار التصوير والحروفية
  • حرية التعبير بين الحق والاختبار المجتمعي