هل يوجد عدد محدد لوجباتنا علينا الالتزام به؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
روسيا – تشير الدكتورة ألينا كابوستينا خبيرة التغذية، إلى أن مسألة عدد مرات الأكل في اليوم تثير قلق الكثير من الناس لأن الآراء بشأنها مختلفة.
ووفقا لها، يلتزم البعض بتناول الوجبات الثلاث التقليدية، والبعض يتناول وجبات مجزأة وآخرين يتخطون الوجبات تماما. ولكن ما هي الطريقة الصحيحة، وكم وجبة طعام يجب على الإنسان تناولها في اليوم؟
وتشير الخبيرة إلى أن الوجبات الثلاث التقليدية في اليوم- الإفطار والغداء والعشاء، كانت تعتبر دائما هي القاعدة.
وتقول: “يجب أخذ كمية الطعام التي يتناولها الشخص في الاعتبار وفقا لاحتياجاته وأسلوب حياته ونشاطه البدني وحالته الصحية لأن عملية التمثيل الغذائي تختلف من شخص لآخر. لذلك يختلف امتصاصهم للمواد. وقد يكون تناول ثلاث وجبات كافيا لبعض الأشخاص، بينما يحتاج البعض الآخر إلى وجبات أكثر. كما أن الأشخاص الذين يعيشون أسلوب حياة نشط، أو يمارسون الرياضة أو يقومون بأعمال بدنية شاقة، يحتاجون إلى تناول الطعام بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أمراض معينة، مثل داء السكري أو أمراض الجهاز الهضمي، قد يتطلب اتباع نظام غذائي صارم”.
أما التغذية المجزأة التي تتضمن تناول 5-6 وجبات في اليوم فقد أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة. ولهذه الطريقة إيجابياتها وسلبياتها. فمثلا تناول الطعام عدة مرات يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم، وهذا مهم لمرضى السكري. كما أن تناول كمية طعام أقل يساعد على التحكم في الشهية ويمنع الإفراط في تناول الطعام، كما أنه يضمن هضم أفضل للطعام.
ولكن وفقا لها، هناك جوانب سلبية لهذا النهج، فمثلا لا تضمن وتيرة الحياة الحالية دائما إمكانية تناول الطعام 5-6 مرات يوميا. كما هناك خطر الإفراط في تناول الطعام إذا لم يتحكم الشخص بكميته. وقد يؤدي تناول الوجبات المجزأة إلى زيادة إجمالي عدد السعرات الحرارية المستهلكة. لذلك تتطلب التغذية المجزأة تخطيطا وإعدادا أكثر دقة للمنتجات الغذائية.
وعموما، كم مرة يجب تناول الطعام في اليوم؟
لا توجد وفقا لها إجابة عامة على هذا السؤال. ولكن الشيء الرئيسي هو الاستماع إلى الجسم.
وتنصح الخبيرة بالتركيز على الشعور بالجوع. ويجب في هذه الحالة أن يكون النظام الغذائي متوازنا ويتضمن جميع العناصر الغذائية الضرورية. والانتباه إلى شعور الشخص بعد الأكل وتعديل نظامه الغذائي إذا لزم الأمر. ومن الأفضل تناول منتجات طبيعية غير معالجة وعدم الإفراط في تناول الطعام.
ووفقا لها، من المهم أن يدرك الجميع، أن الأكل الصحي ليس نظاما صارما وقاسيا، بل هو نمط حياة يجلب الفوائد والمتعة.
المصدر: runews24
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تناول الطعام فی الیوم
إقرأ أيضاً:
دواء جديد ينقص الوزن دون حقن ولكن هل يحافظ على الكتلة العضلية؟
كشفت دراسة حديثة عن دواء فموي جديد لإنقاص الوزن يمكن أن يساعد على حرق الدهون وتخفيض مستويات السكر في الدم، تماما مثل أوزمبيك وناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1 (Glucagon-Like Peptide-1 Agonists) الأخرى، ولكن دون أن يسبب فقدان العضلات، ويخضع الدواء الجديد حاليا لتجارب على البشر.
وأجرى الدراسة فريق دولي من الباحثين بقيادة شركة "أتروجي إيه بي" (Atrogi AB) للتكنولوجيا الحيوية، ونشرت نتائجها في مجلة "سيل" (Cell) في 23 يونيو/حزيران الماضي، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
وصرح البروفيسور شين رايت، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد كارولينسكا في السويد: "يمثل هذا الدواء نوعا جديدا كليا من العلاجات، وله أهمية كبيرة لمرضى السكري من النوع الثاني والسمنة".
تعمل ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، مثل أوزمبيك جزئيا عن طريق تغيير إشارات الدماغ والأمعاء لتقليل الجوع، وقد تشمل آثارها الجانبية فقدان كتلة العضلات.
ينتمي الدواء الجديد إلى عائلة ناهضات مستقبلات بيتا 2 (β2 agonist)، التي تعمل عن طريق تنشيط مسارات الإشارات في الجسم بطريقة تؤثِّر إيجابا على العضلات، وتستخدم ناهضات مستقبلات بيتا 2 لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ولا يسبب الدواء الجديد إفراطا في تحفيز القلب على عكس ناهضات مستقبلات بيتا 2 الحالية.
وأثبت الدواء فوائده في نماذج الفئران المصابة بالسكري ونماذج الجرذان المصابة بالسمنة في كل من تكوين الجسم والتحكم في سكر الدم.
أظهرت نتائج تجربة سريرية من المرحلة الأولى (التي شملت 48 شخصا سليما و25 شخصا مصابا بداء السكري من النوع الثاني) أن الدواء آمن، في حين أن فعالية العلاج الجديد لم تقيم بعد على البشر.
وصرح توري بينغتسون، أستاذ علم الأحياء الجزيئي بجامعة ستوكهولم السويدية والمؤلف المشارك في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى مستقبل يمكننا فيه تحسين الصحة الأيضية دون فقدان كتلة العضلات".
إعلانوأضاف: "العضلات مهمة في كل من داء السكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن كتلة العضلات ترتبط ارتباطا مباشرا بمتوسط العمر المتوقع".
أوضح الفريق أن من مزايا الدواء الجديد أنه يمكن تناوله مع أوزمبيك وغيره من ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1، نظرا لاختلاف آلية عمله.
وأوضح رايت: "هذا يجعلها قيّمة كعلاج مستقل أو بالاشتراك مع أدوية ناهضات الببتيد شبيه الغلوكاغون-1".
وبعد اكتمال هذه الدراسة الأولية، يتطلع الباحثون الآن إلى إجراء دراسة أوسع نطاقا لمعرفة ما إذا كان الدواء يقدم الفوائد نفسها للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو السمنة كما كان الحال في نماذج الفئران المصابة بهذه الحالات.