القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ضمن مشاركته في «القاهرة للكتاب».. «تريندز» يعزز الحراك المعرفي بـ350 إصداراً «دبي للثقافة» تحصد 8 من جوائز «ستيفي»

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن برنامج فعالياته المتنوع، ندوة متخصصة استعرضت مفهوم الأرشيف، وتطوره ودوره المحوري في خدمة التنمية والبحث العلمي. جاءت الندوة على هامش النسخة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث سلطت الضوء على التجربة الإماراتية الرائدة في مجال الأرشفة، ودورها في إثراء المعرفة العلمية في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة.


افتتحت الندوة بالإشارة إلى أهمية الأرشيف كركيزة أساسية تحفظ ذاكرة الأمم، وتضمن استمرارية نقل المعرفة بين الأجيال. وأكد المشاركون ومن بينهم عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن الأرشيف يمثل أداة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة وإنتاج المعرفة. وأوضح المتحدثون أن الاستثمار في الأرشيف وتطويره يشكل استثماراً في مستقبل المجتمعات، حيث يمكن من خلاله الاستفادة من تجارب الماضي لبناء حاضر ومستقبل أفضل.

البحث العلمي والتنمية
وأوضحت الندوة أن الأرشيفات ليست مجرد مستودعات للمعلومات التاريخية، بل هي مصادر حيوية تُغذي البحث العلمي وتدعم جهود التنمية. وتطرقت النقاشات إلى أنواع الأرشيف المختلفة، مثل الأرشيف الوطني، المؤسسي، الشخصي، والرقمي، مشيرة إلى أن لكل منها دوراً مهماً في صناعة المعرفة. كما أكدت على أن البحث العلمي يعتمد بشكل جوهري على الأرشيف كمصدر رئيسي للمعلومات الدقيقة والموثوقة، وأن الأرشيف يساهم في تعزيز الهوية الوطنية وصناعة القرارات المستنيرة.

التكنولوجيا والأرشيف
ركزت الندوة على أهمية التكنولوجيا في دعم الأرشيف وتطويره، حيث أصبح الأرشيف الرقمي ضرورة ملحة في ظل الثورة الرقمية. وأشارت إلى أن الأرشيف الرقمي يتيح الحفاظ على الوثائق القديمة من التلف، ويوفر إمكانية الوصول إليها بسهولة وسرعة من خلال أنظمة التخزين السحابية والمنصات الإلكترونية. وأوضحت الندوة أن التكنولوجيا تقدم أدوات بحث متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه تحليل الوثائق، البحث عن الروابط بينها، وتقديم نتائج دقيقة في وقت أقل، ما يُحسن من كفاءة الأرشيف ويعزز استخدامه.

نموذج رائد
استعرضت الندوة تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في الإمارات كنموذج رائد في توظيف الأرشيف لخدمة البحث العلمي والتنمية. وأبرزت الدور الذي يلعبه الأرشيف الإماراتي في تقديم منصة رقمية شاملة تتيح للباحثين والطلاب الوصول إلى الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية. كما أشارت إلى جهود الأرشيف الوطني في تعزيز البحث التاريخي من خلال تنظيم مؤتمرات علمية مثل «مؤتمر الإمارات للتاريخ الشفاهي»، الذي يهدف إلى توثيق الروايات التاريخية غير المكتوبة، فضلاً عن دوره في الحفاظ على التراث الإماراتي والهوية الوطنية.

التعاون الدولي
سلطت الندوة الضوء على أهمية التعاون الدولي في مجال الأرشفة، حيث يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في العديد من المبادرات الدولية، وينظم معارض وفعاليات ثقافية تُسهم في تبادل المعرفة وتعزيز الحوار الثقافي. وأشارت الندوة إلى أن الأرشيف الوطني يولي اهتماماً كبيراً لرقمنة الوثائق المحلية والدولية، ما يضمن استدامتها ويُسهل الوصول إليها، كما يعمل على توثيق الصحف والمجلات التي تؤرخ لتاريخ الإمارات، مما يعزز دوره كمرجع ثقافي ومعرفي عالمي.

أرشيف المستقبل
اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية الاستثمار في الأرشيفات كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة، مشددة على أن الأرشيف هو أداة لتحقيق التقدم والحفاظ على الهوية الوطنية، وهو مصدر لا غنى عنه لفهم الماضي وبناء مستقبل أفضل. وأكد المشاركون أن الأرشيف الوطني الإماراتي يقدم نموذجاً مثالياً يمكن الاستفادة منه في بناء منظومات أرشيفية قوية تخدم البحث العلمي والتنمية في مختلف الدول.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات القاهرة للكتاب معرض القاهرة للكتاب القاهرة معرض القاهرة الدولي للكتاب الأرشیف والمکتبة الوطنیة الأرشیف الوطنی البحث العلمی إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030

بحثت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، تطورات الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات مسار التنمية المستدامة 2030، وملامح المرحلة الثالثة من الخطة الوطنية للبيانات، وآليات تعزيز التكامل بين القطاعات لضمان تحقيق مستهدفات الاستدامة، واستعرضت مؤشرات تقدم دولة الإمارات في تطبيق الأهداف التنموية.

جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة برئاسة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وحضور مارية حنيف القاسم وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، والمهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة في وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحنان منصور أهلي مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

وأكد عبد الله لوتاه أن دولة الإمارات تواصل نهجها في المساهمة في دعم الحوار العالمي لتحديد أولويات التنمية المستدامة في المرحلة المقبلة لما بعد 2030، انطلاقاً من إيمانها بأهمية ضمان مستقبل مستدام للبشرية، وتوحيد الجهود لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة.

وقال إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في تبني أهداف التنمية المستدامة وترجمتها إلى واقع ملموس، من خلال رؤية استباقية تجمع بين الطموح الوطني والمسؤولية العالمية، وإن اللجنة تدعم هذا التوجه من خلال التركيز على أهمية توحيد الجهود وضمان انسجام توجهاتنا مع احتياجاتنا التنموية وأهدافنا الاستراتيجية، مشيراً إلى أن اللجنة تكثف الجهود لتحقيق الأولويات الوطنية، وتعزيز عمليات استشراف مستقبل الاستدامة، وضمان مواءمة الاستراتيجيات الوطنية في مختلف القطاعات مع التوجهات العالمية.

واستعرضت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، مراحل سير العمل والتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وأكد أعضاء اللجنة أهمية تعزيز البيانات وتحسين جودتها من خلال توظيف أنظمة متكاملة لأتمتة عمليات الإبلاغ عن التقدم في تحقيق الأهداف، مع التركيز على اتباع المعايير والمنهجيات العالمية المعتمدة، وتعزيز نهج الإمارات في مشاركة الرؤى والتبادل المعرفي الذي يُحدث أثراً إيجاباً مستداماً في مستقبل التنمية على مستوى المجتمعات والكوكب.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتعزيز استدامتها السعودية تفعل مبادرة "إحرام مستدام" في موسم الحج

وناقش الأعضاء جهود فرقهم وآليات متابعة تحقيق الأهداف العالمية والمراجعة الدورية مع فرق العمل لرصد مستويات التقدم، والمعايير والمنهجيات العالمية المعتمدة ومدى تنفيذها، وربط خطط التحسين بالأطر الزمنية المستهدفة، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في وفرة بيانات التنمية المستدامة وفق أعلى معايير الدقة والشفافية والكفاءة.

واستعرضت الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أبرز نتائج استطلاع الرأي العالمي حول أجندة ما بعد عام 2030، الذي أُجري ضمن فعاليات منتدى أهداف التنمية المستدامة في القمة العالمية للحكومات 2025.

وشهد الاستطلاع مشاركة واسعة من أكثر من 50 دولة حول العالم، مسلطاً الضوء على الحاجة الملحّة لتبني نهج شمولي في رسم ملامح المستقبل، وتعزيز التعاون الدولي لعقد شراكات فاعلة، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات واستكشاف الفرص المستقبلية.

وتطرقت اللجنة إلى إسهامات دولة الإمارات في مشاركة الرؤى والدفع بعجلة التنمية المستدامة وطنياً وعالمياً، ومبادرة الدولة الاستباقية المستلهمة من إرث الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة 2030، بإطلاق مفهوم"XDGs 2045"، في مبادرة لاستشراف المستقبل بعد أجندة 2030، التي شملت عقد 3 اجتماعات وزارية رفيعة المستوى، جمعت نخبة من القادة والمسؤولين الحكوميين على المستويين العالمي والوطني، في حوارات أكدوا خلالها التزامهم برسم استراتيجيات طويلة الأمد لمستقبل مرن شامل ومستدام نحو 2045.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • طلبات عروض بقيمة 100 مليار سنتيم لتمويل البحث العلمي بما يعادل ضعف ما أُنفق خلال 30 سنة (وزير)
  • وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
  • «الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • عبد الصادق يؤكد على ضرورة الالتزام البحث العلمي لقواعد حماية حقوق الملكية الفكرية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • "تمريض المنصورة" تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من المجلس الأعلى للبحوث الإكلينيكية
  • مؤتمر الطوارئ الطبي بصحم يؤكد على أهمية تحديث المعرفة السريرية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية.. مركز إشعاع ثقافي وصرح يحفظ الذاكرة
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030